رسالة إلى صاحب معبر . . .

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، ولا عدوان إلا على الظالمين ، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد :
فهذه كلمات أكتبها إلى صاحب معبر محمد الريمي المعروف بـ ( الإمام ) هداه الله ورده للحق ردا جميلا ، لعله يذكر أو يخشى ، فأقول له أما آن لك أن تأخذ من قول امرأة العزيز ] ظ±لغ،ـظ”َظ°نَ حَصغ،حَصَ ظ±لغ،حَقُّ [ [ يوسف : 51 ] ؛ مثلاً ؛ وتتوب إلى الله تبارك وتعالى من مناصرتك للرافضة الحوثيين عليهم من الله ما يستحقون .
أما آن لك يا محمد الريمي أن تعيد النظر في ما كلته ولا زلت تكيله ضد الدولة السعودية حفظها الله ، ومن آخر ما صدر منك التباكي وطلب الرحمة للحوثيين ومعارضتك لعملية عاصفة الحزم . وأما كونك لا ترى كفر الروافض فهذا شأنك ، وما يغني عنك حمل الأسفار أو حفظها إن كان الله قد أعمى بصيرتك وألنت جانبك للحوثيين بالرغم من فساد ملتهم وفساد عقيدتهم .
فاتق الله يا محمد الريمي وعد إلى رشدك ، وتذكر أنك مهما سعيت للعناد إلا أن عاصفة الحزم جهاد شرعي بتأييد علماء السنة لها ، ولا اعتبار لقولك عند من عرف حقيقة مراد الحوثيين الرافضة وعرف حقيقة تخذيلك لطلاب العلم في سعي منك لإبطال كونها جهادا شرعيا أصلحك الله أنت ومن نحا نحو كلامك هذا . فلا مفر يا محمد الريمي لك إلا التوبة والرجوع من مظاهرة الرافضة الحوثيين بمثل هذه الأمور والخطابات التي باتت مكشوفة لدى طلاب العلم السلفيين والتي لم تنطل إلا على متعصب لك .
أما الذي يعرف حقيقة عقيدة الرافضة فبات يوقن أنك مخذل يا محمد الريمي ، إي وربي وأقولها ولا أخاف فيك لومة لائم أنك مخذل يا محمد الريمي .
واستغفر الله العظيم أن أقول فيك غير ما هو واقعك . فمنذ حرب الحوثيين مع المخلوع السابق بلغني عنك أنك لا ترى كفر الحوثيين وهذا شأنك كما قلت آنفا ؛ ورأيك فيهم الذي لا يساوي بعرة مدلاة في است كبش مقارنة بفتاوى أئمة أهل السنة والجماعة التي طفحت بها أمهات كتبهم ؛ من المتقدمين والمتأخرين ، ولا يخفى عليك ذلك . كما قلت لك هذا رأيك ، لكن أن يبلغ بك الأمر إلى درجة التخذيل واعتبار الجهاد الشرعي - الذي أيده أئمة علماء السنة في هذا الزمان عدواناً ، ومن ثم تطلب الرحمة بهؤلاء المجرمين الذين لا يرقبون في مؤمن إلًّا ولا ذمة ؛ فهنا يُقال لك اعرف حجمك والزم حدك ؛ فليس هذا عشك فادرجي .
وكان قد زارني بعض إخوة من عبس قبل سنتين تقريبا ؛ وسألتهم عن محمد الريمي ورأيه في الحوثيين ؛ وقلت لهم إذا كان محمد الإمام لا يرى كفر الحوثيين فهذا شأنه ورأيه ، ولكنه إذا كان لا يرى قتال أهل السنة للحوثيين جهادا شرعيا فهذا غير صحيح وهذا تخذيل منه للسلفيين المجاهدين للروافض الحوثيين ، وقلت لهم تنزلا مع رأي محمد الريمي أنه إذا كان قتال السلفيين للحوثيين ليس دفاعا عن الدين والعقيدة ؛ فيقاتلونهم لأنهم بغاة معتدون . رضي من رضي حينها وتمعر وجه من تمعر وجهه . وما هي إلا أيام تمضي وسنين تمر حتى وتكشفت حقائق كان يخفيها محمد الريمي في قلبه فأبداها الله .
فالفتن خطافة يا ريمي نسأل الله أن يعصم قلوبنا منها وأن يثبتنا على الحق حتى نلقاه ، فكم من فتنة أظهرت رجالا كنا نعدهم من السراة في السلفيين ، فما بين طرفة عين وانتباهتها هوى نجمهم وكاد يأفل ، ومن آخرها عملية عاصفة الحزم التي جاءت لرد المجرمين الحوثيين إلى كهوفهم التي خرجوا منها ، وردعهم عن التمادي في الباطل .
فبان بسبب عاصفة الحزم أناس كانوا كما قلت نعدهم سراة في السلفيين ، بيد أننا نحمد الله تعالى معاشر السلفيين على أن هدانا للحق ونسأله تعالى أن لا يزيغ قلوبنا بقول مرجف أو مخذل . نصر الله دولتنا وأيدها بالحق وحفظ ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ابن عبد العزيز آل سعود وإخوانه وأعوانه وجعلهم ذخرا للإسلام والمسلمين . وتذكر يا محمد الريمي أن العاقبة للمتقين ؛ والعاقبة للتقوى .
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

كتبه / أبو حمود هادي محجب