النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    1,203

    افتراضي الرد على افتراءات الدكتور عبد الرزاق مقري الإخواني الشروقراطي على السلفيين .

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله ، وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، القائل : وجعل الذلة والصغار على من خالف أمري ، وعلى آله وصحبه ومن استن بسنته وتمسك بهديه إلى يوم الدين .
    لقد أطلعني أحد إخواننا على تغريدة قبيحة وطلب مني الرد عليها وهي لرئيس جماعة الإخوان المفلسين الجزائرية يطعن فيها في السلفيين المعتدلين ويلمزهم بالمداخلة ، ويفتري عليهم أشياء هم منها براء براءة الذئب من دم ابن يعقوب عليه السلام ، وكل ما جاء به من طعن ولمز وغمز زبالة الإعلام ، وقد قاله تقليدا لأهل الأهواء من حداديين وقطبيين وعلمانيين وغيرهم ، وللرد عليه أنقل مقالته بنصها وفضها ثم أبين ما عنده من خلط وخبط وكذب وافتراء.
    قال الإخواني الشروقراطي (1) عبد الرزاق مقري الجزائري رئيس ـ حزب حركة مجتمع السلم ـ على صفحته في الفيس بوك : بتاريخ 6 مارس 2015م :((السلام عليكم، يوم مبارك- إن شاء الله -أردت هذه المرة أن أخاطب أولئك الذين يعارضون باسم الدين الأحزاب وكل من يريد الإصلاح والتغيير في هذا البلد، أولئك المَدخليين وأشباههم و لكل "........" ممن يضع لحية مزورة ويسوق في حديثه النصوص الشرعية ( وهو ربما لا يصلي )، تجار الدين هؤلاء الذين يقولون لنا لا تنقدوا الحاكم ، واقبلوا منه كل شيء ، و" إن ضرب ظهرك وأخذ مالك"، أقول لهؤلاء: ما قولكم في مصادمة النصوص الشرعية قطعية الثبوت قطعية الدلالة التي جاءت بها المواد الجديدة في قانون العقوبات التي جاءت بها الحكومة وصادق عليها نواب جبهة التحرير والتجمع الوطني الديمقراطي، أم أنكم مرجئون بالنسبة للحكام تكفيريون بالنسبة للمعارضة)). انتهى كلامه .
    ولي معه في هذا الكلام التافه الساقط عدة وقفات أذكره بأن الماضي أساس الحاضر والمستقبل ، وأن الذي بنا حاضره على انحراف عقدي واعوجاج فكري وضلال سلوكي ويطلع إلى مستقبل على ذلك الأساس لن يفلح وسيفضح ، ومن شب على شيء شاب عليه ويتوب الله على من تاب ، فلو تأمل إلى ماضيه الذي بنيت عليه حركتهم ، لعلم أنه ينتسب إلى فرقة ضالة حكم عليها العلماء أنها خارجة عن أهل السنة والجماعة ، وأنها تعد في الاثنين وسبعين فرقة المنحرفة عن الصراط المستقيم والمنهج القويم الذي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم :<< كلها في النار ..>>
    فجماعة الإخوان المسلمين من رحمها خرج التكفير والاغتيالات والتفجيرات والتخريب والعنف ، فهي أم الهجرة والتكفير ، وجماعة جهاد ( قتل المسلمين ) ، والقاعدة ، وأخيرا داعش على ما فيها من خليط وغيرها من الجماعات التي تبنت طريق الخوارج ، لذلك حُكم عليها بأنها جماعة إرهابية إجرامية ..
    فهو ابن حركة ولدت في السر وتنبت المنهج الثوري التكفيري ثم حركة تجميعية مميعة ، ثم جمعت بين النقيضين .. فالأب الروحي للحركة كان تكفيريا وكان شيخا للخارجي التكفيري مصطفى بو يعلي ، وهو من أسس النواة الأولى للعنف ..
    ثم أني أذكره إن كان يجهل موقف الشيخ محفوظ نحناح من أول خارجي مصطفى يو يعلي ، ولقاءاته السرية به ، واسأل أتباع الحركة الكبار ينبئونك بذلك ..
    وأذكره أن شيخ الحركة كان يكفر النظام ، ومقري ابن الحركة التي تنتهج هذا المنهج المنحرف ، وبعد انقطاع طويل عن المنبر والخاطبة في بلدته المسيلة والحرم الجامعي كما يسمونه في سطيف وبعد انضمامه للحركة التي كانت وقتها تكفر النظام والحكومة الجزائرية ، وما ذلك إلا لما وافق ما في نفسه من منهج التكفير فإنه لو لم يكن في نفسه الميل إلى التكفير والحركة الثورية السرية لما انظم إلى حركة تنتهج العنف والثورية .
    واليوم - عادت حليمة لعادتها القديمة – بعد خروجه من التحالف مع النظام وتبني المعارضة إذا به يعود ويخرج بتصريحات تكفر النظام ..وعليه نوجه له السؤال ..فمن هو التكفيري إذا يا عبد الرزاق مقري ؟؟
    اعلم – بصرك الله بالحق - أن السلفيين ( الجاميين والمدخليين كما تلمزونهم )) لا يكفرون إلا من كفره الله ورسوله ، أو كفره العلماء ببينة ودليل واضح كالشمس في رائعة النهار .فلماذا هذا الاتهام ؟؟؟فهم يتبرءون من التكفيريين والخوارج من مثل الجماعة التلفية للدعوة والقتال ، والقاعدة ، والنصرة وداعش وغيرهم ممن يحملون السلاح في وجه المسلمين ويتبنون فكر الخوارج ...
    وإلى الوقفات مع ما جئت به من باطل واتهام ..
    الوقفة الأولى : مع قولك : أردت هذه المرة أن أخاطب أولئك الذين يعارضون باسم الدين الأحزاب ..
    اعلم – هداك الله – ولا تجهل على غيرك - أن الذين يعارضون الحزبية أو التحزب ليسوا هم المداخلة فحسب ، فهناك الكثير من النّاس العقلاء يعارضون التحزب لا باسم الدين ولكن لأنهم رءوا أن التحزب ما فيه خير ، بل فيه كل الشر ، ورءوا أن التحزب ما جلب لهم شيئا من الخير ، ولا تحسينا في معاشهم ولا إصلاحا في حياتهم ، فرءوا أن دار لقمان على حالها، وأن فيها تسعة رهط يفسدون ولا يصلحون ، وأن أصحاب الأحزاب سواء في المعارضة أو مع النظام يتصارعون من أجل مصالحهم ودنياهم ليس إلا ..
    وأن كل حزب يخدم مصالحه الحزبية الضيقة ويفرح ويطرب لذلك كما قال تعالى :{ كل حزب بما لديهم فرحون }.
    فقد أثبت التجارب والواقع أن الأحزاب عبارة عن منظمات بلطجية مصلحجية يلهثون وراء المناصب والكراسي والمال ليس إلا ، يتقاتلون عليها ويوالون ويعادون عليها{ وقد تقطعوا أمرهم بينهم زبرا كل حزب بما لديهم فرحون }..
    أنزل إلى الواقع واسأل من شئت من غير حزبك عن الحزبية وما قدمه الأحزاب للأمة من إصلاح يتبين لك صدق ما أقول ويتبين لك أنك والحزبية في واد وأن ما تطمح إليه غالبية الشعوب من التغيير والإصلاح في واد ..
    ثانيا : إن الذين يعارضون التحزب باسم الدين ليس عن هوى ولا عن مصالح ، ولا متاجرة بالدين – كما ترميهم – بل ذلك منهم عبادة وديانة للخالق الذي أنزل كتابا وجعله دستورا صالحا لكل زمان ومكان ، وشرع شريعة نهت عن التحزب والتفرق والتشرذم في الدين الذي أنزله حكما وفصلا وبيانا لجميع مناحي الحياة ..فاهم ولا تتجاهل ..
    ثالثا : إن الله تعالى ذكر الحزبية في أكثر من عشرين موضعا في كتابه ، مدحها في آية أو آيتين وذمها في باقي الآيات ، فمدحها في إطار الجماعة الواحدة والتوافق والتوادد والتراحم ووحدة الصف وجمع الكلمة بين أفرادها، فجعل المؤمنين حزبا واحدا كالجسد الواحد المتكامل والمترابط ، ينتفض كله كالأسد إذا حصل لعضو واحد منه أذى ،أتدري ما يمثل ذلك الجسد؟؟
    إنه حزب الله الذي وعده بالغلبة والنصرة إن هو نصر دينه على مراد الله ومراد رسوله ، وليس على فهمك وفهم زبالة البشر ، فلو كانت عقولكم تصلح للتشريع لما كان لنزول الوحي وإرسال الرسل أي فائدة ..

    ولما كانت العقول قاصرة عن إدراك عمق النفس البشرية وقاصرة عن التشريع لاسترضائها وسعادتها لتحي حياة طيبة في الدنيا وتفوز بمرضاة ربها في الآخرة أنزل الله وحيا خاطب فيه النفس البشرية بما لها وما عليها في جميع أنحاء حياتها فلا تشقى ولا تضل إن هي تمسكت به فحكمت براهينه وعملت بمحكمه ، وسلكت صراطه المستقيم فعاشت حياة إيمانية كما أرادها الله لها ..
    وإني سائلك بالله أن تخرج مصحفك – إن كان لك - وتأمل في قوله تعالى : { إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا } (9)الإسراء .
    تأمل هذه الهداية العامة التي نزل القرآن ليهدي ويرشد إليها ، تأمل الآية جيدا لتردك ما فيها من الهداية الإيمانية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية لتعلم أنها إرشاد لمن رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا وأنها تهديه للسعادة التامة في الحياة الدنيا ويوم القيامة ..
    فأين هذه الهدايات التي جاء بها كتاب ربنا من الديمقراطية لو كنت تعقل ما تقول ؟؟
    وتأمل قوله تعالى : { وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ } (55)النور.
    تأمل كيف وعدهم بالاستخلاف والتمكين في الأرض لهم ولدينهم الذي ارتضاه لهم وليس الذي ارتضوه من بنيات أفكارهم وابتدعوه ..
    وتأمل كيف يبدل الله لهم الخوف بجميع أنواعه بالأمن والاستقرار في جميع مناحي الحياة ، بشرط عبادته وحده على مراده ومراد ما جاء به رسوله صلى الله عليه وسلم وليس على مراد الساسة ، ولا سبيل السياسة الفاشلة المفلسة..
    وتأمل قوله تعالى : { الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ} (4) قريش. هل مرت بك هذه الآية قط ؟ فلعلك مررت عليها مرور الكرام ولم تقف عندها ولو لحظة من وقتك لتعي ما فيها من ضمان الأمن الاجتماعي والأمن الغذائي وما شرطه الله على عباده لتوفير ذلك لهم !! فهل حقا تريدون أصلاحا وتغيير ؟ا فما علينا وعليكم إلا الأخذ بقوله :{ فليعبدوا رب هذا البيت }وعبادته على مراده ومراد ما جاء به رسوله وكان كان عليه صحابته فإن الأمة لم تبلغ عزا ومجدا وقوة وقدوة مثل ما كانت عليه وقتها فمكن الله لها وآتاهم ما وعدهم من قيادة العالم وليس قيادة جماعة التي تتصارع على الكرسي والمال .
    ولا تقل هذه لقريش فالعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب .
    وتأمل :{ قوله تعالى : { وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ }(66)المائدة .مع الآية التي بعدها في نفس السورة برقم (96) {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ } .
    فإن إقامة شرع الله على تقوى من الله واتباعا لسنة نبيه فيه خير كثير وكبير ، وفلاح ونجاح وعيش رغد وحياة كريمة ، سعيدة مطمئنة ، وفتح من الله وبركات وخيرات لا يحسب لها الفرد والأمة حساب ، بل تأتيهم من حيث لا يحتسبون ، لا يطلب منهم إلا التوحيد الخالص وإقامة ما اوجب عليهم مع السعي واتخاذ الأسباب ، وهذا هو الإصلاح الذي تنشده الرسل وينشده أتباعهم ومنهم السلفيون ،وليس الإصلاح والتغيير الذي تنشده الأحزاب التي تلهث على وسخ الدنيا الفانية متكالبة عليها ، إذا أعطيت المناصب رضيت وأن لم تعط سخطت.
