النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    الدولة
    شرق بلاد الجزائر الحبيبة
    المشاركات
    1,851

    افتراضي ((آداب طالب العلم)) الشيخ الفاضل محمد بازمول ـ حفظه الله ـ

    بسم الله الرحمن الرحيم
    قال الشيخ الدكتور محمد بن عمر بازمول حفظه الله:

    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسولهيَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَيَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًايَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا
    ألا وإن أصدق الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة في دين الله بدعة وكل بدعة ضلالة
    أما بعد :
    فألتقي بإخوتي من أبناء دولة الإمارات في هذه المحاضرة في مساء الأربعاء الثامن من جمادى الأولى من عام ألف وأربعمائة وأربع وثلاثين هجريا وذلك بدعوة كريمة من سعادة الأستاذ مدير جامعة الجميرة عبد الله بن خليفة جزاه الله خير الذي كان له الفضل في حصول هذا اللقاء وفي حصول هذه المحاضرة وبفضل سعيه هو وإخواته ووالده ومن كان معه ستكون إن شاء الله هذه الدورة العلمية التي تبدأ من الغد إلى يوم الجمعة هذا اللقاء موضوعه :

    آداب طالب العلم
    وقد أدرته على خمسة محاور :
    المحور الأول : في تعريف كلمة الأدب.
    والمحور الثاني : في بيان أنواع العلاقات التي يكون فيها المسلم.
    والمحور الثالث في آداب طالب العلم مع أقرانه.
    والمحور الرابع : في آداب طالب العلم مع أشياخه.
    والمحور الخامس : في آداب طالب العلم مع عموم الناس موافقين ومخالفين.

    وهذا الموضوع من الموضوعات المهمة التي يحتاجها طالب العلم وذلك أن ثمرة العلم وثمرة المعرفة وثمرة التدين لابد أن تظهر على أخلاقه وسلوكهوالرسول صلى الله عليه وسلم أشار إلى هذا الجانب المهم في تكوين المسلم بقوله عليه الصلاة والسلام إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ، فجعل الدعوة كلها والدين كله في الأخلاق الحسنة فكأن مقصد الأخلاق مقصد العبادات بجميع أنواعها وهو مقصد المعاملات بجميع أنواعها وهو مقصد علاقات الإنسان مع الآخرين كما سأبين بعد قليل أنواع هذه العلاقات .فبدون الأخلاق وحسن التعامل لا يكون هناك دين صحيح (وإنما الدين المعاملة ) وكم هو سيء أن يكون إنسان طالب علم يصفه الناس بأنه طالب علم وهو يصف نفسه بأنه طالب علم ومع ذلك لا يتحلى بالآداب التي ينبغي أن يتحلى بها ، والعلماء اهتموا بهذا الجانب كثيرا لما وجدوه من النصوص ومن الآثار الكثيرة الواردة الدالة على العناية بهذا الباب وأفردوا كتب سموها كتب الآداب الشرعية منها كتاب الآداب الشرعية لابن مفلح ومنها كتاب أدب الدين والدنيا للماوردي ومنها كتب عديدة لابن أبي الدنيا ولغيره في موضوع الآداب من أقدمها كتاب الآداب لأحمد بن الحسين البيهقي صاحب السنن الكبرى رحمه الله .أول محور نريد أن نتكلم عنه في هذا اللقاء هو

    تعريف كلمة الآداب
    ما هي الآداب ؟ ما هو الأدب ؟أقول في اللغة مادة الألف أو الهمزة والدال والباء أَدَبَ يَأْدِبُ أّدْباً أي دعا فالأدب في اللغة هو الدعوة ومنه سمي الطعام الذي يدعى إليه الناس مَأْدُبَةوفي عرف أهل اللغة سُمي الأدب على الخصلة والشيمة التي يستحسنها الناس وترتضيها عقولهم فلما جاء الشرع كان معنى الأدب هو الخصلة التي أمر بها الشرع سواء كان أمر استحباب أو أمر وجوب مما ينبغي للإنسان أن يتأدب به وبهذا التعريف تعلمون أن ما يشيع عند بعض الناس أن الأدب هو في الأمور المستحسنة المستحبة فقط هذا خطأ ، فإن الأدب في الشرع يشمل كل ما أمر به سواء على الاستحباب أو على الوجوب ؛ ولذلك هناك آداب قد يحكم بكفر مخالفها كالأدب مع الله سبحانه وتعالى كالأدب مع النبي صلى الله عليه وسلم كالأدب مع المصحف فمن الأمور المكفرة عند العلماء الاستهانة بالقرآن وقذفه ورفسه بالرجل فإن هذا من سوء الأدب مع القرآن وصاحبه كافر إذا كان يعلم أن هذا قرآن ، ترك الأدب مع الله عز وجل في أن ينسب إليه أمور لا يجوز أن تنسب إليه سبحانه وتعالى هذا من خلاف الأدب يحكم بأنه بدعة وقد يصل إلى أن يحكم بأنه كفر مخرج من الملةإذن الأدب هي مجموعة أوصاف وأمور طلبها الشرع إما على الوجوب وإما على الاستحباب ، فنحن حينما نقول آداب طالب العلم ليس معنى ذلك أن هذه الآداب هي فقط مستحبة لا ، قد يكون من هذه الآداب ما هو واجب بل قد يكون من هذه الآداب ما يكون الإخلال به وتركه سبب للحرمان من بركة العلم وقد يكون من هذه الآداب ما يكون سببا للبركة في العلم كما سأنبه إن شاء الله إن يسر الله سبحانه وتعالى .....
    (يتبع)

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    الدولة
    شرق بلاد الجزائر الحبيبة
    المشاركات
    1,851

