المتطرفون يتلاعبون بصغار السن ويجندونهم للتفجير ويمنحونهم «صك الغفران»

قال الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ
وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد


إن الميليشيات الحوثية تجند الأطفال وصغار السن والجهلة للمشاركة في الحرب والتفجير، مانحين للمشاركين "صك الغفران" ودخول الجنة، مؤكدا أنهم أصبحوا ألعوبة في أيدي المتطرفين.

وأضاف آل الشيخ: "تجنيد الصغار والجهلة في سورية والعراق واليمن، فكم جنت هذه الأفكار والعقائد الباطلة والاتجاهات في توجيه الناس إلى مشروع لا قيمة له، مشروع المقصود منه هو الإزعاج لا أكثر، وهذا ننظر إليه بعين الشفقة على هؤلاء الناس الذين صاروا ألعوبة في أيدي المتطرفين في أفكارهم من أصحاب بعض الاتجاهات".

وأوضح وزير "الشؤون الإسلامية" خلال حديثه للصحافيين عقب الاجتماع الأول لبرنامج التواصل مع علماء اليمن أمس، أن هذا اللقاء هو حلقة مهمة في التواصل في برنامج التعاون مع علماء اليمن فيما يحتاجون إليه، مبينا أن رؤية السعودية في إعادة الأمل في اليمن الشقيق تنبع من حرصها على الشعب اليمني، وحرصها على استتباب الأمن فيه، وحرصها على إبعاد اليمن عن المستقبل الأسود الذي لا يُعلم بتسلط جماعة الحوثي، ومن عاونهم من أتباع الرئاسة السابقة.

وأشار إلى أن السعودية حريصة على أن تكون اليمن في أمن وأمان، وسلامة وسعادة، وكل ما يجري، وكل الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة هي لصالح الشعب اليمني، ولإنقاذه من مستقبل ليس في صالحه، بل هو مضر به ضررا شديدا، مؤكدا أن البرنامج الهدف منه التواصل مع العالم الإسلامي.

وقال: "إن هذا اللقاء، لقاء تشاوري في إطار برنامج كبير لدى وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وهو برنامج التواصل مع العالم الإسلامي، ومعنى التواصل مع العالم الإسلامي، التواصل مع علمائه ومؤسساته، ودور الفتوى ومراكزه وجمعياته، والعلماء والدعاة، إضافة إلى المؤثرين في العالم الإسلامي لأن التواصل ومد الجسور والتعاون على البر والتقوى أصل شرعي عظيم يجب علينا أن نقتفيه، وأن نحرص عليه، فاللقاء هو في حلقة التواصل مع العالم الإسلامي".

وزاد آل الشيخ: "أن دور العلماء دور كبير جدا في توجيه الناس، دور كبير جدا في مد اليد للناس، وتوجيههم فيما أشكل عليهم، وتثبيتهم، وتعليق قلوبهم بالله، فنحن لدينا الكثير من المرشدين والمدرسين في اليمن على حساب وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد منذ عقود من الزمن، وكذلك هناك استقبال للطلاب الذين يدرسون في الجامعات السعودية منذ القديم".


وأكد على ضرورة التعاون وعودة العلماء إلى التأثير، والنظر إلى ما في اليمن من تحديات، والإسهام في حلها، مبينا أن كلمة العلماء كلمتهم مسموعة، والإعلام الشرعي ضرورة أن يعود، وأن يؤثر على الناس؛ لأن الإعلام في داخل اليمن مشوه، فلا بد أن يكون للعلماء حلقات إعلامية في الإعلام المرئي، أو المسموع أو في قنوات التواصل الاجتماعي لإيصالها للناس هناك، لتطمينهم وللتأثير عليهم.