النتائج 1 إلى 7 من 7
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    الدولة
    شرق بلاد الجزائر الحبيبة
    المشاركات
    1,851

    افتراضي (نصائح مهمة ليحيى الحجوري)

    نصائح مهمة
    ليحيى الحجوري

    قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء" ترجمة ابن حزم:
    (فمن طلب العلم للعمل كسره العلم، وبكى على نفسه، ومن طلب العلم للمدارس والافتاء والفخر والرياء تحامق واختال وازدرى بالناس وأهلكه العجب، ومقتته الأنفس).
    مقدمة :
    الحمد لله أولاً وآخراً، وظاهراً وباطناً، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً وبعد:
    فقد بقيت مدة من الزمن مترددا في كتابة شيء في الرد على طريقة الحجوري المقرفة - تلك الأفكار الدخيلة على الدعوة السلفية - والتي أجمع علماء [1] السلفية على نبذها وذمها، وأجمعوا على أن الدعوة السلفية بريئة منها، بل نبذها كل عقلاء السلفيين، أقول: بقيت مترددا مدة من الزمن، حتى جاء الوقت لأكتب - أنا وكل من يقدر على الكتابة من طلبة العلم - لرد عادية الحجوري على علمائنا ممن نصروا دين الله وردوا الأمور إلى نصابها، وصححوا كثيرا من الأغلاط، وذبوا عن أعراض أبنائهم السلفيين في كل مكان، بعد أن أمهلوه مدة من الزمن - ليست قصيرة - مترفقين ومتلطفين به وبأتباعه - غاية الترفق وغاية التلطف -، والرجل اغتر بحلم المشايخ وصبرهم عليه، وظن أنهم ضعفاء لا يقدرون على كشفه وكشف طريقته، وهذا ناشيء من فساد عقله.
    لقد أقرت كل الطوائف لأهل السنة بالنزاهة والنقاء،والرسوخ في العلم، وقوة الحجة في الردود، حتى استسلمت لأهل السنة - كل الطوائف - ونكست رأسها، إلا هذا السفيه، فقد سفه العلماء وجهلهم وادعى أنهم ضعفاء في العلم، وأن عندهم من المخازي والأمور النفاقية ما ينزل رؤوسهم إلى الأرض، وكذب والله - وهو كذلك -، فعلماؤنا أشرف العلماء، وأنزههم عن الأمور المدنسة، وأقواهم حجة، وأرسخهم علماء، وأبينهم طريقة، وأعظمهم استقامة على الصراط المستقيم.
    فكتبت ورقات أبتغي أجرها من الله تعالى - يوم لا ينفع مال ولا بنون -، اشتملت على نصائح مهمة يحتاجها الحجوريون بما فيهم الحجوري نفسه، فإن كان يرى نفسه مستغنيا عنها، فهي تعريف بحقيقة الحجوري، سيجعل الله فيها خيرا لمن ينتفع بها من الناس، ليعلموا أن أهل السنة بريئون إلى الله من طريقة الحجوري المنحرفة ومن طريقة أتباعه المنحرفين.
    خلاصة ما فعله الحجوري بالدعوة :
    وإليك بعض ما قدمه الحجوري للدعوة السلفية من خدمات جليلة، فالحجوري أدخل الدعوة فيمتاهات لا يعلم بها إلا الله، ومنها ما يلي :
    ـ الفرقة والتنازع المذموم.
    ـ استعمال السب والشتم والتهديد في حق أهل السنة عموما ولاسيما العلماء والمشايخ.
    ـ شتغل السلفيين بالخلاف فيما بينهم، وشغلهم عما هو أهم من ذلك قرابة سبع سنوات لا يمل ولا يكل من السب والشتم والبهتان والتهديد والوعيد، وشغل حيزا كبيرا من صفحات المواقع.
    ـ أضر بالمئات من الإخوة الذي خرجوا من دماج بعد أن ضيق عليهم الحجوري، وامتحنهم في قضية عبد الرحمن مرعي كأنها من أصول الإسلام، فتفرقوا في كل مكان منهم من رجع إلى بلده، ومنهم من خرج إلى بعض القرى، ومنهم من خرج إلى مراكز أخرى.
    ـ يحرض أتباعه على محاربة دعاة أهل السنة في مكان من العالم، ومنعهم من الدعوة إلى الله من بعض المساجد، حتى في المناطق التي فيها بعض الدعاة إلى الشرك كما حصل لي ذلك بنفسي في منطقة أحور من محافظة أبين - اليمن، وتحذير عامة الناس من دعاة أهل السنة جهارا حتى عند العوام حتى فعل أصحابه مع الإخوة طلبة العلم، ومنهم كاتب هذه السطور في منطقة جبلة - مودية. [2]
    ـ بل استعان هو وأصحابه على الإخوة السلفيين بالشرطة لمنع السلفيين من مساجدهم بل واستعداء الدولة عليهم حتى في الصحف. [3]
    ـ التشويه بالمشايخ على مستوى الدعوة في كل مكان من على المنابر وفي خطب الجمعة وفي المحاضرات العامة على مستوى عوام الناس.
    ـ تتبع محاضرات أهل السنة واستفزازهم، حتى يصل الأمر إلى الاشتباك بالأيدي كما حصل في محاضرة الشيخ محمد الإمام في "جامع الخير" بصنعاء. بل تهديد المشايخ بالرصاص إن هم جاءوا إلى المحاضرات كما حصل للشيخ البرعي في محاضرة باب المندب.
    والخلاصة أن الدعوة السلفية وجدت منه ما لم تجده حتى من "تنظيم القاعدة" ولا من الروافض وأمثالهما.
    النصيحة الأولى
    ما زلت في بداية الطلب يا يحيى الحجوري
    فافتح صدرك للآخرين فقد عرفوا أشياء لا تعرفها
    وعندنا هنا طرفان للحديث عنهما:
    أولا: طريقة أخذ الحجوري العلم وطريقة تأليفه
    تفرغ يحي الحجوري للحفظ فترة من الزمن في دماج، ودرس بعض الكتب - كتب المبتدئين وربما المتوسطين - في المصطلح وغيره، وبعد سنوات قليلة دخل المكتبة وأغلق على نفسه الباب وتفرغ للتحقيق، فما انتهى من تحقيقه أرسله إلى الطبع، هذه هي طريقة الحجوري في التأليف.
    وحتى عام 1411هـ لم نكن نعرفه في دماج بأنه أخ مستفيد حتى بعض الفنون العلمية سوى حفظه للقرآن - شأنه شأن كثير من الطلاب -، ولم نكن نرى له أي دروس سوى أنه يحضر معنا كطالب مثله مثل غيره، وبعد عدة سنوات وجدنا له عدة كتب تباع في المكتبات !!.[4]
    وبعد ذلك لا تستغرب - أيها الأخ الكريم - من صدور أخطاء من يحي الحجوري - في كثير من الفنون - يصعب حصرها.
    وطريقة العلماء في الدراسة والتأليف تختلف عن هذه الطريقة تماما، فهي قائمة على مراحل:
    1 ـ أخذ العلم عن الأشياخ.
    2 ـ ثم ممارسة هذا العلم بالمطالعة والمذاكرة مدة من الزمن ليست يسيرة، واستقراء الكتب - على الأقل في الفن الذي يريد التخصص فيه -.
    وهذا ما يسميه الشيخ الألباني بالعلم العملي، وقد كان يعيب على بعض الدكاترة - كالبوطي في "السيرة" [5] – أنهم لا يكتبون في علم عملي حتى يتمرسوا فيه فترة من الزمن، ولا يكتفوا بالعلم النظري الذي درسوه في الجامعة.
    3 ـ ثم تأتي مرحلة التأليف.
    هذا وممارسة هذا العلم بمطالعة القديم والجديد، وعرضه على العلماء ليأخذ رأيهم، ومذاكرته مع طلبة العلم، أمر مهم جدا لمن أراد أن يتحصل على ما يسمى بالملكة، وهذا أمر لا يأتي بوقت يسير، ولا يمكن أن يتحصل على تلك الملكة شخص لا يريد الاختلاط بأحد ولو كان سيستفيد منه، ولا يمكن أن يتحصل على تلك الملكة شخص اكتفى بما درسه دروسا نظرية على يد شيخ واحد، ولا يمكن أن يتحصل على تلك الملكة شخص لا يتريث في التأليف، لاحتمال أن يجد شيئا لا يعرفه.
    مما يؤسف له أن يحي الحجوري ابتلي بذلك، مع ما عنده من العناد والمكابرة التي يسميها - هو ومن كان على شاكلته – بالثقة، فلا تعرف فيهم التواضع لمن هو أعلم منهم، ولا التنازل حتى لما عرفوه أنه خطأ. فنسأل الله السلامة والعافية.

    وثانيا في التدريس :
    خاض يحيى الحجوري غمار التصدر والتدريس وأغلق على نفسه الباب وليس له شيء يعتمد عليه من رصيد الخبرة والتمرس والمهارة في التدريس، فكانت النتيجة مؤسفة.
    تصدر الحجوري للتدريس، ومنذ أن تولى التدريس إلى ساعته هذه تخبط في أشياء كثيرة لم يكن أحد أن يتوقعها. ومر الحجوري بمراحل، ومعرفة هذه المراحل ضرورية لفهم نفسية الحجوري ومعرفة مستواه العلمي وأنه ليس من الراسخين في العلم.
    المرحلة الأولى:
    وفي حدود عام 1420 هـ تقريبا تولى التدريس على كرسي الشيخ مقبل رحمه الله، وفي هذه المدة لاحظنا عليه أنه بدأ بالتصدر لأسئلة كانت تأتي من أماكن بعيدة من أوروبا وأمريكا وأفريقيا وغيرها، ولاسيما في مسائل كبيرة بعضها من النوازل، ولم نجد منه الإحالة على غيره من العلماء ممن هو أكبر منه سنا وأسبق منه في العلم، ولا وجدنا منه التواصل معهم لسؤالهم والاستفادة منهم، وهذا خطأ كبير ارتكبه الحجوري، ولاسيما أن كثيرا من هذه الأجوبة كانت ارتجالية غير محررة، ولا حتى مبحوثة بحثا جيدا.
    لذلك من الطبيعي أن تظهر له في هذه المرحلة أخطاء عجيبة وشذوذات فقهية وعقدية وشذوذات أخرى لم يكن يتوقعها أحد، مما اضطر بعض طلبة العلم إلى أن ينبه على أخطائه في رسالة - أخفى فيها اسمه [6] - قد أسماها: "تنبيه الغافلين" وذلك بعد سنوات قليلة من تصدره للتدريس.
    المرحلة الثانية:
    ثم جاءت المرحلة الثانية وهي مرحلة فتنة أبي الحسن، حيث جاءت والحجوري غير معروف - شخصيا - في اليمن فضلا عن غير اليمن.
    رد الحجوري في فتنة أبي الحسن، بردود تافهة مفتقرة إلى المناقشة العلمية، فيها بذاءة وسفه وأشعار وأسمار أغنت أبا الحسن عن أن يرد عليه، ووضعت السلفيين في موضع محرج، والمشكلة الحقيقية أنهم يعتبرون أنفسهم ردوا على أبي الحسن، بل من أوائل من ردوا عليه.
    المرحلة الثالثة:
    ثم جاءت المرحلة الثالثة وهي انتقاد صالح البكري عليه، حيث أخذ عليه بعض المؤاخذات العلمية والأخلاقية من أشرطته ودروسه، وقد حكم الشيخ ربيع في بعضها لصالح المنتقدين وصوبهم وخطأ الحجوري في أشياء منها قضية "المماسة" وهي قضية مشهورة.
    وكان خطأ صالح البكري في هذه القضية يدور على أمرين أحدهما: أنه كتبها في عدة ملازم ونشرها وفي بعضها تكرار.
    والثاني: أنه نشرها دون دراية أهل العلم ولا موافقتهم. [7]
    المرحلة الرابعة:
    جاءت المرحلة الرابعة وهي انتقاد الصحف على الحجوري من الناحية الأخلاقية أيضا ومن ذلك بذاءة لسانه وقذفه الأعراض بدون تروي ولا رجاحة عقل. [8]
    ومن ذلك تطاول الحجوري على أعراض نساء - من العسكريات اليمنيات - فقال: (إن النساء المجندات ما هن إلا لقيطات من الشوارع). فرد عليه أحد الكتاب الصحفيين:
    (وإني - كمسلم وكمواطن يمني أيضا - أطالب القضاء الأعلى في اليمن وأطالب وزير الأوقاف وكل من له الصلاحية، بل أطالب رئيس الجمهورية شخصيا باتخاذ القرار الحاسم والعاجل في هذا الشأن ...
    وأزيد أنه لا يكفي في حقهما وأمثالهما مجرد حد القذف وهو ثمانون جلدة، بل لابد من التعزير الزائد لفداحة الأمر فيؤخذ بالاعتبار أن هذا القذف صادر في أحد بيوت الله ومن شيخ يربي التلاميذ على العلم) أ.هـ
    النصيحة الثانية
    لا تستعجل في التأليف
    وليكن حرصك على جودة التأليف أكثر من حرصك على كثرة التأليف
    من موازين الحجوريين أن من ألف فذلك الذي استفاد، ومن لا يؤلف فإنهم لا يعتبرونه طالب علم، فتجدهم يقولون: "أين تآليف فلان"، ولذلك ألف عبد الكريم الحجوري وألف عبد الحميد الحجوري وألف غيرهما، فكانوا ضحكة [9] - بضم الضاد وسكون الحاء -، وصدرت منهم من الأخطاء ما يضحك الثكلى.
    وأخطاء يحيى الحجوري في التأليف كثيرة، وسبب ذلك العجلة في التأليف، وبعض هذه الأخطاء خطير جدا لأنه على خلاف الذي تعلمناه من عقيدة أهل السنة والجماعة في دور الحديث، كقول الحجوري في "المبادئ المفيدة":
    (ماذا تعتقد في القرآن الكريم الذي في المصحف ؟! فقل: أعتقد أنه كلام الله عز وجل ليس بمخلوق).
    وهذا غلط كبير، بل هو أسوأ الأغلاط التي في الرسالة، ولاسيما من شخص مشهور مثل يحي الحجوري، ومشايخ العقيدة في دماج لم يتفطنوا لذلك، وقد نوصح من بعض إخوانه [10] مع خروج هذه الرسالة، فلم يقبل بل وحقد عليه حقدا عظيما، طفح هذا الحقد على لسانه في بعض القضايا التي شفى فيه صدره من هذا الأخ المشار إليه.
    فعليك - يا يحي الحجوري - أن تتقي الله وتتراجع عن هذا الخطأ.
    والقرآن كلام الله عموماً سواء كان مقروءاً أو مسموعاً أو مكتوباً أو كان محفوظاً أو كان غير ذلك، وسواء كان في المصحف أو غيره، ولا نخص ذلك بالذي في المصحف فقط.
    قال الصابوني في "عقيدة السلف أصحاب الحديث": (وهو الذي تحفظه الصدور، وتتلوه الألسنة، ويكتب في المصاحف، كيفما تصرف بقراءة قارئ، ولفظ لافظ، وحفظ حافظ، وحيث تلي، وفي أي موضع قُرئ، أو كُتب في مصاحف أهل الإسلام، وألواح صبيانهم وغيرها، كله كلام الله غير مخلوق، فمن زعم أنه مخلوق فهو كافر بالله العظيم) ا. هـ
    ومن ذلك ما في رسالته من أشياء حالت دون تدريس الكتاب في بعض مساجد أهل السنة، لأن الحجوري أورد مسائل "حكم الانتخابات" و"حكم الديمقراطية" في رسالته، وهذا مع كونه لم يسبق إليه لأنها طريقة جديدة في تلقين الصغار والمبتدئين، أيضاً يجعل السلفيين في حرج، لأن الدولة ستظن أن السلفيين يربون الصغار على التكفير ومصادمة الدولة منذ نعومة الأظفار، وهذا يسبب لهم المتاعب الكثيرة، ويوقعهم في كثير من الحرج، وربما أدى إلى التضييق على الدعوة في المستقبل، وهذا تنبيه مهم لو أن الحجوري تنبه له قبل ذلك، وليته يقبل النصح فيحذف هذه الأسئلة هذا من الرسالة، ويكفينا تعميم الكلام كما فعل الشيخ محمد بن عبد الوهاب التميمي في كتاب التوحيد.
    ومن ذلك قوله في تحقيقه لـ "أخلاق العلماء" للآجري (ص45). في حديث ابن مسعود: (منهومان لا يشبعان صاحب العلم وصاحب الدنيا): (إسناده ضعيف، وهو ثابت بطرقه).
    وهذا جيد، لكن قال بعدها: (ومما يؤيد القول بثبوته حديث أبي هريرة مرفوعاً:"قلب الشيخ شاب على حب اثنين: حب العيش والمال" أخرجه البخاري ومسلم).
    وأقول: ذاك حديث يتضمن شخصين لكل واحد نهمة، وهذا حديث يتضمن شخصاً واحداً له خصلتان فلا شاهد فيه.
    ومن ذلك كتاب "الطبقات" فالملاحظات على الكتاب كثيرة، فقد ألف الحجوري "كتاب الطبقات" ليبين أن الدعوة السلفية لم تتضرر بفتنة أبي الحسن كما في (ص27): فأدى ذلك إلى أنه يجمع أكبر عدد ممكن من الطلاب ذكوراً وإناثاً، وهذه الطريقة ليست من طرق أهل السنة قديماً ولا حديثاً، فأهل السنة ليس الميزان عندهم بالكثرة، وأهل السنة لا يتضررون بترك الآخرين لدعوتهم لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم ولا من عاداهم) الحديث متفق عليه، ولذلك فلا نحتاج أن نثبت لغيرنا أننا ما زلنا كثيرين وأن الدعوة لم تنقص، لأن النقص الحقيقي في الدعوة هو خروجها عن الحق المستقيم، وانحرافها عن الطريق القويم.
    ومن ذلك كتاب "أحكام الجمعة"، فالأخطاء التي في كتاب "الجمعة" كثيرة وهي أكثر الأخطاء، ففيها كلام رديء على الصحابة، وفيها القول بأن أذان عثمان الأول في الجمعة بدعة، وفيه أشياء أخرى غير هذه.
    والأمر العجيب أن الحجوري لم يصلح ما أخطأ فيه من الأخطاء رغم كثرة المنتقدين لكتبه ولاسيما هذا الكتاب، ولما فكر أن يصلح بعض الأخطاء متأخرا أصلح بعضها بدون تنبيه على الأخطاء السابقة.

    النصيحة الثالثة
    لا تناقش أسرار الدعوة على الملأ

    فما كل شيء كان النبي صلى الله عليه وسلم يناقشه على الملأ وما كان يتكلم بكل شيء في الاجتماعات العامة, وإنما كان النبي صلى الله عليه وسلم ينتهز فرصة حضور الجموع الكبيرة ليذكرهم بالله، وبحقوقه عليهم، ولقائه بهم يوم القيامة, ونحو ذلك مما ينفع ولا يضر.
    والحجوري يناقش أسرار الدعوة من على كرسي التدريس على مسمع ومرأى من أربعة - أو خمسة آلاف - طالب تقريباً, ويدخل معهم في تفاصيل لا يليق بعاقل أن يتحدث بها فضلا عن شخص قائم على مركز كبير مثل دماج.
    وما يخرج الطلاب من صلاة العشاء حتى يتصل أكثرهم بأهاليهم في القرى والمدن، مع العلم أن الطلاب في دماج هم سفراء القرى والمدن، فيصبح الناس في قراهم في صلاة الصبح يتحدثون ويتخابرون بما حصل البارحة في دماج وبما قيل من فوق الكرسي !!.
    حقا إنها مهزلة !! لقد أصبحت الصحف تعرف كل ما يدور في دماج, بل ما في الغرف الخاصة للمشايخ في اجتماعاتهم, لأن يحيى الحجوري يتقيأ بكل ما يدور في المجالس الخاصة, ولا يحفظ أسرار المجالس وإنما المجالس بالأمانة كما في الحديث.[11]
    لقد أصبح الحزبيون، والصوفية، والشيعة، والعوام، يعرفون الخلاف بين أهل السنة بسبب تهور الحجوري ومجازفاته.
    ومما يؤسف له أن أتباع يحي الحجوري يسيرون على هذه الطريقة من التهور والمجازفة، ويالله للدعوة السلفية كم تشوهت بمثل هذه الأساليب الصبيانية.
    النصيحة الرابعة
    تأدب مع العلماء

    فالأدب له مكانته العالية في الإسلام بين أهله عموماً، وبين أهل العلم خصوصاً، ولذلك أهتم العلماء بذكر منزلته في الدين والترغيب فيه، بطرق شتى وأساليب كثيرة منها طريقة التأليف، فقد ألف أهل العلم كتباً في الأدب على طريقة التضمن وطريقة الإفراد، فللبخاري كتابان: كتاب "الأدب" من صحيحه، وكتاب "الأدب المفرد" أي: الأدب المنفرد والمستقل عن الصحيح وغيره.
    ومن هؤلاء الذين ذكروا ما يتعلق بالأدب شيخ الإسلام في مقالات متفرقة من كتبه، ومنها ما ذكره في آخر "الواسطية" لأن المقام مقام ذكر مناقب الطائفة المنصورة وبيان تحليها بمكارم الأدب والأخلاق. [12]
    ومن هؤلاء ابن القيم في "مدارج السالكين" حيث ذكر مرتبة الأدب على أنها من منازل "إياك نعبد وإياك نستعين".
    قال ابن القيم في "مدارج السالكين" (2/391): (وعلم الأدب: هو علم إصلاح اللسان والخطاب، وإصابة مواقعه، وتحسين ألفاظه، وصيانته عن الخطاء والخلل، وهو شعبة من الأدب العام والله أعلم) أ.هـ
    ثم قال: (والأدب ثلاثة أنواع: أدب مع الله سبحانه، وأدب مع رسوله وشرعه، وأدب مع خلقه) أ.هـ ثم شرع في بيانها.
    وقد اختلف ابن وعمر وعائشة رضي الله عنهما: هل اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم في رجب ؟! قال عروة بن الزبير: (يا أم المؤمنين ألا تسمعين ما يقول أبو عبد الرحمن. قالت: ما يقول ؟ قال: يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتمر أربع عمرات إحداهن في رجب. قالت: يرحم الله أبا عبد الرحمن، ما اعتمر عمرة إلا وهو شاهده، وما اعتمر في رجب قط).
    قال الحافظ في "فتح الباري":
    (وفيه رد بعض العلماء على بعض، وحسن الأدب في الرد).
    وينبغي على الذي يتصدر للردود أن يحذر من أذية المخالف بالقول والفعل فيكون سببا في عناده وتعنته ورده للحق، وعليه أن يسلك مسلك اللين والرفق، لقوله تعالى: (فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى). وقوله تعالى: (فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لا نفضوا من حولك).
    قال شيخ الإسلام رحمه الله في "منهاج السنة":
    (والأمر بالسنة والنهي عن البدعة هو أمر بمعروف ونهي عن منكر، وهو من أفضل الأعمال الصالحة، فيجب أن يبتغي به وجه الله، وأن يكون مطابقا للأمر ...
    وإن كان عالما ولم يكن رفيقا، كان كالطبيب الذي لا رفق فيه، فيغلظ على المريض فلا يقبل منه، وكالمؤدب الغليظ الذي لا يقبل منه الولد، وقد قال تعالى لموسى وهارون: (فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى) أ.هـ

    النصيحة الخامسة
    تأدب في ألفاظك

    ومن الأدب أن تتأدب حتى مع المخالفين، وتنزه نفسك من الألفاظ السوقية.
    نقل شيخ الإسلام رحمه الله كما في "مجموع الفتاوى" (4/ 186- 187) كلاما فيه تشنيع وتهويل ثم قال:
    (فإن الرد بمجرد الشتم والتهويل لا يعجز عنه أحد، والإنسان لو أنه يناظر المشركين، وأهل الكتاب، لكان عليه أن يذكر من الحجة ما يبين به الحق الذي معه، والباطل الذي معهم) أ.هـ
    وإليك نماذج من رسوخ الحجوري في استخدام الألفاظ السيئة والبذيئة:
    سئل الحجوري عن محمد بن سعيد العدني في الشريط الثاني فقال: (هو وفواز البعداني ونعمان الوتر، هؤلاء مثل حمير القات).
    وسئل عن عبد الله الأهدل فقال: (عبد الله الأهبل... أبو الحسن ذهب هناك يحاضر عند الأهدل .... أبو الحسن: ناظره الأهدل فغلبه).
    وقال في يحيى الشامي "صاحب إب": (قلنا له: اسمع والله لو ما تتأدب لأرجمك بالنعال في وجهك).
    وسئل عن محمد بابحر, فقال: (محمد با بالوعة). وقال: (الهدار وجهه مثل العجوز الكاهنة). وقال: (شكله شكل الكاهن).
    وقال: (سعيد بن مسفر من الحزبيين كان لعاب كرة كابتن من قبل).
    وقال: (يقولون في أهل براءة الذمة: ثمانون عالما، وما هم ثمانون عالما، هم ثمانون عربجي). ويقول عن أبي الحسن: (خرج من بين الراقصين والراقصات). ويقول: (أبو همام السدي إرم به في البالوعة، وليس في القمامة).
    وينادي بعضهم فيقول: (يا عجل) ويقول عن آخر: (همة الأتان)، وسألوه عن من يمضغ اللبان في الدرس فقال: (يذكرني بمخانيث بريطانيا). و(أحمد بن منصور مثل الكلب). و(عربجي). و(يا ساذج). و(يا حراجاه يا رواجاه). و(يا بليد). و(يا بغل). و(هؤلاء ممسوخين). و(خاين ونذل). و(السرورية مخانيث الإخوان).
    وصدق الشيخ العلامة عبيد الجابري عندما قال في الحجوري: (ليس عنده نفس العلماء).
    صدق والله الذي لا إله غيره.

    النصيحة السادسة
    لا تستعجل في الحكم على الآخرين بالحزبية

    الحزبية أشبه ما تكون بالمرض الغامض الذي لا يحسنه إلا الأقوياء من الأطباء، لأنها من الانحرافات الدقيقة التي لا يحسن فهمها كل شخص، وإنما يحسن فهمها بعض الناس ممن جمع الله له بين العلم الشرعي والرسوخ فيه، مع سلامة المنهج، وطول الزمن، وحسن التجربة، والمعرفة التامة بطرق الجماعات الإسلامية، مع شهادة العلماء له بأن ما أصاب به – من الأحكام على الآخرين - أكثر مما أخطأ فيه، فهذا الذي يوثق به في الكلام على الحزبيات، ومما يؤسف له أن يحي الحجوري ليس من هذا الصنف.
    وقد كان لشيخنا الإمام مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله النصيب الأكبر والحظ الأوفر من المعرفة التامة بطرق الحزبيين، ولقد تمرس الشيخ في هذا الباب فعاش مع جماعة "الإخوان المسلمين" مدة من الزمن في المعهد العلمي في دماج، وناقش كبارهم عندما كانوا يلتقون به في خمر أو صنعاء، وعندما يزرونه في دماج، وقرأ لهم وعرف تاريخهم [13] ، فالشيخ متمرس وعارف بالجماعات الإسلامية، فكان من توفيق الله له أن أعطاه الله فراسة نافذة ومعرفة تامة بأحكامه على الآخرين.

    النصيحة السابعة
    لا تستعجل في التحذير من المخالفين

    ومن ظن أن العلماء يحبون الكلام في الأشخاص، ويسارعون إليه، فهو جاهل بطريقة العلماء بعيد عن هديهم وأخلاقهم، فطريقة العلماء الصبر على المخالفين صبرا طويلا، ومناصحتهم وإرسال من يناصحهم ويرشدهم إلى الحق، ويكررون ذلك، ويبقون على ذلك مدة من الزمن حتى يروا أن شره قد انتشر، وأنه لا يقبل النصح، وإنما يريد أن يدعو غيره إلى الضلالات فهنا يحذرون منه مكرهين خوفا على الناس من هذا الضلال.
    وأنا أعرف بعض المنحرفين ومع هذا هو مغمور وليس مشهورا، وليست له دعوة، ولا يعرفه الناس، فلما عزم بعض الإخوة على التحذير منه نهاه المشايخ وقالوا: (فلان ليس له دعوة إلى باطله، وهو ميت فاتركه ولا تحيه).
    لقد دخلت أنا وبعض الإخوة على شيخنا ربيع بن هادي المدخلي – عام 1420هـ - ففاجأنا أحد الإخوة بسؤال سأله الشيخ بقوله: (يا شيخ كيف فلان بن فلان ؟) فغضب الشيخ غضبا شديدا، ووالله لقد تركه الشيخ قائما وذهب إلى مكان آخر.
    وصور أخرى من الصور المشرقة للعلماء، وهو شيخنا مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله فقد قال في مقدمة "البرهان في التحذير من الطحان":
    (أما بعد: فمنذ أشهر وإخواننا أهل السنة في اليمن وفي غير اليمن يستفسرون عن أمر عبد الرحيم الطحان, وأنا أتأخر عن ذلك, وأماطلهم حيناً فحيناً, وإن كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: (مطل الغني ظلم) لكن أقول: لعل الرجل يرجع, فهذا أمر، والأمر الآخر فإني أذكر أشرطته ودعوته عند أن كان في "أبها", فله أشرطة قيمة ودعوة قيمة, وكان واقفا في وجه الحزبيين والمبتدعة, وأقول: لعل الإخوة الذين بلّغوناعنه ما بلّغونا لم يكونوا متثبتين, ومع كثرة الأخبار عنه فإنني أقول كما قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (إن قلوب العباد بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء).
    ونقول أيضا: إنا لله وإنا إليه راجعون, فأحسن الله عزاءنا فيك يا عبد الرحيم الطحان, رأينا أشرطتك التي سمعناها وسمعها الناس واستفادوا منها, وأين دعوتك عند أن كنت بأبها ورحلت من أجل كلمة الحق, ثم يحصل منك ما حصل ! فإنا لله وإن إليه راجعون) أ.هـ
    أقول: كان شيخنا يتهرب من الكلام على هذا الشخص، مع أنه قادر على ذلك، إلا أنه حمل الرجل على السلامة، ولاسيما وأن له تاريخا أبيض، وكان يحتمل أن نقلة الأخبار أخطئوا، ولكن لما كثرت عنه الأخبار رد عليه مضطرا. [14]
    وبلغ الشيخ الفاضل عبد المحسن العباد أن محمد بن سليمان الأشقر يطعن في الصحابي الجليل أبي بكرة الثقفي رضي الله عنه، بل ألف في ذلك رسالة، فاتصل به الشيخ العباد وتأكد من صحة الخبر، ودار نقاش بينه وبين الأشقر في الهاتف، ولما عرف أن مكابر رد عليه في رسالة خاصة دفاعا عن الصحابي أبي بكرة.
    وهذه طريقة العلماء قاطبة، لا يردون على شخص بمجرد الأقاويل، بل يطلبون بينة كما تكون البينة في مجالس القضاء والقضاة.
    بل حضرنا مجالس كثيرة للعلماء فرأيناهم إذا رأوا أسئلة على الأشخاص فإنهم يصرفون الشباب إلى ذكر الله أو قراءة القرآن أو إلى الأسئلة في الفقه والعقيدة أو إلى غير ذلك، أو يجيب فيقول: اسأل غيري، أو يقول: الله أعلم أو نحو هذا.[15]
    قارن بين تورع العلماء، وبين طيش السفهاء، وخذ مثالا على ذلك رسالة "مختصر البيان"، والتي جنى فيها الكاتبون على عدد ليسوا بقليل من أفاضل الإخوة في الدعوة على مستوى البلاد اليمنية وربما غيرها، فإذا كان ما ذكروه من القدح في الإخوة صحيحا، لكان من قلة الفقه أن يذكروها بهذا الأسلوب المقرف، فكيف وعامة ما فيه باطل من أصله ؟!
    و"مختصر البيان" كاتبوه ليسوا بثقات، ولا هم من المعروفين بالعدالة ولم يوثقهم إلا الحجوري المجروح، وهم ليسوا بأهل لأن يشهدوا على حزمة من البقل، فضلا عن أن يشهدوا على إخوة أفاضل، وقيمة تزكية الحجوري كقيمة المختصر نفسه لا يساوي فلسا واحدا. وما زرنا منطقة من المناطق إلا وكبراؤها من السلفيين يطعنون في نقلة "مختصر البيان" ويتهمونهم بالكذب والبهتان، كيف لا وقد حزبوا رؤوس السلفيين في مناطقهم ليس لشيء سوى أنهم لم يوافقوا على تحزيب إخوة سلفيين، وهذا غير اعتمادهم على أخبار مجاهيل لا يعرفونهم.
    وعندي لمختصر البيان ضوابط يحتاجها الحجوري وأتباعه، فنقول وبالله التوفيق:

    الضابط الأول:
    لابد من التفريق بين أهل الأهواء الذين يطعنون في الدعوة السلفية، وبين المظلوم الذي يتكلم فيمن ظلمه: فالذين طعنوا في الدار من قبل من مثل عبد المجيد الريمي وعقيل المقطري وعبد الله بن غالب الحميري وغيرهم من قدامى طلاب الشيخ مقبل رحمه الله، إنما انقلبوا على الدعوة السلفية وعلى علمائها جملة وتفصيلا، لما عندهم من الانحرافات المنهجية، فمن الظلم التسوية بين هؤلاء الحزبيين، وبين طلاب العلم الذين كرهوا الحجوري بسبب أخلاقه الرديئة.
    ومما ينبه عليه ها هنا التفريق بين الحمية العارضة الطارئة التي تزول، والتعصب الأعمى المستمر الذي يكون الرابط فيه الانتماءات الضيقة، وهذا الفرق لا يعرفه الحجوري ولا أتباعه، فقد قالت عائشة في سعد بن عبادة - كما في حديث الإفك -: (أخذته الحمية وكان قبل ذلك رجلا صالحا).
    ولو حزبنا كل من يقع في حمية عارضة لحزبنا كثيرا من المسلمين، ممن يقع في حمية لقبيلته، أو حمية لمنطقته، أو حمية لبلده أو حمية لعرقه، أو نحو ذلك.
    الضابط الثاني:
    كره الحجوري ليس قرينة على الحزبية:
    استدل أصحاب "مختصر البيان" على حزبية فلان وفلان، بأن كثيرا منهم كان يكره الحجوري ويتكلم فيه ويبيت النية ضده إلى آخر هذا الكلام.
    والجواب: أن يحي الحجوري كان مبغوضا في دماج من قبل الفتنة من كثير من الطلاب، وذلك لأمور كثيرة:
    أحدها: الأسلوب الاستخباراتي الذي يسلكه مع الطلبة، وقد جربت هذا بنفسي، وكانت أحد الأسباب التي نفرتني من دماج بعد عودتي إليها بعد موت الشيخ رحمه الله.
    ولما خرجت من دماج - المرة الأخيرة - قرابة عام 1424هـ خرجت غاضبا من تصرفات الحجوري ومتضايق منها، وجلس معي الأخ الفاضل صلاح كنتوش وطلب مني أن أبقى في دماج فقلت له: (لو جلست ها هنا لاصطدمت مع الحجوري، وأنا أريد أن أخرج بكرامتي).
    قلت هذا، في الوقت الذي كان فيه الشيخ عبد الرحمن مرعي ما زال في دماج قبل حصول قضية الفيوش - بوقت ليس بقليل قرابة ثلاث سنوات - ، وخرجت بعد قرابة عام – مفرقا – من جلوسي في دماج، وبعد أن كدت أن أستقر في دماج.
    ثم أرسل لي الحجوري إلى عدن أحد طلبته - وهو كمال العدني - يطلب مني الرجوع إلى دماج.
    وعندما نزلت إلى عدن جلست مع أخينا الشيخ الفاضل هاني بن بريك، وجلسة أخرى مع أخينا الشيخ مصطفى مبرم، وأخبرتهما بما رأيته من الحجوري وأني متخوف من طريقته.
    وبعد مدة بلغتني أمور من الصدامات الكلامية بين يحيى الحجوري وعبد الرحمن مرعي، فوقع في نفسي من يحيى الحجوري ما وقع لأني أعرفه تصرفاته.[16]
    والثاني: أنه كان يطيل الدروس جدا، ومنها درس المغرب والذي كان قدر ساعتين أو نحوها، يبدأ فيها بأن يقوم طفل من الأطفال يسمع له الحجوري شيئا من المتون أو يسأله الحجوري، ثم يبدأ درس "صحيح مسلم" ثم "السنن الصغرى" للبيهقي ثم متنا آخر كأخلاق العلماء للآجري ثم الأجوبة عن الأسئلة، وقد تطول إلى عدة ساعات كما حصل في بعض أيام فتنة أبي الحسن.
    وقد نوصح عدة مرات فأبى قبول النصيحة.
    الثالث: أنه يستعمل طريقة الفضيحة والتشهير لكثير من الإخوة ولاسيما أصحاب قصر الصلاة الرباعية والمتخلفين عن الدروس وبعض أصحاب المطاعم.
    الرابع: أنهم يسمعون من مديح الشعراء للحجوري نفسه ما لا يصدقه السلفي أنه في دار الحديث دماج.
    الخامس: أنه يعاند كما حصل منه في أكثر من واقعة، ومنها قصة أحد الشعراء الذي تلصص على محل من البقالات، فكشفه بعض الإخوة فاشتكوا به إلى الحجوري وسمع الحجوري منهم، وبعد المغرب يقول الحجوري: (أخونا الشاعر فلان يقوم ويلقي قصيدة) !! يريد أن يوصل لهم رسالة أني لا أقبل منكم هذه الشهادات، وهو يقبل خبر الثقة - إذا شاء - في مواضع أخرى.
    السادس: أنه يستقبل كل من يأتيه بخبر على إخوانه، وبكل شيء يأتيه.
    فهل من كره الحجوري لأخلاقه الرديئة يعتبر من الحزبيين، وهل من تمنى أن يخرج من مركز هو فيه يعتبر ماكرا على دار الحديث السلفية ؟!.
    أما خارج دماج فالله شاهد أن كثيرا من الناس كان يكره الحجوري لأنه صاحب أخلاق منفرة بسبب كلماته الرديئة والتي يلقيها على عواهنها دون مبالاة بعواقبها.
    وقد ينزل الحجوري بعض الطلبة منزلة الأشياخ لمجرد أنهم وقفوا معه في الفتنة وناصروه، وترك من هو أولى وأقدم منهم بسنوات، ففي الوقت الذي كتب بعض الإخوة كتبا قيمة ورسائل مفيدة، فقدموها للحجوري ليقدم لها ففاجأهم الحجوري بأن قدم لهم مقدمة باردة لا تعادل السنوات الطويلة التي قضوها في طلب العلم تدريسا وخدمة لمراكز العلم وطلابه، بل هي أدنى من مقدمته للحجوريين الذين جاءوا بعدهم بسنين، فشيء طبيعي أن يقع في أنفسهم من الحجوري، وشيء طبيعي أن تصدر منهم كلمات نابية في الحجوري لأنهم يرون أنفسهم أنهم قد ظلموا وهضم الكثير من حقهم فتكلموا عليه بسببها، فاتهمهم الحجوري بالحزبية، فظلمهم مرتين الأولى: عندما منعهم حقهم، والثانية: عندما اتهمهم بالحزبية.

    الضابط الثالث:
    ليس الحجوري معصوما:
    فالحجوري قلبه بين أصابع الرحمن كسائر القلوب - نسأل الله الثبات -، ولكن تجد أتباع الحجوري يستدلون على حزبية الشخص بأنه كان يعامل الحجوري معاملة جيدة، ثم تغير فيها هذا الأخ عن الحال السابق فأصبح ينفر من الحجوري، فهذا عند أتباع الحجوري يعتبر من الحزبيين، ولا يحتملون - ولو واحد بالمائة - أن يكون الحجوري ربما هو الذي تغير أو ساءت أخلاقه ولو قليلا، وأن فلانا ربما كرهه من تغيره بعد أن كان يحبه، فهل اطلعتم على اللوح المحفوظ فرأيتم أن الحجوري لا يتغير على ما كان عليه ؟!
    فانظر ماذا قال هؤلاء في "مختصر البيان":
    (كان عبدالرحمن العدني يثني على الشيخ يحيى ويشكر له جهوده ويعترف له بالفضل والنفع والقيام بالواجب والتوفيق ويحيل إليه ويستأذنه إذا سافر ويأتي يسلم على الشيخ إذا رجع من سفره, وقبل الفتنة بزمن ذهب ذلك وتغير الحال إلى عكس ذلك، فحصلت منه الطعون ضد الشيخ يحيى بأن عنده حماقات، سمع هذا الأخ كمال العدني ومحمد السوري وطارق البعداني وغيرهم).
    أقول:
    وما المانع أن يكون الحجوري هو نفسه قد تغير فنفرت منه النفوس، ولاسيما وأن هذا التغير شعر به كثير الأخوة، بل خرج بعضهم من دماج بسبب هذا التغير.

    النصيحة الثامنة
    وسع صدرك للخلاف السائغ

    فهذا النوع من الخلاف – وهو الخلاف السائغ - لا يسع أحد الطرفين أن ينكر فيه على الآخر، ولاسيما أهل العلم الذين بذلوا ما بوسعهم من الجهد واستفرغوا ما عندهم من الطاقة، وكان قصدهم تحري الحق وتتبع مواضع الأدلة.
    ألا وإن الإنكار على الأئمة المجتهدين فيه جناية على العلماء الذين هم حملة الشريعة وبالتالي جناية على الشريعة نفسها، ومن هنا ألف شيخ الإسلام رسالته العظيمة في هذا الباب: "رفع الملام عن الأئمة الأعلام".
    والخلاف السائغ نوعان:
    الأول اختلاف تنوع: وهذا الاختلاف معناه أن الشريعة جاءت لنا بعبادة لها صور متنوعة - توسعة من الله على العباد -، يشرع للمسلم أن يأخذ بأيها شاء فكلها صحيح، وعليه فليس لأحد أن ينكر على الآخرين ولا أن يلزمه بنوع من هذه الأنواع، ومن ذلك الاختلاف في أنواع التشهد وأنواع الأذان وأنواع الاستفتاح وغير ذلك.
    قال شيخ الإسلام كما في "مجموع الفتاوى" (24/243-244):
    (وقاعدتنا في هذا الباب أصح القواعد: أن جميع صفات العبادات من الأقوال والأفعال إذا كانت مأثورة أثرا يصح التمسك به لم يكره شيء من ذلك، بل يشرع ذلك كله كما قلنا في أنواع صلاة الخوف، وفي نوعى الأذان الترجيع وتركه، ونوعي الإقامة شفعها وإفرادها، وكما قلنا فى أنواع التشهدات، وأنواع الاستفتاحات، وأنواع الإستعاذات، وأنواع القراءات، وأنواع تكبيرات العيد الزوائد، وأنواع صلاة الجنازة، وسجود السهو، والقنوت قبل الركوع وبعده، والتحميد بإثبات الواو وحذفها وغير ذلك) أ.هـ
    ولشيخ الإسلام وتلميذه العلامة ابن القيم وغيرهما كلام كثير في هذا المعنى، ومن المهم ضبط هذا النوع حتى لا يلتبس بغيره، فضابطه هو أن تأتي الشريعة بهذا التنوع.
    والثاني اختلاف الأفهام:
    وضابطه: أن يفهم بعض أهل العلم من النص شيئاً غير الشيء الذي فهمه آخرون، فكل واحد له فهمه ما دام أنه في حدود دائرة الاستنباط الصحيح.
    وسبب هذا التوسيع أن قدرة الناس في الأفهام تتفاوت وتختلف، ومآخذهم في الاستدلال تتباين، فهم ليسوا على درجة واحدة، ولذلك كان لكل واحد مأخذه وقواعده التي يعتمد عليها في فهم النص.
    قال شيخ الإسلام كما في "مجموع الفتاوى" (20/253):
    (وفى "الصحيحين" عن النبي أنه قال لأصحابه عام الخندق لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة، فأدركتهم صلاة العصر في الطريق، فقال بعضهم: لا نصلي إلا في بني قريظة، وقال بعضهم: لم يرد منا هذا فصلوا في الطريق، فلم يعب واحدة من الطائفتين، فالأولون تمسكوا بعموم الخطاب فجعلوا صورة الفوات داخله في العموم، والآخرون كان معهم من الدليل ما يوجب خروج هذه الصورة عن العموم، فإن المقصود المبادرة إلى القوم الذين حاصرهم النبي صلى الله عليه وسلم) أ.هـ

