بسم الله الرحمن الرحيم

☎ السؤال :

👈ما هو الضابط الشرعي
في تصوير العلماء عند إلقاء المحاضرات والندوات ؟

🔑الجواب :

👈الضابط الشرعي أن هذاحرام والناس ما هم بحاجة يتفرجون على العلماء، الناس بحاجة إلى أن يسمعوا كلام أهل العلم، ويَبْلغهم كلامهم، ولم يزل الناس يستفيدون من كلام علماء سبقوهم بمئات السنين عن طريق الكتب، والتصوير -معشر الأحبة- من الكبائر؛ لأن النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- لَعَنَ فاعله، كما في صحيح مسلم، في حديث آكل الرِّبا وموكله، وكاتبه، ولَعَنَ المُصَوِّر، اللَّعن لا يكون إلا على كبيرة من كبائر الذنوب، والله -جلَّ وعلا- يقول في الحديث القدسي:
((وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذَهَبَ يَخْلُقُ كَخَلْقِي فَلْيَخْلُقُوا ذَرَّةً أَوْ لِيَخْلُقُوا حَبَّةً أَوْ شَعِيرَةً))
((كُلُّ مُصَوِّرٍ فِي النَّارِ يَجْعَلُ لَهُ بِكُلِّ صُورَةٍ صَوَّرَهَا نَفْسًا فَتُعَذِّبُهُ فِي جَهَنَّمَ))، ويُقال للمصورين يوم القيامة ((أَحْيُوا مَا خَلَقْتُمْ))، فيا ولدي الكريم؛ العلماء الناس ما يحتاجون إلى صورهم، يحتاجون إلى علمهم وإلى نفعهم للناس لتوجيههم إلى ما ينفعهم، والعلماء أكثر النَّاس كراهة لهذا الأمر، وأكثر النَّاس نُصحًا للأمّة وبيانًا لتحريم هذا الأمر.

👈وإذ حصلت ضرورة فإنَّها تُقَدَّر بِقَدَرِها، ومن الضرورة ما نحتاج أنا وأنتم إليه من المعاملات الرَّسمية؛ مثل البطاقة، مثل الإقامة، مثل حفيظة النفوس التي الآن عندنا تَبَدَّل ببطاقة الوطنية، مثل الرُّخصة، مثل التسجيل في المدارس، في الوظائف، إذا تَوَقَّفت الأمور على مثل هذا، فهذا ضرورة، أمَّا أن يأتي الإنسان ويحفظ حياته كلّها بالصور، من يوم أن وُلد وهم يُصَوِّرونه، هذا لا شك أنَّه من المُحَرَّمات التي لا يَشُكُّ من عَرَفَ العِلْم فيها.


💡للعلامةالفاضل الحبيب💡
_ محمد المدخلي حفظه الله _

✏موقع ميراث الأنبياء 👉


📝انتقاه محبكم في الله📝
_أبو بكر بن يوسف الشريف_