بسم الله الرحمن الرحيمجواب الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه اللهسؤال : نحن إخوة سلفيون نحذر الناس من دعوة المبتدعة ، ولكن المبتدعة أوشكوا بضربنا ضربا شديدا ماذا علينا أن نعمل ؟ هل علينا أن نتابع دعوتنا وإن ضربونا وهل يجوز لنا أن ندعوا الإخوة السلفيين لنرد عليهم بشدة في حال ؟ أو نبلغ الشرطة لنحمي أنفسنا من هؤلاء ؟ فبماذا تنصحوننا ؟ وبارك الله فيكم .الجواب : عليكم بمنهج الأنبياء ـ عليهم الصلاة والسلام ـ ، أولا بالحكمة في الدعوة إلى الله ـ تبارك وتعالى ـ كما قال تعالى : (( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن )) [ النحل 125 ] اجعلوا هذا المنهج العظيم نصب أعينكم ، ولا تخرجوا عنه ، وتحلوا بالصبر ، كما قال الله لنبيه ـ عليه الصلاة والسلام ـ (( فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل ولا تستعجل لهم )) [ الأحقاف 35 ] .فنحن ورثة الأنبياء في حمل ميراثهم ، وهو العلم ،وهو الوحي الذي بلّغه خاتم الأنبياء ـ عليهم الصلاة والسلام ـ وهم أسوتنا في الحكمة ، وفي الصبر ، وفي كل متطلبات الدعوة ، وما أرى لكم أن تبلغوا الشرطة ولا غيرها ولا أن تستدعوا غيركم للمواجهات والمضاربات ، فإن هذا يشوّه الدعوة ، ولكن أظن أنكم إذا تحليتم بالحكمة والصبر والأخلاق العالية فإن الناس سيفيئون ـ إن شاء الله ـ إلى دعوتكم ، ويستجيبون لها ـ إن شاء الله ـ (( فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم [ فصلت 36 ] .المصدر :فضل العلم والعلماء (ص 202)للشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله