النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2014
    المشاركات
    51

    افتراضي هل نرد السلام على الكافر إذا سلم علينا هو ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم



    السلام عليكم
    شيخنا بارك الله فيكم ،


    يقولون بعض طلبة العلم أن رد السلام على الكافر جائز إذا سلم " السلام عليكم"


    أما الحديث ((((لاتبدأوا اليهود ولا النصارى بالسلام)) فهي إنما للإبتداء و ليس للرد



    أما الحديث الذي قال اليهود السام عليك ... فنهى النبي صلى الله عليه و سلم أن نرد بالكمال لأجل السام ،
    و إذا زال السبب - يعني إذا سلم الكافر بالسلام الطبيب "السلام عليكم" فنرد عليهم تماما و لا يكفي بالرد "عليك" فقط لقول الله تعالى
    وَإِذَاحُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا ۗ


    فما توجيهكم حفظكم الله و جزاكم الله خيرا
    و أرجو من فضلكم أن تشرح هذا الحديث هل هو مطلق أم مقيد ؟
    ((إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا: وعليكم))



    و أيضا أطلب منكم الشرح لهذا الأثر عن ابن عباس رضي الله عنه
    لو قال لي فرعون بارك الله فيك ، لقلت وفيك

    الأثر وارد عند الإمام البخاري في الأدب المفرد 1113


    لعلمكم أن هناك كلام يتعلق بهذا الموضوع للإمام الألباني رحمه الله في الصحيحة 2/329 & 2/318

    فما حكم رد السلام على الكافر ؟ هل هو واجب أو جائز ؟ و ما هو الأفضل لمن يقيم / يعيش في بلاد الكفار ؟

    جزاكم الله خيرا








  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    1,205

    افتراضي رد: هل نرد السلام على الكافر إذا سلم علينا هو ؟

    [الْجَوَابُ]
    الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى وعلى آله وصحبه وسلم .
    جزاك الله خيرا أخي وبارك فيك .
    وبعد:
    هذه فتوى للشيخ محمد بن صالح العثيمين والكلام الملون بالأحمر وبين قوسين فأنا أضفته حتى تتم الفائدة ويفهم قصد الشيخ وأغبله موجود في كلام الشيخ .
    قال - رحمه الله - :
    " إذا سلم الكافر على المسلم سلاماً بيناً واضحاً فقال: السلام عليكم، فإنك تقول: عليك السلام، لقوله تعالى: (وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها) النساء / 86.
    ((
    قلت : لم يبين الله تعالى من الذي ألقى التحية فقد جاء اللفظ بالمبني للمجهول وعليه يكون الرد واجبا بالمثل على من ألقى التحية سواء كان كافرا أو مسلما وهذا قول الجمهور )).
    (( قال ابن القيم رحمه الله: واختلفوا في وجوب الرد عليهم فالجمهور على وجوبه وهو الصواب وقالت طائفة لا يجب الرد عليهم كما لا يجب على أهل البدع وأَوْلى، والصواب الأول والفرق أنا مأمورون بهجر أهل البدع تعزيرا لهم وتحذيرا منهم بخلاف أهل الذمة. أ. هـ " زاد المعاد " (2 / 425، 426) .
    و
    قال ابن القيم رحمه الله أيضا : فلو تحقق السامع أن الذمي قال له "سلام عليكم" لا شك فيه، فهل له أن يقول وعليك السلام أو يقتصر على قوله وعليك؟ فالذي تقتضيه الأدلة الشرعية، وقواعد الشريعة: أن يقال له: "وعليك السلام"؛ فإن هذا من باب العدل، والله يأمر بالعدل والإحسان …. ولا ينافي هذا شيئاً مِن أحاديث الباب بوجه ما؛ فإنه صلى الله عليه وسلم إنما أمر بالاقتصار على قول الرادّ "وعليكم" بناء على السبب المذكور الذي كانوا يعتمدونه في تحيتهم وأشار إليه في حديث عائشة رضي الله عنها، فقال: "ألا ترَيْنني قلت وعليكم لمّا قالوا السام عليكم"، ثم قال: "إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا: وعليكم"..قال تعالى {وإذا جاءوك حيوك بما لم يحيك به الله ويقولون في أنفسهم لولا يعذبنا الله بما نقول} ، فإذا زال هذا السبب وقال الكتابي: سلام عليكم ورحمة الله: فالعدل في التحية يقتضي أن يرد عليه نظير سلامه. أ. هـ " أحكام أهل الذمة " (1 / 425، 426) . انتهى كلامه .
    هذا إذا كانت التحية واضحة شرعية )).
    قال الشيخ : أما إذا لم يكن بيناً واضحاً فإنك تقول: وعليك.
    وكذلك لو كان سلامه واضحاً يقول فيه: السام عليكم يعني الموت فإنه يقال: وعليك. انتهى كلامه .
    قلت : ((دليل القولين : لِما جاء عن ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن اليهود إذا سلموا عليكم يقول أحدهم السام عليكم فقل: عليك ". رواه البخاري (5902) ومسلم (2461) .)).
    قال الشيخ – رحمه الله - : فالأقسام ثلاثة:
    الأول: أن يقول بلفظ صريح: " السام عليكم ". فيجاب: " وعليكم ".
    الثاني: أن نشك هل قال: " السام " أو قال: "السلام"، فيجاب: "وعليكم".
    الثالث: أن يقول بلفظ صريح: "السلام عليكم". فيجاب: "عليكم السلام"؛ لقوله تعالى: (وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها) .
    قال ابن القيم ـ رحمه الله تعالى ـ:" فلو تحقق السامع أن الذي قال له: سلام عليكم لا شك فيه، فهل له أن يقول: وعليك السلام أو يقتصر على قوله: وعليك؟ فالذي تقتضيه الأدلة وقواعد الشريعة أن يقال له: وعليك السلام، فإن هذا من باب العدل، والله تعالى يأمر بالعدل والإحسان، وقد قال تعالى: (وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها) .
    فندب إلى الفضل، وأوجب العدل، ولا ينافي هذا شيئاً من أحاديث الباب بوجه ما، فإنه صلى الله عليه وسلم، إنما أمر بالاقتصار على قول الراد: وعليكم على السبب المذكور الذي كانوا يعتمدونه في تحيتهم، ثم قال ابن القيم: والاعتبار وإن كان لعموم اللفظ فإنما يعتبر عمومه في نظير المذكور لا فيما يخالفه. قال الله تعالى: (وإذا جاءوك حيوك بما لم يحيك به الله ويقولون في أنفسهم لولا يعذبنا الله بما نقول) المجادلة / 8.
    فإذا زال هذا السبب، وقال الكتابي: سلام عليكم ورحمة الله فالعدل في التحية أن يرد عليه نظير سلامه. أ. هـ أحكام أهل الذمة 200 /1.
    وفي صحيح البخاري عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " إذا سلم عليكم اليهود فإنما يقول أحدهم: السام عليكم، فقولوا: وعليك ". والسام هو الموت.وإذا مد يده إليك للمصافحة فمد يدك إليه وإلا فلا تبدأه.
    وأما خدمته بإعطائه الشاي وهو على الكرسي فمكروه، لكن ضع الكأس على الطاولة ولا حرج.انتهى من مجموع فتاوى ابن عثيمين رحمه الله 3/36.
    والخلاصة أنه إذا تبين أن الكافر سلم سلاما شرعيا واضحا فيجب أنه ترد عليه بقولك وعليكم السلام فقط .
    أما إذا لم يتضح لفظ سلامه أو اتضح وكان يقصد السوء من ورائه فقل وعليكم فقط .
    أما إذا حياك بالتحية المعروفة لديهم وكنت تحسنها ولم يكن يظهر العداوة للمسلمين فرد عليه بمثلها .
    أما الأثر الذي طلبت شرحه وهو 1113 - (ث 290) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَوْ قَالَ لِي فِرْعَوْنُ: بَارَكَ اللَّهُ فِيكَ. قُلْتُ: وَفِيكَ، وَفِرْعَوْنُ قد مات.صحيح ـ «الصحيحة» (2/329) .
    فهذا الأثر معناه - والله أعلم - جواز رد التحية على الكافر وليس المقصود فرعون لذاته ، وإنما المقصود الكافر المسالم أما الحربي العدو فلا بدليل الأثر الذي أخرجه البخاري مع هذا الأثر الذي ذكرته برقم 851/1112 (حسن) عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ: أَنَّهُ مَرَّ بِرَجُلٍ هَيْئَتُهُ هَيْئَةُ مُسْلِمٍ، فَسَلَّمَ فَرَدَّ عَلَيْهِ: وَعَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ. فَقَالَ لَهُ الْغُلَامُ: إِنَّهُ نَصْرَانِيٌّ! فَقَامَ عُقْبَةُ فَتَبِعَهُ حَتَّى أَدْرَكَهُ. فَقَالَ: "إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ وَبَرَكَاتَهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ، لَكِنْ أَطَالَ اللَّهُ حَيَاتَكَ، وَأَكْثَرَ مالك، وولدك".
    قال الشيخ الألباني – رحمه الله - قلت: في هذا الأثر إشارة من هذا الصحابي الجليل إلى جواز الدعاء بطول العمر، ولو للكافر، فللمسلم أولى، (انظر الحديث 41/56) ، ولكن لا بد أن يلاحظ الداعي أن لا يكون الكافر عدواً للمسلمين. انتهى كلامه.
    ثانيا : ابن عباس بدأها بقوله : لو ، وهذه افتراضية ، ولن يكون ذلك ففرعون قد مات ، وعليه يثبت ما قلته أنه يقصد الكافر فإذا سلم رد عليه واقتصر على ما يفي بالمطلوب كما اقتصر النبي في الرد على أهل الكتاب بقوله وعليكم .
    أما الإقامة في بلاد الكفر فأرجو أن تنظر جواب السؤال : "ما حكم الإقامة في بلاد الكفر "تحت جواب سؤالك بسؤال .وفقك الله وسددك


معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. عندما يظهر المسيح الدجال في آخر الزمان هل يتكلم وإذا كان يتكلم فبأي لغة
    بواسطة أم محمد محمود المصرية في المنتدى مـنــبر الأســـرة المـــســلـــمـــة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 17-Apr-2017, 11:21 PM
  2. السلام عليكم ياشيخ ابوبكر يوجد عندنا ساحه نصلي فيها صلات الجنازه
    بواسطة بشير بن علي بن إبراهيم في المنتدى منبر الفتاوى الشرعية الخاصة بالشيخ أبو بكر يوسف لعويسي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 16-Mar-2016, 02:17 PM
  3. وجه الجمع بين كراهة تمني الموت وقول مريم عليها السلام " يا ليتني مِتُّ قبل هذا .. "
    بواسطة أم محمد محمود المصرية في المنتدى مـنــبر الأســـرة المـــســلـــمـــة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 15-May-2014, 08:50 PM
  4. لماذا سميت مريم عليها السلام بالبتول؟
    بواسطة أبو عبد الله بلال الجزائري في المنتدى المنبــر الإسلامي العــام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 27-Jan-2013, 09:50 PM
  5. ما أفضل إجابة أجيب بها الكافر عندما يسألني عن زواج النبي صلى الله عليه وسلم من عائشة وعمرها 9 سنين؟
    بواسطة أم إبراهيم في المنتدى مـنــبر الأســـرة المـــســلـــمـــة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 17-Dec-2012, 08:31 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •