من أغرب قصص الخوارج: ذبح مسلم تقرباً، والتعفف عن تمرة كافر تورعا


قال ابن كثير : "وكان من جملة من قتلوه _ يعني الخوارج_ عبد الله بن خباب صاحب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أسروه وامرأته معه وهي حامل فقالوا له: من أنت؟
فقال: أنا عبد الله بن خباب صاحب رسول الله، صلى الله عليه وسلم. وأنتم قد روعتموني.
فقالوا: لا بأس عليك، حدثنا ما سمعت من أبيك.
فقال: سمعت أبي يقول: سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول: «ستكون فتنة القاعد فيها خير من القائم، والقائم خير من الماشي، والماشي خير من الساعي،» فقادوه بيده،
فبينما هو يسير معهم إذ لقي بعضهم خنزيرا لبعض أهل الذمة فضربه بعضهم بسيفه فشق جلده، فقال له آخر: لم فعلت هذا وهو لذمي؟ فذهب إلى ذلك الذمي فاستحله وأرضاه.
وبينما هو معهم إذ سقطت تمرة من نخلة فأخذها أحدهم فألقاها في فمه، فقال له آخر: بغير إذن ولا ثمن؟ فألقاها ذاك من فمه، ومع هذا قدموا عبد الله بن خباب فذبحوه،
وجاءوا إلى امرأته فقالت: إني امرأة حبلى ألا تتقون الله، عز وجل!
فذبحوها وبقروا بطنها عن ولدها" اهـ البداية والنهاية طبعة دار هجر (10/ 584)

وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول عنهم:
(يقتلون أهل الإسلام ويدَعون أهل الأوثان) متفق عليه
منقول: الشيخ علي بن يحي الحدادي