النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    6,287

    افتراضي وقفات مع بعض فقرات يحيى الحجوري في (مقدمة الجزء الأول من النصح الوضيع!!)، وبيان مجازفاته وتناقضاته وتلبيساته ..الشيخ أبو مالك الرياشي


    وقفات مع بعض فقرات يحيى الحجوري في (مقدمة الجزء الأول من النصح الوضيع!!)، وبيان مجازفاته وتناقضاته وتلبيساته

    كتبه أبو مالك الرياشي
    أحمد بن علي بن المثنى القفيلي


    (9/جمادى الآخر/1434)

    وقفات مع بعض فقرات يحيى الحجوري في (مقدمة الجزء الأول من النصح الوضيع!!)، وبيان مجازفاته وتناقضاته وتلبيساته

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
    أما بعد:
    فإني أحمد الله تعالى على ما مَنَّ به عليَّ من نعمة الإسلام والسُّنة، والسير على منهج السلف الصالح، وعلى طريقة أهل العلم الراسخين، وأحمده حق حمده على نعمة طلب العلم النافع على أيادي كبار أهل العلم السلفيين المعاصرين، وعلى رأسهم شيخنا الجليل أبو عبدالرحمن مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى .
    ثم لا أحصي ثناء عليه على ما مَنَّ به عليَّ من الاستمرار على طلب العلم والتعليم والتحقيق والتأليف، والدعوة إلى الله عز وجل على حسب الطاقة، بما لا يخفى على أهل السُّنَّة والجماعة، في اليمن وغير اليمن، علماء ودعاة وطلاب علم، وهذه نِعَمٌ أعجز كُلَّ العجز عن القيام بحق جُزءٍ يسير منها.
    فأسأل الله بمنه وفضله أن يرزقنا شكر النعم، وأسأله المزيد من فضله، وأسأله الثبات على طريق الحق حتى ألقاه وهو راضٍ عني، بمنه وكرمه.
    وبعد هذا، فقد فوجئت بنزول مقال للمدعو: يحيى بن علي الحجوري، تحت عنوان: (مقدمة الجزء الأول من النصح الرفيع للوالد العلامة الشيخ ربيع).
    هكذا أسماه كذبا وتلبيسا، وهو في الحقيقة: (السَّفَهُ الفضيع من الرجل الوضيع على الشيخ الرفيع العلامة ربيع).
    ولم أتعجب، ولم أستغرب، مما أورد فيه من سُوءِ الأدب، والاستطالة في عرض وجناب عالم من علماء الدعوة السلفية المعاصرين، الذين شهد لهم أئمة الإسلام في عصرنا بالإمامة، والعلم في السُّنة، والرسوخ في العلم والعقيدة والسُّنة، والسير على المنهج السلفي الصحيح؛ لأن ذلك هو دأبُ الحجوري ومنهجه([1])، منذ أن صعد على كرسي شيخنا الوادعي رحمه الله تعالى؛ فقد كان شيخنا الوادعي من أوائل من بدأ الحجوريُّ بالسعي في إسقاطهم من طَرْفٍ خفيٍّ، وذلك واضح في كلامه في أحد الدروس في الظهر أو العصر، وقد سمعته بنفسي عند أن قال -وبئس ما قال-: (إن الشيخ مقبلاً رحمه الله تعالى قد بَنَى الدعوة السلفية فترة من الزمن، ثم جاء أبو الحسن المصري وهدمها، ثم بنيناها من جديد!!!!)، أو نحو هذا الكلام، الذي يَدُلُّ على نكران الجميل لشيخه الوادعي الذي انخدع به وأوصى بأن لا ينزل من على الكرسي([2]).
    إن كلام يحيى هذا يدل على أن دعوة الشيخ مقبل رحمه الله تعالى قد هُدمت وانتهت على يَدِ أبي الحسن، والواقع أن أبا الحسن لم يهدمها، ولم يغير منهجها، وإنما غَيَّرتَهُ أنت؛ وكلامك يفيد: أنك أنتَ الذي أوقفتَ أبا الحسن عند حَدِّهِ، وهدمت أُصُولَهُ ومنهجه، والواقع أن الذي نهض بذلك هو ربيع السُّنَّة رفع الله قدره، ومؤلفاته حفظه الله وجهوده تشهد بذلك، أما أنتَ فما زادت حماقاتُك وأساليبُك البليدة أبا الحسن إلا جُرأةً واستهتارًا.
    وقبل أن أبدأ في تفنيد ماذكره يحيى الحجوري من الزور والبهتان حول أبي مالك الرياشي وما صدر منه، أُبَيِّنُ موقفي ومواقف أهل العلم الكبار مما صدر، ويصدر، من يحيى الحجوري الكذاب، وأمثاله من أهل الغرور والتعالم والاستطاله في حق شيخنا ربيع المدخلي رفع الله قدره في الدارين.
    [فإلى ما وعدتُ به من ذلكم]:
    قال الحجوري -وبئس ما قال- في (مقدمة الزور والبهتان) (ص:1): (فإننا لاندري ما موجب إشعال الشيخ ربيع حفظه الله للفتنة في الدعوة السلفية باليمن منذ عدد سنين؟!).
    قال أبو مالك: أما أنا نفسي لم أعجب من إيراد الحجوري مثل هذه العبارات التي تدل على سفهه، وقلة أدبه، وعدم معرفة قدر نفسه، فإن هذا هو دأبه منذ صعد على كرسي الشيخ رحمه الله تعالى ؛ ولكن بما أنه قد قاله، فالجواب عنه من وجوه:
    أوَّلاً: أما قولك: (فإننا لا ندري ما موجب...إلخ)، فأبو مالك من أعلم الناس بك وبكذبك يا يحيى!! لأنك تدري وتعلم لماذا تكلم فيك علماء الدعوة السلفية؛ لكنك تراوغ وتلبس على مَن تبقى عندك في دماج من الرِّعاع، والملبس عليهم، وتظهر نفسك بأنك صاحب الحق، وأنك المظلوم، وأنك وأنك، وغيرك هو الظالم! وهو المعتدي عليك!! لكن كُلُّ هذا غير نافع لك يا يحيى؛ لأن دعوتك قد عرفها القاصي والداني، في الداخل والخارج، واشمأزوا منها.
    وتعلم أن كلام الشيخ ربيع الذي تسميه -زورًا وتلبيسا-: (فتنة!!)؛ إنما هو بسبب كثرة ما يَرِدُ عليه وفقه الله تعالى ورفع قدره من الشَّكَاوَى، منك ومن أساليبك، ومن أتباعك الرِّعاع الذين ينشرون الفتن، والجادين في تمزيق السلفيين في أصقاعٍ شَتَّى مِن العالم، والتي نفر منها ذووا الألباب وأهلُ الحق والصواب.
    ثم مِن تمام تهويلاتك ومكرك بمن لم يعرف أساليبك وخداعك، تسميها: (إشعال للفتنة!!!).
    وهذا من إطلاق الألفاظ الشنعية على الحق والنصح، كما يفعل أعداء الدعوة السلفية، حين أرادوا تنفير العامة منها، بإطلاق لفظة: (الوهابية) على الدعوة السلفية، وهم يعلمون أنها دعوةُ حَقٍّ؛ ولكن الإعلام المفروض والتهويل له دور في التنفير عن أهل الحق، والتلبيس والدجل على الغوغاء والمغفلين والمفتونين، وهكذا فعلتَ يا يحيى! فهل علمت؟ وأظنك لا تجهل هذا!!!.
    وأيضًا: أزيدك علما يا يحيى! إذا كنتَ لاتدري -ولا أظنك- لِمَاذا يتكلم فيك إمامُ الجرح والتعديل؟ ولمَاذا يبينُ حالك؟؟ فإليك زيادة بيان وإيضاح:
    أوَّلاً: تكلم فيك الشيخ ربيع؛ لأنه أهلٌ لِأَن يَتِكَلَّمَ في أهل الأهواء والبدع والباطل مِن أمثالك ومن هم على شاكلتك.
    ثانيًا: لأن الشيخ ربيعًا قد أثنى عليه مُحَدِّث العالم الإسلامي محمد ناصر الألباني رحمه الله تعالى، بقوله: (إن حامل راية الجرح والتعديل اليوم في العصر الحاضر، وَبِحَقٍّ، هو: أخونا الدكتور ربيعٌ، والذين يردون عليه، لا يردون عليه بعلم أبدًا، والعلم معه).
    وكذا قول شيخنا وعالمنا أبي عبدالرحمن الوادعي رحمه الله تعالى عن شيخنا ربيع حفظه الله: (مِن أبصر الناس بالجماعات، وبدخن الجماعات في هذا العصر: الأَخُ الشيخُ ربيعُ بنُ هادي حفظه الله، مَن قال له ربيعُ بنُ هادي: إنه حزبي، فسينكشف لكم بعد أيام أَنه حزبيٌّ، ستذكرون ذلك، فقط الشخص يكون في بدء أمره متسترًا، ما يحب أن ينكشف أمره؛ لكن إذا قوي، وأصبح له أتباع، ولايضره الكلام فيه([3])، أظهر ما عنده، فأنا أنصح بقراءة كتبه، والاستفادة منها حفظه الله تعالى)([4]).
    فترتب على هذه التزكية الجواب:
    الثالث، وهو: أن السلفيين الصادقين في العالم الإسلامي استجابوا لتزكية العلامة الألبانيرحمه الله تعالى، وامتثلوها، فتوجهوا من كل حدب وصوب إلى إمام أهل السُّنَّة ربيع المدخلي رعاه الله؛ ليسألوه عن كل ما صدر، ويصدر منك ومن زبانيتك، من الزيغ والانحراف والفتن، كما سبق وأن سألوا عن: (عدنان عرعور، وعبدالرحمن عبدالخالق، وأبي الحسن المصري، وعلي الحلبي)، وغيرهم، ممن هُم على شاكلتك في الانحراف، والاستطالة على الدعوة السلفية وعلمائها ودعاتها وحملتها.
    ثم تستمر في التلبيس على من حولك، وتقول: ((إشعال للفتنة!!!))، وتظن أن كذبك هذا وتلبيسك غير مفضوح، وأنه ينطلي على الشرفاء.
    رابعًا: وهو أن شيخنا ربيعًا أعزه الله بطاعته، يتكلم بعلم وعدل وإنصاف وغيرة على الدعوة السلفية، ولمَّا كان بهذه المرتبة الكريمة، فإنه وفقه الله ما تكلم على رجل من أهل البدع والأهواء إلا وظهر صدق ما قاله، ومن ذلك: قوله رفع الله قدره فيك وفي أمثالك: (إنكم حدادية، وغلاة غلوًّا لا نظير له، وما عندكم أدب)، وقد ظهر صدقه في هذا الفتنة لكل من اطلع على فتنتكم يا يحيى! وعلى ملازمكم، ومقالاتكم، ولو أن شيخنا ربيعًا حفظه الله تعالى اطلع على شبكتكم شبكة الجهل والسفه، الشبكة الحجورية الحدادية، لرأى ما يهوله من السباب والشتائم لخيرة الناس من علماء ودعاة وطلاب علم ومحبين للسُّنة، فحفظ الله ربيع السنُّة وبارك في عمره وعلمه.
    ثانيًا: قولُكَ في نفس الفقرة: (في الدعوة السلفية باليمن).
    أقول: هذا التهويل يا حجوري! شِنشنة أعرفها من أخزم!! فقد عرفك القاصي والداني؛ أن مقصودك بهذه العبارات (الدعوة السلفية)، و: (فلان ضد الدعوة ولا تكونوا مضادين للدعوة)، و: (لماذا تحاربون الدعوة)، كل هذه العبارات المقصود بها: (يحيى الحجوري!!)، بكل صراحة!!؛ لأن يحيى هو الدعوة!! والدعوة هي يحيى!!.
    ومن تلبيساتك على من حولك قولُك في كثير من الأوقات: (هم لا يريدون يحيى!! ما بينهم وبين يحيى شيء!! إنما هم يريدون الدعوة السلفية!!! ويريدون المكر بالدعوة السلفية!! ويريدون المكر بالدار!!!)، إلى آخر تشغيباتك التي هي أشبه بتشغيبات السوقة.
    ثم لا ترعوي ولا تستحيي من طقطقتك وشقشقتك هذه التي قد فضحتك؛ لكنك تستمر على هذا التهويل، وبكل وقاحة، ولسان حالك كما قيل:
    اقتلوني ومالكًا واقتلوا مالكًا معي!!.
    وإلا فأنت تعرف الشيخ ربيعًا حَقَّ المعرفة، وتعرف حُبَّهُ وغيرَته على الدعوة السلفية، خاصة في اليمن، وقد بين موقفه منها بعد وفاة شيخنا الوادعي الله تعالى، وقرئت نصيحته للسلفيين في اليمن من على كرسي الشيخ مقبل رحمه الله تعالى، وَدُوِّنَت مع وصيَّةِ شيخنا رحمه الله تعالى في بعض تراجمه؛ لكنك مِن مكرك؛ لَمَّا أيقنتَ أن دعوتك غيرُ مرغوب فيها؛ لِمَا فيها من المجازفات وقلة الأدب، ولِمَا عندك من الغرور، وأنك تُرَشِّحُ نَفسك لإمامة الثقلين!!! وقد علمتَ أن أهل العلم غيرُ راضين عن أسلوبك المنفر، وعن دعوتك الرَّعناء، وعلى رأسهم: شيخنا ربيع غفر الله له، عمدت زُورًا وبهتانًا إلى تسمية نصيحته لمن يسأل عن أساليب يحيى المغرور المتعالم: (إشعال للفتنة!!!).
    ثم قولك: (للفتنة في الدعوة السلفية باليمن)، أَنتَ يا يحيى! كما قدمت تقصد نفسك السخيفة بهذا التعبير المكشوف، وإلا فإنك لا تستطيع أن تثبت على الشيخ ربيع أنه قد حَذَّرَ من أحد من علماء السُّنة في اليمن، سواء مِن المشايخ أو من الدعاة المعروفين بالسلفية، وبالثبات عليها، وليسأل العقلاء الشرفاء علماء السُّنَّة باليمن: هل الشيخ ربيع رفع الله قدره يحرش بينهم كما تفتري عليه أيها الكذوب؟.
    أو أن الشيخ ربيعًا حفظه الله يحترمهم ويعاملهم جميعًا مُعاملةَ الصديق الحميم، والأبِ الرحيم، كما يعامل السلفيين في أنحاء العالم، كالأب الشفيق الُمحبِّ لهم ولدعوتهم، ويسعى جادًّا بدون ملل ولا كلل لبث رُوح الأُلفة والتآخي بينهم، في الوقت الذي تسعى فيه أنتَ وحزبُك بدون ملل ولا كلل لبث الفتن وأسباب العداوة والبغضاء بينهم.
    أوكد أنك أهلٌ أن يُحَذَّر مِنك وَيُبَيَّن حَالُك؛ لأنك صاحب فتنة، ولا تسير على طريقة أهل العلم السلفيين؛ بل منهجك أخبث من منهج الحدادية، كما قد عرفك القاصي والداني من العلماء والدعاة وطلبة العلم وغيرهم.
    ثالثًا: قولك: (منذ عدد سنين)، نعم يا يحيى!! هذا النصح مِن الشيخ ربيع حصل منذ أن تَصَدَّرتَ أنتَ، ونكبتَ الدعوة السلفية بتصدرك، أنت وأذنابُك المفتونين بك، وإلا فلماذا لا نَجِدُ للشيخ ربيع رفع الله قدره كلامًا على الشيخ مقبل رحمه الله تعالى، ولا على دعوته؛ بل وجدنا منه الثناء الحسن، والرضا بدعوة الشيخ رحمه الله تعالى، وعند أن لقيه في مكة، أخذه بالأحضان، ودعاه في بيته وأكرمه، حتى قال شيخنا الربيع رفع الله قدره: لو أنه يصلح أن أعطي الشيخ مقبلا من عمري، لأعطيته؛ لِمَا رأيت من نفعه للمسلمين!!!.
    رابعًا: قولك : (بالتحريش بين دعاتها والتثوير والعصبية مع هذا ضد هذا).
    أقول:
    أوَّلاً: هذه شقشقة أعرفها من يحيى الأحمق!!!.
    بل هذه من أكاذيبك المكشوفة وَرَبِّ السماء، وليسأل الشرفاء العلماء والدعاة في اليمن: هل تشهدون على شيخنا الربيع رفع الله قدره بأنه يحرش بعض دعاتهم ويسعى بينهم بالتثوير والعصبية مع هذا ضد هذا؟ فإن شهدوا بذلك، فأنت مِن الصادقين، وإلا فأنت من الأفَّاكين، وتستحق ما ورد في القرآن والسُّنَّة من الذَّمِّ والوعيد.
    فإني لا أعجب من غرورك وتعاليك على إمام من أئمة الإسلام، مثل الشيخ ربيع، ولكن أعجب ممن يقول: (إن أبا مالك يحرش بين الشيخ ربيع والشيخ يحيى!!!!)، فمن أنت يا يحيى! حتى أحرش بينك وبين الشيخ ربيع؟! فاعرف قدر نفسك! يا أيها الطويلب المغرور! فأنت طويلب، والرَّبِيعُ حَامِلُ رَايَةِ الجَرحِ وَالتَّعدِيلِ بتزكية العلامة الألباني رحمه الله تعالى.
    فهل يُعقَلُ: أن يُقارَنُ بَينَ الأقزام، حُدثاء الأسنان، سُفهاء الأحلام مِن مثلك، وبين جبل من جبال أهل السُّنَّة وحامل راية الجرح والتعديل؟!! االلهم ارحمنا، وعافنا من الغرور، ومن جهلنا بقدر أنفسنا، وعافنا من الكبر والتعالي على مشايخنا الذين تربينا على أيديهم؛ إنك ولي ذلك والقادر عليه.
    فاعرف قدر نفسك يا يحيى! واترك الدعاوى الفارغة، واترك هذه الترهات، فالسلفيون في العلم يعرفون من هو العلامة ربيع، ومن هو الحدث المتعالم يحيى.
    وهم يعرفون أيضًا: أن كلام الشيخ ربيع حفظه الله، فيك، كلامُ عالم في متعالم متطاول، وليس هو من التحريش في شيءٍ، فلا تقارن نفسك بإمام من أئمة السُّنة، يا أيها القزم المغبون!! فرحم الله امرأً عرف قدر نفسه.
    ثم إن كلامَ أهل العلم من أمثال شيخنا ربيع بارك الله في عمره، في أهل الأهواء من أمثالك؛ إنما هو من النُّصح الذي أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث قال: «الدِّينُ النَّصِيحَةُ»، قُلنَا: لِمَن؟ قَالَ: «للهِ، وَلِكِتَابِهِ، وَلِرَسُولِهِ، وَلِأَئِمَّةِ الُمسلِمِينَ، وَعَامَّتِهِم»، وليس هذا من التحريش في شيء، يا ملبس!.
    ثم إني أذكرك بما لك من الأشرطة والملازم التي ملأت بها الدنيا وتعتبرها نُصحًا، وجرحًا، وتعديلاً، وهي في الحقيقة سِبَابٌ وَشِتَامٌ، وبذاءة لسان، وقاذورات، وكلام سَوَقة، وتسميها أنت: نصحًا للدعوة السلفية، فلا تكن كمن قيل فيه:
    يا أيها الرجل المُعلِّم غيره هلَّا لنفسك كان ذا التعليم
    تصف الدواء لذي السقام وذي الضنى كيما يصح به وأنت سقيم
    ابدأ بنفسك فانهها عن غيها فإذا انتهت عنه فأنت حكيم
    فهناك ينفع إن وعظت ويقتدى بالقول منك وينفع التعليم
    لا تنه عن خلق وتأتي مثله عار عليك إذا فعلت عظيم.
    فما أظن أحدًا من الدعاة إلى الله -إلا القليل- قد نجا من بذاءة لسانك، وقذارة خُلُقِكَ؛ فهل فهمتَ يا يحيى؟.


    وقولك: (بأفعال عجيبة، وددنا أنه وفقه الله اجتنبها).
    أقول: ما هي هذه الأفعال العجيبة التي استغربتها من إمام أهل السُّنة يا يحيى؟!.
    هل تقصد بالأفعال العجيبة تلك الأفتراءات التي افتريتها عليه؟.
    أم تقصد دروس العقيدة والتوحيد التي عُرِفَ بها الشيخ ربيع، وعُرِفَ بها منزله الُمبارك؟! أم هي: (التحقيق على النكت لابن الصلاح؟!).
    أم هو: (كتاب منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله فيه الحكمة والعقل)؟.
    • أم هو: (كتاب منهج أهل السنة والجماعة في نقد الرجال والطوائف والكتب)؟.
    • أم هو: (كتاب المحجة البيضاء في حماية السنة الغراء، من زلات أهل الأخطاء وزيغ أهل الأهواء)؟.
    • أو هو: (كتاب بين الإمامين مسلم والدارقطني؟).
    • أم هو: (تحقيق كتاب المدخل إلى الصحيح) للحاكم؟.
    • أم هو: (تحقيق كتاب قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة) لابن تيمية؟.
    • أم هو: (شرح أصول السُّنَّة) للإمام أحمد رحمه الله تعالى؟.
    • أم هو: (مجموع فتاوى الشيخ ربيع)؟.
    إلا إن كنت تقصد بالأفعال العجيبة: الرد على أهل البدع من إخوان مسلمين، وسرورية، وقطبية، وحدادية، وحجورية؟؟.
    حبذا لو أبنت عما في نفسك يا أَخّ يحيى!!.
    وهل من أفعال شيخنا ربيع -رفع الله قدره- العجيبة الدفاع والذَّبّ عن منهج أهل السُّنَّة والجماعة، والرد على من أراد تكدير صفوه من مثلك وأمثالك؟.
    أظنك تقصد هذا!!!.
    وقولك: (لأنها بعيدة كل البعد عن أفعال علماء الهدى...إلخ)؛ حبذا يا يحيى!! لو تستدل بقول عالم جليل معتبر، من علماء أهل السُّنَّة المعروفين، على هذا الكذب والبهتان، ولن تجد أحدًا يقول هذا الزور إلا عند من كان على شاكلتك، مثل أبي الحسن، الذي سبقك إلى ذلك، ومثل الحدادية، ومثل علي الحلبي ... وهلم جرًّا من هذا الطابور المفتون.
    وإلا فإن علماء الإسلام وجهابذته على خلاف ما قررته بمكرك وخبث طويتك في الشيخ ربيع رفع الله قدره، وإليك البراهين:
    بيان ثناء علماء الإسلام الأجلة على الشيخ ربيع أعزه الله بطاعته:
    لقد شهد لشيخنا الربيع حفظه الله تعالى بالفضل، والعلم، والتقدم، جميع علماء السُّنة السلفيين المعروفين، الذين سئلوا عنه.
    ومن هؤلاء:
    1- الإمام العلامة خاتمة الحفاظ شيخ الإسلام عبدالعزيز بن عبدالله بن باز النجدي الأثري رحمه الله تعالى:
    فقد سُئِلَ رحمه الله تعالى عن الشيخ ربيع بن هادي، والشيخ محمد أمان؟ فقال: ((بخصوص صَاحِبَي الفضيلةِ: الشيخ محمد أمان الجامي، والشيخ ربيع بن هادي المدخلي، كلاهما من أهل السُّنَّة، ومعروفان لديَّ بالعلم والفضل والعقيدة الصالحة، وقد توفي الدكتور محمد أمان في ليلة الخميس الموافقة سبع وعشرين شعبان من هذا العام ، فأوصي بالاستفادة من كتبهما، نسأل الله أن يوفق الجميع لما يرضيه وأن يغفر للفقيد الشيخ محمد أمان، وأن يوفق جميع المسلمين لما في رضاه وصلاح أمر عباده إنه هو السميع قريب))([5]).
    وقال رحمه الله تعالى: ((الشيخ ربيع من خيرة أهل السُّنَّة والجماعة، ومعروف أَنَّه من أهل السُّنَّة، ومعروف كتاباته ومقالاته)).
    قال أبو مالك: فمن نصدق يا يحيى الحجوري؟ هل نصدقك ونرمي كلام شيخ الإسلام ابن باز رحمه الله تعالى في الشيخ ربيع؟ أم نأخذ بكلام ابن باز رحمه الله تعالى، ونضرب بكلامك عرض الحائط؟؟!!. ﴿فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾؟.
    وقال رحمه الله تعالى: ((وإخواننا المشايخ المعروفون في المدينة، ليس عندنا فيهم شَكٌّ!! هم أهل العقيدة الطيبة، ومن أهل السُّنَّة والجماعة، مثل: الشيخ محمد أمان بن علي، ومثل: الشيخ ربيع بن هادي، أو مثل الشيخ صالح بن سعد السحيمي، ومثل الشيخ فالح بن نافع([6])، ومثل الشيخ محمد بن هادي، كلهم معروفون لدينا بالاستقامة والعلم، والعقيدة الطيبة، ولكن دعاة الباطل أهل الصيد في الماء العكر([7])، هم الذين يشوشون على الناس، ويتكلمون في هذه الأشياء، ويقولون: المراد كذا وكذا!! وهذا ليس بجيد، الواجب حمل الكلام على أحسن المحامل)).
    وقد أرسل الشيخ ربيعٌ حفظه كتابه (منهج أهل السُّنَّة والجماعة في نقد الرجال والكتب والطوائف) إلى سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز، فأرسله إلى الشيخ عبدالعزيز الراجحي، وبعد جواب الشيخ الراجحي، كتب الشيخ ابن باز هذه الرسالة للشيخ ربيع:
    فقال رحمه الله تعالى: ((من عبدالعزيز بن عبدالله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم صاحب الفضيلة الدكتور ربيع بن هادي مدخلي، وفقه الله لما فيه رضاه، وزاده من العلم والإيمان، آمين، سلام عليكم ورحمة الله وبركاته)).
    ((أما بعد: فأشفع لكم رسالة جوابيَّة من صاحب الفضيلة الشيخ عبدالعزيز ابن عبدالله الراجحي حول كتابكم)): (منهج أهل السنة والجماعة في نقد الرجال والكتب والطوائف)؛ ((لأني قد أحلته إليه؛ لعدم تمكني من مراجعته، فأجاب بما رآه حوله، وقد سرني جوابه والحمد لله، وأحببت إطلاعكم عليه)).
    ((وأسأل الله أن يجعلنا وإياكم وسائر إخواننا من دعاة الهدى وأنصار الحق؛ إنه جواد كريم)).
    وقال الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي رفع الله قدره، في كتابه (إزهاق أباطيل عبداللطيف باشميل) (ص:104): ((لقد زرتُ سماحة الشيخ ابن باز حفظه الله، فنصحني بالرد على كُلِّ مخالف للحق والسُّنة([8])؛ ونِعمَة النصيحة، فما أعظمها، وأوجبها على من يستطيع القيام بها)).
    وقال أخونا خالد الظفيري وفقه الله: وقد سمعت بِأُذُنَيَّ الشيخَ ابن باز رحمه الله تعالى، يقول مخاطبًا الشيخَ ربيعًا: ((يا شيخ ربيع؛ رُدّ على كُلِّ مَن يخطئ، لو أخطأ ابنُ باز رُدّ عليه، لو أخطأ ابنُ إبراهيم رد عليه))([9])،… وأثنى عليه ثناءً عاطرًا، واللهُ على ما أقول شهيد.
    قُلتُ: ومن أراد الاستزادة من تزكيات شيخ الإسلام ابن بازرحمه الله تعالى لشيخنا ربيع، فليرجع إلى كتاب أخينا الفاضل خالد الظفيري (الثناء البديع من العلماء على الشيخ ربيع).
    وقال العلامة الألباني رحمه الله تعالى: ((نحن بلا شك نحمد الله تعالى؛ أن سَخَّرَ لهذه الدعوة الصالحة، القائمة على الكتاب والسُّنَّة، على منهج السلف الصالح، دُعاة عديدين، في مختلف البلاد الإسلامية، يقومون بالفرض الكفائي الذي قَلَّ من يقوم به في العالم الإسلامي اليوم، فالحطُّ على هذين الشيخين: الشيخ ربيع، والشيخ مقبل، الداعيين إلى الكتاب والسُّنَّة، وما كان عليه السلف الصالح، ومحاربة الذين يخالفون هذا المنهج الصحيح، هو كما لا يخفى على الجميع؛ إنما يصدر من أحد رجلين : إما من جاهل، أو صاحب هوى)).
    فـ((الجاهل يمكن هدايته ؛ لأنه يظن أنه على شيء من العلم، فإذا تبين العلم الصحيح اهتدى.. أما صاحب الهوى، فليس لنا إليه سبيل، إلا أن يهديه الله f، فهؤلاء الذين ينتقدون الشيخين، كما ذكرنا: إما جاهل، فيُعلَّم، وإما صاحب هوى، فيُستعاذ بالله من شره، ونطلب من الله تعالى: إما أن يهديه، وإما أن يقصم ظهره)).
    أقول: أَفَنَأخُذُ بكلام العلامة الألباني رحمه الله تعالى؟ أم نأخذ بكلام يحيى الحجوري، وأبي الحسن المصري، وعلي الحلبي، ومن كان على شاكلتهم من أهل الأهوء؟!.
    نحب أن نسمع الجواب صريحًا من يحيى الحجوري؛ إن كان عنده أمانة وإجلال لأهل العلم الراسخين فيه.
    ثم قال الشيخ الألبانيرحمه الله تعالى: ((فأريد أن أقول: إن الذي رأيته في كتاباتِ الشيخ الدكتور ربيع: أنها مفيدة، ولا أذكر أَنِّي رأيت له خَطَأً، وخروجًا عن المنهج الذي نحنُ نلتقي معه، ويلتقي معنا فيه)).
    أقول سامحك الله يا ألباني!! لقد خالفتَ من هو أنصح للأمة منك!! وهو يحيى بن علي الحجوري، فقد قال في شيخنا الربيع رفع الله قدره: بأنه أتى (بأفعال عجيبة، وددنا أنه وفقه الله اجتنبها)!!!.
    وكتب الشيخ الألباني رحمه الله تعالى مُعلقًا على كتاب الشيخ ربيع (العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم): ((كل ما رددته على سيد قطب حق وصواب، ومنه يتبين لكل قارئ مسلم على شيء من الثقافة الإسلامية أن سيد قطب لم يكن على معرفة بالإسلام بأصوله وفروعه)).
    ((فجزاك الله خيرًا أيها الأخ الربيع!! على قيامك بواجب البيان والكشف عن جهله وانحرافه عن الإسلام)).


    وممن شهد لشيخنا بالعلم والفضل العلامة الأثري محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله تعالى:
    فقد سُئِلَ فضيلته عن الشيخ ربيع، فقال : (أما بالنسبة للشيخ ربيع، فأنا لا أعلم عنه إلا خيرًا، والرجل صاحب سُنَّة، وصاحب حديث).
    قُلتُ: والحجوري يقول: صاحب فتنة وتحريش، ﴿أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لَا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ﴾؟؟!.
    وَسُئِلَ رحمه الله تعالى: ما هي نصيحتكم لمن يمنع أشرطة الشيخ ربيع بن هادي، بدعوى أنها (تثير الفتنة.....؟).
    فأجاب الشيخ قائلا: (رأينا أَنَّ: هذا اغلط، وخطأ عظيم، والشيخُ ربيعٌ من علماء السُّنَّة، ومن أهل الخير، وعقيدته سليمة، ومنهجه قويم، ولكن لمَّا كان يتكلم على بعض الرموز!! عند بعض الناس من المتأخرين، وصموه بهذه العيوب).
    قُلتُ: وهكذا وصمه الضال المبتدع يحيى الحجوري، بأنه (مشعل فتنة!! وأنه يقوم بالتحريش بين دعاتها!!).
    وجاء في كلمة للعلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى: (إننا نحمد الله سبحانه وتعالى أن يسر لأخينا الدكتور ربيع بن هادي المدخلي أن يزور هذه المنطقة حتى يعلم من يخفى عليه بعض الأمور؛ إن أخانا -وفقنا الله وأياه- على جانب السلفية طريق السلف)، إلى أن قال رحمه الله تعالى: (زيارة أخينا الشيخ ربيع بن هادي إلى هذه المنطقة وبالأخص إلى بلدنا عنيزة، لا شك أنه سيكون لها أثر، ويتبين لكثير من الناس ما كان خافيا بواسطة التهويل والترويج وإطلاق العنان للسان، وما أكثر الذين يندمون على ما قالوا في العلماء، إذا تبين لهم أنهم على صواب).
    قال أبو مالك: فما بال الحجوري يخالف ما قرره شيخنا ابن عثيمين رحمه الله تعالى؟! فيقول، وبئس ما قرر، وقال: (بأفعال عجيبة)؛ (لأنها بعيدة كل البعد عن أفعال علماء الهدى الحريصين على سلامة المؤمنين من الفتن)، (وأشبه ما تكون بأفعال من يسمون بالسياسيين السائرين على ذلك المبدأ الخاطئ: فرق تَسُد).
    أقول: عجبًا لك يا حجروي!! كيف تنبهت لأفعال الشيخ ربيع العجيبة التي لم يتفطن لها الشيخ ابن عثيمين، وهل منحك الله من البصيرة والنظر الثاقب، ما جعلك تتفوق على ابن عثيمين، فتدرك من الشيخ ربيع مالم يدركه العلامة محمد بن صالح بن عثيمين!! نعوذ بالله من المكر والدجل والمراوغة.
    ثم من هو صاحب قاعدة (فرق تسد؟!!)، يا يحيى! ألستَ أنتَ الذي فرقت الدعوة السلفية، وفرقت الدعاة إلى الله تعالى، وفرقتها بطريقتك الماكرة، وهي: أنك كلما اختصمتَ مع شخص أوعزتَ إلى المشايخ بأن لا نتفرق ونختلف من أجل أبي مالك، وكذا لما اختلفت مع أخينا الشيخ عبدالرحمن، أوعزتَ إلى المشايخ بأن لا نختلف ولا نتفرق من أجل عبدالرحمن الضايع! ثم لمَّا اختلفت أنت والشيخ الوصابي، أردتَ أن تفعل نفس الفعلة مع المشايخ؛ لكنهم وفقهم الله أدركوا مكرك، فعمدتَ إلى الطعن فيهم بما قد عرفه وسمعه القاصي والداني ... وهلم جرًّا.
    ألست أنت الذي تفرق السلفيين في أنحاء العالم بواسطة زبانيتك الهمج؟!.
    وجاء في شريط سُؤالٌ حول كُتب الشيخ ربيع؟ فقال ابن عثيمين: (الظاهر أن هذا السؤال لا يحتاج لقولي، وكما سُئِلَ الإمام أحمد عن إسحاق بن راهوية رحمهم الله جميعًا، فقال: مثلي يسأل عن إسحاق!! بل إسحاقُ يُسأل عني، وأنا تكلمتُ في أَوَّل كلامي عن الذي أعلمه عن الشيخ ربيع وفقه الله، وما زال ما ذكرته في نفسي حتى الآن، ومجيئه إلى هنا، وكلمته التي بلغني عنها مابلغني، لا شك أنه مما يزيد الإنسان محبة له ودعاء له).


    وممن أثنى على شيخنا وشهد له بالفضل والعلم، صاحب الفضيلة العلامة صالح اللحيدان:
    فقد سأله سائل، فقال: نريد من سماحة الشيخ أن يعلق على هذا الأمر جزاكم الله خيرا؟!! فأجاب الشيخ قائلا: (يمكن أن الله كتب للشيخ ربيع منزلة في الجنة عالية ولم يؤد العمل الذي يكفيها، فجعل هؤلاء الناس يقعون فيه ليرفع الله درجته ولتنحط درجاتهم بذلك، الرجل لا شك في سلامة عقيدته وصفائها والعصمة لا يعصم أحد بعد الأنبياء، لا أحد معصوم بعد الأنبياء، ولكن الرجل في عقيدته الذي أعرف عنه أنه سليم المعتقد، والإنسان إذا أخطأ كما يقول الشاعر:
    فمن ذا الذي ترضى سجاياه كلها كفى المرء نبلا أن تعد معايبه
    ثم هؤلاء الشباب الذين يتحدثون عن مثله هل كانوا في منزلة عالية من التُّقَى والضبط والإتقان والمعرفة، ينبغي للإنسان أن يشتغل بنفسه وما كان أهل العلم يحرصون على تتبع هفوات العلماء، إذا كان لهم هفوات.
    ينبغي على هؤلاء الشباب في ليبيا أو المغرب أو البلاد هذه أن يتقوا الله في أنفسهم ويتجنبوا الوقوع في اعراض الناس وفي اعراض طلبة العلم وفي اعراض اهل العلم، ثم ينبغي لكل واحد منهم أن ينظر في تعامله مع الناس وتعامله مع عبادة ربه وليتفقد ما قد يكون عنده من عيوب وسيجد عيوب، وليسعى لأصلاح نفسه فرحم الله امرأ عرف قدر نفسه والله المستعان.اهـ
    وممن أثنى على الشيخ أصحاب الفضيلة العلماء، مثل الشيخ المحقق صالح بن فوزان الفوزان، والشيخ المحدث أحمد بن يحيى النجمي، والشيخ العلامة محمد بن عبدالله السبيل – وهؤلاء على قيد الحياة ولله الحمد والمنة وأشرطتهم معروفة متداولة- والشيخ العلامة مقبل بن هادي الوادعي وغيرهم.


    وممن أثنى على شيخنا الربيع أعزه الله بطاعته: أصحاب الفضيلة العلماء، مثل: الشيخ المحدث أحمد بن يحيى النجمي، والشيخ العلامة مقبل بن هادي الوادعي، والشيخ العلامة محمد بن عبدالله السبيل -رحمهم الله- والشيخ صالح بن فوزان الفوزان، والشيخ صالح اللحيدان -وله ثناء كثيرٌ على الشيخ ربيع- ولله الحمد والمنة، وأشرطتهم معروفة متداولة.
    وانظر تفصيلات ذلك في كتاب أخينا الفاضل الشيخ خالد بن ضحوي الظفيري الكويتي (الثناء البديع من العلماء على الشيخ ربيع).
    وأما قولك يا يحيى: (الحريصين على سلامة المؤمنين من الفتن الذين نحسبه إن شاء الله منهم).
    فأقول: الحجوري مجنون، يهرف بما لايعرف، ويترنح في الكلام كترنح الثَّملَان، ويتناقض تناقض العُميان، فانظر ما قرره في صدر هذه الفقرة، وانظر ما قرره في عَجُزِهَا، بقوله: (وأشبه ما تكون بأفعال من يسمون بالسياسيين السائرين على ذلك المبدأ الخاطئ): (فرق تسد).
    فهل تعقل ما تقول يا يحيى؟! أم أن الصفعات من أهل العلم، توالت عليك، ودعوات المظلومين، من هنا وهناك، حتى جعلتك تتكلم بكلام ينقض أَوَّلَهُ أَوسَطُهُ، وَأَوسَطُهُ آخِرَهُ وَأَوَّلَهُ ، نسأل الله أن يحفظ علينا عقولنا.
    وقولك: (وكان من ذلك: أنه اشتغل بالتحريش علي).
    أقول: مَن أَنتَ يا يحيى!! حتى يحرش عليك؟! فما أنتَ إلا طويلب علم؛ بل ما أنت إلا مُتَعالم، مثلك مثل غيرك ممن تصدر للدعوة وهو غير أهل لها، فإن ظَهَرَ لأهل العلم، ومنهم شيخنا ربيع: أنك ممن يُنصَح بالرحلة إليه، نَصحُوا طلاب العلم بذلك، وإن أساءُوا، ناصحوهم، فإن قبلوا النصح، وإلا بينوا حالهم، نُصحًا لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين، وعامتهم، حتى لا ينخدعوا بباطلهم، فمن أنتَ حتى تكون أرفع من النُّصح، يا مغرور؟!.


    لكن نفسك الأمارة بالسُّوءِ التي غرتك، وجعلتك تعتقد في نفسك: أنك تُسأَلُ عن الناس، ولا يُسأَلُ عنك، وأنك تجرح الناس، ولا يحقُّ لأحدٍ أن يجرحك، وأنك تتكلم في الناس، ولا يحقُّ لأحد أن يتكلم فيك؛ لأن الكلام فيك كلام في الدعوة السلفية!! والطعن فيك، طعن في الدعوة السلفية!! والتحذير من فتنتك ومن منهجك البائر، يُعتَبرُ تحريشًا!! فسبحان من أعمى بصيرتك بالغرور، حتى تعتقد في نفسك كُلَّ هذا الُهرَاءَ، اللهم احفظ علينا ديننا ونِيَّاتِنَا، وأحسن ختامنا وسددنا.
    وكتب:

    أبو مالك الرياشي

    أحمد بن علي بن الُمثنى القُفيلي.

    في ضحى يوم الجمعة (9/جمادى الآخرة/1434).


    يتبع الجزء الثاني إن شاء الله تعالى.
    _____________________________
    ([1]) وهو أيضًا دأب أبي الحسن المصري، وعلي الحلبي، وفوزي الأثري، ومن كان على شاكلتهم.

    ([2]) ونحن نعتذر لشيخنا الوادعي رحمه الله تعالى في هذا الاجتهاد الذي أخطأ فيه رحمه الله تعالى بما اعتذر أهل العلم للإمام مالك رحمه الله تعالى، لما عوتب في روايته عن عبدالكريم بن أبي المخارق، فأجاب بقوله: غَرَّني بكثرةِ بكائه في المسجد. أو نحو هذا.

    ([3]) كحال يحيى الحجوري الذي يتكثر بالألوف الذين يجثم على صدورهم من الهمج والرعاع والأغمار، ولن ينفعوه بإذن الله، كما لم ينفع أبا الحسن المصري تكثره بأصحاب براءة الذمة؛ بل إنه ورطهم، وزادهم خبالا ومهانة.

    ([4]) أترون الشيخ مُقبلاً رحمه الله تعالى كان غاشًّا للسلفيين حين نصحهم بالرجوع إلى كتب الشيخ ربيع، وهو يعلم أنها قد مُلِئَت بالتحريش والفتنة؟! أم أنها ما صارت كتب تحريش وفتنة إلا عند أن بين أن يحيى ليس على طريقة أهل العلم السلفيين،؟! أم أن يحيى الحجوري له الحصانة الكاملة بجلوسه على كرسي الشيخ مقبل من انتقادات الشيخ ربيع وبياناته ونصحه وتوجيهاته، ﴿تلك أمانيهم﴾.

    ([5]) فهل ترون شيخ الإسلام ابن باز غش المسلمين بهذه التزكية، أو أنه وصف الشيخ ربيعًا بالتحريش والفتنة بين الدعاة والعلماء، أم أن هذا الوصف الأخير ما صدر إلا عن الحدادية والحجورية والحسنية، ومن كان على شاكلتهم من المفتونين الذين يصيحون من ذَبِّ الشيخ ربيع عن السلفية من مجازفاتهم؟!!.

    ([6]) ولعل فالحًا آنذاك كان قد أقحم نفسه في المذكورين؛ لأهدافٍ مثل أهداف الحداد والحجوري.

    ([7]) من أمثال يحيى الحجوري وأذنابه ومن كان على شاكلتهم.

    ([8]) قُلتُ: ومن هؤلاء الضُّلَّال: المغرور المكَّار يحيى الحجوري.

    ([9]) قال أبو مالك: عفا الله عنك يا ابن باز!! لقد أخطأتَ خطأً كبيرًا حين لم توصِ الشيخ ربيعًا بأن يعرف قدر نفسه، وأن لا ينصح ولا يبين خطأ إمام الثقلين يحيى الحجوري!! فهذه زلة منك رحمك الله، فلو كنت تعرف من هو يحيى الحجوري، ومن هو الناصح الأمين؛ لَمَا ترددتَ عن الثناء عليه، وتحذير الشيخ ربيع من أن يتعرض له بنقد؛ لأن الحجوري هو الدعوة السلفية!! والدعوة السلفية هي يحيى الحجوري!! فما لكم لا تعرفون؟!.



    الجزء الثاني من (وقفات مع بعض فقرات يحيى الحجوري.....وبيان مجازفاته وتناقضاته وتلبيساته/ لأبي مالك الرياشي
    ________________________________________
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
    أما بعد:
    فهذا هو الجزء الثاني من (وقفات مع بعض فقرات يحيى الحجوري في (مقدمة الجزء الأول من النصح الوضيع!!)، وبيان مجازفاته وتناقضاته وتلبيساته).
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رَبِّ العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
    أما بعد:
    فلا زلت والحمد لله تعالى، بصدد بيان تلبيسات يحيى الحجوري فيما أسماه زورًا وبهتانًا: بـ(مقدمة الجزء الأول من النصح الرفيع للوالد العلامة الشيخ ربيع).
    فأقول:
    قولك يا يحيى: (فلا درينا إلا وأبو مالك الرياشي رجع من مكة ويجلس مع بعض الطلاب وأهل البلاد بكلام سر).
    أقول: أنا نفسي لا أستغرب هذا الكذب وهذا الزور والبهتان والوقاحة من يحيى الحجوري، فهو لا يخاف من الله فيما يقول، ولا فيما يكتب، فالكذب شعاره، والغدر دِثاره، والمراوغة طعامه وشرابه.
    فتقرير الحجوري لفتنة عريضة طويلة -حسب زعمه- أقام الدنيا ولم يقعدها من أجلها، ثم تراه يلخصها في ثلاثة أسطر؛ تلبيسًا ودجلاً على الأغمار والطغام الذين حوله، ممن افتتن به، وبدعوته المشؤومة.
    والحقيقة: أن الحجوري غير ضابط للوقائع والحوادث، فإني عند أن ذهبت إلى العمرة في رمضان، وكانت قبل الفتنة الحجورية معي بنحو سنتين، والتي خرجت بعدها من دماج مباشرة طوعًا من ذات نفسي([1])؛ كنت أحمل في صدري أَلَمًا شديدًا مما أسمع من الشعراء الغُلاة، الذين كانوا يقومون على رأس يحيى الحجوري المفتون، يُلقون على مسامعه تِلكم القصائد المليئة بالغلو الذي لا يتفوه به إلا جهابذة شعراء الصوفيه فيمن يقدسونهم.
    أقول: إن ما ذكره الحجوري في أَوَّل الفقرة من قوله: (فلا درينا إلا وأبو مالك الرياشي رجع من مكة ويجلس مع بعض الطلاب وأهل البلاد بكلام سر)، وبين ماذكره بقوله: (وهو أن الشيخ ربيعًا...إلخ) قرابة سنتين.
    فإن الكلام الأول الذي كان بعد رجوعي من مكة؛ إنما هو: أني كلمتُ شيخنا ربيعًا يناصح الحجوري في مسألة الثلاثة الشُّعراء، الذين كانوا يغلون في يحيى الحجوري، وهم: (علي مطلق قِربة العبديني، وحمود العديني، وشخص ثالث قد تاب)([2])، في تلكُم الأيام التي شطحوا بيحيى الحجوري حتى أَكَبُّوهُ على أُمِّ رأسه بتلكم القصائد الجائرة، فكان جواب الشيخ ربيع حفظه الله تعالى عن هذا: (أنه غير راضٍ بهذه القصائد، وأن هذا غُلُوٌّ، ولا ينبغي، وأنه ينبغي مناصحة الحجوري في ذلك).
    فالصحيح: أن الكلام الذي نقلته لبعض الإخوة في دماج، هو: (أن الشيخ ربيعًا غير راضٍ بهذه القصائد المشتملة على الغُلُوِّ في الحجوري، وأن فيها مخالفةً للتوحيد)، هذا الكلام أو معناه.
    وذلك: لأن الإخوة كانوا متحيرين من هذه القصائد التي يُمدح بها الحجوري، وهل هي من المنهج السلفي؟ مع ما فيها من الغلو الفاضح؟ وكان بعضهم يسألني عن موقف الشيخ ربيع منها؟ فكنت أُبَيِّنُ لهم: (أنه غيرُ مُقِرٍ لهذه القصائد وأنها مخالفة للتوحيد).
    أما ماذكره يحيى الحجوري المغفل، فهو محض كذب وافتراء، يُريد مِن ورائه استعطاف المخدوعين به، وذلك بكثرة تباكيه على نفسه، وأنه مستهدف.
    وسبب هذه الإشاعة، هو: أن الحجوري لَمَّا نقل له جواسيسه تلك الأيام: أن أبا مالك يتكلم على يحيى هُنا وهناك، بين الطلاب وبين أهل البلاد، قام يحيى وتكلم في أحد الدروس بين مغرب وعشاء، وكان مما قال: (أين أبو مالك؟ فإني أخبرت أنه صاحب جلسات وصاحب تجمعات، أكاد أخنقه أكاد أخنقه)، أو نحو هذه الخزعبلات.
    فدخل عليه بعض الإخوة الأفاضل بعد ذلك، وعاتبوه في ذلك، وبينوا له: أن أبا مالك من الإخوه القُدماء، ومن القائمين بالدروس في دار الحديث بدماج، فما كان من يحيى الحجوري إلا أن اعتذر مما بدر منه في حق أبي مالك، وذلك في اليوم الثاني، يوم الجمعة، في درس العصر، وكان مما قال فيما أذكر: (أنا قصدتُ النصح للأخ، وإلا فأنا أُجِلُّهُ وأحترمه؛ لكن الإخوة ما يحترموني، ويتنقصوني، ويتخلفون عن دروسي، ويخرجون بدون إذني)، ثم استمر في التباكي والتشكي والتظلم كعادته.
    فما كان مني إلا أن اتصلت بعدها بيوم أو يومين بشيخنا ربيع حفظه الله تعالى، وبينت له بعض أساليب يحيى الحجوري في الدعوة، وتطاوله علينا، وعلى إخوانه طلاب الشيخ مقبل، وعلى من يَفِدُ إلى دار الحديث بدماج بقصد الزيارة، ولم يكن هذا من باب الفتنة والمحارشة؛ وإنما هو من باب رَدِّ الأمور إلى أهلها، امتثالاً لقوله تعالى: ?وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ?، فما كان جواب الشيخ حفظه الله إلا أن قال: (أنا لا أتدخل في هذا؛ لكن ارجع إلى الشيخ محمد بن عبدالوهاب الوصابي، والشيخ الإمام، والشيخ البرعي، وهم يجتمعون، فهم أدرى بالمصلحة، أما أنا فلا أتدخل)، أو نحو هذا الكلام.
    وليس فيه ما افتراه يحيى الحجوري، بقوله: (وهو أن الشيخ ربيعًا يقول: أبعدوا الحجوري عن الكرسي وليكن البديل موجودًا)، كما يتباكى يحيى، ويهول كل هذه التهويلات استعطافًا للهمج الذين حوله.
    وأما قولك: (فافتتن وفتن بذلك أبو مالك الرياشي أيما فتنة).
    الحقيقة أن هذا محض افتراء على شيخنا ربيع رفع الله قدره؛ فلم يَفتِن أَبَا مالك ولا غيره؛ بل لم نسمع منه إلا النصائح السلفية، والتوجيهات النافعة، والفوائد التي تُشد إليها الرحال، كما يعلم ذلك من وفقه الله تعالى لإجلال أهل العلم من القاصي والداني، ممن نَوَّرَ اللهُ قلوبهم بالسُّنَّة، وَحُبِّ السُّنَّة، وَحُبِّ شيخ من مشايخ أهل السُّنَّة: شيخنا ربيع رفع الله قدره؛ وفي المقابل خذلك اللهُ يا يحيى! وحرمك مِن الاستفادة من علم الربيع: ربيعِ السُّنَّة، وصدق اللهُ حيث قال: ?فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ?.

    وأما قولك: (فافتتن وفتن بذلك) هذا في نظرك أنتَ، يا يحيى المفتون! وإلا فإني لم أفتتن بك، كما افتتن غيري، وغلو فيك.
    بل أبو مالك الرياشي متبصر بك، وبجهالاتك، وبتعالمك، وبغُرورك، وتلبيساتك على الأغمار، ممن هُم على شاكلتك، وأُشربوا هواك، ثم تُسَمِّي مُناصحةَ أبي مالك الرياشي لك في بيتك، وبيان أخطائك وانحرافاتك العقدية: (فتنة!!).
    وأيضًا: لمَّا لم أجد منك أُذُنًا صاغية لنصحي وتوجيهي لك، اضطرني ذلك إلى تحذير الطلاب، من ضلالاتك العقدية، حتى لا يفتتنوا بك كما سأبينه، والسلف الكرام يحذرون ممن هو دونك في الضلال والفتن.
    وأيضًا: لمَّا أن رأيتك صَمَّمتَ على تطبيق قاعدتك الخاسرة التي قعدتها وروجت لها في الدروس حتى ذلت بها الأَلسِنَةُ، وهي (أنك ستبدأ بالتصفية قبل التربية)، خلافًا لما عليه أهل السُّنَّة والجماعة من القول بالجمع بين التربية والتصفية، فبدأت وطبقتها بالطرد والإبعاد لكل من يعتبرك زميلا له، وذهبت تتكلم في أبي مالك الرياشي وتسلط عليه وعلى دروسه سعيد دعاس الُمشَوِّشِي وإخوته لأبيه وأمه، وقد فعلوا ما وضعته لهم في (الخطة الخمسية في تصفية طلاب الدار الوادعية).
    فلمَّا تَنَبَّهَ أبو مالك لمكرك وكيدك بدار الحديث بدماج وبدعوة الشيخ مقبل الوادعي، وطلبته -الذين هم ما بين زميل لك أكثر علمًا منك، وما بين شيخ لك ومعلم ومربي- بدأ أبو مالك حملته عليك بين الطلاب وبين أهل البلاد، ومنهم: الشيخ تركي بن عبدالله مقود، وعبدالله بن صالح الوادعي.
    فالذي أذكره: أني قُلتُ للشيخ تركي، وعبدالله بن صالح: (قولوا ليحيى الحجوري لا يُوسع طُلَّابَ الشيخ مقبل طردًا وإبعادًا، فإن الطلاب لم يرحلوا إلى دماج من أجل يحيى، وإنما هم يرحلون من أجل مركز الشيخ مقبل ومن أجل تلقي طلب العلم على أيدي طلبة الشيخ مقبل، أما يحيى فقولوا له: أتحداه أن يذهب ليقيم مركزًا في بلده وادي مور، فينظر: هل سيرحل إليه أحد؟؟ بل أتحداه أن يذهب إلى صعدة ويقيم فيها مركزًا فينظر: هل سيرحل إليه أحد؟ قولوا له: لا يكمل طلاب الشيخ مقبل)، أو نحو هذا.
    فلما أُخبرَ الحجوري بذلك، جُنَّ جُنُونُهُ، وطار صوابه، فكان يتخبط كالمجنون، حتى قال من على الكرسي: (أين أبو مالك؟ أُخبرتُ أنه صاحب جلسات، أكاد أخنقه أكاد أخنقه)، وقد تقدم هذا الكلام قبل قليل.
    فأقول: يا يحيى! هل من الفتنة؛ أني عَلَّمتُك الصواب من أقوال أهل العلم في (مسألة البسملة) لمَّا كنتَ تفتي بأنها من القرآن فقط بدون التفصيل الذي يذهب إليه أهل العلم، وكنت تقرر أنه لا يقال: (إنها جزء آيةٍ من سورة النمل، ولا أنها نزلت لافتتاح السُّورة).
    ثم تناقشنا في الدرس بين مغرب وعشاء، ثم جادلتَ بالباطل يا يحيى! فقلتُ لك في آخر النقاش: (هل تريد أن أَرمي بكلام أهل العلم في القمامة؟).
    ثم قام يناقشك صالح البرقي في المسألة نفسها، فصممتَ على قولك، فقال صالح البرقي لك: (عنزٌ ولو طارت)، ثم جئتُ إليك بعد الدرس بعد العشاء، وأنت جالس في المكتبة العامة، فقلتُ لك: (إما أن تناقش بسعة صدر، وإما أن نغلق باب النقاش)، فقلتَ لي: (يا أبا مالك! أنا ما أدري أَرُدُّ على هذا؟ أو على هذا؟ هذا يكلمني من هنا، وهذا من هنا، ويريدون إسقاطي)، فقلت لك: (وهل تعتبر أبا مالك ممن يريد إسقاطك؟)، فقلت: (لا!!)، ثم لم أعد أناقشك؛ لأنك جاهل بالعلم، وليس عندك أدب النقاش.
    ثم في اليوم الثاني جئتَني في المكتبة وأنا أعمل في تحقيق (كتاب التوحيد) لابن خزيمة، وقد أحضرتَ في يديك (المجموع للنووي)، وفتحت موضع الكلام على (البسملة)، ثم كُنتَ تُؤَشِّر بأَصبُعك إلى وسط الكتاب، وتقول لي: (انظر يا أبا مالك! كلام النووي)، فنظرتُ، وقلتُ لك: (هذا الكلام يؤيد قولي؟ أو يؤيد قولك؟)، فبقيتَ تكرر الكلام، وَتَهُزُّ يَدَكَ، وَأَصبُعكَ إلى وسط الكتاب، وتقول: (انظر يا أبا مالك!)، وأنتَ بفعلك هذا، أَيُّهَا المكار! تريد أن توهم مَن كان ينظر إلينا في المكتبة من الإِخوة: أنك قد أقنعتني!! فقلتُ لك: (طيب طيب يا أبا عبدالرحمن)؛ لأني عرفت أنك تريد أن تلبس على الحاضرين بأنك صاحب حَقٍّ وحُجة، وأنت مجرد ملبس متعالم!!.

    وهل من الفتنة يا يحيى: أن أبا مالك بَيَّنَ حقيقة منهجك، وأنك تريد طمس دعوة الشيخ مقبل وتهميشها، عند أن قُلتَ في بعض الدروس، وبئس ما قُلتَ: (إن الشيخ مقبلاً قام بالدعوة فترة من الزمن، ثم جاء أبو الحسن وهدمها، ثم بنيتها من جديد) يا يحيى!. وأنتَ تقصد بذلك: أنك الإمام المجدد، وأن الدعوة الحالية ليس لِمُقبِلٍ فيها يَدٌ، وإنما هي دعوة يحيى الحجوري!! فعليكم أن تنسوا مقبلاً، وتُقبِلوا على الوالد العلامة المجدد يحيى الحجوري!!.
    وهل افتتن أبو مالك يا يحيى! حين كشف عوارك عند أن قُلتَ هذا الأصلَ الخاسرَ المَاكرَ، وهو: أنك قلت في أحد دروسك، وأنت تسأل الطلاب: (هل نبدأ بالتربية، أم بالتصفية؟)، فأجاب بعض الطلاب على ذلك بقولهم: (نبدأ بالتربية قبل التصفية)، وبعضهم أجاب بغير ذلك، فأبيتَ إلا أن تطبق ما قَعَّدتَهُ، كما قد قررناه فيما تقدم.
    نعم، فوالله لقد فعل يحيى ما كان قد أَصَّلَهُ وَقَعَّدَهُ، فقام بتصفية طلاب الشيخ مقبل رحمه الله تعالى، وأبعدهم عن دماج، أو عن الدعوة، حتى وهم في دماج، وأبعد أيضًا الحراس القدامى، ومكر بهم، وقام بتربية طلابه على ما يريد من السَّفَهِ وَقِلَّةِ الأدب، والمنهج الحدادي الخاسر، واستبدل الحراس بحراس جدد يسيرون على نفس منهجه وهواه.
    وهل افتتن أبو مالك: لمَّا نبه إخوانه طلاب الشيخ مقبل على مكر يحيى الحجوري عند أن قدم لك المفتون بك مَهدِي كَمَن آخِرَ سُؤالٍ، قال فيه: (وأخيرًا نريد أن تبينوا لنا ما هي آخر بحوث ومؤلفات طلاب الشيخ مقبل؟).
    فكان جوابك يا يحيى: (هذه قد بيناها في كِتَابِنَا (الطبقات)([3])، ولكن سأبين مؤلفاتي ومؤلفات طلابي!!)، ثم شرعت تسردها بدأً بمؤلفاتك الركيكة، واختتمت بـ(فتح الباري) الذي زعمت أنه ما سَتَمُرُّ سَنَةٌ إلا وهو يقدم للطبع!!!.
    فقال أبو مالك لمن كان حوله، وهو فيما أذكر هلال الوصابي: (أيش هذا؟! يريد يحيى أن يهمش طلاب الشيخ مقبل!!)، ثم سلطَّتَ عليَّ جواسيسك، وعلى رأسهم رأيسُ المخابرات الحجورية سعيد دعاس وإخوانه لأبيه وأمه؛ ليُنَفِّرُوا الطلاب من حلقة أبي مالك، وعن دروسه، ثم شَكَّلت لجنة تحقيقٍ مع أبي مالك في غُرفة الحراس، فنجونا منها بسلام.
    وهل من الفتنة: أن أبا مالك قال لأحد الطلاب وهو يعلمه البحث في بيته: (يحيى الحجوري يهمش طلاب الشيخ مقبل)، وكان هذا الطالب العاق هو: الجاسوس محمد السوري الذي كان يأتيني ليطلب العلم عندي في البيت، وما هو إلا جاسوس عليَّ لحساب يحيى!!.
    وهل افتتن أبو مالك عند أن بَيَّن في محاضراته لعامة المسلمين مَن هُم علماء الأُمَّة الذين يُرجع إليهم، وَيُعرِض عَن ذِكرِك؛ لِأَنَّك جويهل متعالم ومن الأصاغر! ثم تقيمون محكمةً وتحقيقًا في غرفة الحراس على هذه القضية.
    ثم هل افتتن أبو مالك عند أن نصحك باحترام الشيخ محمد بن عبدالوهاب الوصابي عند أن قُلتَ من على الكرسي وبئس ما قلتَ: (أيش؟ الشيخ محمد يريد أن يجعل نفسه من فوقنا؟)([4])، أو نحو هذا الكلام.
    وذلك حين طلب منك شيخُكَ وَمُعَلِّمُكَ أبو إبراهيم محمد الوصابي حفظه الله بالتأني وعدم إخراج الشريطين الذين سَجَّلتَهُمَا في أبي الحسن حتى يُناصحوه، فغضبتَ مِن على الكرسي، وقلتَ ذلك الكلام السَّمِج.
    فأتاك أبو مالك مُناصِحًا لك في بيتك، وفي مكتبتك، وسألتُك عن حقيقة الأمر؟ فقلتَ: (الشيخ محمد يريد أن يجعل نفسه من فوقنا، يريد أن نوقف الرد على أبي الحسن)، فقلتُ لك: (هذا الكلام ما ينبغي أن يُقال عن الشيخ محمد، فالشيخ محمد بن عبدالوهاب معروف عند الجميع أنه شيخنا بعد الشيخ مقبل وأنه كبيرنا وما أحد يخالف في ذلك)، ونحو هذا الكلام، ليس بيني وبينك إلا الله وحده.
    فقلتَ أمامي: (صحيح)، وهززتَ رأسك؛ وقلتَ: (لكن .....) ومجمجت في الكلام، وبدأ الحقد في صدرك على أبي مالك من ذلك الحين، واتخذته عدوًّا، يا غَدَّارُ، يا مكَّارُ!!.
    وهل افتتن أبو مالك عند أن قال لزايدٍ الوصابي في الحَدَبِ بجانب دُكَّان معوض قبل المغرب ونحن نشرب العصير: (ألا تسمع مايقول الحجوري في الدروس من الأخطاء العقدية؟)، فقال زائدٌ، وهو مفجوعٌ: (لا يا أبا مالك! الشيخ يحيى له مكانته)، ثم بَيَّنتُ له بعض الأخطاء، ووضحتها له، وأنها مما لا ينبغي السكوت عليه، فقال لي: (دارِ يا أبا مالك دارِ!!).
    فقلتُ له: (لا ينبغي المداراة في مثل هذه المسائل).
    وهل كان أبو مالك مفتونًا عند أن أتى إليك يا يحيى! بعد صلاة العصر قبل أن تصعد على الكرسي، وقال لك: (أُخبِرتُ أنك تقول في دُرُوسك): (إن فتاوى اللجنة الدائمة لا يُستفاد منها، وأن فتح الباري أفضل منها؟)، فَقُلتَ لي على الفور: (كذَبُوا عليَّ يَا أبا مالك!!).
    ثم أخبرني أربعة كلهم عدول؛ أنك قُلتَ ذلك، وبعضهم أقسم بالله أنك قلته، وتعجبوا من كذبك وإنكارك.
    ثم وجدتُ مُؤخَّرًا أخانا الفاضل الشيخَ عليًّا الحذيفي قد ذكرها في رَدِّهِ عليكَ: (الأصول السلفية التي خالفها الحجوري ومن معه)، فقال حفظه الله وغفر له (ص:22): (أخونا يحيى الحجوري كثير الانتقاد على الأئمة المتقدمين في دروسه وكتبه، سريع التعقبات عليهم، لا ترى في كلامه التماسًا للأعذار، ولا بحثًا عن مخرج لاجتهادات العلماء، وإنما تجد منه عبارات قوية، وَنَفسَ غَالٍ).
    (فالقاعدة الأصولية التي قعدها الإمام الشافعي v وهي): (ترك الاستفصال في مقام الاحتمال يُنَزَّل منزلة العُموم من المقال)، قال عنها: (...بولوا عليها.....)، (والشيخ محمد بن عبدالوهاب التميمي ليس بقوي في علم الحديث)([5])، والقِراءة في (فتح الباري) خيرٌ من القِراءة في (فتاوى اللجنة الدائمة)؛ (لأن الحافظ يذكر الأدلة على مسألته)، أما (اللجنة الدائمة) فهي عبارة عن قولهم: (حلال حرام) بدون ذكر الدليل([6])، وأيضًا: (فتاوى اللجنة الدائمة) عَزَفَ النَّاسُ عنها([7])، وأصبحوا يحتاجون لمثل كُتُبِ عليٍّ الحلبي([8])، ومشهور حسن سلمان).
    قلتُ: حفظك اللهُ أبا عمار؛ إنما كان الحجوري يُمَهِّدُ بهذه الثرثرة لكتابه (المجموع السخيف)؛ ليكون بديلاً عن (فتاوى اللجنة الدائمة)؛ لكنه كان يروج لكتب علي الحلبي ومشهور حسن حتى يهيئ الطلاب لذلك، ثم يبدأ يسقط كتب هؤلاء الذين روج لهم مكرًا منه وغدرًا، وصدق ربنا حيث يقول: ?اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ?، فقد طبعه له أحد المغرورين به، والمتعصبين له ممن وقع في شراكه من أصحاب دور النشر المصرية، ومع ذلك لم يجد من يشتريه، حتى قام بعض المتعصبين له بِشِرَاءِ نحو مائتي نسخة، وقام بتوزيعها على المتعصبين له، حتى لقد رأيت أحد عميان البصيرة من المتعصبين ليحيى الأحمق، وهو عبدالعليم الصلوي، وكان آنذك في مسجد معبر، يقرأ في (مجموع الفتاوي الحجورية): (المجموع السخيف)، وترك (فتاوى اللجنة الدائمة): ?فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ?.
    ولقد ذكرني بقول الله تعالى: ?قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ?.
    وقولك: (حتى أدى إلى صرفه عن طلب العلم في دماج).
    قال أبو مالك: أما انصرافي عن حضور حلقاتك، فقد بدأ منذ خرج شيخنا رحمه الله تعالى عن دماج للعلاج، ثم لم يَعُد إليها، وليس وحدي من انصرف عن دروسك؛ بل غالب طلاب الشيخ رحمه الله أعرضوا عن دروسك؛ لِمَا فيها من الرَّكاكة، والهزل وعدم الأهلية عندك، ولكثرة ثرثرتك، وأخطائك العقدية، وإن كنتُ أحضر أحيانًا، تجنبا لمشاكلك أنتَ والحراس من أهل دماج، وسأضرب لك أمثلة فيها دليل على جهالاتك وتعالمك وإنحرافك، ومن هذه الأمثلة:
    1- كنت ذات ليلة في درس من دروس المغرب والعشاء، وكنتُ أقرأ في (بداية المجتهد)، وأنا غير مبال بدروسك الهمجية، وكان عن يساري محمد بن حزام الإبي الذي قد أصبح من المفتونين بك، فما شعرتُ إلا وهو يدق في جنبي بمرفقه، وأنا مندمج في قراءة (بداية المجتهد)، فإذا به يقول: (أبا مالك، أبا مالك! اسمع اسمع ماذا يقول الحجوري في تعريف تدليس التسوية)، ثم ذكر لي قول الحجوري، وأنه أخطأ فيه، وأن الصواب قول الحافظ ابن حجر، فقلت له، وأنا غير مكترث: (أنا أعرف أخطاء الحجوري، وأنه يتعالم في هذه الأشياء)، أو نحو هذا الكلام، ثم أقبلت على قراءة (بداية المجتهد).
    2- ومن ذلك: أنه كان ذات ليلة وفي أحد الدروس يشرح حديث: «اللهم إِن تَهلِك هَذِه العِصَابَة، فَلَن تُعبَد فِي الأَرضِ أَبَدًا»، فما شعرتُ إلا وهو يُعَقِّب على دعاء النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، بقوله الإجرامي: (بلى!! لو شاء اللهُ أن يعبد لعبد!!!)، حتى لقد قَفَّ شعري مما قال([9]).
    3- ومن ذلك: (مسألة البسملة) التي تقدم ذكرها، فليرجع إليها.
    4- ومن ذلك: أنه يكثر أن يردد في دروسه: (طلابي! طلابي! طلابي!)، فقلتُ لبعض الإخوة، ومنهم لبيب العدني، وغيره: (كأن الحجوري يريد أن نكون من جملة الموروث عن الشيخ مقبل، فقد ورث الكرسي وورث؟؟؟؟؟، وورث المركز، ويريد أن يرث الطلاب أيضًا، ويجرد الشيخ مقبلاً من كل شيء، فقد ذهب أبوكم مقبلٌ، وهذا أبوكم يحيى!!!).
    ثم ظهر ذلك جليًّا، وافتضح عند أن أشعل الفتنة، فلما أن اختلف مع بعض الإخوة وجاء بعضُ أهل الشأن ليشفعوا له، قال بطريق المكر: (فلان من طلابي أو ليس من طلابي؟)، فقالوا: (هو من طلابك!)، فقال: (إذا كان من طلابي، فهو مطرود من دماج).
    وهو بهذا المكر والكيد، قد مكر بالشافع والمشفوع له؛ لأنهم لو قالوا: (لا؛ ليس هو من طلابك، إنما هو من طلاب الشيخ مقبل)؛ لقال يحيى: (إذا لم يكن من طلابي، فليرحل من دماج؛ لأني لا أقبل في دماج إلا من كان من طلابي)، فتكون النتيجة واحدة وهي الطرد.
    وكذا فعل مع أخينا الفاضل الشيخ عبدالله مرعي حفظه الله، فقد أكثر من قول: (ارجع فتزود)، و(قولوا له: يرجع دماج ليتزود من العلم)، وهكذا، ومن قول: (لا أحد يتدخل بيني وبين طلابي!)، كما قد علمه مشايخ أهل السُّنَّة وطلاب العلم.
    وهكذا في فتنته التي أشعلها ضد أخينا الفاضل الشيخ عبدالرحمن بن مرعي، فقد أكثر من قوله للمشايخ: (لا تفسدوا علي طلابي، لا تحرضوا علي طلابي، لا تهجيوا علي طلابي!!).
    وهكذا فعل بأخينا الفاضل الشيخ ياسين العدني وإخوانه الذين خرجوا من دماج: (طلابي طلابي.....إلخ)، وكل هذا مكر منه بدعوة الشيخ مقبل ومركزه وطلابه، وكأن الشيخ مقبلاً لم يكن إلا مجرد حارس طوال تلك السنوات، حتى يأتي شيخهم وأبوهم الحقيقي: يحيى الحجوري المغرور.
    ولا يزال يحيى الحجوري يكرر هذه الخزعبلات إلى الآن، حتى إنا نخشى أن يصل الأمر به إلى أن يقول: (لا تتدخلوا بيني وبين محمد الإمام فهو من طلابي!!)، و: (محمد بن عبدالوهاب من طلابي، وعبدالعزيز البرعي من طلابي)([10])؛ بل والله إني أخشى أن يصل الأمرُ بيحيى إلى أن يقول: (لا تتدخلوا بيني وبين الشيخ ربيع فهو من طلابي)، فاللهم رُحمَاك مِن جنون العظمة، والهوس، وحُب التعالي، قال تعالى: ?تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ?.
    5- ومن ذلك: القصائد التي كانت تلقى على رأسك وعلى مسامع الجميع، وهي مشتملة على الكذب والغلو والإنحراف المصادم للتوحيد، فكيف تكون أهلاً لِأَن تُحضرَ دروسك، وأنت فاسد العقيدة، مثلك مثل أئمة الصوفية.
    6- ومن ذلك: أنك مبتلى بالحسد لإخوانك وزملائك([11])، فإنك إن رأيت واحدًا منهم قد أعلن درسًا، ورأيت حلقته ممتلئة من الطلاب، إلا وتأخذك الغيره، ويجنُّ جُنُونُكَ، فتعمد إلى سعيد دعاس وإخوته ليقوموا بالتنفير عن دروسنا.
    7- ومن ذلك: أنك لمَّا علمت أن أبا مالك يحقق (اقتضاء الصراط المستقيم)، امتلئتَ غيضًا وحَنَقًا منه، ثم لمَّا أتيتُ إليك بالكتاب تراجعه تطييبًا لخاطرك، ولسدِّ الفتنة، هششتَ في وجه أبي مالك، وبششتَ، وقدمتَ بتلك المقدمة التي لا زالت في مقدمة الكتاب، فلما اختلفنا، أعلنتَ عن تراجعك عن المقدمة، وأنك ستقوم بتحقيق الكتاب مَرَّةً أخرى؛ لأن (تحقيق أبي مالك تحقيق هزيل!!!)، مع أنك قلتَ في المقدمة: (وقد كان له أكثر من تحقيق يخلو بعضها عن التقصي والتدقيق، ولمَّا رأى ذلك أخونا الشيخ أبو مالك أحمد بن علي بن مثنى القفيلي الرياشي حفظه الله، قام بتحقيقه ثم أطلعني عليه، فرأيته تحقيقًا مفيدًا وعملا متقنًا!! خرَّج ما يحتاج إلى تخريج من الأحاديث والآثار وحكم عليها بما تستحقه حسب قواعد المصطلح!!! وهذه من ميزة تحقيق أخينا الشيخ أبي مالك حفظه الله على من سبقه من المحققين لهذا الكتاب!!!)... (فجزى الله الشيخ أبا مالك خيرا!!!).
    كتبه: أبو عبدالرحمن يحيى بن علي الحجوري في (22محرم:1423هـ).

