يستفاد من مثل قوله عليه الصلاة والسلام ((أمرتُ أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله)) أنه يستفاد من الجملة الأولى الشهادة الأولى (( لا إله إلا الله)) ، توحيد الله بالعبادة ويستفاد من الشهادة الثانية: ((وأن محمدا رسول الله)) إفراد النبي صلى الله عليه وسلم بالإتباع، فكما أن الله تبارك وتعالى لا شريك له في العبادة،كذلك رسوله صلى الله عليه وآله وسلم لا شريك له في الإتباع فكما يجب على المسلمين أن يوحدوا الله في عبادته لا يشركون به شيئا كذلك يجب عليهم أن يفردوا الرسول عليه السلام في اتباعه ولا يشركون معه أحدا من المسلمين مهما كانوا أئمة كبارا ، هذه الشهادة الثانية قد أخلَّ به كثير من الذين اتقنوا التوحيد وأخلصوا لله بالعبادة لكن ضلُّوا في جمودهم على الفقه المذهبي لا يتبعون السُنَّة لماذا؟ لأن المذهب قد خالفها.
الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ منقول