النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    1,205

    افتراضي الصفات التي ينبغي للمتصدر أن يتحلى بها للعلامة النجمي مع شيء من التعليق عليها

    بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .
    أما بعد :
    هذه هي الصفات التي ينبغي أن يتحلى بها طالب العلم حتى يخرج عن صفة المتصدرين ذكره الشيخ النجمي في (( رسالة الإرشاد إلى بيان الحق في حكم الجهاد))

    لفضيلة الشيخ أحمد بن يحي بن محمد النجمي - رحمه الله-: مع شيء من التعليق عليها قال فيها .
    الداعية يجب عليه أن يتصف بالصفات الآتية حتى تتحقق فيه خلافة الرسل صلوات الله و سلامه عليهم فهذه الصفات التي سأذكرها هي صفاتهم صلوات الله وسلامه عليهم و من تأسى بهم إنما يأخذ نصيبا من تلك الأخلاق أما النصيب الأوفر الِقدح المعلّى فهو لهم صلوات الله عليهم.فأول هذه الصفات :الإخلاص لله ، قال الله تعالى : { قل الله أعبد مخلصا له ديني }( الزمر 14 - )وقال تعالى : { فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا و لا يشرك بعبادة ربه أحدا } (الكهف 110 ).
    وفى الحديث القدسي الصحيح : << من عمل عملا أشرك معي فيه غيري تركته وشركه >> - أخرجه مسلم في صحيحه.
    التعليق : وهذا أحد شروط قبول العمل الصالح فإنه لا يقبل بغير الإخلاص حتى لو كان من مؤمن وعلى السنة ما لم يكن مخلصا فيه يبتغي وجه الله تعالى .
    والعمل مع الرياء على أربعة مراتب ذكرها ابن رجب الحنبلي رحمه الله ألخصها هنا.
    1 – أن يكون قصده ابتداء الرياء فهذا قد حبط عمله وخاب وخسر .
    2- أن يكون قصده الإخلاص ثم دخل عليه الرياء فعالجه ودفعه فتغلب الرياء فهذا أيضا قد حبط عمله وخاب وخسر .
    3- أن يكون قصد الإخلاص ثم دخل عليه الرياء فعالجه ودفعه فتساوى الرياء والإخلاص فهذا خرج من عمله لا له ولا عليه .ولم يربح إلا التعب والنصب .
    4- أن يكون قصد الإخلاص ثم دخل عليه الرياء فعالجه ودافعه بقوة فتغلب الإخلاص على الرياء فهذا الذي يرجى له القبول بعد تحيق الإيمان الصحيح والمتابعة.فليحذر الطالب المتصدر من مغبة الرياء والعجب فإن ذلك داء لا دواء له إلا الإخلاص والصدق أو الخسارة .
    الصفة الثانية :العلم ، فلا يجوز لأحد أن يأمر وينهي بلا علم فإن فعل ذلك أوشك أن يأمر بما ينهى عنه وأن ينهى عما يؤمر به ؛ فالله تعالى يقول لنبيه : { قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا و من اتبعني } والبصيرة هي العلم الذي يأمر وينهى على ضوئه فالجاهل بحاجة إلى من يأمره وينهاه و إذا أمر ونهى بما لا يعلم أفسد أكثر مما يصلح و بالله التوفيق .
    التعليق : نعم العلم إذ به يعرف الله تعالى بأسمائه وصفاته ويعرف الحق من الباطل ، ويكشف للعبد ظلمات الجهل وبنيات الطريق قال الحكمي رحمه الله -:
    العلم أعلى وأحلى ما له استمعت - - وأعرب عنه ناطق بفم
    العلم غايته القصوى ورتبته العلياء - - فاسعوا إليه يا أولي الهمم
    العلم أشرف مطلوب وطالبه - -لله أكرم من يمشي على قدم
    العلم نور مبين يستضيء به - - أهل السعادة والجهال في الظلم
    العلم أعلى حياة للعباد كما - - أهل الجاهلة أموات بجهلهم
    لا سمع لا عقل بل لا يبصرون - - وفي السعير معترف كل بذنبهم
    فالجهل أصل ضلال الخلق قاطبة - - وأصل شقوتهم طرا وظلمهم
    والعلم أصل هداهم مع سعادتهم - - فلا يضل ولا يشقى ذووا الحكم .
    وقال العلامة السعدي رحمه الله - :
    اعلم هديت أن أفضل المنن - - علم يزيل عنك الشك والدرن
    ويكشف الحق لذي القلوب - - ويوصل العبد إلى المطلوب
    فاحرص على فهمك للقواعد - - جامعة المسائل الشوارد
    فترتقي في العلم خير مرتقى - - وتقتفي سبل الذي قد وفقا .
    وقال : أحمد بن مشرف الأحسائي رحمه الله في نظم مقدمة ابن أبي زيد القيرواني .
    وبعد فالعلم لم يظفر به أحد - - إلا سما وبأسباب العلى ظفر
    لا سيما أصل علم الدين إن به - - سعادة العبد والمنجي إذا حشر.
    فالعلم من أفضل العبادات ومن أفضل المنن التي من بها ربنا تعالى على عبده .
    فيا طالب العلم لا تبغ عنه بدلا - - فقد ظفرت ورب اللوح والقلم
    وقدس العلم واعرف قدر حرمته - - في القول والفعل والآداب فالتزم
    واجهد بعزم قوي لا انثناء له - - لو يعلم المرء قدر العلم لم ينم .الحكمي .
    الصفة الثالثة :الصبر: قال تعالى : {والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر } وقال تعالى :{ يا أيها الذين ءامنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون}( آل عمران 200-).
    التعليق : لماذا الصبر لأنه ضياء يعين العبد على تحمل هذا العلم؛ لأن ثقيل حمله ولا يقوى على حمله إلا من صبر وصابر وتحمل الصعاب والمشاق ، ورحل فيه الأيام والشهور والسنوات ، وسهر الليالي ودفع الغالي والنفيس في سبيل تحصيله ، فالعلم لا يؤتى براحة النفس والدعة وإنما بمشقة وتعب ، ولك أن تجرب هذا وأنت تحمل عشرة مجلدات كيف تشعر بثقلها فكذلك ما فيها أثقل مسؤولية وشرفا في حمله ، فاصبر ولا تتعجل فمن تعجل شيئا قبل أوانه عقب بحرمانه .
    الصفة الرابعة :الحلم وهو التحمل وعدم مقابلة السيئة بالسيئة بل يقابل السيئة بالحسنة قال تعالى : { ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم وما يلقاها إلا الذين صبروا و ما يلقاها إلا ذو حظ عظيم } (فصلت -34 - 35 ) ولما دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة منتصرا على قريش التي أخرجته وعادته قال :<< ما تظنون أنى فاعل بكم قالوا خيرا أخ كريم وابن أخ كريم قال اذهبوا فانتم الطلقاء >>وأعطى الطلقاء من غنائم حنين على مائة من الإبل .
    التعليق : الحلم هو التجاوز والصفح عن زلات الإخوان المسيئين إلى إليه ، فيتأنى ولا يقابل السيئة بالسيئة ، فإن هذه الخلصة يحبها الله كما اخبر بذلك المصطفى صلى الله عليه وسلم . عَنْ أَشَجِّ عَبْدِ الْقَيْسِ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ فِيكَ لَخُلُقَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللَّهُ" قُلْتُ: وَمَا هُمَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "الْحِلْمُ، وَالْحَيَاءُ"، قلت: قديماً أَوْ حَدِيثًا؟ قَالَ: "قَدِيمًا". قلتُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَبَلَنِي عَلَى خلقين أحبهما الله.صحيح الأدب المفرد (455).
    ولكن هذا لا يمنع طالب العلم من الانتصار لنفسه إذا بغي عليه وظلم أن يبين ذلك بالحجة والبرهان فقد قال الله تعالى :{
    لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا} (148) النساء.وقوله :{.. فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ} (194) البقرة .وأن يدفع بالتي هي أحسن للتي هي أقوم ولا يعتدي في الرد على من اعتدى عليه .
    الصفة الخامسة :الأناة في الأمور وعدم الاستعجال فيها فاستعجال النتائج أمر يصيب الداعية بالإحباط فعليك أخي أن تتذكر أن نبي الله نوح مكث ألف سنة إلا خمسين عاما وهو في جهاد مستمر .
    التعليق : وهذه الخصلة الطيبة مثل التي مرت فهي قرينتها كما جاء في الحديث الآنف الذكر في وصف أشج عبد القيس ، فإن الرزانة والتؤدة وعدم التعجل الأمور خصال حميدة طيبة ينبغي للطالب أن يتحلى بها .قال الشيخ السعدي رحمه الله في منظمو القواعد الفقهي .
    معاجل المحظور قبل آنه - - قد باء بالخسران مع حرمانه .
    الصفة السادسة:التواضع وعدم الفظاظة فالله تعالى يقول لنبيه :{ فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لا نفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم }( آل عمران 159 -) . والداعية بحاجة أن يكون كذلك.
    التعليق : التواضع وما أدراك ما التواضع ، هذا الخلق العظيم الذي لا يزيد العبد إلا رفعة ، فالتواضع في غير مذلة ، والترفع عن الجهلة وسفسف الأمور في غير تكبر ولكن كثير من الناس يجهلون الضوابط في هذا ، فإذا ترفع الطالب عن مجالسهم وما فيها من لغو وباطل قالوا يتكبر ، وإذا جلس إليهم ورضي بما هم عليه وقع في المحظور وذل فسه وهذا ليس بتواضع .
    الصفة السابعة الشجاعة وعدم الهلع عندما يحصل للداعية ما يحصل من العقبات قال تعالى : { الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم } (آل عمران -173 -174).
    التعليق : والشجاعة هي صفة الكُمّل من الرجال ويقصد بها في العلم الجرأة في قول الحق بالحق بالحكمة وأن لا تأخذ القائل به لومة لائم ، فلا يداهن الطالب ولا يجامل أهل البدع والمعاصي ..فإن ترك الحق خوفا من المستقبل ، وخوفا من أن لا يقبل وأن يحصل فيه أذية لا يليق بطالب العلم ممن يبتغي الله والدار الآخرة .
    الصفة الثامنة:التوكل على الله والالتجاء إليه والدعاء والتضرع أن يسددك وينصرك ويرزقك الإخلاص .
    التعليق : التوكل على الله وحده والبراءة من الحول والقوة ، وأن هذا العلم الذي أوتيته هو منة من الله يحتاج إلى شكر وحمد ، فعلى الطالب أن يبدله شكرا لله ، ولا يظنن بنفسه أنه آتاه بذكائه وفطنته فيعتمد على نفسه ويترك الاعتماد على الله ، فمن كان كذلك فإن الله لا يبارك في علمه ويكله إلى نفسه فيهلك والعياذ بالله .
    الصفة التاسعة:عدم النزق والبطر إن حصلت لك نعمة ونصر لأن هذا من صفة الكفار والفساق قال تعالى :{ ذالكم بما كنتم تفرحون في الأرض بغير الحق وبما كنتم تمرحون ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها}.
    التعليق : لا ينبغي للطالب أن يتباهى بالعلم وأن يفرح به على أقرانه فهذه سوءة في أخلاقه ، بل عليه أن يبرا من حوله وقوته وأن يرد تلك النعمة إلى من أسداها له وهو المنعم سبحانه وليتذكر أنه خرج من بطن أمه لا يعلم شيئا فجل الله له السمع والبصر والفؤاد ليتلقى العلم بذلك ، وقد علمه ما لم يعلم وكان فضله عليه كبيرا .
    الصفة العاشرة:العمل بما يقول وعدم المخالفة له قال تعالى عن نبي الله شعيب :{ وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله }(هود -88).وقال تعالى :{يا أيها الذين ءامنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون }( الصف -2-3).
    التعليق : فالعمل بالعلم هو ثمرته ، والعلم الذي لا يعمل به صاحبه يكون وبالا عليه يوم القيامة ، قال علي رضي الله عنه : ((هتف العلم بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل ))ذكره الخطيب في كتاب شرف أصحاب الحديث .
    وعالم بعلمه لا يعملن - - معذب من قبل عباد الوثن .
    فالذي لا يعمل بعلمه هو كالشمعة تضيء لغيرها وتحرق نفسها ، فهذا الذي يؤمر الناس بالمعروف ولا يأتمر به أو ينهاهم ولا ينتهي يكون يوم القيامة كالحمار حول الرحى يجر أقتابه نعوذ بالله من ذلك ..
    الصفة الحادية عشرة الحكمة وهى وضع الأشياء في مواضعها قال تعالى :{ ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة }( النحل -125 ).
    التعليق : أي أن لكل مقام مقال ولكل حادثة حديث ،فلا يضع السيف موضع القلم ولا النار موضع الماء ، فيقدر الأمور حق قدرها ويراعي المصالح والمفاسد، ويقدم الأولى فالأولى والأهم فالمهم .


    الصفة الثانية عشرة :القناعة وقلة الحرص على الدنيا وقلت : قلة الحرص لأن عدم الحرص أمر يتنافى مع الجبلة التي فطر الله عليها الناس فقد قال تعالى :{زين للناس حب الشهوات ...} الآية (آل عمران –14).
    التعليق : القناعة كنز لا يفنى ولم يكن قنوعا لا يكفيه مال الدنيا فليحرص على الحلال وليستغني بالله تعالى فغنه مغنيه .أما تهذيب الفطرة فهو ميسر لمن وفقه الله ومتى توفرت في الداعية هذه الصفات كان جديرا بأن يطلق عليه اسم مجاهد والتوفيق بيد الله.
    رحمه الله تعالى رحمة واسعة ، وأعلى قدره في عليين ولله دره من بصير فقيه عالم أسأل الله تعالى أن ينفعنا بما سطرت يداه المباركة وأن يفتح علي وعلى إخواني طلبة العلم على منهج النبوة بالعلم النافع والعمل الصالح وأن يرزقنا العمل به والصبر على الذي فيه والدعوة إليه والثبات عليه إلى يوم اللقى .
    فمن صفات أولي الأيمان نهمتهم في العلم - - حتى اللقاء أغبط بذي نهم .
    وصل اللهم وسلم على عبدك ورسوله سيدنا محمد وآله وصحبه أمعين .

  2. #2

    افتراضي رد: الصفات التي ينبغي للمتصدر أن يتحلى بها للعلامة النجمي مع شيء من التعليق عليها

    جزاك الله خيراً يا شيخنا


معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. [نصيحة] ما الآداب التي ينبغي أن يتحلى بها الداعي إلى الله جل وعلا؟/ العلامة محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-
    بواسطة أبو عبد المصور مصطفى الجزائري في المنتدى المنبــر الإسلامي العــام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 17-Feb-2017, 09:25 AM
  2. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 10-Dec-2013, 07:18 PM
  3. ما الصفات التي ينبغي أن تتوفر فيمن يريـد أن يقـوم بإصلاح ذات البين؟ لسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله
    بواسطة أبو عبد المصور مصطفى الجزائري في المنتدى المنبــر الإسلامي العــام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-Feb-2012, 10:17 PM
  4. الصفات التي ينبغي أن يتحلى بها أهل الإسلام فضيلة الشيخ زيد بن محمد هادي المدخلي – حفظه الله –
    بواسطة أبو عبد المصور مصطفى الجزائري في المنتدى المنبــر الإسلامي العــام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-Aug-2011, 08:41 AM
  5. ما الصفات التي ينبغي أن تتوفر فيمن يريـد أن يقـوم بإصلاح ذات البين؟ لسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله
    بواسطة أبو عبد المصور مصطفى الجزائري في المنتدى المنبــر الإسلامي العــام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 18-Mar-2011, 09:47 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •