بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه .
وبعد:
ما جاء من الكلمات مفتوحا والعامة تنطقه مضموما :
1- الرَّمادُ ، وهو بفتح الرَّاء ، ولا يُضمُّ ، قال تعالى :{كَرَمَادٍ اشتدّت به الرِّيح}إبراهيم 18.
وقال شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم حسان بن ثابت-رضي الله عنه -يهجو بني عائذ - عابد - بن عبد الله بن مخزوم : عَلى من قام يَشتُمُني لئيم - - - كَخَنزِير تَمَرَّغَ في رَماد (1)
وكذلك قَولُهم :(( وهل تلد النَّار إلا الرَمَاد )).(2).
قلت (يوسف ): ومن السنة ما في حديث أبي زرع قَالَت التَّاسِعَة: زَوجي رفيع الْعِمَاد طَوِيل النِجاد عَظِيم الرَّماد (3)قريب الْبَيْت من الناد..
-------
((-1من ديوان حسان طبعة مصر /ص143)وطبعة تونس (صص35).
2 - من كتاب الجمانة في غزالة الرطانة (ص21). قلت:وذلك في ضرب الأمثال المعكوسة فال الأول :
إذا ما رأيت فتى ماجدا ... فظن بعقل أبيه السخف
فقد يلد النجيب غير النجيب ... وهل يلد الدر إلا الصدف
وعكسه الآخر فقال:
إذا ما رأيت فتى ماجدا ... فكن بابنه سيئ الاعتقاد
فلست ترى من نجيب نجيبا ... وهل تلد النار غير الرَّماد
3- فائدة : قال أبو عبيد القاسم في غريب الحديث (2/297) وَأما قَوْلهَا: عَظِيم الرّماد فَإِنَّهَا تصفه بالجود وَكَثْرَة الضِّيَافَة من لحم الْإِبِل وَغَيره من اللحوم فَإِذا فعل ذَلِك عظمت ناره وَكثر وقودها فَيكون الرّماد فِي الْكَثْرَة على قدر ذَلِك وَهَذَا كثير فِي أشعارهم.