شيخنا الفاضل - بارك الله فيكم - هل يجوز أن أنقل كلام علي الحلبي - هداه الله - في فتنة (الخراب الإخواني) وذلك في كتابةٍ أجمعها - عن كلام العلماء الربانيين في فتنة مصر - بعنوان (دين الله لا يطبق بالتجارب المحدثة) كإلزامٍ له بالبراءة من الحزبيين وكحجة على الإسلاميين المنحرفين فيما يحدث حتى الآن في مصر حيث قال قبل سنتين : " أنا أقول للأسف الشديد هذا الذي يجري من الثورات وما أشبه ، الحقيقة : الإسلام ليس له به صلة ، لا من قريب ، ولا من بعيد .
ومن يظنُّ أن الإسلام سيكون هو البديل لحكم فلان أو حكم علان ممن هرب أو قُتِل أو سُجن ، هذا مُخْطِئ ، و مُخْطِئ جدًا ، وأنا أُفَرِّق بين الإسلام وبين الإسلاميين .
لقد وَصَلَ الإسلاميون لكنْ لن يحكمُوا بالإسلام ، وهذا ما يقولونه بألسنتهم وبأنفسهم ، نحن لا نتقولُ عليهم ، ولا نتزيَّدُ على كلامهم ، ولذلك - الآن - أنا أقول : الرضى والقبول للإسلاميين بحكم بعض البلاد إنما يُرادُ منه شيئان :
الشيء الأول : التخلصُ من هؤلاء الإسلاميين بتقديمهم وإبرازهم في ظل أزمة اقتصادية عالمية ، في ظل أزمات تفرُّق داخلية ، في ظل فوضى عارمة في كل البلاد التي وصل الإسلاميون فيها إلى الحكم ، وبالتالي لن يستطيعَ هؤلاء الإسلاميون أن يكونوا المهدي المنتظر بالنسبة لدولِهِم وسيفشلون ولو بالمكر والكيد والدَّهَاء الذي يُكادُ لهم .
الشيء الثاني : أن هذا سينعكس شِئْنَا أم أبيْنَا على الإسلام بمعنى أن هؤلاء هم الذين يمثلون الإسلام فإذا فَشِلُوا فهذا الإسلام فاشل لأن عامة الناس لا تفرِّق اليوم بين المسلم وبين الإسلام فيظنون كلَّ مسلم مُمَثِّلا للإسلام ، وصَوتًا للإسلام ، وهذا المفروض لكنِ الواقع غير ذلك ، ولا نريدُ أن نقول عكسَ ذلك " ؟