- مباحث في علم مصطلح الحديث -
- إطلاق اسم الحسن على الحديث الغريب
والمنكر -

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وآله وصحبه وبعد:

الحديث الحسن إذا اطلق عند المحدثين فالمراد به ما اتصل سنده بنقل العدل الذي خف ضبطه من غير شذوذ ولا علة.
هذا هو المتعارف عليه عند الأئمة الحفاظ في اطلاق لفظ الحسن ، لكن وجد في كلام بعض الأئمة المتقدمين اطلاق الحسن على الحديث الغريب والمنكر .
قال الزركشي في النكت على مقدمة
ابن الصلاح (101):
روى السمعاني في أدب الاستملاء عن ابن عون عن إبراهيم النخعي أنه قال( كانوا يكرهون إذا اجتمعوا أن يخرج الرجل أحسن ما عنده )
قال السمعاني:عنى النخعي بالأحسن:الغريب
لأن الغريب غير المألوف مستحسن أكثر من المشهور المعروف، قال: وأصحاب الحديث يعبرون عن المناكير بهذه العبارة .قال شعبة بن الحجاج وقيل له:مالك لا تروي عن عبدالملك بن أبي سليمان وهو حسن الحديث؟قال:من حسنه فررت أجري.اهـ

كتبه
بدر بن محمد البدر