حديث عزيز جداً – وأحاديث المصطفى كلها عزيزة - في "الخوارج" القتلة سفّاكي الدماء .قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ لَا يَحُولَنَّ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجَنَّةِ مِلْءُ كَفٍّ مِنْ دَمٍ يُهْرِيقُهُ كَأَنَّمَا يَذْبَحُ دَجَاجَةً، كُلَّمَا تَقَدَّمَ لِبَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ حَالَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ ) . "الصحيحة" (3379) .وجاء بلفظ آخر بقصة حدثت للراوي الصحابي :عَنْ أَبِي تَمِيمَةَ عَنْ جُنْدُبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْأَزْدِيِّ - صَاحِبِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قَالَ :"انْطَلَقْتُ أَنَا وَهُوَ إِلَى الْبَصْرَةِ ، حَتَّى أَتَيْنَا مَكَاناً يُقَالُ لَهُ : "بَيْتُ الْمِسْكِينِ" ، وَهُوَ مِنَ الْبَصْرَةِ مِثْلُ "الثَّوِيَّةِ" مِنَ الْكُوفَةِ ، فَقَالَ : هَلْ كُنْتَ تُدَارِسُ أَحَداً الْقُرْآنَ ؟ فَقُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : فَإِذَا أَتَيْنَا الْبَصْرَةَ فآتِنِي بِهِمْ ، فَأَتَيْتُهُ بِــ:صَالِحِ بْنِ مُسَرِّحٍ . وَبِأَبِي بِلَالٍ . وَنَجْدَةَ . وَنَافِعِ بْنِ الْأَزْرَقِ ، وَهُمْ فِي نَفْسِي يَوْمَئِذٍ مِنْ أَفَاضِلِ أَهْلِ الْبَصْرَةِ ، فَأَنْشَأَ يُحَدِّثُنِي عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ جُنْدُبٌ ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :(مَثَلُ الْعَالِمِ الَّذِي يُعَلِّمُ النَّاسَ الْخَيْرَ ويَنْسَى نَفْسَهُ ؛ كَمَثَلِ السِّرَاجِ يُضِيءُ لِلنَّاسِ ويَحْرِقُ نَفْسَهُ) .وقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لَا يَحُولَنَّ بَيْنَ أَحَدِكُمْ وَبَيْنَ الْجَنَّةِ - وَهُوَ يَنظُرُ إلى أبْوَابِهَا - مِلْءُ كَفٍّ مِنْ دَمِ امْرِئٍ مُسْلِمٍ أَهْرَاقَهُ ظُلْماً ) .قَالَ : فَتَكَلَّمَ الْقَوْمُ ، فَذَكَرُوا الْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَهُوَ سَاكِتٌ يَسْتَمِعُ مِنْهُمْ ، ثُمَّ قَالَ :لَمْ أَرَ كَالْيَوْمِ قَطُّ قَوْماً أَحَقَّ بِالنَّجَاةِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ" .قال الحافظ ابن حجر في "الفتح" (13/ 129) : "قُلْتُ : وَهَؤُلاَءِ الْأَرْبَعَة من رُؤُوس الْخَوَارِج" ."الصحيحة" (7 / السابع / 1133) .قلتُ : وما أكثر الأحاديث العزيزة التي وفقني الله تعالى على الوقوف عليها كلما جاء تفجير للخوارج ، وأخرجتها ونشرتها في مقالات ، فلله الحمد والمنة وأسأله المزيد من فضله.فهذا الحديث وقفت عليه بعد تفجير مغرب يوم الإثنين 13 / 1 / 1437ه بمسجد المشهد بنجران – جنوب مملكتنا العربية السعودية – الذي قامه به سعد سعيد سعد الحارثي ؛ حسب بيان وزارة الدخلية وفقها الله .كتبه /أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي .فجر الأربعاء 15 / 1 / 1437هـ .تنبيه هام :ينبغي على كل مسلم أن ينشر مثل هذه الأحاديث – في المنتديات العامة والخاصة ووسائل التواصل الاجتماعي بأنواعه - التي تبين حُرمة دم المسلم وعقوبة القتلة الظلمة "الخوارج" للمسلمين ؛ كي ينزجر من يهم لفعل ذلك ، ويخاف عاقبة أمره ، ولا ينساق وراء أفكار الخوارج ومنهجهم التكفيري الضال . والله من وراء القصد . " التوقيع: صاحب المقال" .