    فإذا تأملت تلك الآية وغيرها الكثير مع قوله تعالى :{.. وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ }(89)النحل .وقوله : { مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ }(38)الأنعام .تبين لك عظمة هذا المنهج القويم والصراط المستقيم الذي يسلكه السلفيون ويدعون إليه لأنهم إنما يدعون إلى التمسك بما في هذا الكتاب كله ، والرجوع بالأمة إليه وإلى ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ففي ذلك عزها ومجدها ..
    رابعا : إن الحزبية هي التي فرقت المسلمين -أيدي سبأ- حتى أصبح بأسهم بينهم شديد يلعن بعضهم بعضا ويقتل بعضهم بعضا ، فهل هذه هي الحزبية التي تريدونها ؟؟ وهل هذا هو التغيير والإصلاح الذي تنشدوه ؟؟
    خامسا : إن أضرار الحزبية كثيرة ويكفي أنها من أعظم الأسباب تفريق المسلمين إلى أحزاب متناحرة وفرق شتى متباغضة متكالبة ...
    سادسا : إن الحزبية من أعظم الأسباب التي أضعفت ريح الأمة وفتت عضدها ونخرت قوتها فعصفت عليها رياح الأمراض النتنة - إلا من رحم الله - حتى تكالب عليه الأعداء من كل حدب وصوب ، فهل هذه هي الحزبية التي تريدونها وتعارضون لأجلها ، أم تعارضون من أجل المعارضة والظهور وحب الكراسي ؟؟
    سابعا : ماذا قدمت الحزبية التي تتغنى بها لأمتنا ، أنظر من حولك فالفساد يكاد يغمك ، فقد { ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }(41) الروم .
    إن للحزبية نصيب كبير في هذا الفساد الذي ظهر ، وانظر إلى واقع الأمة الأليم ، فما سببه إلا تلك الثورات في الصقيع العربي التي يقودها الحزبيون والتكفيريون ..وما سببته للأمة فهل هذا هو التغيير الذي تنشدوه ؟؟
    انظر من حولك ، إلى الشباب الضائع ، والتائه وراء الشهوات والملذات حتى لا تكاد تجد اليد العاملة ، انظر ما فعلته المخدرات والمرئيات والمعاكسات ، والفواحش ما ظهر منها وما بظن ، والخبائث والقتل الذي استشرى فأين الحزبية من كل هذا ؟؟ أم هذا هو الإصلاح الذي تنشدونه ؟؟
    وماذا قدمتم للإسلام منذ نصف قرن وأنتم تتباكون عليه ، وها هي النتائج والواقع يتكلم ما قدمتم إلا البلاء والمحن والدمار للأمة حتى انكشف أمركم واتضحت للأمة سياستكم فانفضوا من حولكم .
    ماذا قدمتم للإسلام الذي جاء به صلى الله عليه وسلم وصلحت عليه الأمة دهرا من مجدها وعزها ، فقد كنتم تنشدون الحكم الإسلامي – زعمتم - ثم الحكم الراشد- وقد وصلتم إلى السلطة - وعشتم دهرا من حياتكم داخلها غير معارضين ولا معترضين ولم تقدموا شيئا معروفا ولم تأخروا منكرا ظاهرا ، فماذا استفادت الأمة من وجودكم في السلطة كمحالف غير مخالف وموافق غير منافق ؟؟
    ثامنا : إن الذين ينكرون الحزبية والتحزب ( من الجاميين والوهابين والمداخلة كما تسمونهم ) والسلفيين المعتدلين لهم فضل كبير وجهود عظيمة واضحة مبذولة على هذه الأمة ، حيث كانوا السبب في أمن هذا البلد واسترجاع عافيته ، فهم من باشر إطفاء الفتنة وإقناع الكثير ممن حملوا السلاح وانتهجوا نهج التكفير ، فرجعوا إلى ديارهم آمنين ، وهم من كان السبب في توقيف إسالة الدماء، وهذا لا ينكره إلا مكابر أو عدو لدود بغيض، فأين كنتم أيام الفتنة ؟؟
    وأين كنتم يوم كانت الأمة تحترق بنار التكفير والخوارج ؟؟ ألم تكنوا يومها تطبلون للنظام وتزمرون له دون تقديم أي فائدة تذكر للأمة ؟؟ ولعلكم يومها كنتم تكفرون كل معارض لكم بحكم وجودكم في السلطة .
    الوقفة الثانية : مع قولك : وكل من يريد الإصلاح والتغيير في هذا البلد ...
    أي إصلاح تقصد ؟؟ كفاكم دغدغة لعواطف السذج من الشعوب ، لقد عرف الشعب بكل طبقاته حقيقة دعوتكم وما أنتم إلا طلاب دنيا ليس إلا ..
    وما يجري داخل البيت للحركة من استنكار ، واتهامات لبعضكم البعض لأكبر دليل على أهدافكم الدنيوية ..
    أي إصلاح تريدون ؟؟ هل هو الوصول إلى السلطة بأي طريق كان وبأي وسيلة ، ثم الموافقة على الباطل ، والمخالفات الكثيرة .. والسكوت والرضا بها ؟؟أي إصلاح تريدون وأي تغيير تنشدون ؟؟
    أهو الصقيع العربي المدمر ، أو الثورات الهوجاء والزج بالشباب في مستنقع الدماء كما حصل سابقا وهو حاصل في بعض البلاد الإسلامية ؟؟
    الوقفة الثالثة مع قولك : ممن يضع لحية مزورة ويسوق في حديثه النصوص الشرعية ( وهو ربما لا يصلي ؟؟)
    أولا : كيف عرفت أن الكثير ممن تتهمهم بأن لحاهم مزورة ؟؟ وما هو تعريف اللحية المزورة في اصطلاحك هذا ؟؟
    إن التزوير يطلق على معنيين ، أحدهما الغش والتدليس ، وهذا لا يتأتى في اللحية اللهم إلا إذا حلقها وركب شعرا مستعارا ، على طريقة الأفلام ، وهنا نطالبك بأن تثبت لنا أحدا من المداخلة - كما يحلوا لكم أن تسموهم - أو من السلفيين المعتدلين مشايخ وطلاب علم في هذا البلد الطيب ؛ حلق لحيته وألصق مكانها لحية مزورة .. فإن لم تأت به فأنت كاذب مفتر.
    والمعنى الثاني للتزوير : وهو التزويق والتحسين والتنميق ، كما قال عمر الفاروق رضي الله عنه :في سقيفة بني ساعدة :<< .. فَلَمَّا سَكَتَ أَرَدْتُ أَنْ أَتَكَلَّمَ، وَكُنْتُ قَدْ زَوَّرْتُ مَقَالَةً أَعْجَبَتْنِي أُرِيدُ أَنْ أُقَدِّمَهَا بَيْنَ يَدَيْ أَبِي بَكْر>> البخاري .
    وهذا المعنى الثاني للتزوير ينطبق عليك تماما فأنت من يأخذ من لحيته ويبالغ في الأخذ منها حتى لا تكاد تبقى ، ويزورها من أطرافها ثم يخرج على الناس بهذا المظهر المزيف المزور وحق فيه المثل السائر (( رمتني بدائها وانسلت ..)).
    إن المداخلة السلفيين الذين تتهمهم –وحاشهم مما اتهمتموهم به – يتبعون السنة ويحرصون عليها ، ومن ذلك أنهم يحكمون على الظاهر ، ولا يكفرون أحدا إلا ببينة أوضح من الشمس ، ولا يتهمون البواطن ، وإن كانت القاعدة تقول :<< الذي فيك يظهر على فيك>>
    ففساد الباطن يظهر على الظاهر ، وكذلك صلاحه ، وصلاح الظاهر يؤثر في صلاح الباطن ، وكذلك فساده ودليله قوله من لا ينطق عن الهوى : << ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح سائر الجسد وإذا فسدت فسد سائر الجسد >> أخرجاه .
    وقوله صلى الله عليه وسلم :<< إن الله لا ينظر إلى أجسامكم وصوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم >> مسلم .
    فلم يكتف بالنظر إلى القلب الذي هو محل الإخلاص ، وإنما ينظر إلى الأعمال الظاهرة التي تطابق ذلك الإخلاص ، ففساد الظاهر يدل على فساد الباطن كما هو حالك وظاهرك .
    الوقفة الرابعة : مع قولك : ويسوق في حديثه النصوص الشرعية ( وهو ربما لا يصلي ؟؟
    أولا :
    كيف عرفت أن كل من نطق بالنصوص الشرعية لا يصلي ، فهل صحبتهم جميعا ؟ واستقريت أحوالهم جميعا ؟ أم أنك تتكلم عن فرد أو فردين تعرفهم ، وهنا أقول لك – فإن كان الأمر كذلك ، فهل إذا أخطأ أحد من أبناء حركتك وحزبك وأساء إليها يحسب الخطأ على الحركة وعلى جميع أبناء الحركة ؟؟
    فإن قلت نعم ،قيل لك ، فأنت تكفيري جلد لأن شيخك نحناح كان يكفر النظام قبل أن يرجع ويعود ليكون من أبواقه ..وكذلك بعض الأعضاء ممن ينتسبون لحزبكم وحركتكم ، وأيضا أنتم مميعة ، وإرهابيون و.. و..
    وإن قلت لا . فكيف تجرم كل السلفيين بفعل فاعل وتقصير مقصر ، ومخالف مخطئ ؟؟ هذا إن ثبت حقا أنك رأيت بعض من أساء من السلفيين .
    وهل إذا أخطأ أحد في شيء من أفعاله ترضى أن ينسب خطأه إلى الحركة ومنهجها الذي قامت عليه أم تتبرءون من خطأه ونسبته إلى الحركة ؟؟
    الوقفة الخامسة : مع قولك : تجار الدين هؤلاء الذين يقولون لنا لا تنقدوا الحاكم ، واقبلوا منه كل شيء ..
    أولا :- هذا اتهام بالباطل وافتراء ستسأل عنه يوم القيامة ، فأعد الجواب لذلك ، فإن السلفيين المعتدلين لا يمنعون انتقاد الحاكم مطلقا بل من أصول منهجهم مناصحة الحاكم وولي الأمر فيما أخطأ فيه وجانب الصواب ، ولكن وانتقاده يكون سرا وليس على العلن ولا على المنابر ولا على واجهات الإعلام المرئي والمقروء ، فذلك ليس من منهجم لأن فيه فضح ونشر للفاحشة ، وتأليب الدهماء مما يسبب الفتن والمحن ، وذلك أخذا بالأحاديث التي صحت في الباب عن سيد الخلق صلى الله عليه وسلم ، ولأن ذلك أدعى لقبول النصح والتوجيه .
    قال صلى الله عليه وسلم :<< قال رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ثَلَاثٌ لَا يُغِلُّ عَلَيْهِنَّ قَلْبُ مُسْلِمٍ، إِخْلَاصُ الْعَمَلِ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَمُنَاصَحَةُ وُلَاةِ الْأَمْرِ، وَلُزُومُ الْجَمَاعَةِ؛ فَإِنَّ دَعْوَتَهُمْ تُحِيطُ مِنْ وَرَائِهِمْ» وَرَوَاهُ أَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ وَابْنُ مَاجَهْ وَالدَّارِمِيُّ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ. صحيح الجامع(2309)وقال صحيح .
    فالنصيحة واجبة لقوله صلى الله عليه وسلم:<< الدين النصيحة >> فقد بوب البخاري رحمه (1/21): بَابُ قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الدِّينُ النَّصِيحَةُ: لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ المُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ " ومسلم ( 95 - (55)بتمامه .
    ولكنها تكون سرًا بين الناصح وولي الأمر،بدليل أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «مَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ نَصِيحَةٌ لِذِي سُلْطَانٍ، فَلْيَأْخُذْ بِيَدِهِ فَلْيَخْلُو بِهِ، فَإِنْ قَبِلَهَا قَبِلَهَا، وَإِنْ رَدَّهَا كَانَ قَدْ أَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ»السنة لابن أبي عاصم 1098) والآحاد والمثاني لأبي بكر الشيباني 876 قال الشيخ الألباني رحمه الله : قلت: فالحديث صحيح بمجموع طرقه. والله أعلم. على هذا فتاوى علماء السنة .
    ب- مع قولك : واقبلوا منه كل شيء .. هذا كذب محض وافتراء ، وما قال أحد من العلماء السلفيين وأهل السنة اقبلوا كل شيء من الحاكم ، وإنما قولهم هو أن يطاع في طاعة الله وأن يعصى في معصيته ، فكيف تقولهم ما لم يقولوا ؟؟
    فالسلفيون قاطبة أهل الوسطية وليس من تسمى باسمهم وتزي بزيهم من كل مدع مبتدع ضال ،ممن يتكلمون بألسنتهم ويهدون بغير هديهم يأخذون بهذا المبدأ ويقولون أن الحاكم يطاع فيما أمر من الطاعة أي من معروف بالمعروف ، ويعصى فيما لا طاعة لأحد إلا لله ، فالحاكم إذا جاء بمنكر ومخالفة وأمر بها لا يطاع ، ولكن يطاع فيما هو بر ومعروف ومباح ..
    والسلفيون يتقيدون بنصوص الوحي كتابا وسنة ، فأين أدلتكم على وجودكم في المعارضة ؟؟ والانتقاد علانية على وسائل الإعلام بفكر ومكر لفكر ، وليس انتقاد لمخالفة بدليل شرعي فقد عشتَ ظهرا من حياتك في البرلمان ومتحالف مع النظام الديمقراطي ، وسايرت النظام ، ولم تنكر وتعلن إنكارك ولم تنطق ببنة شفة كما يقلون فهل كنت تطبل وتزمر للنظام حينها وتكفر من يعارض أو على الأقل تخطئه .
    الوقفة السابعة : مع قولك : أقول لهؤلاء: ما قولكم في مصادمة النصوص الشرعية قطعية الثبوت قطعية الدلالة التي جاءت بها المواد الجديدة في قانون العقوبات التي جاءت بها الحكومة وصادق عليها نواب جبهة التحرير والتجمع الوطني الديمقراطي، أم أنكم مرجئون بالنسبة للحكام تكفيريون بالنسبة للمعارضة)).
    أولا : هذا تزوير للحقائق ، وقد أوتيت من جهلك يا دكتور ، أفلا تعلم أنه لا يجوز وصف مواد القانون البشري بأنها نصوص شرعية قطعية الثبوت قطعية الدلالة ، ومن اعتقد ذلك فقد كفر ، لأن المشرع الحقيقي هو الله ، والتشريع من خصائصه سبحانه ، والنصوص الشرعية قطعية الثبوت قطعية الدلالة إنما هي نصوص الوحي وهي كلام الله عز وجل ولمتواتر من السنة.
    فنصوص القانون أو مواده قابلة للتغيير ، وإن كانت تصادم نصوص الوحي فتعصى ولا تطاع أما نصوص الوحي فلا تعصى بحال .
    ثانيا :ولأن نصوص القانون قد تذهب حكومة قننت تلك المواد وتأتي حكومة أخرى تغير الدستور وتغير تلك النصوص والمواد وتعدلها ، فكيف تجعلها قطعية ،وأمامك الواقع كم من مرة غير الدستور منذ الاستقلال إلى اليوم .
    ثالثا : قول السلفيين : في تلك المواد والنصوص إذا كانت لا تتصادم مع شرع الله ، وقننت من أجل الحفاظ على الكليات الخمس ،وعدم الإضرار بها فالطاعة واجبة حينئذ..
    أما إذا كنت تتصادم مع نص من شريعة الله تعالى التي جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق كانا من كان الآمر بها .
    رابعا : فما قولك في التوقيع الذي حصل منكم على التحالف مع النظام ، وكانت له نصوص وقوانين مخالفة مصادمة للنصوص الشريعة ، وما قولكم في الفترة التي كنت في البرلمان ويصوت فيها على قوانين ومنها قانون الخمر ؟؟
    فإن قلت : بعدم الموافقة لهم . قيل لك . وكذلك قول السلفيين عدم الموافقة على ما تصادم مع شرع الله ، وإن قلت نعم ، الموافقة ، وقعت فيما تنكره على غيرك ؛ فافهم هذا ولاتكن من الجاهلين ..
    واعرف قدر نفسك واحرص على إصلاحها قبل الدعوة لإصلاح أمة بقوانين زبالة الأذهان فإنه لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح عليه أولها كما قال إمام دار الهجرة رحمه الله .
    الوقفة الأخيرة : مع وصفك لهم بأنهم مرجئة الحكام تكفيريون مع المعارضة ..
    أولا : أن هذا ليس من كلامك ، وإنما هو كلام الخوارج ، وأهل الزيغ والضلال من حدادية وقطبيين ، فأنت إما مقلد جاهل لا تعرف ما يخرج من فيك ، وإما تعتقد رأي الخوارج وأحلاهما مر ..
    ثانيا : هذا وصف باطل ، وأري من عقل عاطل ، فإن طاعة ولي الأمر في المعروف ومخالفته فيما خالف فيه شرع الله منهج السلف الصالح ، ودلت عليه نصوص الكتاب والسنة ، وأنه من كان على هذا المنهج لا يوصف بالإرجاء ، ولا يصفه إلا متقول لا يعرف معنى الإرجاء ، فإن السلفيين المداخلة ومن شابههم يقولون : أن الإيمان قول باللسان واعتقاد بالقلب وعمل بالجوارح يزيد بالطاعة ، وينقص بالمعصية ، وأن العمل داخل في مسمى الإيمان وهو جزء منه ، ومن قال بهذا واتبع النصوص التي تحث على طاعة ولاة الأمر في النشط والمكره فقد برئ من الإرجاء كله كبيره وصغيره كثيره وقليله .
    أما التكفير فقد سبق أن أشرت إليه وبقي أن أقول : فهل يوم كنت في السلطة كنت مرجئا واليوم لما خرجت منها أصبحت تكفيريا .نرجو الجواب بوضوح ؟؟
    وكتب :
    أبو بكر يوسف لعويسي
    15/03/2015م
    --------------------
    1 –الشروقراطية - مصطلح جاء به رئيس حركة الإخوان المسلمين في الجزائر محفوظ نحناح ، ويقصد به ، الشورى والديمقراطية ، بمعنى أراد أن يجمع بينهما(( بين ما أمر الله به وما نهى وحذر منه ..)) فيجعل الكفر والإسلام الذي أمر بالشورى واحدا .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    الدولة
    تيارت - الجزائر
    المشاركات
    542

    افتراضي رد: الرد على افتراءات الدكتور عبد الرزاق مقري الإخواني الشروقراطي على السلفيين .

    ما شاء الله
    بارك الله فيك شيخنا على فضح هذا الجاهل.
    قال ابن القيم - رحمه الله -

    " وهذا لأن الطريق الموصل إلى الله واحد وهو ما بعث به رسله وأنزل به كتبه لا يصل إليه أحد إلا من هذه الطريق ولو أتى الناس من كل طريق واستفتحوا من كل باب فالطرق عليهم مسدودة والأبواب عليهم مغلقة إلا من هذا الطريق الواحد فإنه متصل بالله موصل إلى الله "

    [ التفسير القيم صـ 14-15 ]





معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-Jul-2016, 01:40 PM
  2. نصيحة وتوجيه للإخوة السلفيين في عُمان وفي كل مكان للشيخ الدكتور أحمد بن عمر بازمول حفظه الله (جديد)
    بواسطة أبو يوسف عبدالله الصبحي في المنتدى المنبــر الإسلامي العــام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 24-Jun-2013, 06:07 AM
  3. [تحقيق] الرد على الدكتور خالد الزهراني في كلامه في ضوابط الهجر
    بواسطة أبو عبد المصور مصطفى الجزائري في المنتدى منبر الرد على أهل الفتن والبدع والفكر الإرهابي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 18-Nov-2012, 01:45 PM
  4. الرد على شبهة حول زيارة الشيخ الدكتور البخاري ـ حفظه الله ـ للجزائر
    بواسطة أبو عبد الرحمن الجزائري في المنتدى المنبــر الإسلامي العــام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 28-Jun-2011, 04:42 PM
  5. القنوات الفضائية...شرور وسموم ... لفضيلة الدكتور الشيخ عبد الرزاق بن عبدالمحسن العباد
    بواسطة أم ريان السلفية في المنتدى مـنــبر الأســـرة المـــســلـــمـــة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-May-2010, 03:11 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •