بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد

فهذه أحاديث صحيحة نقلتها من صحيح الترغيب والترهيب للعلامة الألباني رحمه الله في سؤال الله عز وجل العفو والعافية نسأل الله أن ينفع بها إنه ولي ذلك والقادر عليه

عن أنس رضي الله عنه أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أي الدعاء أفضل قال سل ربك العافية والمعافاة في الدنيا والآخرة ثم أتاه في اليوم الثاني فقال يا رسول الله أي الدعاء أفضل فقال له مثل ذلك ثم أتاه في اليوم الثالث فقال له مثل ذلك قال فإذا أعطيت العافية في الدنيا وأعطيتها في الآخرة فقد أفلحت
رواه الترمذي واللفظ له وابن أبي الدنيا كلاهما من حديث سلمة بن وردان عن أنس وقال الترمذي حديث حسن

وعن معاذ بن رفاعة عن أبيه قال
قام أبي بكرة رضي الله عنه على المنبر ثم بكى فقال قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم عام أول على المنبر ثم بكى فقال سلوا الله العفو والعافية فإن أحدا لم يعط بعد اليقين خيرا من العافية
رواه الترمذي من رواية عبد الله بن محمد بن عقيل وقال حديث حسن غريب ورواه النسائي من طرق وعن جماعة من الصحابة وأحد أسانيده صحيح

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من دعوة يدعو بها العبد أفضل اللهم إني أسألك المعافاة في الدنيا والآخرة
رواه ابن ماجه بإسناد جيد

وعن أبي مالك الأشجعي عن أبيه أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله
كيف أقول حين أسأل ربي قال قل اللهم اغفر لي وارحمني وعافني وارزقني ويجمع أصابعه إلا الإبهام فإن هؤلاء تجمع لك دنياك وآخرتك

رواه مسلم

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال النبي صلى الله عليه وسلم يا عباس يا عم النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من الدعاء بالعافية
رواه ابن أبي الدنيا والحاكم وقال صحيح على شرط البخاري

وعن عائشة رضي الله عنها قالت قلت يا رسول الله أرأيت إن علمت ليلة القدر ما أقول فيها قال قولي اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني
رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح والحاكم وقال صحيح على شرطهما

نسأل الله أن يعفو عنا وأن يعافينا في الدنيا والآخرة إنه سميع مجيب