ما يفعله الولد الصالح من الاعمال الصالحة ، فإن لوالديه مثل أجره ، دون أن ينقص من أجره شئ
لان الولد من سعيهما وكسبهما ، والله عز وجل يقوله :
{ وأن ليس للانسان إلا ما سعى}
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( إن أطيب ما أكل الرجل من كسبه ، وإن ولده من كسبه ) ...
رواه أبو داود وابن ماجه وأحمد ..بسند حسن
ويؤيد ما دلت عليه الاية والحديث
أحاديث خاصة وردت في انتفاع الوالد بعمل ولده الصالح كالصدقة والصيام والعتق ونحوه ، وهي هذه :
الاول : عن عائشة رضي الله عنها . ( أن رجلا قال :
إن أمي افتلتت * نفسها [ ولم توص ] ، وأظنها لو تكلمت تصدقت ، فهل لها أجر إن تصدقت عنها [ ولي أجر ] ؟
قال : نعم ، [ فتصدق عنها ] ) . أخرجه البخاري ...
* أي ماتت فجأة
الثاني : عن ابن عباس رضي الله عنه . ( أن سعد بن عبادة - أخا بني ساعدة - توفيت أمه وهو غائب عنها
فقال : يا رسول الله إن أمي توفيت ، وأنا غائب عنها ، فهل ينفعها إن تصدقت بشئ عنها ؟
قال : نعم ، قال : فإني أشهدك أن حائط المخراف صدقة عليها ) . أخرجه البخاري ...
الثالث : عن أبي هريرة رضي الله عنه : ( أنه رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم :
إن أبي مات وترك مالا ولم يوص فهل يكفر عنه أن أتصدق عنه ؟ قال : نعم ) . أخرجه مسلم ....
الرابع : عن عبد الله بن عمرو : ( أن العاص بن وائل السهمي أوصى أن يعتق عنه مائة رقبة
فأعتق ابنه هشام خمسين رقبة ، وأراد ابنه عمرو أن يعتق عنه الخمسين الباقية
قال : حتى أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال :
يا رسول الله إن أبي أوصى أن يعتق عنه مائة رقبة ، وإن هشاما أعتق عنه خمسين ، وبقيت عليه خمسون ، أفأعتق عنه ؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إنه لو كان مسلما فأعتقتم أو تصدقتم عنه ، أو حججتم عنه بلغه ذلك
( وفي رواية ) : فلو كان أقر بالتوحيد فصمت وتصدقت عنه نفعه ذلك ) .
( أخرجه أبو داود ..والبيهقي .. ، وأحمد ( رقم 6704 ) والرواية الاخرى له ، وإسنادهم حسن .
**منتدى نور اليقين