قال الإمام ابن القيم-رحمه الله- مُرَغِّباً في الزواج:
ولو لم يكن فيه إلا سرور النبي صلى الله عليه وسلم يوم المباهاة بأمته ، ولو لم يكن فيه إلا أنه بصدد أنه لا ينقطع عمله بموته . ولو لم يكن فيه إلا أنه يخرج من صلبه من يشهد لله بالوحدانية ولرسوله بالرسالة ، ولو لم يكن فيه إلا غض بصره وإحصان فرجه عن التفاته إلى ما حرم الله تعالى . ولو لم يكن فيه إلا تحصين امرأة يعفّها الله به ، ويثيبه على قضاء وطره ووطرها فهو في لذاته ، وصحائف حسناته تتزايد . ولو لم يكن فيه إلا ما يثاب عليه من نفقته على امرأته وكسوتها ومسكنها ورفع اللقمة إلى فيها . ولو لم يكن فيه إلا تكثير الإسلام وأهله وغيظ أعداء الإسلام . ولو لم يكن فيه إلا ما يترتب عليه من العبادات التي لا تحصل للمتخلي للنوافل . ولو لم يكن فيه إلا تعديل قوته الشهوانية الصارفة له عن تعلق قلبه بما هو أنفع له في دينه ودنياه .
فإن تعلق القلب بالشهوة أو مجاهدته عليها تصده عن تعلقه بما هو أنفع له ، فإن الهمة متى انصرفت إلى شيء انصرفت عن غيره . ولو لم يكن فيه إلا تعرضه لبنات إذا صبر عليهن وأحسن إليهن ، كن له ستراً من النار . ولو لم يكن فيه إلا أنه إذا قدم له فرطين لم يبلغا الحنث ، أدخله الله بهما الجنة . ولو لم يكن فيه إلا استجلابه عون الله له ، فإن في الحديث المرفوع ثلاثة حق على الله عونهم :
1-الناكح يريد العفاف . 2-والمكاتب يريد الأداء . 3-والمجاهد .


( من كتاب بدائع الفوائد

مسند أحمد بن حنبل- سنن الترمڈي- سنن النسائي- سنن ابن ماجة- الحاكم عن / أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: ثَلاثةٌ حَقٌّ على الله تَعالى عَوْنُهُم: المُجاهِدُ فِي سَبِيلِ الله والمُكاتَبُ الَّذِي يُرِيدُ الأَداءَ والنَّاكِحُ الَّذِي يِرِيدُ العَفافَ
(حسّنه الألباني رحمه الله في صحيح الجامع)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

📌 جزى الله خيراً من قرأها وساعد على نشرها

📲 قناة الملتقى السلفي بمكة على التليجرام للإنضمام من هنا

‏http://bit.ly/1NWbxdU<br>