    تنطع الحجوري في مسائل يسوغ فيها الخلاف

    ويحيى الحجوري تنطع في كثير من المسائل التي يسوغ فيها الخلاف، ولكي أكون منصفا فإنني سأسوق لك بعض الأمثلة:
    قال يحي الحجوري في "أحكام الجمعة" (ص337):
    (ومن البدع ما يكون صاحبها آثماً وغاشماً ولنفسه ظالماً، لكن لا تبطل بها الصلاة كالجهر بالبسملة، وكصلاة الذي لا يضع يده اليمنى على اليسرى على صدره، وكصلاة من يخصص الفجر بقنوت في الركعة الأخيرة) أ.هـ
    هذه ثلاث مسائل يقول فيها: "إن من عمل بها فهو ظالم غاشم أتى بدعة من البدع، وهي: الجهر بالبسملة، وصلاة الذي لا يضع يده اليمنى على اليسرى على صدره، وصلاة من يخصص الفجر بقنوت في الركعة الأخيرة.
    مسألة البسملة
    قال البيهقي في "معرفة السنن والآثار":
    (وقد ذهب بعض أهل العلم إلى أنهم كانوا قد يجهرون بها، وقد لا يجهرون، فالرواية فيهما صحيحة من طريق الإسناد، والأمر فيه واسع، فإن شاء جهر، وإن شاء أسر، إلا أنه لابد من قراءتها، وإنما اختلافهم في الجهر دون القراءة، ومن قال: لم يقرأ، أراد لم يجهر والله أعلم).
    قال شيخ الإسلام كما في "مجموع الفتاوى" (22/405):
    (فأما صفة الصلاة ومن شعائرها مسألة البسملة فإن الناس اضطربوا فيها نفياً وإثباتاً فى كونها آية من القرآن وفي قراءتها، وصنفت من الطرفين مصنفات يظهر فى بعض كلامها نوع جهل وظلم مع أن الخطب فيها يسير) أ.هـ
    وقال رحمه الله:
    (أما التعصب لهذه المسائل ونحوها فمن شعائر الفرقة والاختلاف الذي نهينا عنه ... وإلا فهذه المسائل من أخف مسائل الخلاف).
    وقال شيخ الإسلام - بعد أن ذكر أنها يستحب الجهر بها في أماكن الجهر تجنباً للخلافات -:
    (ويستحب للرجل أن يقصد إلى تأليف القلوب بترك مثل هذه المستحبات، لأن مصلحة التأليف في الدين أعظم من مصلحة فعل مثل هذا) أ.هـ
    فهل شيخ الإسلام ظالم آثم يأمر بالظلم والإثم يا أيها الفقيه ؟!!
    وقال ابن كثير في "تفسيره" بعد أن أطال الكلام على مسألة الإسرار بالبسملة:
    (فهذه مآخذ الأئمة رحمهم الله في هذه المسألة وهي قريبة، لأنهم أجمعوا على صحة صلاة من جهر بالبسملة ومن أسر، ولله الحمد والمنة) أ.هـ
    تعقبه الحجوري في "أحكام الجمعة" قائلاً: (قلت: ليس الخلاف في صحة الصلاة وعدم صحتها، وإنما الخلاف في هل الجهر سنة أم بدعة).
    أقول: ابن كثير يقول: (فهذه مآخذ الأئمة في هذه المسألة) أي: هذه حجج العلماء في هذه المسألة وهذه استدلالاتهم (وهي قريبة) أي: سهلة لا إنكار فيها، وقد ذكر الحجة على أنها سهلة فقال: (لأنهم أجمعوا على صحة صلاة من جهر بالبسملة ومن أسر، ولله الحمد والمنة) أي: المسألة سهلة لأنهم اتفقوا على صحة صلاة الجميع، لكن للأسف لم يفهمه الحجوري – إمام الثقلين الإنس والجن -.
    وقال الشيخ مقبل رحمه الله في "رياض الجنة" بعد أن ذكر بحث المسألة في قرابة خمسة عشر صفحة:
    (وبعد فالأمر واسع بحمد الله في هذه المسألة، والصلاة صحيحة سواء جهر بها بـ (بسم الله) أم أسر، فهذا مما لا ينبغي تطويل الخلاف فيه، وإكثار القيل والقال، والتشنيع على من فعل أي ذين، وإن كانت أحاديث الإسرار أصح، فإن الأحاديث الواردة في الجهر لا يجوز إهدارها) أ.هـ
    أقول:
    هذه هي طريقة الراسخين الكبار من أهل العلم الذين جمعوا بين فقه العلم وطول التجربة والاستفادة من أهل العلم الآخرين، فكانت حياتهم مباركة رحمة الله عليهم، فهل عرف الحجوري الفرق بين الكبار وغيرهم ؟!.
    وضع اليمنى على اليسرى على الصدر :
    أقول: الحجوري يرى - كما تقدم - أن من لم يضع يمينه على يساره على الصدر فقد أتى ببدعة، والمسألة فيها خلاف: فوضع اليمنى على اليسرى هو مذهب جماهير أهل العلم، قال الترمذي: (والعمل على هذا عند أهل العلم من الصحابة والتابعين ومن بعدهم).
    وذهب آخرون إلى إرسال اليدين وهو مذهب الليث بن سعد إلا إن طال وقوفه فيضع اليمنى على اليسرى.
    وجاءت عن مالك روايتان إحداهما: الإرسال، والثانية: الوضع وهو الأشهر.
    وقد نقل النووي في "المجموع" أنهم اختلفوا في محل وضع اليدين على أقوال عديدة، فمنهم من يقول: تحت السرة، ومنهم من يقول: فوقها، ومنهم من يقول: يتخير بينهما ولا تفضيل، وهي ثلاث روايات لأحمد.
    والقائلون بوضعها على الصدر هم جماعة قليلة، واختاره في هذا العصر الشيخ الألباني رحمه الله في "صفة الصلاة" و"أحكام الجنائز"، وأغلبهم على التخيير واختاره شيخنا الشيخ مقبل رحمه الله، لأنه يضعف رواية (الصدر) في حديث وائل بن حجر.
    فأنت ترى أيها القارئ أن المسألة واسعة، فهم مختلفون في وضع اليمنى على اليسرى، وفي محل الوضع، بل قد صرح بعض أئمة العلم بأن هذه مسائل سهلة. فليت الحجوري تورع من إطلاق لفظ البدعة
    قال الترمذي في "سننه":
    (قال الترمذي: ورأى بعضهم أن يضعهما فوق السرة، ورأى بعضهم أن يضعهما تحت السرة، وكل ذلك واسع عندهم) أ.هـ
    وقال ابن عبد البر في "الاستذكار" في شرح حديث التشهد:
    (والذي أقول به - وبالله التوفيق - أن الاختلاف في التشهد وفي الأذان والإقامة وعدد التكبير على الجنائز وما يقرأ ويدعى به فيها وعدد التكبير في العيدين ورفع الأيدي في ركوع الصلاة وفي التكبير على الجنائز وفي السلام من الصلاة - واحدة أو اثنتين - وفي وضع اليمنى على اليسرى في الصلاة وسدل اليدين وفي القنوت وتركه وما كان مثل هذا كله اختلاف في مباح) أ.هـ
    وقال عبد الرحمن بن قاسم في "حاشية الروض":
    (وقال ابن القيم في كتاب الصلاة لما ساق صفة صلاته صلى الله عليه وسلم: ثم كان يمسك شماله بيمينه فيضعها عليها فوق المفصل ثم يضعهما على صدره، وقال في موضع آخر لم يصح موضع وضعهما وعنه مخير لأن الجميع مروي، والأمر فيه واسع، واختاره في "الإرشاد" و"المحرر" وحكي عن مالك) أ.هـ
    وسألت شيخنا الشيخ العلامة أبا إبراهيم الوصابي – والذي نعتبر نحن والحجوري من تلامذته الذي درسوا على يديه في دماج – عن وضع اليمنى على اليسرى، في الصلاة فقال: هي من السنن وليست من الواجبات أ.هـ [17]
    مسألة القنوت في صلاة الصبح :
    قالت "اللجنة الدائمة": (وبالجملة فتخصيص صلاة الصبح بالقنوت من المسائل الخلافية الاجتهادية، فمن صلى وراء إمام يقنت في الصبح خاصة قبل الركوع أو بعده فعليه أن يتابعه، وإن كان الراجح الاقتصار في القنوت بالفرائض على النوازل فقط.
    وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
    "اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء").
    وهناك فتوى للشيخ ربيع - نقلتها "شبكة سحاب" - بين فيها أن المسألة سهلة ولا ينبغي مخالفة الإمام فيها، فعلى المأموم متابعة الإمام في قنوت الفجر.


    النصيحة التاسعة
    لا تسخر ممن يأكل من كسب اليد

    الحجوري وأتباعه يسخرون ممن يتعفف، وممن يأكل من كسب يده وعمله، ويعتبرونه ضائعا، ويستعيذون بالله من حاله، ويسألون الله الثبات إذا رأوه.
    وهذه نبذة مما جاء من النصوص في الحث على الأكل من كسب اليد:
    قال تعالى: (وأحل الله البيع). وقال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون).
    وفي الآية إباحة البيع والشراء وسائر أنواع التكسب، لأن الله لما منع منها في هذا الوقت دل على جوازها في سائر الأوقات.
    وقال تعالى: (وآخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله). وقال تعالى في داود: (وعلمناه صنعة لبوس لكم).
    قال الشيخ عطية محمد سالم في "شرح بلوغ المرام": (نبي ملك، ولكن ما كان يعول على ما في ملكه وما في خزائنه، وإنما كان يعمل بيده ويأكل من كسب يده).
    وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال صلى الله عليه وسلم: (إن أطيب ما أكلتم من كسبكم، وإن أولادكم من كسبكم). رواه أهل السنن" وصححه الألباني في "إرواء الغليل" و"الصحيحة".
    وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ما بعث الله نبيا إلا رعى غنم، فقال أصحابه: وأنت ؟ فقال : نعم، كنت أرعاها على قراريط لأهل مكة). أخرجه البخاري.
    وعن المقدام بن معدي كرب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما أكل أحد طعاما خيرا من أن يأكل من عمل يديه، وإن نبي الله داود عليه السلام كان يأكل من عمل يده) رواه البخاري.
    قال الشيخ ابن عثيمين في شرح "رياض الصالحين": (وهذا يدل على أن العمل والمهنة ليست نقصا لأن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام كانوا يمارسونها ولا شك أن هذا خير من سؤال الناس...
    ولا شك أن هذا هو الخلق النبيل ألا يخضع الإنسان لأحد ولا يذل له بل يأكل من كسب يده من تجارته أو صناعته أو حرثه).
    (وكان زكريا نجارا يأكل من كسب يده). رواه مسلم.
    قال المناوي في "فيض القدير": (فيه إشارة إلى أن كل أحد لا ينبغي له أن يتكبر عن كسب يده لأن نبي الله مع علو درجته اختار هذه الحرفة وفيه أن التجارة لا تسقط المروءة وأنها فاضلة لا دناءة فيها فالاحتراف بها لا ينقص من مناصب أهل الفضائل).
    وقال ملا علي القاري في "مرقاة المفاتيح": (وفيه وفيما قبله من حديث داوود عليه الصلاة والسلام دلالة على أن الكسب من سنة الأنبياء).
    وروى البخاري في "صحيحه" عن الزبير بن العوام رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لأن يأخذ أحدكم حبله فيأتي بحزمة الحطب على ظهره فيبيعها فيكف الله بها وجهه خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه).
    ما جاء عن الصحابة والتابعين وغيرهم من التكسب:
    كان المهاجرون يشتغلون بالتجارة والأنصار يشتغلون بالزراعة، ولما قدم المهاجرون المدينة آخى رسول الله بين المهاجرين والأنصار، ومن ذلك أنه آخى بين عبد الرحمن بن عوف وسعد بن الربيع، قال سعد لعبد الرحمن: ("إني أكثر الأنصار مالا فأقسم مالي نصفين، ولي امرأتان فانظر أعجبهما إليك فسمها لي أطلقها، فإذا انقضت عدتها فتزوجها، قال عبد الرحمن: "بارك الله لك في أهلك ومالك، أين سوقكم ؟" فدلوه على سوق بني قينقاع، فما انقلب إلا ومعه فضل من أقط وسمن، ...). رواه البخاري.
    فإيثار الأنصار قابله عفة المهاجرين، واستغنائهم عما في أيدي الناس.
    وقد جاء عن كثير من أئمة العلم من الصحابة والتابعين ومن بعدهم أنهم كانوا يعملون ويأكلون من كسب أيديهم، فقد ذكر الحافظ ابن حجر في "التهذيب" عن سعيد بن المسيب أنه كان يأكل من كسب يده.
    وقال سفيان الثوري: (لولا مهنتي لتمندلوا بي) أي: لجعلوني منديلا يتمسحون بي.
    وذكروا أن أبا حنيفة كان يعمل بزازا، ومن المعلوم أن المحدثين اشتهروا بمهنهم فهذا سماك، وهذا عطار وهذا بزار - بالراء - وهذا بزاز - بالزاي - إلى غير ذلك.
    وذكروا في ترجمة أبي محمد الجويني أنه كان في أول أمره ينسج بالأجر، فاجتمع له من كسب يده شيء اشترى به جارية موصوفة بالخير والصلاح، ولم يزل يطعمها من كسب يده أيضا إلى أن حملت بولده بإمام الحرمين.
    وقال ابن حزم رحمه الله: (ويستحب ملازمة المسجد لمن هو في غنى عن الكسب والتصرف).
    علق عليه الشيخ الألباني رحمه الله في "الثمر المستطاب" قائلا: (وإنما قيده بهذا القيد وتبعناه على ذلك لما ثبت في الشريعة من وجوب السعي وراء الرزق وأن لا يكون المسلم عالة على الناس كقوله تعالى: (فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله). فإذا كان غنيا عن ذلك أو بلغ من العمر عتيا بحيث لا يستطيع العمل أو غير ذلك كان معقولا أن يجعل وطنه بيت الله تعالى وأن يرابط فيه لذكر الله والصلاة).
    أقول: وفي عصرنا كان الشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ الألباني والشيخ ابن عثيمين والشيخ ربيع بن هادي المدخلي وغيرهم كثير كانوا يأكلون من كسب أيديهم.
    سخرية الحجوري ومقلديه ممن يأكل من كسب يده:
    كان العرب ينظرون إلى بعض الأعمال على أنها دنيئة كالحجامة والحلاقة ونحوهما، ولكن الحجوري فاقهم فنظر إلى جميع الأعمال على أنها رديئة، وأتباعه يشنون حملة على هذا الصنف من الناس ممن يأبى أن يأكل إلا بيده، والحجوري يقدم لهم رسائلهم ويقرظ لهجومهم الظالم، كما سترى بنفسك.
    وعندنا هنا نموذج وهو محمد العمودي، فقد أخرج رسالة يستهزئ فيها بطلبة العلم الذين تكسبوا بأيديهم وعفوا أنفسهم عن الناس، فسماها: "سلسلة الضائعين". وهو أحق بهذا الوصف فهو الضائع - من قبل ومن بعد -، وقرض شيخه يحي الحجوري لهذه الرسالة، فصارت ظلمات بعضها فوق بعض.
    وإليك صورا من هذه الأحكام - بدون تسمية الإخوة -:
    قال العمودي في رسالته: "سلسلة الضائعين" في فلان: (وصار مشغولاً بالتجارة في دكانه). وقال في آخر: (فهو الآن دلال فيالسيارات في المعارض ...فهو ساع وراءالدنيا، تارة في المعرض وتارة دلال أراضي). وقال في آخر: (يعمل هو وزوجته مدلكين بصنعاء) أ.هـ
    وقال في آخر: (صار الآن في شوارع صنعاء يعمل سائق أجرة).
    وقال في آخر: (محمد أبو أيمن المحويتي المقاول: دخل دماج بكريك وخرج بكريك، حزبي مسعور، وجمل أجرب، وفاجر لئيم، وأفاك أثيمضائع من قبل ومن بعد، فاته خير عظيم وعلم غزير، بسبب انشغاله بالتبن والطينجاءت هذه الحزبية الجديدة فتجلّد لها بشدة، وكأنها فرّجت عنه، وأخرجت غيظ قلبه وصديد جرمه، فنصب قلمه وكتب صرخة، فوقعت على رأسه سلحة، فاجر خبيث مخبث، سفيه من السفهاء، سبّ وجدّع وأساء وتعدى وظلم وتكلم بكلام أخبث نجاسة من الخنزير، وصار بعده أحقر وأهون من الجعلان، وها هو الآن ضائع في صنعاء منهمك في الدنيا، يبيع في العسل والعطور وغير ذلك) أ.هـ
    وقال في آخر: (وهو الآن دلال أراضي في الفيوش، ويعمل بالأجرة اليومية في الفيوش).
    وقال في آخر: في: (يعمل بالبناء، ولقد سعى في وظيفة في يافع، ولم ينجح).
    وقال في آخر: (وهو الآن يعمل في الفيوش تبع معلم). وقال في آخر: (حزبي مسعور، وضائع مفتون، فتن بفتنة هذا العدني، وصار مفتونًا بالدنيا مشغولاً بها، ولديه سيارة يتجول بها من مكان إلى آخر). وقال في آخر: (رآه أحد الإخوان في سوق لودر معه فرشة يبيع ثياب، ثم عمل مقرطسًا للوز والزبيب).[18] وقال في آخر: (والآن يبيع ويشتري في سوق العسل بلودر).
    وقال في آخر: (والآن عنده باص صغير يعمل عليه أحد أقاربه وشريك في اتصالات مع أخيه). وقال في آخر: (ضائع مفتون، يعمل دلالاً وبنّاءً في الفيوش). وقال في آخر: (ويعملان دلالين في الفيوش). وقال في آخر: (ضايع مفتون، يعمل في شركة بلحاف). وقال في آخر: (وذهب يعمل في المهرة). وقال في آخر: (ضائع مفتون، يعمل في محل صرافة بمودية). وقال في آخر: (ضائع مفتون، يعمل في محل أو مستودع أسمنت مع ناصر فضل في الفيوش). وقال في آخر: (وذهب من عدن إلى المهرة يبحث عن عمل).
    وقال في آخر: (وهو الآن يعمل على درّاجة نارية). وقال في آخر: (وهو الآن في الفيوش، يعمل بنّائًا). وقال في آخر: (وانتقل على عدن، وهو الآن عامل في محل قلي الزعقة). وقال في آخر: (ضايع مفتون ... وهو الآن يعمل سائق سيارة أجرة في عدن). وقال في آخر: (حزبي مفتون ... وأصبح تاركًا للعلم لاهثًا وراء الدنيا، يعمل في محلات القاضي لبيع الأحذية). وقال في آخر: (وهو الآن ضائع عن طلب العلم تائه، يعمل في محل لبيع الدجاج في عدن). وقال في آخر: (وعنده سيارة أجرة يعمل فيها). وقال في آخر: (مفتون ضائع، إذا أردته انظره بجوار الشارع العام، أمام ملعب الكرة في القلوعة، يبيع سنبوسة وطعمية). وقال في آخر: (أخو الأول، محترق مسعور، وضائع مفتون، يعمل سائق باص، وكلاهما ضائعان من قبل ومن بعد).
    وهذا وليعلم القارئ المنصف أني اقتصرت على ما يتعلق بتنقص كسب اليد، وهناك أمور أخرى تشمئز منها النفس ويبكي لها القلب من العبارات، مثل قول العمودي - عامله الله بما يستحق - في عبد الباري بن سعيد اللودري: (اجتمع فيه داء الكَلَب وداء المس). أي: أنه يسخر من هذا الأخ المريض بمرض المس، ويقدم له الحجوري مقرا له وموافقا على كلامه.
    عاملكم الله بما تستحقون.
    ولا يدري العمودي أن هؤلاء الذي خرجوا من دماج وذهبوا يضربون في الأرض - يكدون من أجل أولادهم ونسائهم - هم أشرف منه بكثير، ومن أمثاله ممن بقي في دماج وهو عالة على غيره على حساب كلمة الحق، فإن هؤلاء الأخوة الذين تسخر منهم فضلوا أن يتعبوا في لقمة العيش ليعفّوا أنفسهم عن الآخرين، مقابل أن يتحرروا من رق التقليد، ومقابل أن تبقى لهم كرامتهم.
    النصيحة التاسعة
    اترك الولاء والبراء الضيق

    من صور الولاء والبراء الضيق عندهم أن الأتباع يوالون في يحي الحجوري ويعادون فيه، فمن كان سلما ليحي الحجوري سالموه، ومن كان خصما له خاصموه، وأتحدى أتباع الحجوري أن يأتوني بشخص واحد مختلف مع شيخهم يحي وهم يسالمونه، ويذكرونه بكلام طيب.
    ومن ذلك أن لأتباعه عدة مخالفات للمشايخ، وليس لهم مخالفة واحدة للحجوري نفسه، كما أن الإخوان المسلمين لهم مخالفات كثيرة للعلماء، وليس لهم مخالفة واحدة لحسن البنا، فحسن البنا هو الأصل وإنما يؤخذ من كلام غيره ما وافق الأصل، والحجوريون كذلك، فالحجوري هو الأصل، وإنما يؤخذ من كلام المشايخ ما وافق هذا الأصل.
    نسأل الله السلامة والعافية.
    قال شيخ الإسلام رحمه الله - كما في "مجموع الفتاوى" (20/8):
    (ومن نصب شخصا كائناً من كان فوالى وعادى على موافقته في القول والفعل فهو من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً) أ.هـ
    وقال شيخ الإسلام - كما في "مجموع الفتاوى" (3/347):
    (فمن جعل شخصا من الأشخاص - غير رسول الله - من أحبه ووافقه كان من أهل السنة والجماعة، ومن خالفه كان من أهل البدعة والفرقة كما يوجد ذلك في الطوائف من أتباع أئمة في الكلام في الدين وغير ذلك كان من أهل البدع والضلال والتفرق).
    وقال رحمه الله – كما في "مجموع الفتاوى" (11/512):
    (وليس لأحد أن ينتسب إلى شيخ يوالي على متابعته ويعادي على ذلك بل عليه أن يوالي كل من كان من أهل الإيمان، ومن عرف منه التقوى من جميع الشيوخ وغيرهم ولا يخص أحدا بمزيد موالاة إلا إذا ظهر له مزيد إيمانه وتقواه فيقدم من قدم الله تعالى ورسوله عليه ويفضل من فضله الله ورسوله) أ.هـ
    ومن ذلك أن الحجوري يقبل من أي شخص أي خبر على إخوانه، وهو لا يرضى بقبول غيره خبر الثقة فيما ينقلونه عنه، وقصة الشيخ عبيد الجابري دليل على ما ذكرت، فعندما انتقده الشيخ عبيد لما صدر منه من التحذير في حق "الجامعة الإسلامية" أخرج لنا الحجوري: "التنبيه السديد فيما نقل للشيخ عبيد"، يكذب تلك النقولات، لكن الشيخ عبيدا سار على طريقة أهل العلم في نقد الأشخاص، فقد بنى نقده للحجوري على كلام مسجل بصوت الحجوري في شريط مسجل !! فكانت النتيجة سبا وشتما لم ينقطع إلى اليوم، بل صيروه يعادي الدعوة السلفية.
    ومن ذلك أن كل من انتقد يحي الحجوري أخرجوا له أخطاءه القديمة والتي لها سنوات مسكوت عنها، حتى لا يفكر أحد في أن يرد على الحجوري، فإذا سولت له نفسه بذلك كانت فضايح الحجوري وأتباعه جاهزة، وتبقى الفضايح مستورة ما دام صاحبها ساكتا.

    وقفات مع فتوى الجهاد في دماج:
    أول من أفتى بالجهاد - مع الجيش اليمني - ضد الرافضة في صعدة هو الشيخ العلامة عبيد الجابري، وذلك في مسجد المهاجرين في مدينة عدن في النزول الثاني إلى اليمن، وكان ذلك في أثناء حرب الدولة اليمنية مع الرافضة.
    وهذه الفتوى شرف - للشيخ عبيد - لا يشاركه فيه أحد إلا ممن جاء بعده.
    وكان الحجوري يعتبر هذا القتال فتنة لا ينبغي الخوض فيها، بل وغضب من الذين تصدوا حتى في الدفاع عن مركز دماج من الإخوة الحراس السلفيين من طلاب العلم. [19]
    وكان من كلام يحيى الحجوري أنه لا يوجد بين السلفيين وبين الرافضة حرب أو قتال، وأوصى السلفيين بعدم القتال ضد أحد، وأنهم ما جاءوا إلا لطلب العلم فقط، حتى بعد دخول قبيلة وادعة في الاشتباكات مع الحوثيين لم يصدر فتوى بأن قتلى وادعة شهداء، وبعد أن ذاق مرارة الضرر من الرافضة، وبعد أن قتل بعض أصحابه - المقربين إليه - عاملهم معاملة الشهداء فلم يغسلوا ولم يكفنوا، حتى تعجب أصحاب قبيلة وادعة من ذلك، وقالوا: "لماذا قتلانا لم يعاملوا كذلك ؟".
    وبعد أن حاصره الروافض أكثر من شهرين مع الطلبة، أفتى بالجهاد ضد الرافضة مكرهاً، كما قال العلامة عبيد الجابري - حفظه الله -، ولما ذهب الحصار عن دماج، سكت الحجوري عن الجهاد.
    والعجيب أن إخوانه السلفيين في "قرية عبدين" – وهي على بعد ثلاثة كيلو تقريبا – ما زالوا تحت وطأة الحوثيين إلى اليوم، وأصحاب قرية عبدين يستغيثون به فيقول لهم: (نحن لا نريد القتال نحن نطلب العلم). فلا ندري هل شرع الجهاد فقط لأهل دماج دون غيرهم ؟!
    ومع هذا التاريخ المخزي يتهم يحيى الحجوري العلماء ومشايخ السنة بالتخذيل عن جهاد الرافضة في جبهة كتاف، وأبرز نفسه في موقف المجاهد الشجاع البطل، مع أنه لم يفعل شيئا – مشرفا – في كتاف سوى أنه استغاث بالناس لإنقاذ دماج.[20] ونسي الحجوري أنه خذل الجيش اليمني في قتال الرافضة وخذل قبيلة وادعة في صدامها مع الحوثيين، بل كان يعتبر هذا القتال فتنة، وينصح غيره بالابتعاد عن القتال.
    والروافض إذا خرجوا على جماعة المسلمين يشرع قتالهم - بل يجب قتالهم - بالإجماع، وهذا إذا كان خروجهم مجرد اعنزال دون أي قتال، فكيف إذا اعتدى الرافضة على المسلمين وسفكوا دماءهم وانتهكوا أعراضهم وأخذوا أموالهم وبسطوا على أراضيهم
    قال شيخ الإسلام كما في "مجموع الفتاوى" (28/530):
    (وقد أجمع المسلمون على وجوب قتال الخوارج والروافض ونحوهم إذا فارقوا جماعة المسلمين كما قاتلهم علي رضي الله عنه، فكيف إذا ضموا إلى ذلك من أحكام المشركين) أ.هـ
    وبعد:
    فالله - وحده - شاهد أنني ما كتب هذا إلا انتصارا للمنهج السلفي الحق، وانتصارا لعلمائه الأبرار ومشائخه الأطهار، من كيد الحجوري وأتباعه.
    ولست أبالي بما يقوله هؤلاء الناس - الحجوري وأصحابه - ولا بتهديداتهم، لأنهم لا يساوون عندي شيئا من قبل ومن بعد، بل نقول للحجوري ومن معه: (إن هذا الذي ترونه هو غيض من فيض، وسيرميكم أهل السنة عن قوس واحدة، كما رموا غيركم فاعتبروا بغيركم والعقبة للمتقين).
    وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه

    كتبه : أبو عمار علي بن حسين الشرفي الحذيفي
    عدن - اليمن
    10 جمادى الأولى 1434هـ
    _____________________________
    [1] وأستثني علماء الدار !!، وهم مجموعة من زملائنا من طلبة العلم أظهرهم الحجوري على أنهم علماء ليضعوا رؤوسهم برؤوس مشايخ السلفية في العالم الإسلامي، فلبوا نداء الحجوري وضحوا بكرامتهم، وبعضهم يعرف أن الحجوري ظالم، لكنه الخوف على لقمة العيش – نسأل الله السلامة والعافية، فواحسرتاه: كيف لو جُلدنا بالسياط على ظهورنا من أجل فتنة - كفتنة خلق القرآن – ماذا عسانا أن نفعل ؟.
    [2] كنا نسير إلى المسجد لإلقاء الكلمات والمحاضرات - في بيئة مفتقرة إلى الدعوة والدعاة -، وهم وراءنا - بيننا وبينهم عدة أمتار - ينشرون التحذيرات منا كأننا جئنا ندعو إلى الشرك والضلال.
    [3] كما فعل أتباعه في منطقة التربة في تعز، وقد أغلق المسجد عدة أيام كما حدثني بذلك الشيخ عبد الحميد المقطري.
    [4] وأما ما ذكره عن نفسه في ترجمته من أنه دخل دماج في 1405 هـ فهذا من كذبات الحجوري، واسألوا الشيخ محمد الإمام الذي خرج منها قرابة عام 1407هـ هل عرفه في دماج.
    [5] اقرأ نصيحة الشيخ الألباني للبوطي في آخر رسالة: "دفاع عن الحديث والسيرة".
    [6] لأن الحجوري يشغب على المنتقد لينصرف الناس عن الأخطاء.
    [7] وقد راسل الحجوري فالحا الحربي وأخبره أنه أخذت عليه بعض المؤاخذات وهو مستعد لقبول النصيحة من أي شخص من الناس كما ذكر ذلك فالح الحربي في شريطه: "الفرق بين الخوارج والبغاة". ولما علم الحجوري أن للمشايخ على فالح الحربي ملاحظات، تغيرت نبرة صوته مع فالح الحربي بعد ذلك.
    [8] وقد بقيت الصحف تتكلم على الحجوري مدة من الزمن، والله سبحانه شاهد أنه أوقع الإخوة السلفيين في كل مكان في مواقف محرجة - وأنا من هؤلاء السلفيين - ولقد رأيت أناسا في عدن يتتبعون كلام الصحف في الحجوري - تشفيا من الدعوة السلفية - حتى دار نقاش - بالتلفون - بيني وبين بعض الإخوة في دماج حول هذا الموضوع.
    [9] بضم الضاد وفتح الحاء: يضحك من غيره كثيرا، وضم الضاد وسكون الحاء: يضحكون منه، أي: من كان سبب لأن يضحك عليه الناس.
    [10] أخونا الشيخ هاني بن بريك، الذي عرف من العلماء - ودرس على أيديهم - ما لا يعرفهم الحجوري ولم يسمع بهم.
    [11] "صحيح الجامع" برقم (2330).
    [12] ولم يذكر الأدب والأخلاق لأنها من العقيدة كما قال بعض تلامذة الحجوري وهو الأخ عمر العراقي غفر الله لنا وله.
    [13] وأذكر أننا دخلنا على الشيخ في بيته عام 1412هـ مع بعض الضيوف الذين جاءوا زيارة له من عدن – مدينة القلوعة –، وكنت تلك الأيام طالبا عند الشيخ مقبل رحمه الله في مركز دماج، فقال أحد الإخوة: (إن الإخوان المسلمون لا يعرف لهم قتال ضد الأعداء)، ففاجأنا الشيخ بقوله: (لا .. بل الإخوان المسلمون جاءوا من مصر وقاتلوا اليهود في فلسطين، ولكن خدعوهم بإرسال الأسلحة الخاربة). فكانت مفاجأة عجيبة لنا عموما ولي أنا خصوصا.
    مع أن الشيخ مقبلا شكرهم في "السيوف الباترة" على قتالهم ضد الاشتراكيين في المناطق الوسطى من الجهات الشمالية من اليمن، وهذا يدل على معرفة تامة بمناهج الجماعات.
    [14] ولقد كنت حاضرا في هذا الدرس عند شيخنا لما قال تلكم الكلمات، ولكنها خرجت من قلب صادق بورك فيها، لأن ما كان لله فهو باق.
    [15] ليت الحزبيين يعرفون أن الفرار من الكلام على الأشخاص هو خلق علماء أهل السنة، وأنهم لا يتكلمون على شخص إلا بعد وجود أسباب وأعذار يعذرهم الله بها عند اللقاء يوم القيامة، لكن بعضهم صوّر أن علماء أهل السنة أنه ليس لهم همّ إلا الكلام على الأشخاص، وأنهم يفرحون بالكلام على الأشخاص كما يفرح السبع الضاري بالصيد الثمين !! ومشائخنا الكرام هم – ووالله - أرفع من هذا وأجل.
    [16] وقد قذفني الحجوري بالحزبية، والسبب أني لم أوافق الحجوري على تحزيب الأبرياء، لأني أعرفه تماما وأعرف طيشه وتهوره، وليس لأني متعصب لفلان.
    [17] وهي فتوى تدل على معرفة بالخلاف الحاصل من المتقدمين، فا تضح لنا أنك ركيك في العلم.
    [18] أقول: لا يقام الحد برؤية واحد فلا بد من أربعة شهود يرون الميل في المكحلة !!!.
    [19] وذلك في أثناء حراستهم في الجبل المطل على دماج من جهة المزرعة، ولما علم الحجوري بهذا القتال غضب من بعض الإخوة منهم الأخ قيم الفرنسي - رحمه الله - غضب عليه حتى بعد موته، وكذلك من الأخ عبد الرحمن الفرنسي - وهو في ذلك الوقت طريح الفراش في مستشفى السلام بصعدة -، يعاني من إصابات بليغة من جراء إصابته.
    [20] بل واستغاث بالإنسانية، وهو مصطلح فيه ما فيه.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    المشاركات
    132

    افتراضي رد: (نصائح مهمة ليحيى الحجوري)

    السلام عليكم ورحمة الله
    ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    الدولة
    شرق بلاد الجزائر الحبيبة
    المشاركات
    1,851

    افتراضي رد: (نصائح مهمة ليحيى الحجوري)

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
    ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    الدولة
    شرق بلاد الجزائر الحبيبة
    المشاركات
    1,851

    افتراضي رد: (نصائح مهمة ليحيى الحجوري)

    الحمد لله ...بارك الله في الشيخ أبي عمار .
    طالب الحق يكفيه دليل واحد، ومن عرف هذه الأصول وهذا المسلك المشين عرف أتباعه في بلادنا أو غيرها ،
    وإذ كان كذلك فيكفينا كلام العلماء والمشايخ ونترك ونحذر فتنتهم محصورة عندهم وبينهم ....
    ولأنه كثر الكذب وأحترف فيه، والتصيد على الزلات لبناء عليها المقالات والتهويلات ...والله المستعان .


  5. #5

    افتراضي رد: (نصائح مهمة ليحيى الحجوري)

    جزيت خيرا

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    الدولة
    شرق بلاد الجزائر الحبيبة
    المشاركات
    1,851

    افتراضي رد: (نصائح مهمة ليحيى الحجوري)

    وإياك أخي الفاضل وحفظك الله .
    وباالله أستعين :
    .ومن هنا نقول
    لأتباع والمتعصبين لـ يحي الحجوري ـ هداه الله تعالى ـ في الجزائر خاصة(1)، والذين يتعصبون له ،غير مبالين ومهتمين بما وقع فيه من الباطل والمؤاخذات التي أخذت عنه من مخالفات عقدية ومنهجية، فمن مخالفاته ما هو في حق الله تعالى، ومنها ما هو نيل من النبي - صلى الله عليه وسلم- ومنها ما هو تنقص للصحابة الكرام، ومنها ما هو وقوع والوقيعة في أعلام السنة، ومنها ما هو إخراج لعموم السلفيين من أهل السنة بغير دليل ومسوغ
    شرعي(2).....،بل مدافعين ومنافحين عنه .... ،والأليق و(الحق) بهم أن يأخذوا بنصائح وتوجيهات الشيخ الفاضل الناصح ربيع بن هادي المدخلي ـ حفظه الله ـ فيه (3).
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    (1) يوسف بن العيد العنابي الجزائري هداه الله ....
    (2) ـ فلتراجع:
    ـ(نصائح مهمة ليحي الحجوري ): الشيخ أبي عمار الحذيفي.
    ـ (بيان ضلالات الحجوري) : الشيخ عرفات المحمدي .
    ـ ( مشاهداتي في دماج ): أبي عبد الله معمر بن محمد الجزائري.

    ـ( البيان المختصرفي من حوّل دارَ دماج من السنة إلى الضرر والخطر) وإليك أخي الكريم:
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين، والصلاة و السلام على إمام المرسلين، سيد ولد آدم أجمعين على آله وصحبه ومن اتبع هداه إلى يوم الدين.
    ثم أما بعد:
    فلما كانت فتنة الحجوري من الفتن التي زادت السلفيين تمحيصًا
    ولما كثر الرادون عليه من علماء أكابر و طلبة علم نصحا للسلفيين والمسلمين عمومًا، وتحذيرًا لهم من الاغترار بسالف عهده قبل أن تظهر بوائقه وحقائقه.
    ولما كانت مخالفاته متناثرة هنا وهناك ما بين نصيحة عالم وبحث طالب، وما بين شريط ومقال، وتأصيل وسجال؛ رأيت أن ألخص جملة ما أحدثه الرجل إسهاما مني بجهد المقل مع أئمة السنة وإخوتي طلبة العلم. و استعنت الله في أن يبارك في هذا البيان المختصر تحذيرا من البدعة وشرورها.
    أقول:
    إن يحيى بن علي الحجوري خرج على أهل السنة بمخالفات جلية لا يسع السكوت عنها، نرتبها كالآتي:
    أ- مخالفات عقدية ومنهجية (إذ المنهج والاعتقاد متلازمان لا ينفكان). فمن مخالفاته ما هو في حق الله تعالى، ومنها ما هو نيل من النبي - صلى الله عليه وسلم- ومنها ما هو تنقص للصحب الكرام، ومنها ما هو وقوع في أعلام السنة، ومنها ما هو إخراج لعموم السلفيين من أهل السنة بغير مسوغ.
    فمن ذلك ما يلي:
    1- قوله لا يستقيم دعاء رحمة الله والاستغاثة برحمة الله، فالأولى والله أعلم ترك هذا اللفظ أن يقول الإنسان يا رحمة الله دومي وإنما يقول يا الله أدم علينا نعمتك يا الله أسبغ علينا نعمتك أو رحمتك .
    ونرد عليه بما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : "وأما دعاء صفاته وكلماته فكفر باتفاق المسلمين"
    2- قوله : إن الله مستو على عرشه من غير مماسة
    3- قوله: يا رحمة الله على أهل السنة
    4- قوله: أن لله خمسة أصابع فقط.
    قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله أن لله أصابع بدون ذكر العدد.
    5- قوله نحن لا نقول بقياس الأولى في صفات الله
    6- قوله بتسلسل الحوادث لا أول لها
    7- جرأته في تخطئة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في أمر الدعوة، و يأتي الوحي لتصويبه وتقويمه وتأديبه- زعم-.
    8- قوله :"أن النبي- صلى الله عليه وسلم- فمن دونه لا يقبل قوله إلا بحجة سائغة".
    9- قوله أن "السنة معظمها وحي".
    10- قوله "وكم وكم من طلاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من المنافقين".
    11- ذكره مثالب الصحابة رضي الله عنهم. .
    12- قوله : ظاهرة الإرجاء كانت في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
    13- قوله أن أول من قال بالإرجاء هو عثمان بن مظعون عندما شرب الخمر. ونسب هذا القول إلى ابن تيمية رحمه الله.
    14- وقال من تابع عثمان رضي الله عنه في الأذان الأول فهو مبتدع.
    15- قوله أن بعض الصحابة -رضي الله عنهم- كفروا بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم
    16- قوله أن بعض الصحابة رضي الله عنهم شاركوا في قتل أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه.
    17- قوله أن أصحاب بدر عصوا الله مرتين فسلط الله عليهم مصيبة
    18- وقال في قاعدة الشافعي رحمه الله ((ترك الإستفصال في مقام الإحتمال ينزل منزلة العموم من المقال)) "بولوا عليها".
    19- قوله أن شيخ الإسلام محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله أخطأ في قوله معرفة الله في الأصول الثلاثة
    20- وقال في هذه الأيام صار الناس يثقون بعلي حسن عبدالحميد ومشهور وبقية طلاب الألباني أحسن من وثوقهم باللجنة الدائمة، والناس قد كرهوا التزحلق فمن ثبت على السنة أحبوه.
    21- وقال القراءة في فتح الباري خير من القراءة في فتاوى اللجنة الدائمة لأن الحافظ يذكر الأدلة أما اللجنة الدائمة فهي عبارة عن حلال حرام بدون ذكر الدليل حتى أن أحدهم قد يفتي ثم يرجع فيجد فتواه خلاف الدليل.
    22- طعنه في الجامعة الإسلامية بأنها جامعة "حزبية بحتة".
    23- طعنه الشديد في كثير من العلماء ومحاولة إسقاطهم
    24- قوله عليك بالكتاب والسنة واستأنس بفهم السلف
    25- قوله لو يعلم بهذا علماء السعودية لا يسكتون عني
    26- قوله كتاب وسنة على ما كان عليه شيخنا مقبل رحمه الله
    27- قوله أن "أهل السنة أقرب الطوائف إلى الحق".
    28- قوله بحمل المجمل على المفصل في كلام العالم السني
    29- قوله أن الخوارج أجل من الإخوان المسلمين لأن الخوارج ليس لديهم إلا بدعة التكفير وأما الاخوان فعندهم التكفير والإرجاء والديمقراطية
    30- قوله المعتزلة خير من الإخوان المسلمين وإن كان عندهم القول بخلق القرآن فإن الإخوان المسلمين عندهم الديمقراطية
    31- قوله الأشاعرة عندي أجل من السرورية
    32- قوله بجواز الكلام على الحكام للمصلحة
    33- قوله أن الذي يأكل القات ويلبس البنطول ليس بسني
    34- قوله أن الزاني والسارق والذي يدرس في الجامعات المختلطة ليس بسني، ومخالفات أخرى فقهية وأخلاقية
    35- قوله عن مذهب القصر بلا مدة أنه "مذهب إبليسي"." شيطاني "
    36- قوله أن تحريك الأصبع في التشهد "رقص". والذي يحرك الأصبع في التشهد "يرقص".
    37- أفتى الحجوري بالصلاة على أولاد المشركين. فأين الدليل؟
    38- قوله الأولى أن لا يقول الإنسان أعوذ بك يا فلان من فلان
    39- أفتى بجواز وطء الأمة المرهونة للمرتهن وبأن بعض أهل العلم أفتى بذلك.
    40- بذاءة لسانه وفجوره وكذبه
    41-قوله أن النحل ليس له ملكة إنما هو ملك والنحل أجل من أن يجعل له أنثى لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول "لن يفلح قوم ولو أمرهم امرأة "
    وبعد هذا قد يقول قائل أن بعض الأخطاء تراجع عنها الحجوري!
    والجواب على هذا الاعتراض أن تراجعات الحجوري تشبه تراجعات أهل البدع قبله ،كالمغراوي وعبد الرحمن عبد الخالق وعرعور والمأربي والحلبي، فهي عبارة عن تدليس وتلبيس، وأخطاء الحجوري عظيمة جسيمة؛ فلا يكفي معها در الرماد في العيون، و إنما تجب منها التوبة النصوح المعتبرة عند أهل السنة والجماعة.
    وأختم هذا المقال بكلام بقية السلف العلامة صالح الفوزان حفظه الله تعالى، حيث سئل بما هو نصه:
    معلم قال لطلابه هذه الأقوال "إن الله مستوي على عرشه من غير مماسة ثم تراجع" وقال أخطأ النبي صلى الله عليه وسلم في قصة" عبس وتولى "ثم تراجع ، ونسب لشيخ الإسلام التسلسل بالحوادث ثم تراجع فهل يدرس عند مثل هذا الشيخ ؟
    جواب الشيخ حفظه الله :هذا مشكك يشكك الناس في أمور عقيدتهم ولا يجوز أن يدرس عنده، ولا أن يتلقى العلم منه لأن هذا من أهل الضلال يشكك الناس ويظهر عقيدته الباطلة فإذا رأى الناس استنكروا عليه أظهر التراجع خديعة؛ فلا يجوز قبول هذا الشخص، ولا التتلمذ عليه ويجب الحذر منه .
    المراجع :
    1/ أسألة أهل وادي حضرموت للحجوري
    2/الأجوبة الحجورية على المسائل الدعوية
    3/ التفنيد والتوضيح الجلي للحجوري
    4/ النبذة اليسيرة لبعض طلاب الحجوري
    5/ تبين الكذب المين للحجوري
    6/ شرح العقيدة الطحاوية للحجوري
    7/ كتاب الجمعة للحجوري ص 305و306
    8/ الردة وخطرها خطبة جمعة للحجوري
    9 /الأجوبة الحجورية على الأسئلة العدنية
    10/ إتحاف الزمن على أسئلة شباب عدن للحجوري
    11/ مادة صوتية في تفسير قوله تعالى {أَوَ لَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ} للحجوري
    12 / دروس الحرم المكي للعلامة الفوزان حفظه الله تعالى
    وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
    كتبه
    أبو أنس جواد بندادا المغربي.

    (3)ـ تفريغ لكلام الشيخ الفاضل ربيع :
    1. قَالَ الشَّيخ ربيع المدخلي – حفظه الله – عَنْ نَظْرَةِ يحيى الحجوري وأتباعه:" كُلُّ السَّلَفِيِّـيـن الآن مُبْتَدِعَة...كُلُّهُمْ مُبْتَدِعَة، دُعَـاةٌ وَ عُلَمَاء كُلُّهُمْ تَـحْـتَ قَـدَمَيْـهِ "اهـ.
    2. وَقَالَ الشَّيخ ربيع المدخلي – حفظه الله – في أتباع يحيى الحجوري:" تَأْتِينا شَكَاوى مِنْ كُلِّ أَقْطَار الدُّنيا...يَرُوح يَتَعَلَّم يَوْمَيْن، ثَلاثة، شَهْر، شَهْرَين، وَيَرُوح إِلى أَقْصَى، إلى روسيا، عُبَيْد، عُبَيْد، ويحيى، يحيى في السَّمَاء وَعُبَيْد مُبْـتَـدِع، هَذِه دَعْـوَتُـهُمْ، بِريطانيا، السّودان، مصر، تركيا، كينيا، ليبيا، كُلُّ الدُّوَل مَشْحُونِيـن شَحْـنًا ضِدّ السَّلَفِيين والسَّلَفِيَّة، حَرْب لا نَظِيـرَ لَـهَا "اهـ.
    3. وَقَالَ الشَّيخ ربيع المدخلي – حفظه الله –:" وَنـحن صَابِرُون مُنْذُ سبع سَنَوَات، تَـأْتِـيْـني الكتَابات وَالشَّكَاوى "اهـ.
    4. وَقَالَ الشَّيخ ربيع المدخلي - حفظه الله- لَـمَّا قَالَ له الطَّالِب انْصَحْهُ يَاشَيْخ، واكْتُب لَهُ رِسَالَة، قَـالَ -أي الشيخ ربيع-:" وَقَدْ نَاصَحْتُهُ، وَنَاصَحْتُهُ، وَنَاصَحْتُهُ، وَنَاصَحْتُهُ، فيما بَيْنَهُ، وَأَحْيَانًا الـمُنَاصَحَة تَسْتَمِر سَاعَـتَـيْـنِ وَنِصْف وَلاَيَسْمَع، وَيَعِدُ وَلاَ يَـفِي، بَارَكَ الله فيكم، وَتَلامِيْذُهُ غُلاَة، غُلُوٌّ لاَ نَظِـيْـرَلَهُ، يعني إِمَـام الثَّقَلَـيْـن، إِمَـام الثَّقَلَـيْـن،وَالنَّاصِح الأمين...غلو، وغلو، وغلو"اهـ.
    5. وَقَالَ الشَّيخ ربيع المدخلي - حفظه الله- للطَّالِبِ:" رُوحُوا انْصَحُوهُ، لا تُطَـبِّـلُوا لَهُ، وَلاَتُصَفِّقُوا لَـهُ، وَاتَّـخِذُوا مِنْهُ مَوَاقِفَ الرِّجَال "اهـ.
    6. وَقَالَ الشَّيخ ربيع المدخلي - حفظه الله- عن يحيى الحجوري :" أَضَرّ النَّاس بِالدَّعْـوَة السَّلَفِيَّة، لاَ أَحَد أَضَرَّ مِنْ يحيى "اهـ.
    7. وَقَالَ الشَّيخ ربيع المدخلي - حفظه الله- عَنْ نَظْرَةِ يحيى الحجوري وأتباعه :" يا أَخِي عِنْدَنَـا مَدَارِس...بِالأُلُوف الـمُؤَلَّفَة، كُلُّهُم عَلَى الـمَنْهَج السَّلَفِي يَدْعُونَ إِلى السَّلَفِيَّةِ، وَيُنَافِحُونَ عَنْهَا، كُلُّهُمْ تَـحْتَ الأَقْدَام، في الـمَمْلَكَة، في اليَمَن، في الـجَزَائِر، في كُلِّ البُلْدَانِ، كُلّ شَيْء تَـحْتَ الأَقْدَامِ"اهـ.
    8. وَقَالَ الشَّيخ ربيع المدخلي - حفظه الله- :" هَذِهِ ماهي سَلَفِيَّة، ولا مَنْهَج سَلَفِي "اهـ.




  7. #7

    افتراضي رد: (نصائح مهمة ليحيى الحجوري)

    جزاك الله خيرا


معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 07-Nov-2017, 08:12 AM
  2. من طلب العلم ليحيى به الإسلام ......
    بواسطة أم محمد محمود المصرية في المنتدى مـنــبر الأســـرة المـــســلـــمـــة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 10-Jun-2014, 12:08 AM
  3. : نصيحة الشيخ احمد بازمول ليحيى الحجوري بترك المسلك الوعر و المنزلق الخطر في التهجم على
    بواسطة أم ريان السلفية في المنتدى مـنــبر الأســـرة المـــســلـــمـــة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 23-Oct-2013, 10:42 PM
  4. نصائح مهمة إلى عامة الأمة من أهل مصر وغيرها
    بواسطة أبو الوليد خالد الصبحي في المنتدى المنبــر الإسلامي العــام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 28-Jul-2013, 06:16 AM
  5. [تمت الإجابة] .....في قضية الحجوري....؟
    بواسطة أبو هنيدة ياسين الطارفي في المنتدى الأسئلة التي تمت الإجابة عليها
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 12-Nov-2011, 05:16 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •