- التهنئة بالعيد -التهنئة بالعيد مشروعة ، دل على مشروعيتها.
قول جبير بن نفير: ( كان أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض: تقبل الله منا ومنكم )
رواه المحاملي في كتاب صلاة العيدين(٢/١٢٩)
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري(٢/٤٤٦): رويناه في المحامليات بإسناد حسن.اهـ
وقال محمد بن زياد: كنت مع أبي أمامة الباهلي وغيره من الصحابة فكانوا إذا رجعوا يقول بعضهم لبعض: ( تقبل الله منا ومنك )
قال ابن التركماني في الجوهر النقي(٣/٤٤٦): حديث محمد بن زياد حديث جيد ، قال أحمد بن حنبل: إسناده إسناد جيد.اهـ
وقال المحدث الألباني في تمام المنة(٣٥٥): ولم يذكر من رواه وقد عزاه السيوطي لزاهر أيضاً بسند حسن عن محمد بن زياد الألهاني وهو ثقة.اهـ
عن صفوان بن عمرو السكسكي قال: سمعت
عبد الله بن بُسر وعبد الرحمن بن عائذ وجبير بن نفير وخالد بن معدان يقال لهم في أيام الأعياد:
( تقبل الله منا ومنكم ) ، ويقولون ذلك لغيرهم.
رواه الأصبهاني في الترغيب والترهيب(١/٢٥١) بسند لابأس به .
قال الإمام ابن قدامة في المغني(٢/٢٥٩) :عن حرب قال سئل أحمد بن حنبل عن تقبل الله منا ومنكم ؟ قال :لا بأس فيها يروى ذلك عن أبي أمامة.اهـ
وقال الحافظ لسيوطي في الحاوي(١/٨٢): وأخرج ابن حبان في الثقات عن علي بن ثابت قال: سألت مالكاً عن قول الناس في العيد: تقبل الله منا منك ، فقال: مازال الأمر عندنا كذلك.اهـ
- مسائل:
المسألة الأولى: قول بعض الناس في التهنئة إذا قيل له:(عيدكم مبارك) ، يرد بقوله:(علينا وعليك يتبارك) لا يجوز ، لأن (تبارك) تقال لله تعالى فقط.
كما نص على ذلك العلامة عبدالله بن حميد في فتاوى الحرم(٢٠٠)
وحدثني الشيخ عبيد الجابري قال: (تبارك) تقال لله عز وجل ، ولا تقال لسواه.
المسألة الثانية: قول جبير بن نفير: ( كان أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض: تقبل الله منا ومنكم )
قوله: ( يوم العيد ) فيه بيان أن التهنئة تشرع يوم العيد لا قبله ولا بعده.
ورخص بعض أهل العلم أن تقال قبل العيد.
والأمر فيه سعة ولله الحمد.
المسألة الثالثة: قول بعض الناس في العيد
(كل عام وأنتم بخير) إنْ أراد بها الدعاء جاز ذلك.
قال العلامة ابن عثيمين في المجموع الثمين (٢/٢٢٦): أن قول (كل عام وأنتم بخير)جائز إذا قُصِدَ به الدعاء بالخير.
المسألة الرابعة: يجوز في التهنئة قول: ( تقبل الله منكم ) وقول: ( عيدكم مبارك )
قال العلامة ابن عثيمين في الفتاوى(١٦/٢٠٨): التهنئة بالعيد جائزة ، وليس لها تهنئة مخصوصة بل ما اعتاده الناس فهو جائز ما لم يكن إثماً.اهـ
كتبه
بدر بن محمد البدر