قال الإمام بن عثيمين رحمه الله في شرحه للعقيدة السفارينية :
ومما يستثنى : النبي ؛ فإنه لا يسأل ؛ لأن النبي مسؤول عنه ، حيث يقال : ما دينك ؟ من نبيك ؟ ولأنه إذا كان الشهيد لا يسأل ، فالني أعلى درجة منه ، وإن كانت الأمور في الآخرة ليس فيها قياس ، لكننا نقول : إن النبي عنده من اليقين أكثر مما عند الشهيد ، ولا شك في هذا ، ولهذا نقول : إن النبي لا يسأل.
قال بعض العلماء : يسأل بالسريانية ، والسريانية لغة النصارى ،والظاهر والله أعلم أن هذا القول مأخوذ من النصارى ، من أجل أن يفتخروا ويقولوا لغتنا لغة السؤال في القبر لكل ميت ، والذي يظهر أنه يسأل بما يفهم .
ولو أردنا أن نفضل لغة على لغة لفضلنا العربية ؛ لأنها لغة أمة محمد صلى الله عليه وسلم .
وعلى كل حال فإن الذي يظهر لنا -والعلم عند الله - أن الإنسان يسأل بما يفهم ، فإن كان من العرب فباللغة العربية ، وإن كان من غير العرب فبلغتهم .