الرد على المسكين الذي فرق بينمنهج المتقدمين والمتأخرين في التصحيح والتضعيف (رد على ماهر الفحل(بسم الله الرحمن الرحيمإن الحمد لله نحمده، ونستعينه،ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلله، ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاتَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران 102].
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍوَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءًوَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَعَلَيْكُمْ رَقِيباً} [النساء 1].
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداًيُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِاللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً} [الأحزاب 70-71].
أما بعد:فإن أصدق الحديث كلام الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشرالأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة...
اقول لقد أطلعت على رسالة للدكتور ماهر الفحل قبل سبع سنين تقريبا في سنة 1430هفيها مخالفات لمنهج علماء الحديث وأصول فاسدة فقمت بالرد عليه ثم يسر الله لي أنأظهر هذا الرد في هذه السنة مع بعض الزيادات عليه.فأسال الله القبول والإعانةوالحمد لله رب العالمين.

قال الدكتور ماهر الفحل ص 4
إذا فإن أقوال المتقدمين وأحكامهم في هذا الشأن ينبغي أن تعتبر كل الاعتبار وإعلالالمتقدمين لحديث من الأحاديث لا ينفعه تصحيح المتأخرين ا هـ.
قلت إطلاق هذا الكلام على عوانه غير صحيح وهو يشعر بأمور منها أن المتقدمين عندمايعلل أحدهم حديثا فإنه يكون اتفاق بينهم في تعليل هذا الحديث فيأتي هذا المتأخرفيخرق هذا الاتفاق في التعليل ثم يصحح الحديث أقول وهذا ادعاء باطل وكلام لا أصلله ثم أين المثال حتى نقبل هذا الادعاء.
والكلام أيضا يشعر أن التعليل في الحديث أمر مسلم فيه غير اجتهادي ولو نظرت وقرأتكتب العلل لوجدت اختلافا كثيرا بين المحدثين في تصحيح الحديث وتعليله، وأيضا تعليلالحديث أمر اجتهادي فقد يعلل البخاري حديث ويأتي تلميذه الترمذي وينقض هذا التعليلوالعكس .
وإليك المثال :
((أخرج الترمذي في جامعه رقم 17 )).
حدثنا هناد وقتيبة قالا حدثنا وكيع عن اسرائيل عن ابي اسحاق عن أبي عبيدة عن عبد اللهقال خرج النبي صلى الله عليه وسلم لحاجته فقال : (ألتمس لي ثلاثة أحجار) قالفأتيته بحجرين وروثة فأخذ الحجرين وألقى الروثة وقال انها ركس.
قال أبو عيسى وهكذا روى قيس ابن الربيع هذا الحديث عن ابي اسحاق عن ابي عبيدة عنعبدالله نحو حديث اسرائيل وروى معمر وعمار ابن رزيق عن أبي اسحاق عن علقمة عن عبدالله.
وروى زهير عن ابي اسحاق عن عبدالرحمن ابن الأسود عن أبيه الأسود ابن يزيد عنعبدالله .
وروى زكريا ابن أبي زائدة عن ابي اسحاق عن عبدالرحمن ابن يزيد عن الأسود ابن يزيدعن عبدالله وهذا حديث فيه اضطراب.
قال حدثنا محمد ابن بشار العبدي حدثنا محمد ابن جعفر حدثنا شعبة عن عمروبن مرة قالسألت أبى عبيدة ابن عبدالله هل تذكر من عبدالله شيئا؟ قال لا .
قال أبو عيسى سألت عبدالله ابن عبدالرحمن اي الروايات في هذا الحديث عن ابي اسحاقأصح فلم يقض فيه بشيء وسألت محمد عن هذا فلم يقض فيه بشيء وكأنه رأى حديث زهير عنأبي اسحاق عن عبدالرحمن ابن الأسود عن أبيه عن عبدالله اشبه ووضعه في كتابه الجامع.
قال أبو عيسى وأصح شيء في هذا عندي حديث اسرائيل وقيس عن أبي اسحاق عن أبي عبيدةعن عبدالله لأن اسرائيل اثبت وأحفظ لحديث أبي اسحاق من هؤلاء وتابعه على ذلك قيسابن الربيع .
قال أبو عيسى وسمعت ابا موسى محمد ابن المثنى يقول سمعت عبدالرحمن ابن مهدي يقولما فاتني الذي فاتني من حديث سفيان الثوري عن ابي اسحاق الا لما اتكلت به علىاسرائيل لأنه كان يأتي به أتم.
قال ابو عيسى وزهير في أبي اسحاق ليس بذاك لأن سماعه منه بآخره .
قال وسمعت أحمد ابن الحسن الترمذي يقول سمعت أحمد ابن حنبل إذا سمعت الحديث عنزهير وزائدة فلا تبال ألا تسمعه من غيرهما إلا حديث أبي اسحاق وأبو اسحاق اسمهعمرو ابن عبدالله السبيعي الهمداني وأبو عبيدة ابن عبدالله ابن مسعود لم يسمع منأبيه ولا يعرف اسمه.
قال الشيخ يوسف الدخيل رحمه الله في سؤالات الترمذي للبخاري حول أحاديث في جامعالترمذي ( 1 / ص 258 ).
ترجيح الترمذي لرواية اسرائيل قدم الترمذي بما ساقه من اختلاف الروايات على ابياسحاق الدليل لما استخلصه منها في قوله ( وهذا حديث فيه اضطراب ) وهو قبل أن يذكرلنا رأيه في هذا الاضطراب اطلعنا على موقف الدارمي منه كما كشف لنا عن رأي البخاريفيه فقد قام الترمذي مشكورا بعرض الاضطراب على الدارمي شيخه وشيخ شيخه وعلى شيخهالبخاري وذلك في سبيل البحث عن حل له ومخرج منه وذكر أنه سأل الدارمي عن اصحالروايات في ذلك إل
ا أن الدارمي على جلالة قدره توقف ولم يقض فيها بشيء فلم يبد رأيه في الموضوع ولميفصل فيه بشيء لا بترجيح ولا غيره وذكر أنه سأل البخاري عن الموضوع فكان موقفه منهمبدئيا يشبه تمام موقف الدارمي أقر بالاضطراب ولم يحكم فيه بشيء ثم أبدى اجتهادهإلى غير ذلك فاختار إحدى الروايات وهي رواية زهير ووضعها في كتابه الجامعالصحيح وهذا ما نبه عليه الترمذي وكأنه أي البخاري رأى حديث زهير عن أبي اسحاق عنعبدالرحمن ابن الأسود أشبه ووضعه في كتابه الجامع.
فالبخاري بوضع لرواية زهير في صحيحه يشير إلى ذلك الاجتهاد والترجيح من غير انيصرح وبهذا الصنيع يكون البخاري قضى على الاضطراب أم الترمذي فإنه خالف شيخه وخالفاجتهاده فرجح رواية أخرى غير الرواية التي رجحها شيخه فقد اجتهد الترمذي في ازالةهذا الاضطراب أبدى رأيه فرجح بما ذكر من وجوه الترجيح الثلاثة أ هـ.
أقول وهذا يدل لك يا دكتور ماهر أن العلة اجتهادية فالترمذي وهو تلميذ للبخاري لميأخذ بقول شيخه ورجح رواية أخرى ولم يقلد كما تريد انت ومن معك للمتأخرين أنيقلدوا فقط دون اجتهاد.
وإذا كان هناك حديث اجتمع عليه الحفاظ على ضعفه أو صحته فإن المتأخرين تراهميتقيدون بكلام المتقدمين لأن طريقهم واحد ومنهجهم واحد.
قال ماهر الفحل ص 4 وإن مما يؤسف له أن كثيرا ممن ينتحل صناعة الحديث ظن أنهذه الصناعة قواعد مطردة كقواعد الرياضيات فأصبح يعمل القواعد على ظواهر الاسانيدويحكم على الأحاديث على حسب الظاهر بل ربما كان قصار جهد أحدهم الحكم على الاسنادمن خلال ( تقريب ) الحافظ ابن حجر وما أشبه ذلك ا هـ.
أقول وهذا تلبيس وادعاء باطل ذلك أن كثيرا من العلماء منهم الشيخ العلامة المحدثالألباني رحمه الله تعالى يقول : هذا اسناد صحيح أو اسناد حسن أو اسناد ضعيف وهويتكلم عن الإسناد ولم يقل هذا حديث صحيح أو حسن أو ضعيف والفرق بين هذا الاصطلاحوالأول يعرفه صغار طلاب العلم بالحديث !! .

