بسم الله الرحمن الرحيم

ذكر الإمام ابن القيم - رحمه الله تعالى - في كتاب ( الجواب الكافي ) حديثاً رواه الإمام أحمد في
( المسند ) فيه وصايا عظيمة ، وهو باللفظ الآتي :

عن معاذ قال : أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : (( لا تشرك بالله شيئاً وإن قتلت أو حرقت ، ولا تعقّن والديك وإن أمراك أن تخرج عن أهلك ومالك ، ولا تتركن صلاة مكتوبة متعمداً فإن من ترك صلاة مكتوبة متعمداً فقد برئت منه ذمّة الله ، ولا تشربن خمراً فإنه رأس كل فاحشة وإياك والمعصية فإن المعصية تحلّ سخط الله )) .

وقد حسّن الإمام الألباني - رحمه الله - في ( الأدب المفرد ) حديثاً بلفظ مقارب للحديث السابق وفيه زيادات ، وهو الآتي :

عن أبي الدرداء رضي الله عنه أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال : (( لا تشرِكْ باللهِ شيئًا وإن قُطِّعتَ أو حُرِّقتَ ، ولا تتركنَّ الصَّلاةَ المَكتوبةَ مُتعمِّدًا ومَن تركَها مُتعمِّدًا برِئتْ منهُ الذِّمَّةُ ، و لا تشربنَّ الخمرَ فإنَّها مفتاحُ كلِّ شرٍّ ، وأطِعْ والدَيْكَ وإنْ أمراكَ أنْ تخرجَ مِن دُنياكَ فاخرجْ لهُما ، ولا تنازِعَنَّ ولاةَ الأمرِ ، وإنْ رأيتَ أنَّكَ أنتَ ، ولا تفِرَّ مِن الزَّحفِ وإنْ هلكتَ وفَرَّ أصحابُكَ ، و أنفِقْ مِن طولِكَ على أهلِكَ ، ولا ترفعْ عصاكَ عن أهلِكَ وأخِفْهُم في اللهِ عزَّ وجلَّ ))

نسأل الله تعالى الانتفاع بهذه الوصايا النبوية العظيمة ، آمين .

منقول