بسم الله الرحمن الرحيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنهـ أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :ملعون من سأل بوجه الله وملعون من سئل بوجه الله ثم منع سائله ما لم يسأل هجرا
رواه ابن عساكر (8 / 397 / 2) والطبراني وصححه المحدث الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله في صحيح الترغيب( 844 )وفي السلسلة الصحيحة (2290)
عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يسأل بوجه الله إلا الجنة.
تحقيق الألباني:
ضعيف // ضعيف الجامع الصغير (6351) ، المشكاة (1944) //
الفتوى رقم( 702)
في حكم السؤال بوجه الله تعالى
السؤال:
ما حكم إجابة من سأل بالله أو بوجهه ؟
الجواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد:
فمن سأل أحدًا بالله أو بوجهه أجابه إلى سؤاله وإن لم يكن مستحقًّا لقوله صلى الله عليه وآله وسلم:« مَنْ سَأَلَ بِاللهِ فَأَعْطُوهُ »(1)؛ لأنّ في إعطائه تعظيمَ الله تعالى وتحقيقَ حاجة السائل ما لم يتضمّن السؤال إثمًا أو قطيعة رحم، أو يحدث ضررًا للمسؤول أو يسأل أمرًا قبيحًا لا يليق شرعًا، كمن يسأل بالله مالاًَ ليبتاع محرمًا كالخمر والدخان وكل ما يعود عليه بالخبث والضرر، لأنّ « التَّحْرِيمَ يَتْبَعُ الخُبْثَ وَالضَّرَرَ »، لقوله صلى الله عليه وآله وسلم:« مَلْعُونٌ مَنْ سَأَلَ بِوَجْهِ اللهِ، وَملْعُونٌ مَنْ سُئِلَ بِوَجْهِ الله ثُمَّ مَنَعَ سَائلَهُ مَا لَمْ يَسْأَلْ هُجْرًا »(2).
والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين وصلى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلّم تسليمًا.
الجزائر في: 12 ربيع الثاني 1428ه
الموافق ل: 30 أبريل 2007م
تم بحمد الله لله