قال الشيخ عبدالسلام بن برجس ـ رحمه الله ـ : وقد انقدح في ذهني أمر, وهو : أن الذين يُعنَونَ بالدعاء للولاة , ويهتمون به : هم أزهد الناس فيما عند الولاة من الدنيا , ومن كان متذمما من الدعاء للولاة كارها لذلك , مشككا في مشروعيته : فهم أطمع الناس فيما عند الولاة من الدنيا , بل ما فعلوا ذلك ـ والله أعلم ـ إلا لأجل التسخط على أمور الدنيا , وهم يوهمون الناس أنهم إنما يقعون في الولاة , ويظهرون كراهتهم من أجل أمور الدين .
معاملة الحكام في ضوء الكتاب والسنة ـ ص : 204 ـ .