بسم الله الرحمن الرحيم
هذه المسألة ذكرها ابن بطة رحمه الله وإن كانت في العمليات؛ ولكن ذكرها لمخالفة أهل البدع فيها, لأهل السنة, وكذلك لمخالفة أهل الرأي في بعضها لأهل السنة والأثر فهي وإن كانت من العمليات ما هي من العقائد إلا أن المخالفين فيها واحد من اثنين:
§ إما أن يكون من أهل البدع.
§ وإما أن يكون من أهل الرأي الذين يردون الآثار بآرائهم.
وهذا كله مخالفٌ لطريقة أهل السنة, فلأجل ذلك ناسب أن يذكرها في هذا الكتاب.
فيقول رحمه الله: " وَمِنْ اَلسُّنَّةِ رَفَعُ اَلْيَدَيْنِ فِي اَلصَّلَاةِ " وذكر المواضع الثلاثة:
· عند الافتتاح- تكبيرة الإحرام-
· ثم عند الركوع إذا أراد أن يركع.
· ثم عند الرفع من الركوع, يرفع يديه.
فهذه ثلاثة مواطن.
ولا شك فهذه التكبيرات من علامات أهل السنة والحديث والأثر في الصلاة مخالفين بذلك أهل الرأي متبعين لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولأصحابه الكرام -رضي الله عنهم-
فلأجل ذلك عدت هذه المسألة في بعض كتب السنن سنن العقائد, كما هي مذكورة أيضا في رسالة الإمام أحمد السنة, التي أرسلها إلى مسدد بن سرهد البصري الحافظ الكبير المعروف, فهي شعار لأهل السنة والحديث, في مقابل أهل الرأي والقياس.
المصدر
جزء من الدرس الرابع من شرح الإبانة الصغرى
للعلامة محمد بن هادي المدخلي حفظه الله