    افتراضي رد: ((آداب طالب العلم)) الشيخ الفاضل محمد بازمول ـ حفظه الله ـ

    المحور الثاني : أنواع العلاقات التي يعيش فيها الإنسان
    قلت قبل قليل إن الأدب ودلالته على الأخلاق الحسنة هو مقصد من مقاصد الشرع فإن الرسول صلى الله عليه وسلم قال إنما بعثت لأتتم مكارم الأخلاق وأخرج الحاكم وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ مَعَالِيَ الْأُمُورِ وَيَكْرَهُ سَفْسَافَهَايعني الأمور المنحطة التى لا تليق فيحب معالي الأمور ويكره سفسافها ، هذه الأخلاق هي التي تحكم المسلم في علاقاتهما هي العلاقات التي يدور فيها المسلم في هذه الحياة ؟ هناك مجموعة من العلاقات تحيط بالمسلم في حياته ، علاقة مع ربه ، علاقة مع نفسه ، علاقة مع إخوانه من بني جنسه ، علاقة مع الجمادات ، علاقة مع الحيوانات ، علاقة مع الملائكة ، علاقة مع الجن ، سبع علاقات تحيط بالإنسان.
    أما علاقته مع ربه فهي أن يعبد الله سبحانه وتعالى ولا يشرك به شيئا فيحقق إفراده سبحانه وتعالى بالعبادة كما يريد سبحانه وتعالى وعلاقة الإنسان مع الله علاقة عبادةوَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِقُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَإذا هذا هو أصل علاقتك أيها الإنسان مع الله سبحانه وتعالى .
    النوع الثاني من العلاقة علاقة الإنسان مع نفسه : علاقة الإنسان مع النفس أن يكون الإنسان متوافقا مع نفسه ومع ذاته ، فإن النفس لها أحوال ثلاثة :تارة تكون النفس آمنة مطمئنة .تارة تكون النفس لوامة .تارة تكون النفس أمارة بالسوء .فينبغي للإنسان أن يراعي حال نفسه وينبته لها ويصونها بحيث لا يقع في التقصير فيقع في التنافر في علاقته مع نفسه فتكون حاله مع نفسه حالة توافقية ، إذا توافق الإنسان مع نفسه أمكنه أن يكون إنسانا فاعلا مثمرا منتجا في حياته إما إذا لم يحصل هذا التوافق بين النفس وبين صاحبها فإنه تحصل هناك نفرة تزداد تزداد إلى أن قد يقع أحيانا على أخف تقدير مرض نفسي وعلى أسوء تقدير الانتحار .ومن أسباب مساعدة الإنسان على تكوين علاقة حسنة مع النفس قراءة القرآنأَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُإِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًاأي أن الإنسان إذا قام يصلي وقام يقرأ القرآن يحصل تدريجيا هذا التوافق بينه وبين نفسه ، فإذا ابتعد الإنسان عن ذكر الله ، إذا ابتعد الإنسان عن اتباع أمر الله وشرع الله فإنه يقع في معيشة ضنكاكما قال تعالى ( وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَىإذا الإنسان في علاقته مع نفسه ينبغي أن يحرص أن تكون هذه العلاقة على نوع من التوافق ومفتاح هذا التوافق أن يعمر نفسه بذكر الله سبحانه وتعالى.
    النوع الثالث من العلاقات علاقة الإنسان مع الإنسان :الشرع بينها لنا فقال الناس إما مؤمن وإما كافر بين لك الشرع كيف تعامل الكافر ، هذا ليس موضوعنا اليوم ، موضوعنا اليوم كيف تعامل إخوانك المسلمين ، بين لك الشرع أن إخوانك من بني جنسك على أحوال هناك الوالدان ، هناك الزوجة ، هناك الأولاد ، هناك الأقارب ، هناك الجيران هناك الأصحاب ، هناك الأصدقاء ، هناك عموم المسلمين ، وضع الشرؤع أضل عام هو الولاء والمحبة لعموم الناس يقول الله سبحانه وتعالى في الحديث القدسي مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالحَرْبِقال العلماء : كل مسلم ولي فمعنى هذا الحديث من عادى مسلما آذنته بالحربقال أبو جعفر الطحاوي في العقيدة الطحاوية : وكل مسلم وليإذا قوله من عادى لي وليا أي من عادى لي مسلما فالمحور العام الذي ينبغي أن يسود بينك وبين إخوانك المسلمين عدم المعاداة ، يعني ماذا ؟ يعني المحبة يعني الألفة يعني النصرة أن تكون وليا لهم ويكونون أولياء لككما قال صلى الله عليه وسلم ( الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يُسْلِمُهُ بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ، كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ )وقال صلى الله عليه وسلم ( وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا )وقال تعالى " إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ "فهذا هو الأصل العام الذي يسود على علاقتك مع عموم الناس وجعل الشرع أحكاما خاصة لبعض هؤلاء الناس فللوالدين حكم وللزوجة حكم وللأبناء والبنات حكم الأولاد حكم وللأصدقاء حكمقال صلى الله عليه وسلم : "فإن لنفسك عليك حقا ولزوجك عليك حقا وإن ضيفك عليك حقا وإن لولدك عليك حقا وإن لخادمك عليك حقا فأعط كل ذي حق حقه ".إذا بَين الإسلام كيف تكون الرابطة والعلاقة بينك وبين عموم الناس بهذه الأصول وسيأتي التعرض إلى بعض الآداب المتعلقة بكيف تكون علاقتك مع أقرانك كيف تكون علاقتك مع مشايخك كيف تكون علاقتك مع عموم الناس ؟؟ .
    العلاقة الرابعة :التي يكون فيها المسلم علاقته مع الجمادات سماء وأرض وجبال وأودية و .......أقول بين الله سبحانه وتعالى أن هذه الجمادات تربط المسلم بها علاقة ما هي هذه العلاقة ؟قال } وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا{فالعلاقة بين الإنسان وبين هذه الجمادات أنها سبيله إلى التفكر وإلى التذكر وإلى الاتعاظ وإلى مشاهدة قدرة الله سبحانه وتعالى وعظمة الله سبحانه وتعالى فلا يمر على الإنسان مرور الكرام ما يراه من أمر السموات السبع لا يمر على الإنسان مرور الكرام ما يراه من أمر الجبال و .......
    والبراكين والأودية والأنهار والبحار وما يكون فيهم هذه أمور ينظر إليها الإنسان ويتذكر ويتعظ وتشكل له الذكر القلبي كما قال العلماء رحمهم الله الذكر يكون بالقلب ويكون باللسان
    ما هو ذكر القلب ؟ يظن بعض الناس أن ذكر القلب أن يكون في قلبي بدون أن أتلفظ وأحرك لساني سبحان الله والحمد ولا إله إلا الله والله أكبر هكذا يظنون أن هذا هو الذكر القلبي والجواب لا.
    الذكر القلبي : هو التفكر في آلاء الله سبحانه وتعالى ، الذكر القلبي هو التفكر فيما يشاهده الإنسان في هذا الكون من دلالات على عظمة الله سبحانه وتعالى وعلى تدبيره وعلى خلقه وعلى إرادته وعلى قدرته وعلى نعمائه الظاهرة والباطنة هذا الذكر القلبي أن يتحرك قلبك بمثل هذا التأمل وبمثل هذا التفكر } تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ{ الآية في أخر سورة آل عمران } الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا{ فيا عجبا كيف يُعصى الإله وأن كيف يجحده الجاحدُ وفي كل شيء له آية تدل على أنه واحد سبحانه وتعالى.
    العلاقة مع الملائكة بَين الرسول صلى الله عليه وسلم أن المسلم معه ملائكة ودعا إلى أنه يستحي منهم فإنهم لا يفارقونه وأخبره الله عز وجل بأن هناك من الملائكة ما تلفظ من قول إلا عليك رقيب عتيد يسجلون ما تقولون وهناك ملائكة حفظة وأن هناك ملائكة إذا دخلت المسجد يدعون لك ما دمت في مُصلاك اللهم اغفر له اللهم ارحمه حتى يُحدث أو يخرج بَين أن هناك ملائكة تقوم بأمور من أمور الكون وبَين أن هناك ملك موكول له أمر الوحي فعرف بهؤلاء الملائكة وعرفك بأعمالهم ودعاك إلى الإيمان بهم جملة وتفصيلا فلما سئل الرسول صلى الله عليه وسلم ما الإيمان قال أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره فذكر الإيمان بالملائكة فحدد لك الأصل في التعامل مع الملائكة وكان من الصحابة كعِمران ابن حُصين تسلم عليه الملائكة فلما اكتوى انقطع عنه سماع تسليمها فلما تاب وترك الكي عاد يسمع تسليم الملائكة وكان الصحابة يشاهدون أحيانا جبريل لما يأتي إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ليوحي إليه أمرأ من أمور الدين بصورة مين ؟ بصورة دحية الكلبي وكان أحيانا يأت بصورة رجل غريب لا يعرفونه كما في حديث جبريل الطويل وشاهد الصحابة الملائكة وهم يقاتلون معهم في بدر وسمعوا أصوات أحصنتهم فهذه أمور تبين على العموم علاقة الإنسان كيف تكون مع هذه المخلوقات النورانية كما قال صلى الله عليه وسلم ""خُلقت الملائكة من نور و خُلق الجن من نار وخُلق آدم مما ذكر لكم""
    وهناك علاقة تربطك يا مؤمن بهؤلاء الخلق بالملائكة.
    أما علاقتك بالجن فالرسول صلى الله عليه وسلم أخبرك أن من الجن مؤمن ومن الجن كافر وأخبرك أن حجاب ما بينك وبين الجن أن تقول بسم الله إذا أنت خلعت ثيابك وأمرك بأن تستعيذ من شياطين الجن إذا دخلت بيت الخلاء وهكذا أحاديث تحدد العلاقة بين الإنسان وبين الجن كيف تكون....(يتبع)


معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. [صوتيا] مهم : يا طالب العلم تكسب ولا تذل نفسك بالسؤال .. للشيخ محمد بازمول حفظه الله
    بواسطة أبوبكر بن يوسف الشريف في المنتدى المنبــر الإسلامي العــام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 22-Nov-2017, 09:47 PM
  2. قد يحرم الحسد طالب العلم نيل العلم / الشيخ محمد بن عمر بازمول حفظه الله
    بواسطة أبو خالد الوليد خالد الصبحي في المنتدى المنبــر الإسلامي العــام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 29-Sep-2015, 04:38 PM
  3. [منهجية] قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله من أداب طالب العلم التثبت والثبات
    بواسطة أبو عبد المصور مصطفى الجزائري في المنتدى المنبــر الإسلامي العــام
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 09-Sep-2014, 08:39 PM
  4. من آداب طالب العلم...الشيخ صالح الفوزان -حفظه الله-
    بواسطة أبو عبد المصور مصطفى الجزائري في المنتدى المنبــر الإسلامي العــام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-Sep-2013, 08:08 PM
  5. آداب طالب العلم ( العلّامة الفوزان حفظه الله)
    بواسطة أبو خالد الوليد خالد الصبحي في المنتدى المنبــر الإسلامي العــام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 21-Jun-2013, 02:01 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •