إيقاد الشعلة في وجه من أباح نكاح المتعة
بسم الرحمن الرحيمإن الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهد الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين تسليما كثيرا . أما بعد: فإن عدو الله إبليس – أعاذ نا الله وإياكم منه – ما برح يسعى في إغواء العباد وإضلالهم عن طريق الحق وجادة الصواب ، فزين لهم الباطل ، وصدهم عن سبيل الحق ، تارة بالشهوات ، وأخرى بالشبهات ، ولم ولن يترك سبيلا إلا سلكه يغويهم ويضلهم ، وقد أخبرنا الله سبحانه بذلك فقال : [[ قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين ]] الحجر : 39 – 40 .وقال عز وجل :[[ قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم ، ثم لأتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين ]] الأعراف :16 – 17 .فلم يترك وسيلة إلا استعملها في مسلكه الخبيث الفاسد ، حتى يستعمل بعض الأحيان الحق ليصل إلى هدفه ، قال تعالى مقررا هذا :[[ وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين ]] وفي الصحيحين : >> .. قال لأبي هريرة : ألا أعلمك كلمات إذا قلتها في الصباح لم يقربك شيطان حتى تمسي ، وإذا قلتها في المساء لم يقربك شيطان حتى تصبح ، آية الكرسي . فلما أخبر أبو هريرة النبي صلى الله عليه وسلم : قال له النبي : >> صدق وهو كذوب > زواج المتعة هو الحل [b]الجزء الاول