    قال أبو مالك: فهل بعد هذا التناقض من تناقض؟!.

    8- ومن ذلك: أن أبا مالك لمَّا قام بتأليف (كتاب بغية الطالب المبتدي من أدلة صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم)، ولم أجعلكَ تقدم له كِدتَ أن تنفجر حَنَقًا وغيضًا!!! حتى صَعدتَ على الكرسي، وقلت يا يحيى: (الذين يؤلفون ويطبعون بدون إذني ما عندهم أدب!!!).
    فأنت يا يحيى مُبتَلى بِحُبِّ العظمةِ، وَحُبِّ الظُّهُور، وتُحِبُّ أن يُدَوَّنَ اسمُك على كل غلاف كتاب يطبع، وكل كتاب ليس عليه: (راجعه وقدم له يحيى الحجوري)، لا يعتبر كتابًا نافعًا، ولا يُعَدُّ مُؤَلِّفُهُ سَلَفِيًّا، فخبتَ وخسرتَ يا يحيى.
    9- ومن ذلك: أنك يا مغرور! أنزلت نفسك منزلة إمام الأئمة محمد بن إسحاق ابن خزيمة!! فقد كنتَ تستدل بالآيات وتنزلها على الحوادث في غير محلها، فلما انتقد عليك مخالفوك من خارج دماج، كنتَ تَرُدُّ عليهم بقولك: (من استشكل عليه ما أستدل به من الآيات، فليأتِ إلىَّ وأنا أُوَلِّفُ له بينها!!!)، ونحو هذا الهُراء الفارغ.
    فكان أبو مالك يقول متعجبًا ما هذا التعالم: (يريد يحيى أن ينزل نفسه منزلة ابن خزيمة؟!)؛ لأنه رحمه الله هو الذي كان يقول في (كتاب التوحيد) وفي (كتاب الصحيح) له: (من أشكل عليه حديثين متعارضين فأنا أؤلف له بينمها)، هذا أو معناه.
    أما أنتَ يا يحيى الحجوري! فلقد أُتِيتَ من قِبَلِ جهلك بمواضع الاستدلال من الآيات، نسأل الله السلامة والعافية.
    قال يحيى (ص:2): (وبعد ها ذهب أبو مالك يشتغل على سيارة أجرة).
    والجواب عن هذا الكذب والافتراء من وجوه:
    الأول: أني لم أذهب بعد ها، كما زعمت لأشتغل على سيارة بالأُجرة، وإن كان هذا ليس فيه عيب ولا هو محرم؛ بل هو رَدٌّ عليك بلسانك، وفضح لافترائك، فإنك أيها الكذاب المفتري! اتهمت أبا مالك زُورًا وبهتانًا بأنه أخذ على الدعوة مائة ألف ريال سعودي ، ثم بعد هذا تفضح نفسك بأن (أبا مالك يذهب يشتغل على سيارة بالأجرة!!)، فإذا كان أبو مالك قد اختلس من أموال الدعوة هذا المبلغ الذي يُعَيِّشُهُ عشر سنوات، أو أكثر، فما حاجة أبي مالك للعمل على سيارة أجرة؟! فهل تعقل ما تقول يا يحيى!! أم أن الله خذلك وفضحك على لسانك؟!.
    الثاني: أن أبا مالك مكث في الحديدة عند الشيخ الوصابي قدر شهرين ونصف، قام فيها بمُقَابلة ما تبقى من (كتاب السُّنَّة) لعبد الله بن أحمد مع المخطوطات، وكان ذلك في الجهة الغربية من (مسجد السُّنَّة) بالحديدة، وكان هذا على مرأى ومسمع من شيخنا الوصابي وفقه الله، وكان الذي قام بالمقابلة معي: أخونا حسن الدروبي، وسمير المحويتي حفظهما الله.
    الوجه الثالث: أن أبا مالك انتقل بعدها إلى معبر، ومكث فيها إلى الآن بحمد الله ثمان سنوات إلا خمسة أشهر، وقد مَنَّ الله علينا في هذه الفترة بعمل الآتي:
    1- تحقيق وتخريج (كتاب السُّنَّة) لعبدالله بن أحمد، وقد طبع مرتين في هذه الفترة (4000) آلآف نُسخة، وقد نفدت بحمد الله.
    2- إعادة طباعة (كتاب التوحيد) لابن خزيمة مرتين في هذه الفترة.
    3- تحقيق وتخريج (كتاب التوحيد) للشيخ محمد بن عبدالوهاب النجدي، وقد طبع بحمد الله.
    4- تحقيق وتخريج (الفتوى الحموية) لشيخ الإسلام، وقد طبع بحمد الله.
    5- إعادة طباعة (الثمرات الجنية بشرح المنظومة البيقونية)، تأليف، وهي طبعة مزيدة ومنقحة بحمد الله.
    6- طُبِعَ لَنَا بحمد الله (كتاب الخمسين في توحيد إله العالمين).
    7- طُبِعَ لَنَا بحمد الله (كتاب ذَمِّ الإرهاب)، وقد جَنَّ جُنُونُكَ حين خروجه.
    8- طُبِعَ لَنَا بحمد الله (مختصر كتاب التوحيد)، لابن خزيمة رحمه الله.
    9- تحقيق (كتاب الرد على الجهمية) لعثمان الدارمي، وقد طبع في بيروت بحمد الله.
    10- تحقيق (كتاب نقض عثمان الدارمي على بشر المريسي) طبع بحمد الله في المدينة النبوية وبيروت والحمد لله على فضله وإحسانه، فهو المتفضل علينا.
    11- (كتاب كَفّ الأوباش المفترين عن الطعن في أُمِّنا عائشة أم المؤمنين).
    12- (كشف عوار الليبراليين والعلمانيين والديمقراطيين)، وكلها مطبوعة.
    13- تحقيق (أصول السُّنَّة)، لابن أبي زمنين مطبوع بحمد الله.
    14- (منحة ذي الجلال في فضل من احتسب المفقود من الأطفال)، مطبوع بحمد الله.
    وأحب أن أبشرك يا يحيى! بأن أبا مالك الضائع العاطل يعمل مُنذُ أربع سنوات في تحقيق وتخريج (شرح اصول اعتقاد أهل السُّنَّة والجماعة) للالكائي، وذلك على نسختين خطيتين أصليتين، وقد انتهيتُ بحمد الله من مقابلة المخطوط، وأنا الآن بحمد الله في أواخر المجلد الثالث من حيث تخريج الأحاديث والآثار.
    فأسأل الله الزيادة والتمام، وأسأله الإخلاص في القول والعمل.
    اللهم اشرح صدر أبي مالكٍ وَلَيِّن قلبَهُ وَيَسِّر أَمرَهُ وَبَارِك فِي عُمُرِهِ وعلمه لخدمة كُتُبِ السُّنَّة والعقيدة السلفية المسندة وغير المسندة، والدفاع عنها، ونشرها بين المسلمين بمنك وكرمك يا رب العالمين.
    الوجه الرابع: قولك: (أبو مالك يشتغل على سيارة).
    أقول يا يحيى: هذا ليس عيبًا، فإن السلف وأهل الحديث ما زالوا يعملون ويحترفون من أجل لُقمة العيش، فقد كان بعضهم وَرَّاقًا، وَكَان بعضهم صَبَّاغًا، وَبَعضُهُم خَيَّاطًا، وَبَعضُهم حَنَّاطًا، وكان بعضهم حَطَّابًا، وكان بعضهم بَزَّازًا، وبعضهم صيرفيًّا، وبعضهم مُجَلِّدًا للكُتُب، وبعضهم كان ناسخًا ..... وَكَم وكم أَعدُد لك من العلماء الذين كانو يحترفون من أجل الرزق الحلال، ثم تعتبر هذا بجهلك: أنه ضياع، وانصراف عن طلب العلم!!!.
    ثم لا تنسَ أن العلامة الألباني رحمه الله، قد ذكروا عنه: أنه كان يخرج في اليوم مَرَّةً، أو مرتين لِيَتَكَسَّب عَلَى سيارته من أجل لُقمة العيش الحلال، ثم أنت تَعُدُّ هذا عيبًا تُعَيِّرُ به إخوانك، وهذا أمر عجيب من إنسان يزعم أنه صحيح العقيدة مثلك؛ بل ويزعم أنه مربي أجيال، بل ويزعم أنه سلفي نَقِيٌّ تَقِيٌّ!!!.
    الوجه الخامس: لماذا تعيرني يا يحيى! بأني (أشتغل على سيارة بالأجرة؟).
    فهل تستطيع أن تثبت على أبي مالك أنه قد عَيَّرَك يومًا ما، عند أن كُنتَ تعمل في بناء المسجد الجديد، وتجهز الحديد مُقَابِل مبلغ من المَال، وذلك حين قام شيخنا رحمه الله ببناء التوسعة القديمة، فقد كنتُ أَمُرُّ عليك وأنا ذاهب إلى الدروس، فأسلم عليك وأنت تُعَطِّفُ الحديد، وَتُجَهِّزُهُ لِيَضَعُوهُ فِي قواعد المسجد وأعمدته، فكنتُ أُسَلِّمُ عَلَيكَ، وألقاك بوجه بشوش، لا بتعيير؛ لأني أعلم يقينًا أن هذا أَمرٌ مشروع أو مُباحٌ، وأنك تُحمَدُ عليه لحاجتك المَاسَّة إلى المَال الحلال ثم لمَّا صَعدَتَ أنت على الكرسي، كنتَ تتذكر تلك الأيام، وَتُذَكِّرُ الطلاب بها، وتقول: (والله يا إخوان أني لمَا كنت أعطف السيخ الحديد تسقط مني فائدة)، والطلاب يضحكون، ثم تستمر في الحديث الشَّيِّق، وتقول: (ثم أعطف السيخ الحديد وتسقط فائدة)، والطلاب يضحكون ... وهكذا.
    ووالله يا يحيى! ما شَمِتنَا بك؛ لأن هذا في نظرنا عِزٌّ وَشَرَفُ وَأكلُ لُقمة عَيشٍ بِعَرَقِ الجبين، ثم لمَّا اضطر أخوك أبو مالك أن يعمل بعض الوقت من أجل أن يُكَمِّل لأولاده وزوجه ما قصر من النفقات، بسبب غلاء الأسعار، جعلت هذا أمرًا للتشفي والسخرية، وأنه من الانصراف عن طلب العلم، واللهُ حسبي ونعم الوكيل، وهو يحكم بيننا بالحق، أسأل الله السلامة والعافية في الدنيا والآخر
    اللهم من أراد بنا سوءًا فأشغله بنفسه، وَرُدَّ كيده في نحره.
    وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
    هذا وإن الجزء الأول لا يزال دينًا في عنق يحيى الحجوري لم يستطع الرد عليه إلى الآن.

    وكتب: أبو مالك الرياشي

    أحمد بن علي بن الُمثنى القُفيلي

    في يوم الأربعاء(7/جمادى الآخرة/1434)

    يتبع الجزء الثالث إن شاء الله: (وقفات مع يحيى الحجوري في أخطائه العقدية)


    ([1])وذلك بعد أن أشار عليَّ بعضُ الإخوة الأفاضل، بأن المصلحة في خروجي من دماج؛ لعدم الفائدة في بقائي فيها بعد هذه الفتن التي أحدثها الحجوري والمشاغبات، فإنه وإن تم بيني وبينه صلح؛ لكنه سيكون مؤقتًا وستعود المشاكل، فاخترت الخروج، وقد كنتُ أَخبرتُ الحراس أني لن أخرج من دماج حتى يثبت عليَّ يحيى الحجوري أني أخذتُ أموال الدعوة؛ وقد ظهر للجميع أن الحجوري كذاب مفتري.

    ([2]) وغيرهم كثير ممن جاء بعدهم بالغُلُوِّ الفاضح في ذات يحيى الحجوري المغرم بالمدائح والغُلُوِّ.

    ([3])وكان حقه أن يسمى: (كتاب الورطات)، فإن هذا الكتاب كان من جملة الكيد والمكر بدعوة الشيخ مقبل وطلابه، فقد أراد يحيى بمكره ودهائه أن يطيح بكتاب (ترجمة الشيخ مقبل وطلابه) حتى تبقى دعوة يحيى وطلابه، وكان من مكره ودهائه أيضًا: أن حول كرسي الشيخ مقبل رحمه الله عن مكانه حتى يزيله من أذهان طلابه، فلا يبقى في مخيلتهم ما دام الكرسي في مكانه.

    ([4])وكنتُ حينها قد تنبَّهتُ لمكر يحيى، وأنه يريد الإطاحة بالمشايخ وإسقاطهم.

    ([5])فهل أنت البديل يا إمام العَطَلَينِ؟!!.

    ([6]) إذن فأنتَ صاحب الدليل يا خبيث الطوية، ويا عدو علماء الأمة.

    ([7])إنما عزفتَ عنها أنتَ لتحل مكانها (المجموع السخيف من فتاويك).

    ([8])الذي هو على شاكلتك في السعي لإسقاط العلماء وتنصيب نفسه إمامًا للأمة مكانهم.

    ([9])ولم يدرك يحيى الحجوري ما الذي يترتب على هذا التعقب السخيف من الكفر والطعن في جناب النبوة، ومن إساءة الظن برسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، ونحن نعتذر ليحيى بأنه جاهل بما يقول، فلو كان عند الحجوري عقل لتدبر هذا الكلام الخطير وراجع حساباته، ثم أعقاب ذلك الكلام بتوبة نصوحة إلى الله تعالى، فإنها رفعة له، فلعل ما حصل له من الفتن وعدم التوفيق في الدعوة كان بسبب هذا التهريج، عافانا الله من الخذلان.

    ([10]) بل قد قال: (أنتم كلكم من هنا!! طلابكم من هنا!! وأنا شيخ هذا المكان!!!)، وذلك في خطابه للمشايخ في اجتماع معبر، الذي قال فيه الحجوري: (بولوا عليه!!!).

    ([11]) بل إذا أردتَ من يحيى الحجوري أن يبغض شخصًا أو أحد العلماء أو الدعاة إلى الله، فامدحه أمامه، فإنك لا تدري إلا وهو يبغضه، ويتكلم فيه ويتنقصه ويبحث له عن مثالب.



    هذه ملفات رفعتها على موقع نور اليقين
    حمل من هنا


    http://www.up.noor-alyaqeen.com/ucp.php?go=fileuser



  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    6,287

    افتراضي رد: وقفات مع بعض فقرات يحيى الحجوري في (مقدمة الجزء الأول من النصح الوضيع!!)، وبيان مجازفاته وتناقضاته وتلبيساته ..الشيخ أبو مالك الرياشي

    للرفع

    هذه ملفات رفعتها على موقع نور اليقين
    حمل من هنا


    http://www.up.noor-alyaqeen.com/ucp.php?go=fileuser



  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    6,287

    افتراضي رد: وقفات مع بعض فقرات يحيى الحجوري في (مقدمة الجزء الأول من النصح الوضيع!!)، وبيان مجازفاته وتناقضاته وتلبيساته ..الشيخ أبو مالك الرياشي

    لذكرى

    هذه ملفات رفعتها على موقع نور اليقين
    حمل من هنا


    http://www.up.noor-alyaqeen.com/ucp.php?go=fileuser



  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2014
    الدولة
    الزقم, ولاية الوادي, الجزائر
    المشاركات
    61

    افتراضي رد: وقفات مع بعض فقرات يحيى الحجوري في (مقدمة الجزء الأول من النصح الوضيع!!)، وبيان مجازفاته وتناقضاته وتلبيساته ..الشيخ أبو مالك الرياشي

    جزاك الله خيرا
    ملف عام - متجدد بعون الله - حول: الله الخالق سبحانه وتعالى, الرسول محمد صلى الله عليه وسلم, القرآن الكريم, المخلوقات, الصلاة, الكفر والشرك, القنوات الفضائية, العادات والتقاليد, العلم, الأحاديث, الأمراض والابتلاءات, الأسرة, الأعمال, الفرق الضالة, الصور والتصوير, النصائح, المنهيات, أهل السنة والجماعة, الموسيقى والأناشيد والشعر, القبور والأضرحة, المواسم:

    http://up.top4top.net/downloadf-426f6y341-rar.html


معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. [صوتيا] جواب الشيخ أبي مالك الرياشي عن مسألة جنس الإيمان.
    بواسطة أبو عبد المصور مصطفى الجزائري في المنتدى مكتبة الأمين العلمية الــشـاملة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-Aug-2014, 01:54 PM
  2. (لماذا حَذَّرَ العلماء من يحيى الحجوري ؟) [الجزء الأول والثاني] لشيخنا الفاضل أبي يوسف مصطفى مبرم ـ حفظه الله ـ
    بواسطة أبو هنيدة ياسين الطارفي في المنتدى منبر الرد على أهل الفتن والبدع والفكر الإرهابي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 09-Dec-2013, 08:01 AM
  3. ( نصيحة طيبة ) الشيخ أبو مالك الرياشي ـ حفظه الله ـ
    بواسطة أبو هنيدة ياسين الطارفي في المنتدى المنبــر الإسلامي العــام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 16-Sep-2013, 01:05 PM
  4. الرد على بعض ضلالات الحجوري العقدية والمنهجية والعلمية والأخلاقية (الجزء الأول )
    بواسطة أبو أنس جواد بندادا المغربي في المنتدى منبر الرد على أهل الفتن والبدع والفكر الإرهابي
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 05-Aug-2013, 10:24 PM
  5. [منهجية] تبرئة الشيخ ربيع حفظه الله تعالى مما نسبه إليه الكذاب المفتري يحيى بن علي الحجوري للشيخ أبي مالك الرياشي
    بواسطة أبو عثمان زين الدين الباتني في المنتدى المنبــر الإسلامي العــام
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 24-Apr-2013, 02:39 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •