السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أحسن الله إليك وبارك ..
****السؤال:****
.موقف الشباب السلفي في الفتن الجارية حاليا في عدم معرفة موقفهم من المخالفين ولا يعرف عنهم قول (أي طلاب العلم الذين يدرسون بلحجاز وفي الجامعة الأسلامية ) الذين يعودون في فترة العطلة إلى أوطانهم حيث تنشر عنهم ولم تتبين عنهم أنهم وأقعون في بعض المخالفات أو مؤيدين من ردوا عليه أهل العلم .
وحسما للفتن والقيل والقال والكذب على إخواننا ورفع الحق ....
ـ نود النصيحة حيال هذا الموقف من طلاب العلم ( الذين يدرسون )؟
ـ هل لنا أن نمتحنوهم ؟
وبارك الله فيكم .
ومحبيك في الله من الجزائر.
****الجواب: ****

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
أنصح الإخوة أن يسألوا عن هؤلاء الإخوة الذين يقدمون عليهم من خارج البلاد - من المملكة العربية السعودية أو غيرها -، فيسألون عنهم من يعرفهم هناك في خارج البلاد حتى يكون الإخوة على بينة من أمرهم، أو يجلس معهم الإخوة العقلاء الناضجون ويسألونهم عما يرون في الفتنة الفلانية، فإن سمعوا منهم خيرا فهذا أمر طيب وإلا فلا.
وهذا أمر لا حرج فيه فإن محمد بن سيرين يقول: (إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم) رواه مسلم في مقدمة "صحيحه".
ونصيحتي أن لا تحذروا من طالب العلم الذي يقدم عليكم من خارج البلاد إلا بعد أمور:
أولا: أن يكون لهذا الأخ القادم من خارج البلاد رأي سلبي على خلاف طريقة العلماء، فإن كان على رأي طيب - أو على الأقل - ساكت لا يتكلم فلا تتعجلوا في التحذير منه.
وثانيا: أن تكون الفتنة – التي يطلب رأيه فيها – قد فصل فيها العلماء وبينوا ما عليه أهلها – أهل الفتن - من الضلال والانحراف، فحينها لا يسعه السكوت.
أما قبل ذلك فربما يقول لكم: "أنا مع العلماء ولا تلزموني برأيكم، والزموني بكلام العلماء"، فحينها تبينون له كلام العلماء. والله تعالى أعلم.

وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله.
أبو عمار علي الحذيفي
رمضان / 1434 ه
ـم:منابر سبل الهدى السلفية .