بسم الله الرّحمن الرّحيم

الحمد لله والّصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد

فقد قال الشيخ العلاّمة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في كتابه الماتع : الشرح الممتع على زاد المستقنع (٢٤٤/٧) : "[مراعاة الفضيلة المتعلقة بذات العبادة أولى من مراعاة الفضيلة المتعلقة بزمانها أو مكانها]وهذه القاعدة لها أمثلة :

منها : لو أن رجلًا حين دخل عليه وقت الصلاة وهو حاقن، أو بحضرة طعام، فهل الأولى أن يقضي حاجته ويأكل طعامه ولو أدى ذلك إلى تأخير الصلاة عن أول وقتها؟ أو العكس؟
فالجواب : الأول، فهنا راعينا نفس العبادة دون أول الوقت، لأنه إذا صلى فارغ القلب مقبلًا على صلاته كانت الصلاة أكمل.

ومنها : لو أن شخصًا أراد أن يصلي في الصف الأول، وحوله ضوضاء وتشويش أو حوله رجل له رائحة كريهة تشغله، هل الأولى أن يتجنب الضوضاء والرائحة الكريهة، ولو أدى ذلك إلى ترك الصف الأول، أو أن يصف في الصف الأول مع وجود التشويش أو الرائحة الكريهة؟
فالجواب : لا شك أن الأولى تجنب التشويش، وترك الصف الأول، لأن هذا يتعلق بذات العبادة"
انتهى كلامه رحمه الله

والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

منقول -سحاب السلفية-