بسم الله الرحمن الرحيم


ما الفرق بين الحزبي والمبتدع ؟ لفضيلة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله


السؤال :
سائل يقول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فضيلة الشيخ قد سمعنا من غير واحد من أهل العلم أنه ليس كل حزبي مبتدع فما الفرق بين الحزبي والمبتدع ؟


الجواب :
والله نحن نرى الحزبيين مبتدعة ، المبتدع قد يكون في الحزبيين من هو شرمن المبتدعة والعياذ بالله لأن هذا الحزبي لا يسلم من منابذة دعوة الله الحق ،لا يسلم من محاربة أهل السنة والجماعة لا يسلم من موالاة أهل البدع والباطل لأن الأحزاب كما ترون الأن تجمع أخلاطا وأشتاتا من أهل البدع والضلال فلا أعرف حزبا نقيا من البدع والضلال فكيف يخالط المبتدعين ويواليهم ويناصرهم ويروج لمنهجهم المحارب لمنهج الله الحق فكيف يكون هذا سنيا سلفيا ؟ الأمور تحتاج إلى تدبر الحزبية خطيرة جدا ، ومن أشد المبادىء والمناهج في نظري مقتا عند الله تبارك وتعالى وهؤلاء الذين يقولون نحن سلفيون لكننا إما إخوان وإما تبليغ هؤلاء والله يستحقون التأديب والإهانة أكثر من غيرهم ما أظنهم صادقون في دعواهم السلفية والله لو كان صادقا ما خالط أهل البدع ولا عاشرهم ولا ناصرهم ولا والاهم ولا ناصب العداء لأهل السنة فهذا دليل على أن هذه دعوة غير صادقة ولو كان رضي بالمنهج السلفي وعرف أحقيته وأن ولي الله الحق فلماذا يترك أهله ؟ ويحاربهم وينابذهم ويذهب مع خصومهم من أهل الباطل ومن دعاة الباطل ومن أنصار الباطل . فأنا رأيي أن كل حزبي مبتدع شاءوا أم أبوا لأن فيهم من الصفات ومن الأعمال ما يجعل كثيرا منهم شرا من كثير من أهل البدع فحذار حذار من الإنطواء إلى أي حزب إلا إلى من يسير في طريق الأنبياء والرسل في عقيدته وفي دعوته وفي منهجه وفي ولائه وفي برائه لأن أوثق عرى الإيمان الولاء والبراء الحب في الله والبغض فيه . فهذا يقول حزبي لكن يبغض أولياء الله ويعاديهم ويحاربهم ويحارب منهجهم ويصد عنهم وينفّر منهم كيف يكون هذا سلفي ؟ ويكون من أهل السنة ؟ نعم


المصدر :
شريط بعنوان تقوى الله والصدق الدقيقة ( 30 : 35 ) لفضيلة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله .