صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 26 إلى 34 من 34
  1. #26
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    326

    افتراضي رد: "أقبل شهر الصوم فما أنتم بصانعين.."

    أيها الإخوة والأخوات:

    لقد كان لصيام رمضان أثر كبير على نفس سيد ولد آدم أجمعين في الإكثار من الأعمال الصالحة، لا سيما الجود والبذل والإحسان والإنفاق في وجوه البر، ودفع ضيق المحتاجين والمعوزين.

    حيث قال ابن عباس ـ رضي الله عنه ـ: (( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فلرسول الله صلى الله عليه و سلم أجود بالخير من الريح المرسلة )) رواه البخاري (6) واللفظ له، ومسلم (2308).

    قال الشافعي ـ رحمه الله ـ كما في "مختصر المزني"(9/68مع كتاب الأم):

    وأحب للرجل الزيادة بالجود في شهر رمضان اقتداء به صلى الله عليه وسلم، ولحاجة الناس فيه إلى مصالحهم، ولتشاغل كثير منهم بالصوم والصلاة عن مكاسبهم.اهـ

    فاقتدوا ـ بارك الله لكم في أموالكم ـ بأجود الناس صلى الله عليه وسلم، فجودوا على إخوانكم وأخواتكم من المسلمين، في هذا الشهر الكريم، والزمن الفاضل الشريف، وازدادوا جوداً، وكونوا من الكرماء، وأذهبوا عن أنفسكم لهف الدرهم والدينار، وتعلقها بالريال والدولار، وتخوفها من الفقر والفاقة، فإن الشحيح لا يضر إلا نفسه، ولا يكدر إلا ماله، وقد قال الله ـ عز وجل ـ معاتباً وموبخاً لمن هذا حاله: { هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ }.

    ولا تحتقروا القليل من البذل والعطاء، لا تحتقروا قليل الصدقة، ولا تجعلوها تردكم أو تضعفكم عن الإنفاق في وجوه البر، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( ثم ليقفن أحدكم بين يدي الله ليس بينه وبينه حجاب ولا ترجمان يترجم له، ثم ليقولن له: ألم أوتك مالاً؟ فليقولن: بلى، ثم ليقولن: ألم أرسل إليك رسولاً؟ فليقولن: بلى، فينظر عن يمينه فلا يرى إلا النار، ثم ينظر عن شماله فلا يرى إلا النار، فليتقين أحدكم النار ولو بشق تمرة، فإن لم يجد فبكلمة طيبة )) رواه البخاري (1347) ومسلم (1016).

    ومن الجود بالخير في شهر رمضان تفطير الصائمين من القرابة والجيران والأصحاب والفقراء.

    وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال مرغباً في فعله، وحاثاً عليه، ومبيناً لعظيم أجره، وكبير فضله، وحسن عائده على فاعله: (( من فطر صائماً كان له مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئاً )) رواه أحمد (17033) والترمذي (807) وابن ماجه (1746) وغيرهم.



  2. #27
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    326

    افتراضي رد: "أقبل شهر الصوم فما أنتم بصانعين.."

    أيها الإخوة والأخوات من المتزوجين الجدد:

    اتقوا الله ربكم حق تقواه، وأجلوه حق إجلاله، وعظموا أوامره، وأكبروا زواجره، ولا تهينوا أنفسكم بعصيانه، وتذلوا رقابكم بالوقع في ما حرم، فتنقادوا للشيطان، وتخضعوا للشهوة، فتجامعون زوجاتكم في نهار رمضان، فإن الإفطار قبل حلول وقته من غير عذر ذنب خطير، وجرم شنيع، وفعل قبيح، وصنيع معيب، وتجاوز لحدود الله فظيع، وجناية ظاهرة، ومهلكة للواقع فيه.

    وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في بيان عقوبة من يفطرون قبل تحلة صومهم بدخول وقت إفطارهم: (( بينا أنا نائم إذ أتاني رجلان فأخذا بضبعي فأتيا بي جبلاً وعراً فقالا: اصعد، فقلت: إني لا أطيقه فقالا: إنا سنسهله لك، فصعدت حتى إذا كنت في سواء الجبل إذا بأصوات شديدة، قلت: ما هذه الأصوات؟ قالوا: هذا عواء أهل النار، ثم انطلق بي فإذا أنا بقوم معلقين بعراقيبهم مشققة أشداقهم تسيل أشداقهم دماً، قال: قلت: من هؤلاء؟ قال: هؤلاء الذين يفطرون قبل تحلة صومهم )) رواه ابن خزيمة (1986) والحاكم (1568) وابن حبان (7491).

    وقد وسع الله تعالى لكم في الوقت، فجعل الليل كله لكم مسرحاً، فعليكم بالسعة، واتركوا وقت الحرج والمنع، وتجنبوا أسباب الوقوع في هذه المعصية، وسدوا طرق الوقوع فيها.

    هذا وأسأل الله الكريم لي ولكم أن يبلغنا رمضان، وأن يعيننا على صيامه وقيامه، وأن يقينا شر أنفسنا والشيطان، وأن يغفر لنا ذنوبنا ولوالدينا وأجدادنا وسائر أهلينا ذكوراً وإناثاً صغاراً وكباراً، وأن يوفقنا إلى ما يرضيه، وأن يجعلنا عاملين بشريعته ومعظمين لها ومدافعين وناصرين.

    وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت وأتوب إليك.






  3. #28
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    326

    افتراضي رد: "أقبل شهر الصوم فما أنتم بصانعين.."

    الاســـم:	419585_533127893412246_932047701_n.jpg
المشاهدات: 63
الحجـــم:	30.0 كيلوبايت

  4. #29
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    326

    افتراضي رد: "أقبل شهر الصوم فما أنتم بصانعين.."

    فيشرع للمؤمنين الاجتهاد في قراءة القرآن، فيستحب للرجال والنساء الإكثار من قراءة القرآن ليلاً ونهاراً، وكل حرف بحسنة والحسنة بعشر أمثالها كما جاء ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم، مع الحذر من جميع السيئات والمعاصي، مع التواصي بالحق والتناصح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

    فهو شهر عظيم تضاعف فيه الأعمال، وتعظم فيه السيئات، فالواجب على المؤمن أن يجتهد في أداء ما فرض الله عليه وأن يحذر ما حرم الله عليه، وأن تكون عنايته في رمضان أكثر واعظم، كما يشرع له الاجتهاد في أعمال الخير من الصدقات وعيادة المريض واتباع الجنائز وصلة الرحم، وكثرة القراءة وكثرة الذكر والتسبيح والتهليل والاستغفار والدعاء، إلى غير هذا من وجوه الخير، يرجو ثواب الله ويخشى عقابه . بن باز

  5. #30
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    326

    افتراضي رد: "أقبل شهر الصوم فما أنتم بصانعين.."

    السائل : ما حكم الشريعة الإسلامية في رجل أخَّر قضاء رمضان إلى ما بعد رمضان لعذر ورجل آخر أخَّره بدون عذر؟

    جواب الشيخ رحمه الله : من أخَّره بعذر شرعي كالمرض ونحوه فلا حرج عليه؛ لقول الله سبحانه: وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ..[1]، وقوله سبحانه: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ[2]. أما من أخَّر ذلك لغير عذر فقد عصى ربه، وعليه التوبة من ذلك مع القضاء، وإطعام مسكين عن كل يوم، مقداره نصف صاع من قوت البلد من أرز أو غيره، ومقداره بالوزن كيلو ونصف تقريبا، ويدفع ذلك إلى بعض الفقراء، ولو واحداً قبل الصيام أو بعده. والله ولي التوفيق.

  6. #31
    تاريخ التسجيل
    Sep 2012
    المشاركات
    29

    افتراضي رد: "أقبل شهر الصوم فما أنتم بصانعين.."

    جزاك الله خيرا غاليتي

  7. #32
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    233

    افتراضي رد: "أقبل شهر الصوم فما أنتم بصانعين.."

    جزاك الله خيرا و شكر لك جهودك الطيبة





  8. #33
    تاريخ التسجيل
    Feb 2012
    الدولة
    ليبيا السلفية(طرابلس)
    المشاركات
    161

    افتراضي رد: "أقبل شهر الصوم فما أنتم بصانعين.."

    جزاك الله خيرا غاليتي

  9. #34
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    326

    افتراضي رد: "أقبل شهر الصوم فما أنتم بصانعين.."

    يقول الشيخ السعدي-رحمه الله-:
    " إذا دعوت الله أن يبلغك رمضان فلا تنس أن تدعوه أن يبارك لك فيه، فليس الشأن في بلوغه.”


معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. كبار العلماء": أفعال "داعش" و"الحوثيين" و"الاحتلال الإسرائيلي" كلها محرّمة ومجرمة
    بواسطة أبو الوليد خالد الصبحي في المنتدى الـردود على مناهج الـرافـضة الحوثيين الأنـجـاس
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 03-Sep-2019, 11:04 PM
  2. مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 01-Jun-2015, 07:02 PM
  3. "إنتل" تتعاون مع "غوغل" للأجهزة الجوالة
    بواسطة أبو خالد الوليد خالد الصبحي في المنتدى مكتبة الأمين العلمية الــشـاملة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 26-Feb-2012, 05:18 PM
  4. أقبل شهر الصوم فما أنتم بصانعين
    بواسطة احمد فريدو في المنتدى منبر العلوم الشرعية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-Aug-2011, 03:22 AM
  5. أقبل شهر الصوم فماذا أنتم فيه صانعون ـــ لعبد القادر الجنيد
    بواسطة أبو خالد الوليد خالد الصبحي في المنتدى المنبــر الإسلامي العــام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-Aug-2010, 01:37 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •