2178 - " *( إدبار النجوم )* : الركعتان قبل الفجر ، و *( إدبار السجود )* : الركعتان
بعد المغرب " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/201 ) :
ضعيف
أخرجه الترمذي ( 2/222 ) عن محمد بن فضيل عن رشدين بن كريب عن أبيه عن ابن
عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فذكره ، و قال :
" هذا حديث غريب ، لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث محمد بن فضيل عن رشدين بن
كريب . و سألت محمد بن إسماعيل ( يعني البخاري ) عن محمد و رشدين بن كريب أيهما

أوثق ؟ قال : ما أقربهما ! و محمد عندي أرجح ، و سألت عبد الله بن عبد الرحمن (
يعني الدارمي ) عن هذا ؟ فقال : ما أقربهما عندي ، و رشدين بن كريب أرجحهما
عندي . و القول عندي ما قال أبو محمد ( يعني الدارمي ) عن هذا ؟ فقال : ما
أقربهما عندي ، و رشدين بن كريب أرجحهما عندي . و القول عندي ما قال أبو محمد (
يعني الدارمي ) ، و رشدين أرجح من محمد و أقدم ، و قد أدرك رشدين ابن عباس
و رآه " .
قلت : و الصواب عندي الذي لا شك فيه عندنا أن الأرجح محمد بن فضيل ، كيف لا
و هو قد احتج به الشيخان و غيرهما ، و أما رشدين فمتفق على تضعيفه .
و بعد كتابة هذا تبينت أن المفاضلة المذكورة ليست بين محمد بن فضيل و رشدين ،
و إنما هي بين محمد بن كريب و أخيه رشدين ، و عليه فصواب العبارة :
" ... عن محمد و رشدين ابني - بالتثنية - كريب " .
ثم إن الحديث قد رواه ابن نصر في " قيام الليل " ( ص 29 ) عن عمر بن الخطاب
و علي بن أبي طالب و الحسن بن علي ، و عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
موقوفا عليهم ، فالظاهر أن رشدين وهم في رفعه ، فالصواب الوقف . والله أعلم .