أالان ( العقيدة في خطر ) يا القرني ... وكنت سبباً في ذلك
( 1 )
قال " عائض القرني " ... في مقالته المعنونة تحت اسم : " العقيدة في خطر " ... والمنشورة في صحيفة " سبق " الإلكترونية ... بتاريخ 1 / 2 / 1434 هـ ـ 15 / 12 / 2012 م .
( لو لم أشاهد ما شاهدته بعيني في الدول التي زرتها لم أكتب هذا العنوان، لكني تأكدت بالفعل أن العقيدة في خطر بعدما رأيت في بعض البلدان الإسلامية انحرافاً صارخاً عن التوحيد الخالص والعقيدة الصحيحة، ورأيتُ بعيني مظاهر الشرك والوثنية والخرافة من قبور يُتمسَّح بها، ويُتبرَّك بأصحابها، وتُهدى لهم النذور، ويسأل عندها الأموات قضاء الحاجات وكشف الكربات ) .
وقال أيضاً : ( تلك الملايين التي صارت صرعى للشبهات والخرافات والدّجل وأعمال الجاهلية الأولى ) .
التعليق :
اللوم كل اللوم عليك يا " عائض القرني " ومن هو على شاكلتك فقد انشغلتم عن دعوة الناس إلى التوحيد ، وذلك لأن التوحيد عندكم لا يحظى بالأولوية !!! .
ناهيك عن كثير ممن هم من دعاة القبورية كنتم تشيرون إليهم بالبنان أنهم من المجددين .
وكنتم تعتبرون الدعوة إلى التوحيد ومحاربة شرك القبور هي دعوة لإثارة المشاكل التاريخية بين المسلمين فيما زعمتم ! حتى لو عبد :
( هبل وود وسواع ويغوث ويعوق ونسر )
أو ( البدوي والرفاعي وابن عربي )
وغيرهم مما يعبد من دون الله ، كأوثان الرافضة في ( كربلاء ) و ( قم ) ! .
ولا ينقطع عجبنا حينما كنا نراكم تثرثرون بالدفاع عن الأمة الإسلامية المسلوبة ، والأراضي المسلمة المنهوبة ، والبكاء على الأطلال المنكوبة ، وقد وكل إليكم الإعداد الديني في كثير من البلاد المسلمين منذ أمد ! .
فما ازدادت البدع إلا اشتهاراً ، ولا المعاصي إلا انتشاراً .
وإذا دهيت الأمة بداهية قمتم تنوحون عليها ، وإذا شعرتم بالعجز وخفتم أن يفطن لكم ، رميتم غيركم بدائها وانسللتم ، وقضت عادتكم أن تلقوا باللوم كله بل ترجعون بسمومكم على العلماء ، واكبر غيظكم كان منصوباً على علماء الطائفة الناجية المنصورة ، فتنهشون في لحومهم من غير أن تخافوا الله فيهم .
وفي المقابل كنتم تلمعون أهل ( البدع والأهواء ) ممن انتشر صيتهم واشتهر ذكرهم ، بإضفاء هالات الثناء على أسمائهم ، وبإسباغ أوصاف التبجيل على ألقابهم :
فتقولون : فلان ( الإمام الشــــــــهيد ) !!
وتقولون : فلان ( حامل راية التجديد ) !!
وتقولون : فلان ( ذو الرأي السديد والنظر الرشيد ) !!
سبحان الله ! كيف أمموا هذا !؟ وعقيدته معروفة ، وصوفيته مشهورة !
وكيف جددوا ذاك ، وعقلانيته في معالجة النصوص مشهودة ، وعصرانيته في فهم الدلائل معهودة ؟ .
وكيف سددوا رأي الثالث ورشدوا نظره .. .. وبعده عن ( نهج السلف ) لا يخفى على أحد ؟!
أنى لهم من نشر التوحيد في الأمة المحمدية وهم يمجدون ويلمعون ويعددون مآثر ويشيدون بذكرى .. .. من تاريخهم مشهود وتراثهم مكتوب مثقل بألوان المخالفات : العقدية .. .. والفقهية والفكرية .. .. حتى السياسية !! .
ملاحظة : بعض التعبيرات منقولة مع التصرف .
منقول