السؤال:

ماهو التقسيم والمفهوم الصحيح في قول الله تعالى:{فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لاتعلمون}النحل[7]؟


الجواب:

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم. أما بعد: فإن قوله تعالى{فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لاتعلمون}النحل[7] يدل على أمور:

-الأمر الأول :أن المسلمين ينقسموا إلى قسمين قسم هم أهل العلم ،وقسم هم ليس من أهل العلم وهم الذين يسمون بالعوام.

-الأمر الثاني :الذي تدل عليه هذه الأية أن وظيفة أهل العلم هي البيان والإيضاح،ووظيفة العوام هي الرجوع فيما يشكل عليهم إلى أهل العلم.

-الأمر الثالث:الذي تدل عليه هذه الأية تدل على أن أهل العلم هم أهل العلم بالذكر، والمراد بالذكر القرآن والسنة على ضوء فهم السلف الصالح فمن كان من أهل العلم موصوفا بالعلم في القرآن والحديث واتباع ما عليه آثار السلف الصالح فهو من أهل العلم الذين عناهم الله سبحانه وتعالى في الأية.

-الأمر الرابع: تدل على أنه ليس من حق العامة التقدم على العلماء بل الواجب على العامة اتباع العلماء فإذا ما بين العلماء أمرا لزم على العامة اتباعهم والأخذ بقولهم ولا يجوز للعامي إذا استفتى عالما أن يخالف الفتوى التي سمعها من العالم في حقه إلا إذا خالفت الفتوى أية أو حديثا أو إجماعا صحيحا .

-الأمر الخامس :الذي تدل عليه هذه الأية {فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لاتعلمون}النحل[7] أن الذين لايرجعون إلى أهل الذكر ويتبعون أهواءهم ويتبعون شهواتهم أو يتبعون أناسا ليسوا عند أهل العلم من أهل الذكر فإنما هم يجرون على غير أمر الله قال تعالى{فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أويصيبهم عذاب أليم }النور[63] والله أعلم

من فتاوى طلب العلم
للشيخ محمد بن عمر بازمول