الحمد لله,,وبعد:
فقد منَّ الله علينا مع جمع من طلبة العلم الالتقاء بفضيلة الشيخ عبيد الجابري –حفظه الله ورعاه- بعد مغرب يوم الأربعاء 28 جمادى الأولى 1431هـ

حيث ألقيت على فضيلته أسئلة متنوعة يسر الله نشرها بعد الرجوع من السفر بإذن الله تعالى. وأحببت أن يستفيد الأخوة ففرغت هذا السؤال لأهميته وسأنزل المقطع الصوتي لاحقا إن شاء الله.
السؤال:
بعضهم الله يحفظك يعني يقول لا نأخذ العلم إلا عن العلماء الكبار: ابن باز والألباني وابن عثيمين فقط. فما توجيهكم؟
الجواب:أقول:
أولا: أنا أرى هؤلاء الثلاثة شيوخ إسلام من الْمُعاصرين لنا، وأنهم أئمة، ولكن.
وثانيا: وصف النبي -صلى الله عليه وسلم- بأنهم ورثة الأنبياء، هذا عام فِي كل عصر ومِصر، وفِي كل زمان ومكان، فحيث وجد الراسخون فِي العلم ومن ينصح للناس، ويعلمهم دين الله من الكتاب والسنة، وجبَ الأخذ عنه، فالحصر لا مسوّغ له، الحصر لا مسوّغ له.
وقد كان من السلف من يستفتي كبار التابعين مع وجود الصحابة -رضي الله عنهم- من غير نكير.
لكن عرفنا من هدي أئمتنا أنه إذا ضمّ المجلسَ عالِمَيْن فإن من كان أصغرهما أو أقلهما تركَ المجلسَ لِمَن هو أجلّ منه.
نعم، فهذا حصر بلا موجِب للحصر.
ثم ولله الحمد والْمنّة وجود أخوة وأبناء لهؤلاء الأشياخ الثلاثة لا ينكر أحد ذلك ، موجود.
ولكن أهل الأهواء لا يفتؤون ساعيْن فِي التفريق بيْن العلماء وعوام الناس ويسلكون كل سبيل.
فهذه الْمَقولة من تهوين أمر أخوان هؤلاء الأشياخ الثلاثة وطلابهم وأبنائهم الذين كانت لهم أقوال ولله الحمد معتبرة فِي حياة هؤلاء الأشياخ . نعم. اهـ



مكة المكرمة



30 جمادى الآولى 1431هـ


ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
ولمزيد من الفائدة انظر الكتاب الماتع (صيانة السلفي من وسوسة وتلبيسات علي الحلبي) ص 430 .