إرشاد الأنام إلى أحكام السلام


لفضيلة الشيخ


ماهر القحطاني حفظه الله















الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
الآن نختم كتاب الجنائز ما بقيا منه نحو أسطر يسيرة ، لكن هذه الأسطر مهمة إذا لأننا نعتقد ما قاله الإمام مالك لما سُئل عن العلم فقال رحمه الله : العلم شيئا جميل فانظر منه ما تحتاج إليه منذ أن تفتح عينيك إلى أن تغمضها نائما ، ما بين الفتحتين والغلقتين أطلب ما يصادفك مما تحتاج إليه من العلم ، معاملة الخلق ، معاشرة الزوجة ، الصلوات الخمس ، الوضوء الأذكار، فكلما ما تحتاج إليه من العلم منذ أن تقوم مبكرا في الصباح أو في قيام الليل إلى أن تغمض عينيك أطلبه
وسيكون هذا المجلس في مسائل الســــلام إن شاء الله تعالى.
وقد فرغنا في الدرس الذي مضى من أدب زيارة القبور فاستشكل إنسان خرج من المجلس سائلا : كيف نقول أن الميت لا يسمع وقد تبين من السُنة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال .....وذكر بعض القضايا الخاصة التي نذكر منها الآن مثلا إذا مر الرجل بقبر الرجل كان يعرفه الدنيا فسلم عليه رد الله عليه روحه فرد عليه السلام ، نعم فليس هذا ينافي قول عائشة الميت لا يسمع واستدلت بقوله تعالى {وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ}فاطر22
الجواب عندكم
ما هو الجواب ؟ يعني عائشة تقول الميت لا يسمع ثم تبين لنا في الحديث الذي حسنه أو صححه عبد الحق الأشبيلي وعبد الله ابن المبارك رحمة الله عليهما وأقرهما شيخ الإسلام في الفتاوى على تصحيح هذا الحديث ولم ينكره ولم يعله وهو حديث" إذا مر الرجل بقبر الرجل كان يعرفه في الدنيا رد الله عليه روحه فرد عليه السلام"
وعائشة رضي الله عنها كما في صحيح البخاري قالت الميت لا يسمع واستدلت بقوله تعالى {وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ}فاطر22
كيف نجمع بينهما هاه الأخ التونسي
الشيخ : بس إي نعم أن هذا لا تعارض فيه بين عام وخاص فالأصل أن الميت لا يسمع إلا ما دل عليه الدليل مثل رد الســـلام مثل قول النبي عليه الصلاة والسلام لأهل القليب هل وجدتم ــ أهل قليب بدار بالكفار لما دفنوا وقلبوا في القبر ــ أَلَيْسَ قَدْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا فَإِنِّي قَدْ وَجَدْتُ مَا وَعَدَنِي رَبِّي حَقًّافقال له عمر : فكيف تخاطب قوم وقد جيفوا قال : قَالَ مَا أَنْتُمْ بِأَسْمَعَ لِمَا أَقُولُ مِنْهُمْ
قال قتادة أحياهم الله يعني في تلك الحال ....تحقيراً وإذلالاً لهم وإذلالا لهم أحياهم.
فإذًا فالأصل أن الميت لا يسمع الميت الأصل أنه لا يسمع إلا ما دل عليه الدليل ف قضايا خاص.
الآن نختم هذا الباب بقوله
وابتداء السلام على الحي.
نعم قال رحمه الله وابتداء السلام على الحي سنة وأبهم على طريقة المتقدمين أو على طريقة أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام ،
سنة يدخل تحتها الواجب وترك المحرم وترك المكروه وفعل المستحب ولكنه بما أنه من المتأخرين على طريقة الفقهاء فإنه يعني بسنة هنا مستحب وهو كذلك فابتداء السلام مستحب بالإجماع كما قال حسن البصري رضي الله تعالى عنه"التسليم تطوع والرد فريضة " الرد فريضة فبالإجماع ابتداء السلام مستحب ويدل على الأمر به ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث أبي هُريرة وخرجه أبو داود في سننه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال" إِذَا لَقِيَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيُسَلِّمْ عَلَيْهِ فَإِنْ حَالَتْ بَيْنَهُمَا شَجَرَةٌ أَوْ جِدَارٌ أَوْ حَجَرٌ ثُمَّ لَقِيَهُ فَلْيُسَلِّمْ عَلَيْهِ أَيْضًا"
فهذا الحديث فيه سنن غائبة عن كثير من الناس
السنة الأولى
إفشاء السلام فإنه قال إذا لقيا أحدكم أخاه فليسلم عليه وهذا الحديث يشمل المسلم الصالح والمسلم الفاسق لأن الأخوة إنما تنتفي بترك الصلاة والزكاة والكفر برب الأرض والسموات.
قال الله تعالى{فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ}التوبة 11
هذا الحديث يدل على أنه يسَلّم على المسلم مطلقاً ، لكن قال الحسن البصري رحمة الله عليه : ليس للفاسق أو ليس بينك وبين الفاسق حرمة كما خرجه البخاري في الأدب المفرد فالرجل إذا كان يتعاطى المعاصي فلك أن تدع السلام عليه زجراً وليس له حرمة إلا إذا خفت أن تركك للسلام عليه سيؤدي إلى مفسدة وهي إساءة الظن بأهل الحق والصلاح أو نسبتهم إلى الكبر وأنه سيحتجب من قبول الحق منك فحينئذ سلّم عليه للنص العام إذا لقيا أحدكم أخاه فليسلم وهذا أخ مسلم يقول لا إله إلا الله ويقيم الصلاة فحينئذ سلّم عليه ، أما أن يجبرك الفاسق فقل ليس بيني وبينك حرمة وقد عصيت الله هذا في حالة علمه لكن كثير من الناس يجهل فقد قال علي "حدثوا الناس بما يعرفون أتحبون أن يكذب الله "
هو ما يعرف أنك تركت السلام عليه من أجل معصيته لأن هذه المعاصي كحلق اللحى وإسبال الثوب منتشرة جدا فالبعض يظنها من باب ترك المستحب فحينما تترك السلام عليه لأنه حليق حينئذ سيجري في نفسه يظن أن ما تركت عليه السلام لكبر في نفسك أو جهل منك بالسنة أو نحو ذلك فحينئذ سلم عليه إلا إذا كنت مطاعا وقد علّمت الناس السنة وأن الفاسق ليس له حرمة وشعر أنما تركت عليه السلام من أجل ذلك ليرتدع فحينئذ ليس بينك وبينه حرمة وليس له مطالبتك.
طيب ويخرج من قوله إذا لقي أحدكم أخاه فليسلم عليه : السلام على من يتعاطى المعصية في الحال مررت على إنسان وهو يشرب دخان ، مررت على إنسان وهو يشاهد القنوات الفضائية النساء متبرجات فيها ، مررت على إنسان وهو يعق أمه ويكلمها بما لا ينبغي ، مررت على إنسان عند الحلاق وهو يحلق لحيته في أثناء الحلق ليس بعد الحلق أو رجل يوشم إلى أخره فإنه حينئذ لك أن تترك السلام ردعاً له كما جاء في الأدب المفرد عند البخاري ترك السلام على صاحب المعصية المُتخلق الخلوق أو أثناء فعله للمعصية كما جاء عن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على قوم فيهم رجل مُتخلق بالزعفران يعني يبدو فنظر إليهم وسلم عليهم وأعرض عنه يعني هكذا و هذه طريقة يمكن أن تصنعها في الإعراض عن الذي يفعل معصية بين قوم لا يعرفون عن معصيته مثلا أن تتوجه ببصرك إليهم السلام عليكم ولا تتوجه ببصرك إليه فهذا ترك للسلام عليه لأنك ببصرك قد قيدت السلام ، النبي نظر إليهم وسلم يعني أعنيكم أنتم بالسلام لا أعني هذا المتخلق والمتلبس بالمعصية ، فحينئذ الذي يكون في المعصية لا يسلّم عليه زجراً له لأن من معاني السلام حصول أو طلب التودد من المُسلَّم عليه فإن النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم قال : لَا تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا أَوَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ
ولا ينبغي إشعار العاصي وهو متلبس بالمعصية كالدخان إشعاره بالود بل لا بد أن تظهر الكره له الكره لفعله لأنك لو أظهرت له الود بالسلام عليه كنت كالمُقر له فهذا ينافي معنى السلام لذلك النبي ما ألقى السلام على ذالك الرجل الذي رآه عاصيا بالطيوب الخلوق ترك السلام عليه سلم على الذي جنبه وما سلم عليه.
وحيث أن الرافضي عقيدته ملازمة له في القلب فسقه قائم وقلبه مقترن بلعن الصحابة
قال الإمام أحمد لا يبدئ الرافضي بالسلام وكذا قال الطيبي قال لا يبدئ صاحب البدعة بالسلام.
فحينئذ نعرف أنه يستثنى من قوله أن يسلم عليه ما ذكرنا وأيضا المرأة فتخرج على ما ذكره بعض الفقهاء من قوله فليسلم عليهم إذا رأى فتاة شابة وخشي الفتنة فلا يلقي عليها السلام.
السنة الثانية :
أنه قال إذا حال بينهما شجر أو جدار ثم لقيه فليسلم عليه هذه سنة ميتة الآن ، تجد بعض الإخوان يمشون مع بعض وتحول بينهم سيارة شاحنة في الحج مثلا وهم يمشون في الحج فيرجعون إلى بعض لا يسلمون بل يكملون الموضوع .....بالأمس كنا عند رجل ثم كذا فكذا ما يقول السلام عليكم جهل بهذه السنة ، إذا حال جدار أو شجر أو شيء فليسلم عليهم كما أمر رسولنا صلى الله عليه وسلم.
السنة الثالثة
وهي غائبة في المجالس كثير ما زرت أخوانك وتراهم لا يعملون بها لجهلهم بالسنة ، لجهل كثير من الناس بهذه السنة وهو أنه يكون معك فيذهب ليأتيك بالقهوة فلا يسلم عليك إذا رجع يستنكف ويشعر بإحراج أتُحرج من السُنة ، نعوذ بالله هذا مرض ، السُنة غير كيف تحرج منها كثرة السلام يذهب المقدار كما يقولون الجهلة لا ، تكرار السلام البدعي صورته ليست هذه ، هذه التي تذهب المقدار وتذهب المقدار وتنقص الإيمان صورة السلام البدعي منتشرة الآن ، صورة السلام البدعي أن يدخل المجلس في وليمة فيقول السلام عليكم فترد طائفة ومن المعلوم أنه قد جاء في الحديث أنه إذا رد السلام طائفة منهم فقد أجزئه الآخرين عن الآخرين كما في السُنة فيرد بعضهم فيقولوا وعليكم السلام فيدخل ويسلم على كل إنسان بمفرده فيأتي للإنسان الأول فيقومون فيقول السلام عليكم فيأتي الذي بعده فيقول السلام عليكم هذا تكرار السلام من المحدثات لأن الأصل في الأمر إذا أطلق في الكتاب والسُنة فلا يقبل التكرار فالنبي صلى الله عليه وسلم قال في الحديث الذي جاء عنه صلى الله عليه وسلم عند الترمذي من حديث أبي هُريرة قال " إِذَا انْتَهَى أَحَدُكُمْ إِلَى الْمَجْلِسِ فَلْيُسَلِّمْ "
نعم هذا سلام واحد فالأصل أنه إذا قال السلام عليكم نفذ الأمر النبوي فلا يكرر فإذا كرره ابتدع لكن له إذا لقيا كل إنسان أن يسأل عن حاله إذا ما كان يعرفه و إذا كان يعرفه من قديم كيف حالك يا فلان مرحبا بك ولكن لا يقول السلام عليكم ويكرره مرة أخرى ، هذه هي البدعة قد لاحظها من علماء العصر الألباني رحمه الله فلاحظ أن الناس إذا دخلوا يسلم أحدهم فيقول السلام عليكم تسليما عاما ثم تسليما خاصا على كل إنسان بمفرده فهذا التكرار محدث لأنه زيادة في التقرب إلى الله لا دليل عليها ، الله عز وجل أمرك أن تسلم سلام واحد عن طريق رسوله إن من أخذ عن النبي فعن الله أخذ ما أمرك أن تتقرب إليه في الزيادة في السلام تسلم على كل إنسان سلام آخرا غير السلام العام الذي بدأت به في أول المجلس.
فحينئذ تكون السُنة المنسية هنا أنه إذا ذهب يأتي بالقهوة فإنه لا يسلم ، مع أنه قد خرج الترمذي في جامعه من حديث أبي هُريرة رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "إِذَا انْتَهَى أَحَدُكُمْ إِلَى مَجْلِسٍ فَلْيُسَلِّمْ فَإِنْ بَدَا لَهُ أَنْ يَجْلِسَ فَلْيَجْلِسْ ثُمَّ إِذَا قَامَ فَلْيُسَلِّمْ فَلَيْسَتْ الْأُولَى بِأَحَقَّ مِنْ الْآخِرَةِ"
فهنا إذا ذهب إيش ؟ يسلم وإذا رجع يسلم وهو داخل يلتقي مع الأول لأنه حال بينهما جدار لأنه إذا ذهب يأتي بالقهوة حال بينهما جدار أو باب فإذا رجع ولقيه مرة أخرى فليسلم عليه.
ومن فوائد هذا التسليم عند الذهاب عن المجلس الإشعار بالاستئذان يكون أربعة يتكلمون مع بعض ما يلتفت أحد إلى اثنين منهم ويكلمهم ويوجه الكلام للثالث إذا كان معهم أو الرابع وينظر وإذا بالمكان فارغ عنه فما أشْعره أنه ذهب لو كان قد سلم فقال السلام عليكم وذهب لشَعر أن المجلس فرغ منه فإذا حينئذ لا أرى لأحد أن يترك هذه السُنة خاصة وقت نسيانها.
وأما قلنا أنه بسُنة ولم نقل بفرض مع أنه قد حسن بعض معاصري الحديث النبي صلى الله عليه وسلم وهو الحديث الذي خرجه الطبراني في الأوسط" من بدأكم بالسلام وفي رواية بالكلام قبل السلام فلا تجيبوه" وهذا يشعر بالوجوب لأنه هجر فقال أين مكان كذا سألك في الشارع وما قال لك السلام عليكم لا تجيبوه فهذا يدل على الوجوب ظاهرا أولا نقول أن الاستحباب إجماع نقله بعض العلماء وذكره الحسن البصري ولا نعلم له مخالف على استحباب الابتداء بالسلام
كما قال الحسن البصري الابتداء بالسلام تطوع ورده فرض ، ثم أن هذا الحديث قد أعله أبو زُرعة كما في العلل لابن أبي حاتم ، هذا الحديث الذي فيه ذلك الهجر والذي يدل على وجوب السلام معلول لم يسمع فيه أحد الرواة من الذي روى عنه ، فيه انقطاع وإنما سمعه رجل عن رجل من أهل حمص وهم لا يضبطون ذلك كما قال أبو زرعة وهم أدرى بفن هذا بفن العلل مما جاء من بعده.
على كل حال نقل بعضهم بالإجماع على ابتداء بالسلام مستحب ورده فرض كما قال حسن البصري لما؟ لأن الله عز وجل قال في كتابه{وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا}النساء86
طيب أفرأيت لو ابتدأت السلام على رجل ظننته مسلم فتبين ذمي أو نصراني فجاء عن الصحابة أنه يقول : رد علي سلامي تحقيرا له يقول أسترد منك السلام لأنك ليس بمسلم
وأما ما ذكره سلمان العودة في موقعه بالإفتاء بأنه يبتدئ باليهود والنصارى بالسلام لا حرج وقال أن الحديث الوارد في النهي عن السلام عليهم وهو حديث لا تبدؤهم بالسلام قيل في ظروف خاصة ولم يبين ما هي هذه الظروف الخاصة ؟ قال لا تبدؤهم بالسلام ألم يمر على النبي عهد للقوة والضعف في المدينة فالضعف أول ما وصل النبي أنه ما كان له قدرة على غزو اليهود وفي أخر الأمر أجلى عمر اليهود فليس في عهد القوة ولا في الضعف فلم يترك النبي ذلك ولم يقل لهم هذا ظرف خاص في كل الأحوال منع من ابتداء السلام على اليهود والنصارى اللهم صلي عليه.
فقد خرج أبو داود في سننه بإسناد حسن عن سهيل بن أبي صالح قال خرجت مع أبي إلى الشام فجعلوا يمرون في صوامع فيها نصارى فيسلمون عليهم فقال أبي لا تبدأهم بالسلام فإن أبا هُريرة حدثنا ــ انظر فهم السلف فهم السلف ما فرقوا بين القوة والضعف ولا ظروفهم الخاصة ولم يستثني ــ قال فإن أبا هُريرة حدثنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم "أنه قال لَا تَبْدَءُوهُمْ بِالسَّلَامِ وَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فِي الطَّرِيقِ فَاضْطَرُّوهُمْ إِلَى أَضْيَقِ الطَّرِيقِ" لا تبدؤهم بالسلام يعني لا تبدأ وتقول السلام عليكم بشعيرة الإسلام هذه لكن لو بدأته بتحية أخرى غير السلام جائز ، فهذا قول باطل الذي ذهب إليه العودة من قوله لا بأس من السلام عليهم وليس هناك صارف لقول النبي صلى الله عليه وسلم "لا تبدؤهم بالسلام" من أجل ذلك قال النووي : الصحيح أنه يحرم السلام على اليهود والنصارى ابتدائهم أن تبدأهم وتقول السلام عليكم يحرمُ هذا لأنه ليس للنهي صارف فهذا يدل على أن ابتدائهم بالسلام محرم لكن مع ذلك لو سلم عليك اليهودي والنصراني فقال السلام عليكم بتوضيح حرف اللام فهنا الصحيح أنه لا بأس أن تقول وعليك السلام ولا تقل لكن النبي صلى الله عليه وسلم قال"
إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا عليكم فإنما يقولون السام"
لما؟ لأن العلة التي جعلت النبي صلى الله عليه وسلم يقول للأمة لا تردون عليهم السلام أنهم يقولون السام نعم ، فلو قالوا السلام انتفت العلة وإلا لا ؟ تنتفي العلة وحينئذ يدخل الذمي هذا في الخطاب العام {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا}النساء86
فأنت في أهل الكتاب بين أمرين بل ثلاث إما أن يقول لك الكتابي السام عليكم فحينئذ تقول وعليكم ، الأمر الثاني قال السلام عليكم ولم تدري هو قال السام أو السلام فإيش تقول وعليكم فإذا أوضح حرف اللام فحينئذ قل وعليكم السلام.
وذلك أن يهودا مروا على أمنا عائشة رضي الله عنها هي والنبي فقالوا السأم عليكم قالت وعليكم غضب الله إخوان القردة والخنازير أو كما قالت فقال النبي صلى الله عليه وسلم مه يا عائشة وأوصاها بالرفق أو كما جاء فقال أما رأيت ما قلت لهم قلت وعليكم إذا هكذا إذا وضحوا السام وضحوا الكلمة فقالوا السام يعني الموت فقل وعليكم وإذا اشتبهت فقل وعليكم فإذا سلم عليكم فإذا ما يقولون إذا الأصل يقولون هذا نعم
وقد يقال إذا اشتبه عليك أنهم يقولون السلام في أناس ما يعرفون أن السام الموت وغالب أنه يقصد السلام بس ما هي بواضحة قول وعليكم لأنه الأصل إنه ما يعرف أن السام بمعنى الموت المهم أن الأحكام تدور مع عللها الأحكام تدور مع عِللهَا.
إذًا مر النبي على قوم وفيه خليط من المسلمين وهذا فقال السلام عليكم يعني أهل الإسلام لكن ما أذكر مر علي حديث أنه مر على نصارى وقال السلام على من اتبع الهدى هذا كان يكتبه في الخطاب لكن في المجالس ما مر علي حديث في هذا ما أحفظ حديث في ذلك.
إذًا تبين لنا أن إلقاء السلام مستحب كما قال حسن البصري كما في الأدب المفرد ورده فرض إنما قلنا مستحب مع ظاهر النصوص الوجوب لأننا لا نخرج عن السلف فبينهم إجماع كما نقله البعض إجماع العلماء على أن إلقائه مستحب والحديث الوارد في ذلك قد أعله أبو زرعة في كتاب العلل بالانقطاع وبالرواية عن الحمصي الذين لا يضبطون ذلك الذي ذكره رحمه الله فعلى كل حال ابتدائه مستحب.
فهنا نقول لماذا تزهد في السلام يا أخي ، هذا موجود الآن الزهد والبخل بالسلام ألم تعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " السَّلامَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ، فَأَفْشُوهُ بَيْنَكُمْ "
وقال "أَفْشُوا السَّلَامَ وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ وَصَلُّوا بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلَامٍ
وقال "لَا تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا أَوَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ "
وإذا دخلت مجلس فاعلم أنك قد تنال ثلاثون حسنة وأنت قائم بعد ما جلست ثلاثون حسنة والحسنة بعشر أمثالها فتكون كم ؟ ثلاثمائة حسنة وأنت بعد ما جلست كيف لو جلست وصرت تأمر بالمعروف وتنهى عن منكر فهذا زيادة في الخير.
فإنه قد خرج الترمذي من حديث عمران بن حصين رضي الله تعالى عنه أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشْرٌ ثُمَّ جَاءَ آخَرُ فَقَالَ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِشْرُونَ ثُمَّ جَاءَ آخَرُ فَقَالَ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثُونَ
"
فإذًا أبلغ بالسلام إلى وبركاته كما قال ابن عباس قد انتهى السلام إلى بركاته فلا يجوز الزيادة عليها بدعة لا في الإلقاء ولا في الرد في الأصل فقال انتهى السلام ابن عباس إلى وبركاته انتهى السلام إلى هذا أفتى حبر الأمة بذلك رضي الله تعالى عنه لكن إذا مررت بمجلس لا تكون كالمتكبر المستحي أو بإنسان يسلم سلام البخيل أو المتكبر همساً السلام عليكم فتجمع بين رضى ربك وغذاء عنفوان نفسك وكِبرها فتسلم سلام خفيفا السلام عليكم جمعاً بين رضى الله ورضى النفس الآمرة بالكبر عياذا بالله ، بل أسمع السلام كما كان السلف يذكرون رضوان الله تعالى عليهم.
أولا : ذكر النبي أنه لا يكون السلام في أخر الزمان إلا بالمعرفة ويكون البخل بالسلام وهذا حدث الآن فأفشي السلام
ثانيا : إذا سلمت فأسمع فعن أنس كما خرجه البخاري في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثا ليش ؟ حتى تفهم عنه وإذا مر على قوم سلم سلم عليهم ثلاثا حملها البخاري أنه استأذن عليهم ثلاثا حتى يدخل.
والحافظ ابن حجر قال يمكن أن يدخل في ذلك أيضا في علة الإسماع السلام عليكم ما فهم السلام عليكم ما فهم الســــــــلام عليـــــــكم فتسمعه وقد جاء أثر في هذا إذا سلمت فأسمع فلابد أن يسمع الُمسلّم ولا يعني يكون تسليمه خفيفا بحيث أنه لا يسمع منه.
فقد جاء في الأدب المفرد عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه أنه قال إذا سلمت فأسمع فإنها نعم تحية من عند الله مباركة " مادام إنها تحية من عند الله مباركة ليش تخجل وليش تتكبر أن تُسمع السلام عليكم ؟
قل الســــــــلام عليكــــــــم أظهر الشعيرة أظهر التحية وفيها تأليف لقلوب العُصاة لأنا قلنا العاصي ما دام أنه لا يمارس المعصية الآن كأن يكون يده في يد أجنبية أو يمسك بسيجارة أو بشيء يعرف إنه منكر هو يعرف أنه منكر فإذا سلمت عليه تراخى الداء عنده في تركه قال هذا صالح سلم عليه إذا ما بيسوي شيء غلط كما يقولون العامة فسلّم على هذا العاصي وإن كان حليق لأنه ذلك مفتاح لنصيحته لكن وهو يمارس المعصية ذكرنا أن النبي أعرض عن الذي متخلق بالخلوق ولم يسلم عليه في أثناء تعاطي المعصية.
إذًا صُورة المسألة.
سؤال رجل مرا عليك في مطار ، في زقاق وهو حليق تسلم عليه ؟
سلم عليه إذا كان كبيرا لأن الصغير يسلم على الكبير كما سيأتي معنا.
مررت على إنسان وهو يحلق لحيته ها ؟
فهنا سلامك عليه إشعار بإظهار المودة وهو يعلم أن حلق اللحية ،إذا غلب على ظنك أنه يعلم فأظهر أنك منكر لهذا الذي يعمله وسلم عليه بوقت أخر يشعر بهذا الذي فعله.
نعم إذًا هذا الذي ينبغي أن يقال فيما يتعلق بقوله في ابتداء السلام على الحي سُنة .
وإذا مررت بمجلس فكما ذكرنا يجزئ إذا رد البعض لا تطلب من كل واحد يسلم ، فغلط بعض العامة أظن يلقي السلام فيرد اثنين فيصيب قلبه حقد على الإنسان يقول ما رد عليّ السلام يا أخي الاثنين لو سلموا يجزئ عن الباقين ما ضروري كلهم يردون السلام كما جاء عن علي رضي الله عنه عند أبي داود "يجزئ عن الجماعة إذا مر أن يسلم أحدهم ويجزئ عن الجلوس أن يرد أحدهم.
فإذا كنت أنت مجموعة سلمت على مجموعة واحد قال السلام عليكم أجزئ عنكم ما ضروري كلكم كالنشيد الســــــلام عليكم مو بضروري أو متفرقين إذا سلم واحد أجزئ عن الباقين وإذا رد واحد أجزئ عن الباقين.
ويعلمون الأطفال الآن شيء ما ورد في السنة مثل في الابتدائية ما ورد أنه قد يقول قائل فقط لعلة التعليم لكن لا يشعرونهم بهذا فإنه يدخل الموجه أو يدخل المدير يقول لهم السلام عليكم وبصوت جماعي واحد كلهم وعليكم السلام ورحمة الله فيفهمُ بعد ذلك الطفل ولا يقال له هذا يا ولد للتعليم وإلا في الأصل أن البعض يجزئ فيفهم كأن هذا شرط فيكبر معه ذلك فإذا ما سلم عليه إنسان في المجلس إذا كَبُر قال والله تعودنا كما يحصل اليوم يأخذون أشياء في الابتدائية يظنونها واجبة فتكبر معهم حتى يموتون ويعتقدون وجوبها كما تعلموا في الابتدائية أنه يغسل الوجه في الوضوء ثلاثًا فيصبح يعتقد أنه لا يجزئ مرة واحدة ، وكان ينبغي أن يقال لهم ثلاث الأفضل والأكمل فإذا غسل وجهه مرة واحدة أجزئ هكذا يُعلم الصبي الأمور على حقيقتها نعم إذا يجزئ إذا رد البعض أو إذا سلم البعض فإنه مجزئ عنهم إن شاء الله.
طيب ولكن من الذي يبتدئ بالسلام هل نقول خيرهم الذي يبدئ بالسلام مطلقا ؟
مر كبير مع صغير إذا كبير يبادر الصغير كبير عمره 60 سنة والصغير عمره 7 سنين فالكبير متشغف أو قلبه شغوف بإيش بأن يكون خير من هذا الصغير يعمل بعلوم حديث خيرهم من بدأ السلام فيقول السلام عليكم قبل أن يبادر الصغير لا ، حديث خيرهما من بدأ السلام في إيش عند حصول الخصومة والتنازع والتهاجر الذي ليس سببه ديني ، سببه عشري وليس ديني فحينئذ إذا تهاجر يقول في المجلس ما صبيت لي عصير ما تعظمنا ليش ؟ مسقط أمره فزعل فيقول صبيت لكلهم إلا أنا هذا يحصل ونسي المسكين ، لكن الشيطان كما جاء في حديث مسلم إن الشيطان أيس أن يعبد جزيرة العرب ولكن من التحريش بينكم " يعني سيكون له نصيب من التحريش بينكم يا معشر من تسكنون في جزيرة العرب ليفرق كلمتهم لا يرجع التوحيد إليهم ، هذا يريده الشيطان من التفريق والتحريش بين الإخوان في جزيرة العرب فمن أجل عصير تقاطعوا سنة وهجر المؤمن سنة كسفك دمه نسأل الله العافية وسفك الدم من أعظم الذنوب وعنده ثلاث أيام فقط في الهجر العشري إذا أخطأ عليه ثلاث أيام ثم يعاود الإتصال عليه ولايكتفي فقط بالسلام ويرجع كما كان لأنه إنما هجره ليس من معنى ديني كما هجرت عائشة ابن الزبير تكلم عليها رضي الله تعالى عنها وهي عالمة وإذا طُعن في عالمة فإن علمها لن يقبل بين الناس فشددت عليه لما كانت تنفق نفقة لما كانت تنفق نفقة من لا يخشى الفقر كريمة اللهم أرضى عنها فنظر ابن أختها إلى حالها فقال يعني حفاظا على مالها وكان من باب التأؤل والخوف على مالها ، نفقة وحتى تكاد ما تترك لنفسها شيء من كرمها كيف ربيت في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أرى يحجر عليها على الخالة فحينئذ بلغها هذا الكلام ومعنى الحجر في الفقه أن يكون على السفهاء ، السفيه الذي لا يُحسن النفقة والذي سفه في عقله هذا الذي يحجر عليه فتألمت عائشة لهذا فنذرت أن لا تكلمه رضي الله عنها ثم أنه ثقل عليه جدا ذلك فوق أنها عالمة ، زوج النبي وخالته فصار يجتهد في إصلاح ما وقع منه من كلمة أزعجتها وجعلتها تنذر ألا تكلمه فأتى مرة بواسطة يُكلمها من وراء الستر أأدخل يا أم المؤمنين يعني كأنه يوهم أنه عنده سؤال فقال أدخل نعم فدخل معه ابن الزبير وجعل يقبل رجلها أو يدها وهو يقول الذي دخل معها واسطة وشافعا ومتوسطا إن الله لا يحل الهجر فوق ثلاثة أيام إلى آخر ما قال فحينئذ كلمته عائشة وقد نذرت ألا تكلمه فأعتقت أربعين رقبة وكانت تبل خمارها من البُكاء لأن النذر تقول شديد ورجعت فيه فالمقصود أن الهجر لأمر عشري لا يكون فوق ثلاثة أما المعنى ديني فيكون أبد الدهر فيروى عن ابن عمر أنه هجر حتى مات لمنكر وكما ذكر عن العلامة الألباني من المعاصرين هجر أخته التي أنكحت نفسها من غير إذن ولي على مذهب الأحناف هجرها حتى ماتت فهذا الهجر لا بأس به بل هو واجب إذا اعتقد أنه يرجع المُكلف عن غيه ومعصيته لربه سبحانه وتعالى.
ينبغي للمسلم أن يفشي السلام على من عرف وعلى من لا يعرف لأنه إسم من أسماء الله ، خاصة إذا دخل المجالس فليُسمع وإذا انصرف من مجلس فليُسمع ولا يكون عنده البخل بالسلام ، الذي حصل الآن والآن نحن في أخر الزمان ، أليس عبد الله بن عمر قال كما في مصنف ابن شيبة "إذا رأيت البناء يعلو فوق رؤوس الجبال بمكة فاعلم أن الأمر قد أظلَّك".
ونحن نرى اليوم البناء قد علا روؤس الجبال في مكة ، فالأمر إذاً قريب. ورأينا البخل بالسلام حتى كنت أمشي مع شخص فإذا سلم علي أو سلَّمت عليه فإذا به يقول تعرفه ؟ فصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكون السلام في أخر الزمان إلا للمعرفة فقط وهو اسم من أسماء الله سبحانه وتعالى.
ويدل على ذلك على افشائه ما رواه البخاري في كتاب الأدب المفرد من حديث الطفيل ابن أُبي بن كعب أنه كان يأتي ابن عمر فيغدو معه إلى السوق قال فإذا غدونا إلى السوق لم يرى عبد الله ابن عمر نعم لم يرى أحد يعني صاحب بيعة ولا مسكين إلا سلم عليه سلم على كل أحد بالسوق صاحب دكان ماشي يسلم عليه رضي الله تعالى عنه.
طيب لكن كما قلنا أن حديث " خيرهم من بدأ السلام " عند المنازعة وإلا هناك سنة في البدء بالسلام .
وبالمناسبة أنكِروا على هؤلاء العجم ، عَلِّموهم ، فإنك إذا دخلت عليه في الحجرة بدأك بالسلام عليكم لا أنت قل له : لا أنا الداخل أنا أُسلم فهي منتشرة بينهم جداً ما أدري فسرت لهم مشايخهم بأن خيرهم من بدأ السلام هكذا ، تجده يبادر أول ما تدخل الحجرة يفاجئك تريد تسلم فيسبقك يقول لك : السلام عليكم ، فعلمه حينئذ أنك أنت الذي تبادر بالسلام لأنك أنت الداخل عليه ، علّم هذا الجاهل كما كان النبي يعلم الجهَّال كما في حديث الأعرابي ، وبعض الطلبة يزهدون في الجهال من الأعاجم في المساكين ما يعلمونهم ويُخشى أن هذا فيه شيء ما في النية ، أي ما يُعلّم إلا من كان له جاه أما من وجده مسكين فقير متهالك بالفقر فتجده لا يقف يعلمه.
إذاً التعليم هذا ما يريد منه يريد منه جاه ، لو كان يريد منه جاه فإن هذا كمن يشتري الدنيا بالآخرة عياذا بالله ، يبذل النصيحة للغني وهو يعرف أنه يحب الخير لكي يحبه الغني ويقدره ويقول والله استفدت منه حتى يُكرمه ويعطيه المال لكن إذا جاء لفقير يُخطئ في الصلاة يُخطئ في السلام ما يعلمه يقول خله هذا عياذا بالله غلط كما يفعل البعض لا يطلب العلم إلا عند المشاهير وقد رد على هذا ابن جماعة قال هذا كبْر قال ابن جماعة في كتابه أدب العالم والمتعلم : من قال لا أطلب العلم إلا عن مشهور يعني أن يخرج في الجرائد ومشهور ويخرج بالقنوات هذا أطلب عنده العلم لكن أطلب العلم عند إنسان ــ وإن كان شهد له العلماء أنه قوي وإنه على علم ــ لكن لا أدرس عنده لأنه غير مشهور ، فهذا متكبر كما قال ابن جماعة لأنه الذي يريد العلم يطلبه عند المشاهير وغيرهم مادام عُرف المعلم بالعلم وشُهد له به فمن الكبْر أن يقول لا أطلب العلم إلا عند المشاهير يخرجون بالقنوات وهذا ....لما يقول هذا هو لأنه يريد الارتفاع والعلو في الأرض بغير حق يريد أن يتكلم في مجلس ، قال : أنا جلست ودرست عند فلان فيُعظَّم لأنه مشهور الذي أخذ عنده العلم ويخشى أن يذكر إنسان مشهور وإن كان على علم ألا تكون له هيبة فهو يريد الدنيا من أجل ذلك يزوي شيخه الغير معروف يقول إذا درس عند غير معروف هذا متكبر نسأل الله العافية ولم يحفظ حق شيخه من الشكر بنشر الذكر ليدعو له الناس.
فالمقصود أنه لا يدخل الجنة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم يعني ينبغي إفشاء السلام وليعلم أنه لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة وأنا أرى أن أكثر الذين يبخلون بالسلام إنما هو من وحي الشيطان بالكبر في أنفسهم ليبخل بالسلام على المارة
المقصود أن هناك سُنة في ذلك:
أولاً :
إذا مر على الصبيان فإنه لا يطلب منهم أن يبدأوا بالسلام هم ، لأنهم واقفين قاعدين يلعبون وأنت المار فسلم عليهم ولا تأخذ بقانون أوبسنة الصغير على الكبير لأن الصغير هنا يلعب ، واقف ، ساكن ، يلعب وإن كانت حركته يسيرة يديه ورجليه في مكان واحد أنت المار فأنت الذي تسلم عليهم ، تسلم على الصبيان كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه مر على صبيان فسلم عليهم كما عند البخاري وعند غيره السلام عليكم يا صبيان ، السلام عليكم يُدخل في نفوسهم السرور بذلك ويعمل بسنة رسول الواحد الغفور فيسلم على الصبيان واليوم السلام على الصبيان سنة ميتة يقول هؤلاء ما يفهمون ، عمرهم سبع ثمان تسع لا يُسلِّم عليهم وهم يلعبون.
أما عند المرور فقد خرج الترمذي في جامعه عن فضالة ابن عبيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال" يُسَلِّمُ الْفَارِسُ عَلَى الْمَاشِي" اليوم ما فيه فارس فيه سيارة فأنت في السيارة مرّ عليك إنسان سلم عليه ، شوف من كثرة انتشار هذا بعضكم وإذا كان بالسيارة بعضكم أشار بيده هذا غلط لأنه قد خرج الترمذي أو غيره النبي صلى الله عليه وسلم قال "التحية بالأكُف تحية النصارى وبالأصابع تحية اليهود" وقد كره بعض العلماء السلام باليد كما جاء ذلك بالسند الصحيح عند أبي شيبة عن أحد تلامذة أكابر بابن عباس وهو عطاء ابن أبي رباح العالم الجليل الذي كان له قصة عظيمة مع والدته الذي أحسنت إليه ولذلك الإنسان إذا أقبل على نكاح يتزوج الصالحة لأنها مظنة أن يخرج منها العلماء فهذه أم عطاء كانت إمراة صالحة نظرت إلى إبنها ، ما عنده من مقومات من يجلس إليه ، أسود ، أبخر الفم ، أسين ينزل منه اللعاب ، مفلفل الرأس ، أفطس ، قالت يا بني : على هذا الحال لن يجالسك أحد لكن أطلب العلم فطلبه فصار له من الشرف وحاجة الناس ما يضربون أكباد الإبل ليسمعوا العلم ويشتهي الواحد لو يسمع الدقيقة والدقيقتين وملأ الدنيا حتى ما كان يخلو كتاب مطول من الفقه ولا تفسير من قال عطاء قال عطاء فرحمه الله ، من أكابر من تلامذة عبد الله بن عباس وجلس إلى حبر الأمة فكان موفقا أن اختار الشيخ ، هو عبد الله ابن عباس حبر الأمة فرضي الله عنه ورحم عطاء ابن أبي رباح أنه كره السلام باليد ولم يرى بالرأس بأساً يعني وأنت بالسيارة كما قال عطاء سلّم بالرأس السلام عليكم هكذا لم يرى بأس بهذا وهو تلميذ عبد الله بن عباس أما أن تسلم عليه بيديك هذا تحية النصارى فإذا فعلت بالأصابع فهي تحية اليهود أما الذي يجمعون هذا ما ذكر عطاء هذا ، قول غير مأخوذ عن السلف ، ما عرفناه عن السلف هكذا مع بعض ، السلام عليكم يجمع القول مع الفعل ، فإن عطاء كره اليد مطلقا ، ما قال اقرنها مع السلام ، ما قال اقرنها مع السلام ، كره اليد مطلقا ، ولا الذي من بعيد ما يعرف إنك سلمت فيسرق هذا التحية عنك لأن الطبع سراق فيبدأ هو بعد يسلم وتنتشر كما هو حصل في هذه الحلقة نفسها من كثرة انتشارها ، أول ما قلت فإذا كنت في السيارة فسلم ، فرفع أحدكم يديه إشارة إلى ما اعتاد الناس من الرفع باليد وهي تحية النصارى كما جاء مصرحا به عند الترمذي في جامعه
إذاً يشير بالرأس وليعتاد على هذا ، أنا أعلم أن الرجل إذا خالف العادة يكون ثقيلا
بعد هذه الحلقة ستقعد شهر وأنت لازلت باليد لأنك متعود ، لكن انشر السنة التي ذكرها ذلك الرجل العالم من علماء السلف الكبار والذي تلقَّى العلم عن ابن عباس وهو عطاء ابن أبي رباح قال أكره كما بالسند الصحيح عنه ، وكان مالك يحتج بأثار التابعين أكره السلام بالأكُف فقد جاء عند الترمذي أنها تحية النصارى.
إذا الفارس والراكب على السيارة يسلم على الماشي .
أنا أعلم أن بعض الناس يشعر أن يقول أن هزيت له رأسي وقلت السلام عليكم وإيش يقول متكبر ؟ طيب والسُنة ؟ السُنة كما يقال اليوم الذي ما يقوم للإنسان في الوليمة دخل أنه إيش ؟ متكبر
هل نترك السُنة لكلام الناس ؟ لا يصلح قيل الحسن البصري أن هذا الكلام الذي تتكلم به الآن على الناس لا يقبلونه قال : ومتى كان الناس حُكام على السُنة ، السُنة حكم عليهم
فالآن بعض الناس يقوم خشية أن يقال عنه متكبر ، أول ما يدخل إنسان يقوم مع الناس مجاملة نعوذ بالله ، مع أنه قد خرج البخاري في صحيحه بل أحمد وهو أعلى طبقة من البخاري عن أنس رضي الله عنه أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم : ما كان شيء أحب لأصحاب النبي سوى النبي وما كانوا يقومون له إذا رأوه لأنه كان يكره ذلك ، مع أن النبي أعظم من هذا الداخل عليك في الوليمة وحب الصحابة للنبي أكثر من حبك لهذا ومع ذلك ما كانوا يقومون له لأنه كان يكره ذلك ، مهما كان عظمة هذا الداخل فلا تقم
فقد خرج البخاري في الأدب المفرد من حديث أبي مِجلس أن معاوية ابن سفيان كان ملكاً وأول من أحدث المُلك رضي الله عنه ، كانت خلافة أول من أحدث المُلك معاوية ابن أبي سفيان رضي الله عنهما فدخل معاوية وفي المجلس رجلان عبد الله ابن الزبير وعبد الله بن عامر وكان أرزنهما عبد الله ابن الزبير ن فقام عبد الله ابن عامر ولم يقم عبدالله ابن الزبير فأيد الجالس معاوية لأنه أمين ، كاتب الوحي ، صحابي جليل ، كاتب وحي رسول الله ــ قاتل الله من تكلم عليه ــ لأنه أمين فإن الله ما كان يختار لنبيه كاتب وحي إلا وهو أمين كان هو يكتب وحي للنبي ، يكتب القرآن معاوية ابن أبي سفيان ، فلما دخل معاوية وجلس ابن الزبير وقام عبد الله ابن عامر وكان أرزنهما عبد الله ابن الزبير أيّدَ معاوية فعل الجالس فقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"من أحب أن يتمثل له الناس قياماً فليتبوأ مقعده من النار "
وقد يقول قائل ما فهمت هذا ، معاوية صحابي ما كان يحب أن يثماتل له الناس فلماذا يقول هذا ؟ الآن مع أن هذا الإنسان قام له لما دخل وليس في نفس معاوية أنه يحب أن يثمتل له الناس يوم القيامة.
فقيل في الشرح : لأنه إذا اعتاد الناس في القيام للداخل فيصبح من العسير عليه أن يدخل مرة فيجلس الناس ولا يقومون إليه حينئذ يكره منهم ترك القيام فيتبوأ مقعداً من النيران ، نسأل الله العافية
فيكون من باب سد الذريعة.
فقال الفارس على الماشي والماشي على القائم ؟ لو إنسان ،حتى لو صبية قائمين يلعبون فبادرهم بالسلام نعم وكذلك القليل على الكثير إذا أنت ثلاث ومريت على سبعة من يسلم ؟ أنت إبدأ القليل على الكثير أو كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم.
طيب أما اليهود والنصارى فإياك أن تبدأهم بالسلام وحيهم بتحية غير السلام أي تحية إذا كنت تحب أن تدعوهم إلى الإسلام مثلا فخفت أنك إذا ما ألقيت أي تحية ما قبلوا منك وكانوا معك في العمل ومضطر للتعامل معهم فحينئذ ألقي عليهم التحية ، غير تحية السلام لأن السلام قد نهيت عنه
فقد خرج أبو داود في سننه بإسناد حسن عن سهيل بن أبي صالح قال خرجت مع أبي إلى الشام فجعلوا يمرون في صوامع فيها نصارى ويسلمون عليهم فأنكر ذلك فإن أبا هريرة حدثنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لَا تَبْدَءُوهُمْ بِالسَّلَامِ وَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فِي الطَّرِيقِ فَاضْطَرُّوهُمْ إِلَى أَضْيَقِ الطَّرِيقِ
أو كما قال"
فلا تسلم عليهم لكن ما معنى فاضطروهم إلى أضيق الطريق ؟ يُخطئ البعض الآن فيكون دعوة إلى القهقرة بالإسلام إلى الخلف فيكون هذا النصراني جاي بسيارته هكذا وأنت جاي بسيارتك هكذا هو له طريق وأنت لك طريق فمن لم يفهم هذا الحديث إيش بيسوي يعدل إلى واجهة سيارته يود يحك بسيارته النصراني في الجدار أخذاً بقوله اضطروهم إلى أضيق الطريق ولذلك قال بعضهم ليكن معتمدك على الأثر الحديث ولكن خذ بكلام العلماء ما تفهم به الأثر واضطروهم إلى أضيق الطريق أي لا توسعوا لهم الطريق وأرى من صورة المسألة إذا أتيت أنت هنا والنصراني جاء في نصف المسافة والشارع ضيق ما أنت ترجع له هو اللي يرجع أبد حتى لو قعدت نصف اليوم إذاً لاتوسع له الطريق وتعظمه وتوقره وترجع عشان هو يجي هو في قلبه مسبة لله ، بل هو يرجع ، كذذلك إذا كان في طريقك أنت شيء من السعة وهو في طريقه شيء من الضيق ويحتاج إلى أن يوقف هو خله هو يوقف وإنت أمضي وإنت بعد حتى هو يأتي وسع له الطريق إذا لا توسع له الطريق ولا ترجع بالريوس عشان هو يجي إكراما له ، عشان إنه أمريكي وعشان إنه كذا وكذا لا.
أكرم السُنة فإن بالعمل بالسُنة يرفعك الله أكثر مما لو رفعت هذا لماله أو لجاه عنده.
طيب إذاً هذا ما تيسر ذكره في السلام نعم
وقال تشميت العاطس إذا حمد فرض كفاية إقرأ......
إيه تشميت العاطس : فرض كفاية غريب هذا الذي أراه أنه أخطأ رحمه الله في قول أنه تشميت العاطس الذي قال الحمد لله فرض كفاية بل هو فرض عين حقٌ على كل من سمعه أن يشمته ، إذاً فرض عين أن تشمت الإنسان ليس فرض كفاية ، وذلك فقط لمن سمعه يحمد الله فقد خرج في الحديث أو جاء في الحديث عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال"إِذَا عَطَسَ فَحَمِدَ اللَّهَ فَحَقٌّ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ سَمِعَهُ أَنْ يُشَمِّتَهُ " حق ، لكن من لم يسمعه يحمد الله فمن البدعة أن يشمته نعم فمن البدعة أن يشمته وذلك لأنه عطس في حضرة النبي رجل فحمد الله وآخر لم يحمد الله فشمّت الذي حَمِد والذي لم يحمد لم يشمته ولم يذكر الذي لم يحمد الله ما قال له وإيش تقول ؟ كما يقول اليوم بعض الناس .
إذاً إذا كان جديد عهد بإسلام وكان جاهل فذكره ، فبين له قل له من السُنة أن تحمد الله أما إذا كان مسلما لا تُذكره لأن تذكيرك له افتيات على سُنة النبي صلى الله عليه وسلم ، نعم
ويشمت بأحد أمرين إما أن يقول الحمد لله أو يقول الحمد لله على كل حال ، جاءت رواية بهذا ورواية بهذا لا تشمته إلا أن يقول الحمد لله فإذا ما قال لا تشمته فإذا عطس في الصلاة فهل يحمد الله ؟ نعم لفعل أبي بكر لما قال له النبي مكانك فقال الحمد لله لسبب فالنبي ما أنكر عليه وكذلك إذا حضر السبب والعُطاس في الصلاة فأحمد الله لكن لو إنسان جنبك وسمعك تحمد الله لو قال لك يرحمك الله بطلت صلاته لأن معاذ بن حاكم السُلمي كما في مسلم قال لإنسان يرحمك الله فقال له النبي في أخر الأمر إِنَّ هَذِهِ الصَّلَاةَ لَا يَصْلُحُ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ كَلَامِ النَّاسِ أي من خطابهم فلا يجوز أن تقول ذلك.
طيب وكذلك المرأة إذا عطست فإنك تشمتها في الأصل لأن ما كان للرجال في النساء إلا جاء في نص خاص ومنه إذا قلت في التليفون السلام عليكم تقول وعليكم السلام إلا مع خشية الفتنة أنك مثلا إذا خشيت وكانت شابة جميلة أو تظهر شيء من مفاتنها فعطست فإذا خفت أن تقول يرحمكم الله أن يذب في قلبك الفتنة إليها أو منها إليك فاترك تشميتها نعم لذلك وكانوا السلف حريصون على تشميت حتى ذكر عن أبي داود السجستاني أنه سمع شخص على شاطئ النهر يحمد الله عطس فاستأجر بدينار قرقور فذهب فشمته فقال أو رأى في المنام أن ابن دينار في الجنة أو كما قال في سيرته
قال رحمه الله قال ورده فعل عين نعم رده تشميت العاطس فرض كفاية ورده فرض عين إيش معنى رده ؟ فرض عين.
تشميت العاطس إذا حمد فرض كفاية ورده فرض عين إيش معنى رده هاه إينعم أن تقول له : يهديكم الله ويصلح بالكم طيب.
ويعرف الميت إقرأ .........
نعم هذا يحتاج لدليل أن الميت يعرف زائره بالذات يوم الجمعة قبل طلوع الشمس وإن كان قاله الإمام أحمد رحمه الله ، لكن نحتاج إلى دليل على ذلك ؛ لأن قول الصحابة هو الحُجة أما قول التابعين ومن بعدهم ليس بحجة في الغيبيات هذا أمر غيبي نحتاج فيه إلى سند إما عن الصحابة وإما عن النبي صلى الله عليه وسلم أو على أقل بالإجماع نعم ويتأذى بالمنكر إذا فُعل عنده منكر يتأذى به الميت وهذا أيضا يحتاج إلى دليل وينتفع بالخير قال ابن تيمية : استفاضت الآثار بمعرفة الميت بمعرفة أحوال أهله وأصحابه في الدنيا ولذلك يُعرض عليه وجاءت الأثر بأنه يرى أيضا وبأنه يدري بما فُعل عنده ويسلم بما كان حسن ويتأذى بما كان قبيحاً هذا على كل نقله أو ذكره شيخ الإسلام أثاراً والواجب على طالب علم حينئذ أن يعني يستفيد من هذه الآثار ، لكن بعد البحت عن صحة ما نقل في ذلك ؛لأن الأصل قبول ما جاء عن النبي والصحابة رضوان الله تعالى عليهم نكتفي بهذا القدر ونكون قد انتهينا من كتاب أحكام الجنائز والأسبوع القادم نبدأ بكتاب الزكاة إن شاء الله تعالى.
نعم تفضل
..........كأن هذا نعم يؤمر من جاء إلى أُناس أن يقول السلام عليكم أأدخل هذه السُنة ويستأذن ثلاثا فإذا أُوذن له وإن لا فيرجع وقد يقال أن الظاهر أن المُتصل بالجوال لأنه إلا اتصل هو الطالب كما يفعل عند الباب هو الذي يبدأ ويقول السلام عليكم.

الأسئلة :
سائل من الجزائر يقول هل يجوز قراءة سورة الكهف يوم الجمعة في الصلاة ويتمها بدون صلاة قبل المغرب؟
الجواب:
كل خير في إتباع من سلف أقرأها كما قراؤها السلف هل السلف تعمدوا أن يقرؤها في صلاة سورة الكهف فإذا علمت أنهم ما تعمدوا أن يقصدوا يقرؤها في صلاة فاقرأها في الوقت الذي ليس فيه صلاة.

تقول سائلة من تونس النقاب ممنوع في بلادنا والدي كبيران في السن وأبي يشتغل من أجلنا وأمي تتعب في قضاء حوائجنا من الخارج لأننا لا نستطيع الخروج والعمل وليس هناك عمل دون اختلاط ويلزمني نزع النقاب فماذا أفعل؟
الجواب :
إصبري يا أمة الله فإن النصر مع الصبر والفرج مع الكرب وإن مع العسر يسر وإن من يتقي الله كما قال الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب وما ترك عبدٌ شيئا لله إلا أبدله الله خيراً منه مالكِ إلا الصبر والدعاء والاستغفار وطرق الأبواب في الكسب من غير ما يكون محرم كالاختلاط ونحو ذلك.

سائل من تونس متى تلبس الفتاة الحجاب أمام المحارم وما حكمه؟
الجواب :
يجب على الفتاة أن تحتجب من أخيها من خالها من عمها إذا نظرت إليه وفهمت من نظراته أنها جائعة شاذة ووشعرت من لمساته أنه شاذ يطلب نكاح أو يطلب الوِقاع بالمحارم يحرم عليها أن تظهر بزينتها أمامه ويجب عليها الاحتجاب منه ، ونكاح المحارم والنظر إليهم بشهوة أشد شرعا من النظر إلى الأجنبية ، وعورة المرأة على محارمها معروفة إذا كان مستقيما أو صالحا أو لم يكن شاذاً ما ظهر منها مما تضع الزينة فيه مثل الخلخال شيء تضعه من أسفل القدم تبديه شيء مع السوار تبدي شيء من ذراعيها تبدي من شيء من أعلى صدرها كالقلادة هكذا ، وتلبس واسعا فضفاضا لا يكون ضيقا يُحَجِّم مفاتنها فيفتتن بها محرمها فيقع بها ويريد بها فاحشة فعليها أن لا تُحَجِم يعني أمام محارمها.
اتصلت بي فتاة في قصة مؤلمة جدا وأظن والله هذا هو السبب هذا السبب تبذل البنات أمام آبائهن وإخوانهن تقول : ما قولك الآن وعدى الإنسان على فتاة صديقة لها وحبلت من أبيها وقتلت الولد البنت واشتكته للشرطة وقضية لا أظن أن سببها وسبب غيرها إلا خروج البنات أمام أبائهن وأمام إخوانهن متبذلات ، يلبسن الضيق القصير الشورت العرياني الأب بلغ خمسة وخمسين الأم بلغت الخمس والأربعين وقد ترهل بدنها وليس فيها مشتها كابنته إذا تبذلت فابنته لازالت شابة صغيرة وقد تبذلت أمامه فحينئذ ينكسر الجدار ، جدار الحماية الذي وضعه الله للعبد بينه وبين ابنته وبينه وبين أخته سبب إنكسار الجدار ، جدار الحماية الفطري، ترك الحجاب الشرعي أو العورة أو مرعاة العورة التي جاءت في سورة النور نسأل الله العافية.
إذا دخل البيت وهو خالي هذا جاء فيه سلموا على أنفسكم تحية طيبة السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين كما جاء عن بعض السلف.

يقول سائل من تونس رجل يصلي ويتصدق ويحج فهل نحسن الظن به إذا كان يذبح لغير الله ويطوف؟
الجواب :
أقول وكيف تحسن الظن فيه هو إنسان في ظاهر أمره مشرك يذبح لغير الله ويطوف بالقبر نعم ، ولكن إذا علمت أنه دخل في الإسلام بيقين وحصل له من علماء السوء هذا التأويل وأنه دعا لغير الله فإنما هي طلب للشفاعة جائز في الشريعة لقوله تعالى {وابتغوا إليه الوسيلة } فقد قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب لا أكفر العابد عند قبة القوازع أن يشرك لأنه قد يكون جاهل فإذا كان يصلي ويصوم ويستقبل قبلتك ويذبح ذبيحتك نعم ولكنه يعتقد ذلك بتأول بسؤال علماء السوء فهذا لابد أن تناصحه وإذا أقمت عليه الحجة وأصر فهو مشرك.

سائل من المغرب ما حكم من الزواج من ابنة زنا؟
الجواب :
إذا كانت البنت مستقيمة لا بأس من أن تنكح ابنة الزنا ليس مثل الأب الذي زنا وفجر بأمها فينكحها لا ، ابنة الزنا وهي ابنة لقيطة وجدت في حي وأسلمت وحسنت إسلامها وصارت صالحة كما يقال فحينئذ لابد من نكاحها لكن نعم أرى بالذي ينكحها أن لا يشيع هذا بين الناس أنها هذه لقيطة وأنا أحسنت إليها ما في داعي لأن هذا ينشر ربما الفاحشة ويسهل أمرها يتكتم على خبرها وينتهي الأمر.
يقول الإمام أحمد إذا كان امرأة ما عندها ولي أمر؟ يزوجها رجل صالح كما في مسائل صالح أو عبد الله ولده.

هل هذه الطريقة صحيحة وهي أن يسلم أمام المجلس تسليمه واحدة بعدها يصافح من في المجلس بدون إعادة السلام؟
الجواب
أينعم يسلم تسليمة واحدة لكن على الأحسن أن يجلس حيث انتهى به المجلس لِمَا ؟ لأنه لو أقبل عليهم باليد بالمصافحة ويش يسوون ؟ يقومون بل يجلس بسرعة ويقول جلوس يا إخوان ويجلس حيث انتهى المجلس ثم يجلس ويتكلم في السُنة وينشرها بين الناس ، أحسن ممن يقبل عليهم فيقومون له.

سؤال من الرياض فيه ظاهرة في المساجد وهي الدعاء برفع اليدين بعد الصلوات؟
الجواب :
والله حتى عندنا إذا أنتم بالرياض بنجد بلد فيها علماء سُنة في بجدة نحنا صرنا نعاني بهذا الآن بسبب العجم الذين هم سبب البلايا ليس لأنهم عجم أقصد جهالهم وإلا بخاري عجمي سوّل لهم الجهل ، فمن طريقهم تنتشر البدعة فما يكاد يسلم العجمي إلا يقوم يصلي كما في الحرم المكي ، فيسرق الناس عنه هذا فيظنونه شيء فاضل وهو مخالف للسُنة كما ذكر عمر: إنما أهلك من كان قبلنا الذين يتبعون الصلاة الصلاة
فلابد أن يفصل بذكر ومن ذلك أنه يسلم ويرفع يديه ويدعوا بلايا من هالعجم ، إذا صلى ودعا أو أذّن فإنه يعني ينفث على أصابعه ويكحل عينه هكذا ويصنع أمور من الغرائب ما لم تنتشر بين أهل السُنة فإذاً ينصحون ويعلمون هالأعاجم.
فإذا رفع اليدين والدعاء بعد صلاة الفريضة بدعة كما ذكر ابن تيمية لأن النبي ما كان يرفع يديه بعد الفريضة كان يدعو متى قبل الفريضة ولقائل الآن ما يقول ليش تنكرعليّ رفع اليدين بعد الفريضة أليس النبي صلى الله عليه وسلم قال"إن الله لا يستحي إذا رفع العبد إليه يديه ...." وأنا برفع يدي بعد الفريضة ويش فيها ؟ أجبه يقول منهج السلف عام جاء النبي فيستحي ..... في أي وقت إيه ؟ ما فعلوها السلف طيب.
هذا العمل وجد سببه وإلا لا ؟ فهل النبي بعد السلام كان يرفع لذلك نقول له لماذا لا ترفع قبل السلام يقول النبي ما فعل ، طيب ونقول هنا ما فعل ما الفرق بينهما أما رأيت القارئ المشهور باسمه .عبد الله .....بالطواف رافع يديه نعم فقلت له هل ثبت عن النبي أنه رفع يديه وهو يطوف ؟ فقال"إن الله لا يستحي إذا رفع العبد إليه يديه أن يردهما صفرا"
فيقال له وهل كان النبي يرفع يديه قبل أن يسلم من الصلاة أو هل ترفع يديك قبل أن تسلم في الصلاة ؟ الجواب وايش يكون لا لما ؟ لأن النبي ما فعل وكذلك في الطواف ما فعل لذلك أنكر الصحابي على ذاك الرجل الذي يرفع يديه في الخطبة لأن النبي كان ما رفع يديه في الخطبة فأنكر إذا يدل على كل موضع لم يرفع فيه يديه وما سواه نرفع للأصل الرفع طيب.

سؤال من ليبيا ما حكم أكل لحوم الدواجن التي يتم تغليفها بمواد كيماوية ويتم خلطها مع بقايا محتويات طعام ميتة؟
الجواب :
إذا خُلطت من مواد كيماوية نجسة وكان إمكان غسلها عن هذه النجاسة فكلها بعد أن تغسلها لأن العلة وجود النجاسة فإذا ذهبت النجاسة فلا حرج.

نعم فمن كان له فضل ظهر فليجود ؟
الجواب :
هذا الحديث صحيح وهذا طيب إن إنسان يكون عنده سيارتين جاك ضيف عطه سيارة يا أخي خله يروح فيها ويأتي لا تبخل عليه تخليه يستأجر أو خاصة إذا كان عنده مال قليل أعطه السيارة" قال فمن كان فضل ظهر فليجود لمن لا ظهر له" وهو ثابت فأعطه السيارة ويدعو لك ولا تبخل فإنه ما أشنع وأشين من البخل {ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون} .

طيب رجل كان في مجلس واليوم أراد أن يغادر يقول السلام عليكم أم بدعة ؟ أجيبوا مالك يا سائل ويش كنا نقول حنا والرجل كان في المجلس ويبي يروح ويقول السلام عليكم بدعة ؟
الجواب :
يا أخي سُنة لحديث ترمذي "إذا دخل أحدكم لمجلس فليسلم ويجلس وإذا ذهب فليسلم فليست الأولى بأحق من الآخرة " نعم
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد