- حرمة المساجد -
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وآله وصحبه وبعد:

فإن المساجد هي بيوت الله ، وهي أحق البيوت
بالاعتناء والاهتمام والمحافظة عليها ، وقد أمر النبي عليه الصلاة والسلام بالاعتناء بالمساجد والاهتمام بها.
عن عائشة رضي الله عنها قالت ( أمر النبي عليه الصلاة والسلام ببناء المساجد في الدور وأن تنظف وتطيب ) رواه أبو داود (455)
والمساجد من شعائر الإسلام الظاهرة
وعمارتها بالطاعات ، علامة من علامات
أهل الإيمان.
قال تعالى: ( إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ )
وقال تعالى: ( فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوّ وَالاَصَالِ رِجَالٌ لاّ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَإِقَامِ الصّلاَةِ وَإِيتَآءِ الزّكَـاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأبْصَارُ لِيَجْزِيَهُمُ اللّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُواْ وَيَزِيدَهُمْ مّن فَضْلِهِ وَاللّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ )
والسعي في خراب المساجد بالتفجير والتدمير ومنع المصلين وغير ذلك من علامات الخراب ، كبيرة من كبائر الذنوب ، وعلامة من علامات المبتدعة أهل الزيغ والضلال
قال تعالى : ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَـئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ )
أي لا أحد أظلم عند الله سبحانه وتعالى ممن منع عمارة المساجد وسعى في خرابها بأي نوع من أنواع الخراب.
فإذا اجتمع مع هذا الخراب قتل للمصلين وتخويف للآمنين ، أصبح أشد حرمة عند الله سبحانه وتعالى.
ولا يعرف فرقة من الفرق المنتسبة إلى الإسلام
تسعى إلى خراب بيوت الله وقتل المصلين فيها
إلا فرقة الخوارج ومنهم داعش والنصرة
وفرقة الرافضة.
فإن هذين الفرقتين الخوارج والرافضة هما مصدر الإرهاب وهما مصدر القتل ومصدر التخريب ومصدر التفجير ومصدر ترويع الآمنين
وهم شر الخلق وأخبث الخلق أهل غدر وخيانة
يقتلون أهل الإسلام ويتركون أهل الأوثان
يدمرون المساجد ويعمرون الكنائس والمعابد
ولا يعرف فرقة أشر على أهل الإسلام من هذين الفرقتين كفانا الله شرهما.
فالواجب على كل مسلم أن يحذر من الخوارج ويحذر من الرافضة يحذر من شرهم ولا يأمن لهم فإنهم أهل غدر وخيانة لا أهل وفاء وأمانة.
كتبه/
بدر بن محمد البدر