قال ابن كثير في اختصار علوم الحديث ص 49 :
قال والحكم بالصحة أو الحسن على الإسناد لا يلزم منه الحكم بذلك على المتن اذ يكونشادا معللا .
وقال الشيخ طاهر الجزائري في كتابه توجيه النظر إلى أصول الأثر : ( ص1 / 509 ) .
تنبيه قول الحفاظ هذا حديث صحيح الاسناد دون قولهم هذا حديث صحيح وقولهم هذا حديثحسن الاسناد دون قولهم هذا حديث حسن لآنه قد يصح الإسناد أو يحسن لثقة رجاله دونالمتن لشذوذ أو علة فإن اقتصر على ذلك إمام معتمد فالظاهر صحة المتن وحسنه لآنالأصل هو عدم الشذوذ والعلة .
وقال بعض العلماء الذي لا يشك فيه أن الإمام منهم لا يعدل عن قوله صحيح إلى قولهصحيح الاسناد إلا لأمر ما ،وعلى كل حال فالتقييد بالإسناد ليس صحيحا في صحة المتنولا ضعفه ا هـ.

وقال ماهر الفحل ص5 .
ومع أنا قد ابتلين بكثرة تصحيح الأحاديث على مجرد النظر في الأسانيد أو أعمالقواعد كقواعد الرياضيات، كذلك ابتلينا بالمبالغة في التصحيح بالشواهد والمتابعاتمن غير بحث ونظر من خشية أن تلك المتابعات والشواهد وهم وخطأ .... إلخ
أقول.......
أن المتابعات والشواهد ليست من البلاء على هذه الأمة ذلك لأن العلماء كلهم مجمعونعلى أن الحديث الضعيف الذي جاء من طريق, وجاءه حديث من طريق آخر ليس بشديد الضعفيجوز تقويته أي تقوية بعضهم البعض وهذا اجتهاد فاعتبار الشواهد والمتابعاتأجماع عليه العلماء فأين البلية؟ وما هذ ه التهمة؟ وأين الدليل؟.

قال الشيخ طاهر الجزائري في توجيه النظر إلى أصول الأثر (ص 1 / 494 ) .
أنه لا انحصار للمتابعات والشواهد في الثقة ولذا قال ابن الصلاح واعلم أنه قد يدخلفي باب المتابعات والاستشهاد رواية من لا يحتج بحديثه وحده بل يكون معدودا فيالضعفاء وفي كتابي البخاري ومسلم جماعة من الضعفاء وذكراهم في المتابعات والشواهدوليس كل ضعيف يصلح لذلك ولهذا يقول الدارقطني فلان يعتبر بحديثه وفلان لا يعتبربحديثه.
وقال بعض العلماء إنما يدخلون الضعفاء لكون المتابع لا اعتماد عليه وإنما الاعتمادعلى من قبله وقال بعضهم أنه لا انحصار له في ذلك بل قد يكون كل من المتابعوالمتابع لا اعتماد عليه إلا باجتماعهما تحصل القوة ا هـ .

ماهـــــر الفحل ص5.
• حديث عيسي بن يونس عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن ابي هــريرة مرفوعاً"من ذرعـــه القيء فلــيس عليه قضاء ومــن استقـاء فلـيقض.
اخرجه ابوداود (((باب الصائم ليستقئالقيء عامداًحدثنا مسدد حدثنا عيسي بن يونسحدثنـــا هشــــام بن حســــــان به.
قــــــال ابوداود: نخاف الايكون محفوظاً
قـــــال ابوداود :سمعت أحمد يقول ليس من ذا شىء والصحيح في هذا عن مـــــالك عننافـــــع عن ابن عمـــــر .
قـــــال ابوداود : رواه ايضا حفص بن غيـــــاث عن هشـــــام مثله.

2/اخرجـــــه الترمـــــذي [بــــاب ماجــــــاء في مـــن استقــــاءعمـــــــداً]
-حدثنــا علي بـن حجــر حدثيــا عيسي بن يونس به قال وفي الباب عن ابي الدرداءوثوبان وفصاله بن عبيد قال ابوعيسي.
حديث حسن غريب لانعرفه من
حديث هشام عن ابن سيرين عن ابي هــــريرة عن النبي صلي الله عليه وسلم الامن حديثعيسي بن يونس وقال محمد لا أراه محفوظاً
قــــال ابوعيسي وقد روي هذا الحديث من وجه عن ابي هريرة عن النبي صلي الله عليهوسلم ولايصح اسناده.
وقد روي عن ابي الدرداء وثوبان بن فضاله بن عبيد أن النبي صلي الله عليه وسلم قاءفأفطر وانما معني هذا ان النبي صلي الله عليه وسلم كان صائماً متطوعا ً فقاء فضعففأفطر لذلك. هكذا روي من بعض الحديث مفسراً .
والعمل عند أهل العلم علي الحديث ابي هريرة عن النبي صلي الله عليه وسلم "أنالصائم اذا ذرعه القيء فلاقضاء عليه واذا استقاء عمداً فليقض" وبه يقولسفيان الثوري والشافعي وأحمد واسحاق

.3-ابــــن ماجـــــه "بـــــاب ماجــــــاءني الصــــائم يقئ
"1670-عبيد بن عبدالكريم حديث عبيد الله حدثنا علي بن الحسن بن سليمانابـــــوشعثاء حدثنــــا حفص بن غيــاث جعياُ عـــن هشــــام به.
4-النســــــــائـي فــــي الجـــــري(3130)رقـــــم الحـــــديـث.
5- الدارمي باب في الرخصة فيه(1763) رقــم الحديث أخبرنا أسحاق بن ابراهيم حديثعيسي بن يونس به قال عيسي .زعــم أهـل البصرة ان هشام أوهــــم فيةفموضـــعالخـــلاف ههـــنا.

*قلـــت ولقــــد اخرجــه الكثيــــر ذكرهـــم ماهــــر الفحـــل .

- قلــــــت ســـوف أنـــاقش ماهــــر الفحـــل نقطــة نقطـــة .
-أولاً قــــال هذا الحديث صححــه المتـــأخرون منهم ابن حبان والحـاكم فيالمستدرك فقال صحيح علي شرط الشيخين ولم يخرجاه والبغوي في شرحه السنة وصححه أيضاالعلامة الالباني تعليقه علي ابن خزيمة والشيخ شعيب ألارناؤوط في تعليقه عليالمسند أحمد والدكتور بشــار في تعليقه علي ابن ماجـــه.
أقول ماهو حد المتقدمين والمتأخرين عندك فضيله الدكتور وهل ابن حبان وابنخزيمة والحاكم من المتأخرين ثم هب أنهم من المتأخرين كما زعمـت فهل المتقدمين كلهمعلي تضعيف هذا الحديث وأثبات الوقف دون الرفع أقول لـــو نظرت بالعين الأخرى فضيلةالدكتور لوجدت الامر مختلف كيف واذا تأملت في قول ابي دواد وعمل أحمد واسحاقبالحـديث وسفيان الثوري وهل يعمـل السلـف في الاحكـام بضعيف واي سلـف الثـوريوأحمــد والشــافعي واسحـــاق كمـــا ذكـــر الترمـــذي .

قال الدكتور ماهر: بينما نجد جهابذة المتقدمين أعلوهذا الحديث بالــوقف وعــدوهاوهام هشام بن حسان وأن الصواب في الحديث الوقف .قال البخاري لم يصح وقال ايضا لاأره محفوظاً نقله عنه تلميذه الترمـــذي وقال ابوداودقلت له يعني الامـــام أحمـدحديث هشــام عن محمد عن ابي هريرة قال ليس من هذا شىء وقال البيهقي " وبعضالحفاظ لايراه محفوظاً " ونقل الزيلعـي عن مسند اسحاق بن راهوية قال عيسي بنيونس زعم أهل البصرة أن هشاماً وهم في هذا الحديث وقال الدارمي " زعم أهلالبصرة أن هشاماً اوهم فيه فموضع الخلاف ههنا "

أقـــــــــــــول :
*اما قول البخاري لم يصح وأيضا لاأراه محفوظاً فهذا اجتهاد من البخـاري رحمه اللهوهو مجتهد فرجح أن الحديث موقوف ولكن لايسلم له بكل اجتهاد أذ أنـــه ليس بمعصوموجائز عليــه الخطأ رحمه الله ومع ذلك فهو قــد أخذ بالوقف وهذا محل أجتهاد.
*وأمـا الامـام أحمــد قال أبوداود حديث هشام عن محمـد عن ابي هريرة قال ليس منهذا شيء قال الخطـــابي يريد أن الحديث غير محفوظ ونقول أيضا هذا اجتهاد للإمامأحمد ولكن يطرأ هنــــــا سؤال !!
وهوكيف يعمــل بهذا الحديث كما نقل الترمذي عنه؟ هل الامام أحمد يعمل بالحديثالضعيف الموقوف أقول لا، ولكن هذا الحديث وان كان موقوفا فأن هناك طريقا أخرى تدلعلى حسن الحديث فلهذا عمل الامام أحمد بالحديث ., ثم لماذا أبوداود رحمــه اللهقـــال بعد الحديث في سنته (نخاف الايكون محفوظاً) ولم يقلد امامه الامام أحمدبالجزم أنه غيرمحفوظ ذلك لان الامر محل اجتهاد.

*وقــــال البيهقي وبعض الحفاظ لايراه محفوظاً"

أقـــــول. البيهقي قال بعض الحفــــاظ ولم يقل كل الحفاظ أو أتفاق الحفاظ فانتبهيا دكتور ماهر بارك الله فيــــــك.
*نقل الــــزيلعي في مسند أسحاق بن راهوية "قال عيسي بـن يونس زعم أهـــــلالبصرة ان هشاماً وهم في هذا الحديث " وقال الدارمي زعم أهـــــل البصرة أنهشاماً اوهــــام فيه فموضع الخلاف ههنا".

أقــــــــــــول:
عيسي بن يونس قال زعم أهل البصرة أن هشام وهم في هذا الحديث لي هنا نقطتين :
من هوعيسي بن يونس هو بن ابي اسحـــاق السبيعي هــو ثقه مأمون توفــي سنة 187أو190وفــاته /هـ فهل أكد أن هــذا الحديث وهم من هشام أو زعـــــم أهل البصرة ومنهنا نقطة مامعني الزعم في اللغة العربية ومن تم أذا عرفت أن الزعـــم معناه[كمــاقــــال النووي ليس مخصوصاًبالكذب والقول المشكوك فيه بل يكــون أيضا في القــــولالمحقق والصدق اوالذي لاشك فيه " انظر شـرح مسلم (باب السؤال عن أركــانالاســلام "وأقول ولهذا فا لأمــــر محتمل أنه يحقق القول ويمكـــن أنهيكـــذب القــــول وربمـــا أنه
شـــك فيــه....
وأذا عــــرفنا أن الامـــر محتمـــل (فـــأن عيسي بن يونس من المتقدمين فالخلافبينهم واقع لاتستطيع يادكتور ماهر أنكــــــاره.
*قــال الــــدارمي "...........(((.فـوضع الخـلاف ههنا ")))
أقول وهذا أكبر دليل علي أنـه هناك خلاف بين المتقدمين وأقول لاأعرف يادكتورمــاهر هل الدارمي عندك من المتقدمين أو من المتأخرين فسوف إيجاب عنك أنافأقــــول هو من المتقدمين وهويقول فموضع الخـــلاف ههنا إي أن هناك من يصححالحديث من المتقدمين وأخر يضعف ثم أن عيسي بن يونس قال زعم أهل البصرة ولم يقل زعمالمسلمــين أو الحفــاظ كلــهم علــي أن هشام وهم في الحـــــديث
.قــــــال الدكتور:ووجـــــه توهيم هشام بن حسان أن الحديث مرفوعا ورفعه وهم توهمفيه هشام قال البخـاري "ولم يصح وأنما يرويه هذا عن عبدالله بن سعيد عن ابيهعن ابي هريرة رفعه وخالفـــه يحي بن صالـــح قال حدثني يحي عن عمر بن حكيم بنثوبان سمع ابا هريرة قال "أذا قاء أحدكم فلا يفطر فإنما يخرج ولا يولج "وأن سبب الوهم الذي دخــل علي هشام أنما كان بسبب رواية عبدالله بن سعيد المتركوقد وافق البخاري في الإعلال ،الامـــام النســـــائي فقد قال "وقفه عطاء" ثم ذكر الرواية الموقوفه"
أقول:أين وجه التوهيم هشام بن حســان يروي هذا الحديث عن ابن سيرين عن اي هريرةوذاك اسنـــد اخــر عن سعيد المقبري عن أبيه عن ابي هريرة فأيـــن التوهم هذا سندوذاك سنـــد فلربما رواية الرفع وأن كانت ضعيف تؤيد أن الرواية المرفوعة من ثقة عنثقــة فلا ضير ثم يافضيلة الدكتور كيف لم تذكـــر لفظة الــدارقطني بعد سيــاقالحــديث في سننــه انه قال "رواته كلهـــــم ثقـــــــات".
ولمــــــــــاذا لـــم يقــــل هــــذا وهم هذا خطا!!!كــــــان من باب الانصافأن تذكر هذه اللفظة...

.قال الدكتور :وقد خالف الشيخ ناصر الدين الالباني ذلك فصحح الحديث في تعليقه علي"صحيح ابن خزيمة "معتمداً علي متابعة حفص بن غياث وهي عند ابن ماجهوالحاكم والبيهقي –لعيسي بن يونس قال"وأنما قال البخاري وغيره بأنه غيرمحفوظة لظنهم أنه تفرد به عيسيبن يونس عن هشام .....وقـــال الدكتور ماهرأيضا.وهذا بعيد جداً لانه يستبعد عن الائمة الحفاظ السابقين الذين حفظوا مئات الوفمن الاسـانيد أنهم لم يطلعوا علي هذه المتابعة فأصدروا هذا الحكم....أقول وهــذاليس ببعيد يادكتور مــاهر أليس البخاري قد يخطي ؟سيقـول بلي أقــــول أهو معصوم ؟سيقول لا اقول احتمل أن هذا الطريق لـم يقف عليــه ؟.سيقــول نعم .وعلي كــل حــالفـــأن هــذا اجتهاد وكم ـمن المسـائل التي اجتهاد فيه البخاري وخالفه غيرهمن الحفــاظ المتقدمين والمتــــأخرين علي تقسميك ومــازال في قلبــي ماهــوالحــد في هــذا التقســـيم ؟!!
قـــــال الدكتور:وقد تقدم قـــول عيسي بـن يونس في توهيم هشام ونقله عن أهلالبصرة ذلك.
أقــول يادكتور أنتبه أنه لم يقول عيسي بن يونس ان هذا الطريق وهم ولكن ذكــــركــلام أهل البصرة فكيف تلزمه قول لم يقوله انتبه يادكتور هداك الله

.قال الدكتور . وإقرارالــــــدارمي ذلك .
أقـــــول وأين الاقرار من الـــــدارمي بل أنه قـــال كــلام حجة عليك قـال موضعالخلاف ههنا " اي أنه هناك خلاف بين التسليم وعدمه في توهيم هشام فلا تلزمهقول لم يقوله أنتبه يا دكتور هداك الله.

قــــــال الدكتور:ومما يدل علي أن المتابعة التي ذكرها الشيخ الالباني معروفةلديهم أن أبا داود الذي سأل الامام أحمد ابن حنبل عن حديث هشام قد أشار الي متابعةحفــص لعيســي أذ قـــال "ورواه أيضا حفص بن غياث عن هشام مثله".
أقول يا دكتور لماذا لــم تذكر قـول ابو داود بعد سيق الحــديث "نخـــافالايكون محفـــــوظاً".فهــو هنـــا لم يجـــزم باجتهاد شيخه الامام أحمد بلقال نخاف الا يكـون محفوظاً علي الشك لماذا مــع أنه سمع كلام الامام أحمد ليس ذامن شيء أقول أنتبه يا دكتور واذكر الاقـــوال كلها التي لك والتي عليك حتي تسلم.
أخيرا أقــــول أن الحــديث [خــــلاف بين المتقدمين نفسهم فكيف تلزم المتأخرينبقول واحد منهم وكلا الامرين أجتهد] والله أعلم.



-مثل الثاني .قال الدكتور ماهر الفحل ص 8.
ومن الأمثلة الأخرى التي من خلالها يظهر لنا جلياً تباين منهج المتقدمينوالمتأخرين في التصحيح والتعليل حديث رواه الترمذي قال حدثنا قتيبة قال حدثنا نوحابن قيس عن ابي هارون العبدي عن ابي سعيد الخدري عن النبي صلي الله عليه وسلم قال"يآيتكم رجال من قبل المشرق يتعلمون فاذا جاءكم فاستوصوا بهم خيراً "قالفكان ابو سعيد أذا رآنا قال مرحبا بوصية رسول الله صلي الله عليه وسلم .
• آقول يا دكتور أن وضع قاعدة لتباين بين منهج المتقدمين والمتأخرين من خلالمثال أو اثنين فهذا خطا ذلك لان التباين يعرف بالمخالفة الكثيرة وليس بمثال أواخري فأنتبه يا دكتور "رحمك الله"

• ثم قال الدكتور .الا أن بعض المصادر المتأخرة أخرجه عن طريق سعيد بن سيمانبالاسناد آعلاه .والم
صادر المتأخرة هي " المحدث الفاصل للرامهرمزي والجرح والتعديل لابن ابيحاتم".

• من قال بأن هذه مصادر متأخرة وكيف وجدت وحكمت عليها انه متأخرة من أين؟ ومن قالبذاك دكتور ماهر "لا تجعل الشمس الواضحة مخفية"....
• قال الدكتورماهر ص10
ألا أن الإمام أحمد كانت له نظرة أخري لهذا السند دلت علي دقة ملاحظة المتقدمين منائمه الحديث وبعد نظرهم أذا قال حينما سأله تلميذه مهنأ عن هذا الاسناد [ما خلقالله من ذا شيئا هذا حديث ابي هارون عن ابي سعيد ]
وعلق ذلك العلامة الالباني قائلا " وجواب أحمد هذا يحتمل احد أمرين .
اما أن يكون سعيد عنده هو الواسطي وحنيذ فتوهميه في أسناده اياه مما لا وجه له فينظري لثقته كما سبق واما أن يكون عني أنه النشطي الضعيف وهذا مما لا وجه لهبعد ثبوت انه الواسطي "

والواضح أن علة الحديث ليست بكون سعيد بن سليمان هو الواسطي أو النشطي بل أنعلته التي تنبه لها الامام أحمد والامام الترمذي هي أختلاط الجريري حيث أنه اختلطقبل وفاته بثلاث سنين ومن سمع منه قبل الاختلاط هم"شعبة وسفيان الثوري وحمادبن زيد وحماد بن سلمه وإسماعيل بن عليه ومعز بن راشد وعبدالوارث بن سعيد ويزيد بنزريع ووهيب ابن خالد وعبدالوهاب بن عبدالمجيد الثقفي وبشير بن المفضل وعبد الاعليبن عبد الا علي وسفيان بن عينية "زمن هذا يتضح أن عباد بن العوام سمع منالجريري بعد الاختلاط وأن الجريري أخطا في ذكر أبي نضره بدلاً عن ابي هارون وممايدل علي أختلاط الجريري في هذا الحديث انه خالف من هم اكثر منه عدداً وحفظاً فكما سبقذكره أن " محمد ابن مهزم ومعمراً وسفيان الثوري والحكم بن عبدة وعلي بن عاصمومحمد بن ذكوان وحسن بن صالح" جميعهم رووا الحديث عن ابي هارون عن ابي سعيدولم يذكر أحداً منهم ابا نضرة.

قلت-اذن محور الخلاف هو الجريري" وهو سعيد بن إياس الجريري "ع"قالالذهبي عنه في الميزان احد العلماء الثقات تغير قليلا
فلنبدأ محور محور.

المحور الاول
" عباد بن العوام"
كما قال الدكتور ماهر الفحل انه ممن سمع من الجريري بعد الاختلاط نقول من قال ذلك؟
اقول لم يذكر ذلك أحد ولكن من خلال ذكر الذين رووا عنه قبل الاختلاط أتضح للدكتورأن عباد بن العوام ليس من المذكورين وعلي هذا بناء أنه ممن سمع من الجريري بعدالاختلاط وهذا وأن كان فيه وجه الا أنه يحتاج الي دليل والا يتوقف في الرجل ولعلهسمع منه قبل الاختلاط ولنطرح المسالة علي الوجه الصحيح أن كل عالم له رجال يمتزونبراوية عنه لاسيما قبل الاختلاط وبعد بحسب الترجيح عنده فقد يكون رجل من الرجاليروي عن الجريري قبل الاختلاط عند أحد العلماء وعند غيره لا أو لا يعلم هل هو قبلأو بعد وهذا معلوم ومشاهد والجريري منه فلقد قلت انت انه يروي عن الجريري بعدالاختلاط وجزمت بذلك ((وأنت من المتاخرين فالواجب عليك ذكر أمام من المتقدمين حتىنقر لك بذلك ))
اقول فهذا الاختلاط يا دكتور ماهر موجود ولا يستطع أحد أن يرده فالاصل أن يتوقف فيحال رواية عباد بن العوام عن الجريري لاسيما عند الانفراد ثم لو فرضنا وسلمنا انهروي عنه بعد الاختلاط أقول هل روى الجريري عن ابي هارون أقول عند النظر الي ترجمةالجريري لا يوجد له رواية عن ابي هارون فهذا يزيد الامر تعقيد لك انظرالتهذيب للتأكد وانظر الجرح والتعديل والميزان واي كتب الجرح والتعديل فلم يذكورانه من شيوخه ابي هارون العبدي ولكن عن شيوخه ابي نضره وهذا يؤدي أن رواية الجريريهذه ليست وهم ثم بالله عليك من سبقك يا دكتور ماهر بهذا التعليل أن رواية هذاالحديث علته من الجريري اليس هذا الكلام لابد أن يكون من المتقدمين وكلام الامامأحمد اذا اردت أن تستدل به فهو مبهم نعم علل الحديث اوالطريق ولكنه لم يقلأنه علته اختلاط الجريري ولهذا احتمال الشيخ الالباني كلامه علي الواسطي والنشطيثم لو فرضنا أن هذه الطريق معلل ولا تصلح أن تكون شاهدا، فما ريك بالطرق التي ساقهالشيخ الالباني الا تصلح ان تكون شاهده حتي هي .الله أكبر

قال الدكتور اما المتابعات التي ساقها العلامة الالباني فأنها ضعيفة وإليك ما وقفناعليه من المتابعات.
1-روي عن طريق سفيان الثوري عن ابي هريرة عن ابي سعيد به عند ابي نعيم في الحليةوهنا سند ضعيف للانقطاع في سنده بين سفيان الثوري وأبي هريرة.

أقول نعم انه أسناد ضعيف ولكنه يرشد اي أصل
1- روي من طريق الليث بن ابي سليم عن شهر بن حوشب عن ابي سعيد به عند الخطيبوالذهبي وهذا اسناد ضعيف ايضا فيه الليث بن ابي سليم ضعيف فيه كلام ليس باليسير
أقول نعم هذا الحديث ضعيف وذلك لضعف الليث بن ابي سليم وأنظر اقول العلماء فيه قالابن حجر في التقريب فيه صدوق قد اختلط جداً ولم يتميز حديثه فترك.
وهنا الحافظ للتوضيح يا دكتور ماهر [يقصد ترك الاحتجاج به في حال الانفراد]انتبهولكن هو صدوق يصلح أن يكون شاهداً ومتابعاً لغيره ولقد اخراج له (( خت م 4))فانتبهلهذا يافضيلة الدكتور...!!
وقال فيه (ابو حفص عمر بن شاهين ) في كتبه ذكر من أختلف العلماء ون
قاد الحديث فيه .
قال وكلام أحمد بن حنبل ويحي بن معين في ليث متقارب لم يطلق عليه الكذب بل مدحهأحمد بن حنبل ووثقه بقوله حدث عنه الناس وقد وثقه عثمان بن ابي شيبه وهو به أعلممن غيره لانه من بلده ولكن الكل أطلق عليه الاضطراب .
أقول:وعلي كل حال يصلح هذا الطريق أن يكون شاهداً
3-روي عن طريق يحي بن عبدالحميد الحماني قال حدثنا ابن الغسيل عن ابي خالد موليابن الصباح الاسدي عن سعيد الخدري به عند الرامهرمزي وهذا أيضا ضعيف فيه يحي بنعبدالحميد الحماني انهم بسرقة الحديث ولعل هذا مما سرقه وجنته يداه
أقول يا دكتور لو نقلت كلام الحافظ من التقريب كله كان افضل
قال الحافظ عنه في التقريب "م".
*يحي بن عبدالحميد بن عبدالرحمن بن بشمين بفتح الموحدة وسكون المعجمة الحماني بكسرالمهلمة وتشديد الميم الكوفي
"حافظ الا انهم اتهموه بسرقة الحديث"
قلت اخرجه له مسلم في صحيحه قال عنه يا دكتور ماهر الحافظ ابن حجر أنه حافظ اقولولعل طبعة التي عندك فيه حذف هذه الكلمة
• وقال عنه الذهبي في الميزان الكوفي الحافظ ولو فرض انه سرق الحديث فأقول من قالمن العلماء المتقدمين ان هذا الحديث مسروق وعلي كل حال هذا الطريق من جهة اخريورواته مختلفين فاحتمال سرق يحي بن عبدالحميد بعيدة.
• اقول وهناك طرق اخري منها ما أخرجه ابن ماجه في باب الوحدة بطلبة العلم.
648- حدثنا عبدالله بن عامر بن زرارة حدثنا المعلي بن هلال عن اسماعيل قال دخلتعلي الحسن نعوده حتي ملآنا البيت فقبض رجليه ثم قال دخلنا علي ابي هريرة نعوده حتيملانا البيت فقبض رجليه ثم دخلنا علي رسول الله صلي الله عليه وسلم حتي ملآناالبيت وهو مضطجع لجنبه فلما رانا قبض رجليه ثم قال " انه سيأتيكم أقوام منبعدي يطلبون العلم فرحبوا بهم وحيوهم وعلموهم"
قال فادركنا والله اقوامنا ما رحبوا بنا ولا حيونا ولا علمونا الابعد أن كنانذهب اليهم فيجفونا "
عبدالله بن عامر زراه "م د ق"
-ابو محمد الكوفي صدوق" اقول مستقيم الحديث بمعني بن هلال قال الحافظ اتفقالنقاد علي تكذيبه والحديث لا يصلح أن يكون شاهداً.

قال الدكتور ماهر حفظه الله
بعد عرض هذا الحديث يبدوا واضحاً الفرق بين اعلال المتقدمين لهذا الحديث وبين تسرعالمتأخرين في تصحيحه لاسيما وقد انفق علي تضعيفه عالمان جليلان من مدرستينمختلفتين.


أقول :وبعد عرض هذا الحديث يبدوا واضحاً أن الامر في تحسين هذا الحديث بمجموع طرقهوأن المتقدمين أنما سألوا عن طريق واحد ولم يسألوا عن جميع الطرق ولهذا لماذا يجعلكل من الرامهرمزي وأبن ابي حاتم في كتابيهما هذا الحديث وأن الأمرأجتهادي فيتصحيحه وتضعيفه.

قال الدكتور ماهر.*اولهما الامام المبجل العراقي أحمد بن حنبل .
أن الامام أحمد سؤال عن طريق فقال ماخلق الله عن ذا شيئا يعني هذا الطريق ولكن لميسأل هل الحديث حسن أو يعمل به أولا
• ثابيهما الامام الجهبذ محمد بن عيسي الترمذي

أقول يا دكتور ماهر ماذا قال الترمذي في سننه بعد سياق الحديث قال هذا حديثلانعرفه الا من حديث أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري ولم يقول أنه ضعيف كماقلت [وقد اتفق علي تضعيفه عالمان جليلان من مدرستين مختلفتين ] قال الترمذيلانعرفه الا من حديث أبي هارون وأبي سعيد ولم يقل أنه ضعيف وهو لم يذكر الطرقالاخري التي قلت أنه ضعيف ولعله لايعرفها أو لم يقف عليها...


أقول يا دكتور ماهر
أن هذا الحديث هو في باب الفضائل والعلماء قد يتساهلون في هذا الباب في جمع الطرقوتحسينه لان الفطرة السلمية تحث العلماء علي أن يصتوا بطلبة العلم خيراً وأنيرحبوا بهم .
ولهذا فأن العلماء "أذا وجدوا طرق تحف هذه الطريق أعني طريق أبي هارونالعبدي" فانهم يضيفها اليها لانه جاءت لإقامة أصل صحيح سليم
ونصيحة لك يا دكتور أن تجعل الفقه في الحديث أيضا "من مجال بحثك أيضا "

ولقد وجدت كلاما للشيخ العلامة ربيع المدخلي بعد سبع سنين في رده على الحجوري .نفسالكلام ال>ي ذكرت لك فالحمد لله على التوفيق.

قال الشيخ ربيع بن هادي المدخلي في كتابه ( الإصابة في تصحيح ما ضعفه الجمهور من مفاريد الصحابة ص 85.
قال الشيخ ربيع أما أحاديث الفضائل والترغيب والترهيب وما شاكل ذلك فلا يتشدون وفيأسانيدها -1هـ

*قال ماهر الفحل ص17.
بعد ذكر الحديث عن ابن عمر قال النبي صلي الله عليه وسلم "أذا اعتمسدل عمامتهبين كتفيه".
قال هذا – حديث قوي أسناده الشيخ شعيب الاناؤوط في تعليقه علي صحيح أبن حبان وحسنأسناده في تعليقه علي شرح السنة للبغوي.
وصححه الألباني في لصحيحة بكثرة طرقه وشواهد وعنوا بضعف من رواه عن الدراورديفذكروا المتابعات وبعد البحث والنظر والتفتيش تبين أن العلامتين الاناؤوطوالألباني لم ينتبها الي علته فهو معلول بعبد العزيز بن محمد الدراوردي الثقة وفيهمن هذا الوجه علتان .
-الاولي أن الامام أحمد أشار الي ضعفه في روايته عن عبيد الله بن عمر العمري خاصةفقال فيما نقله عنه ابو طالب "وربما قلب حديث عبدالله أبن عمر وهو ضعيف–يرونها عن عبيد الله
بن عمر" و لذلك قال النسائي "حديثه عن عبيد الله بن عمر منكر" وقولالنسائي هذا نقله بن حجر في التقريب .
- الثانية أن الصحيح في هذا الحديث أنه موقوف قاله الامام أحمد فيما نقله العقيلي........ذكر الحديث فتبسم الامام أحمد وأنكر وقال أنما هو هذا موقوف ) ونقلهالذهبي.
والرواية الموقوفة أخرجها أبن سعد عن وكيع عن العمري عن نافع عن ابن عمر أنه المتمورواه أبن سعد عن غير العمري موقوفاً كذلك.1هـ

- أقول – قال ماهر " وصححه الالباني في الصحيحة بكثره طرقه وشواهده.
وعنوا بضعف من رواه فذكروا المتابعات ........الخ.
كان الواجب علي ماهر الفحل أن يذكر الشواهد التي جاء به الشيخ المحدث الالبانيلتصحيح هذا الحديث ومن تمة أذا كان عنده نقذ لهذه الشواهد يذكره.ولكن للأسف لايستطيع ذلك.
-قال كالشيخ الالباني الصحيحة رقم 717 رحمه الله عندما لم يجد في بداية البحث عنالحديث متابعة جيدة من طريق الدراوردي قال الشيخ رحمه الله [ولم تطب نفسي لإيرادهفي الصحيحة فأوردته هنا , فأن وجدت له فيما بعد شاهداً معتبراً نقلته اليها واللهأعلم.
ثم ذكر الشيخ الالباني شواهد منه.
1- عن أبي عبدالسلام قال قلت لابن عمر كيف كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يعتمقال كان يدور كور عمامته علي راسه ويغرزها من ورائه ويرسلها بين كتفيه .رواهالطبراني في الاوسط ورجاله رجال الصحيح خلا أبا عبدالسلام وهو ثقه .
2- وقال وعن ثوبان مولي رسول الله صلي الله عليه وسلم كان أذا اعتم أرض عمامته بينومن خلفه رواه الطبراني في الاوسط وفيه الحجاج بن رشدين وهو ضعيف وبالجملة فالحديثبهذا الطرق صحيح.
أقول كان من الإنصاف ذكر هذه الشواهد من ماهر الفحل والتعليق عليها بدون تدليس .
وقال الشيخ الالباني رحمه الله أيضا ومما يشهد له حديث عمرو بن حريث قال كأني أنظرالي رسول الله صلي الله عليه وسلم علي المنبر وعليه عمامة سوداء قد أرض طرفيها وفيرواية طرفها بين كتفيه "أخرجه مسلم (4/112)وابو داود 4077والنسائي (2/300)1هـمختصر.
أقول وهذا الشاهد قوي جداً يدل علي علم الشيخ الالباني رحمه الله وأنه عالم موصولعلمه بالمتقدمين.

• قال ماهر الفحل ص18...
الثانية –أن الصحيح في هذا الحديث أنه موقوف ......

أقول أذن العلة بعبد العزيز بن محمد الدراوردي غير صحيحة لضعفه طريق الوقوف أيضا.
وأنت جعلت العلة الاولي أن عبدالعزيز في حديثه عن عبيد الله أبن عمر منكر.
ومعلوم عند صغار طلبة العلم أن منكر حديثه لا يتابع علي حديثه.
فكان الواجب منك تضعيف حتي الموقوف
-ولاحجه عندك في تضعيف الموقوف لكثرة الطرق ولا حجة ايضا في تضعيف الشواهد لاسيماالذي في صحيح مسلم.

-أقول أيضا .وهذا المرواغة منك في الكتابة تدل علي سوء الظن بالعلماء.



*وقال ماهر الفحل "إذن لزمنا أن المنهج العلمي الذي سار عليه جهابذة هذا الفنمن اهل الحديث من العلماء الاوائل أصحاب القرون الاولي الذي حفظوا لنا تراث سنةنبيناً صلي الله علية وسلم إذا أنهم حفظوا لنا
السنة برمتها في صدورهم و دواوينهم.
-أقول وهذا التعريض منك علي أن الشيخ الالباني لم يتبع المنهج العلمي في بحثهوتصحيحه للحديث يوضح وللأسف أنك علي جهل بعلم الشيخ الالباني فهو بحق من الجهابذةفي العلم ولكن الهوى الذي جعلك تطعن في هذا العلم. والله المستعان.

قال الدكتور ماهرص19.
وأن من أوجب الواجب علي المتأخرين أن يحالوا فهم كلام المتقدمين بالتعليل ومع هذاليس كل أحد منا أو أي باحث يستطيع أن يعلل أحكامهم ويفهم سبب ماذهبوا إليه الامنرزقه الله فهما واسعاً واطلاعاً كبيراً واعتاد علي معاودة النظر في كلام الائمةالمجتهدين من أهل الحديث ثم أمعن النظر في كتب العلل والرجال والتخريج ممن ممارستهالنقد والتعليل .

أقول
نعم ليس أحد منا أو أي باحث يستطيع أن يعلل آحكامهم ويفهم سبب ما ذهبوا إليه .
وهذا يدل علي أنك يا دكتور تقرر بأن التعليل لايجده كل أحد فلماذا اختراعاتتعليلات غير صحيحة وارسلت فيها القول وهذا اعترف منك.[الامن رزقه الله فهما واسعاًوأطلاعاً كثيراً]
وهذا هو حال العلامة الالباني فإنه أطلاع علي أشياء من كتب الحديث مخطوطة لم تراهانت ولا مشايخك واتاه الله فهم واستدال وحرصاً علي السنة والحمد الله رب العلمين.

قال الدكتور ماهر
-ولما كان الامر كذلك يجب تقديم منهج المتقدمين علي المتأخرين ويجب آعتبار أقوالالآئمة المتقدمين أنما أعتبار في تعليل الاحاديث أو تصحيحها ونقد متونها.
أقول وهذا القول وهو الذي يعمل به العلماء الافذاذ مثل الشيخ الالباني رحمه اللهوأين الاجتماع من المتقدمين في حديث ثم خالف هذا الاجماع الشيخ الالباني .الدعويالمجردة عن الدليل ترد علي صاحبه بالتجهيل والتضليل.

قال ماهر أيضاًص22
ومن الامور التي جعلت التباين كبيراً بين منهج المتقدمين والمتأخرين أن المتأخرينقد بألغوا في تصحيح الاحاديث وتقويتها بالشواهد والمتابعات.
أقول هذه الدعوي المجردة علي أن المنهج الالباني رحمه الله متباين مع منهجالمتقدمين غير صحيحه و
ل
ا دليل عليها .
ولقد سقت أنت الامثلة التي زعمت أن الشيخ الالباني يخالف فيها المتقدمين فاتضح لكجلياً أن المتقدمين بينهم خلاف –ولم يقلد أحدهم الاخروكذلك الشيخ الالباني مجتهدرحمه الله لم يقلد أحد بل أخذ بالراجح عنده .فلماذا هذا التشنيع علي منهجه فيالحديث وهو منهج الذهبي وابن حجر والهيثمي ومن كان قبله .
فسبحان الله.

ثم بعد ذلك صرح ماهر الفحل .وقال أيضا
- إذن كثير من الاسانيد التي اغتر المتأخرون بتقويه بعضها ببعض أنما هي أسانيد لاقيمة لها ولاتصلح للمتابعة والتقوية وهذا المنهج يظهر جليا في تخريجات العلامتينالألباني وشعيب مع أن جهدهما مشكور في خدمة السنة .

أقول أين هي الاسانيد ؟ هل التي ذكرت؟
أذا كنت أنت يا ماهر قلت هذه الاسانيد لا يجوز تقوية بعضها ببعض نقول لك أنك منالمتأخرين الغير معروفين الذين لا يستطيعون الدخول في هذه الصناعة.

ألم تقول {ليس كل أحد منا أو أي باحث يستطيع أن يعلل أحكامهم ويفهم بسبب ما ذهبواإليه}
-وإذا كانت الأسانيد التي ذكرت فقد أجابك عليها الشيخ الالباني والعلماء بما فيهكفاية.


قال الدكتور ماهرص25
ومما يختلف فيه الحال
بين منهج المتقدمين والمتأخرين ماآحدث مؤخراً من قولهم .
صحيح علي شرط الشيخين أو علي شرط الشيخين أو علي شرط البخاري أو علي شرط مسلم وهذهالبلية أول من أظهرها الحاكم في مستدركه ثم أنتشرت قليلا بين المتأخرين حتي شاعتعند بعض عصريينا.


أقول وهذا يدل علي أن الدكتور ماهر يحمل كثير من ألشبهه والاختلاط حتي في البديهاتفي علوم الحديث فإن العلماء اجتهدوا في أستنباط شروط البخاري ومسلم وكان اجتهادهمموفق بأذن الله.
وعمل بهذا الاجتهاد كل العلماء الا انت ومن سار علي طريقك الذي هو طريق مظلم لانور فيه.
فهل اجتهاد الحاكم وإقرار الذهبي والعلماء من قبله ومن بعده بلية أقولها لك وبكلصراحه البلية كل البلية في منهجك وأصولك الملليبارية التي كشفت عنه واللهالمستعان.

وأقول لك أيضا .نعم هذا المصطلح لم يكن معروفا بداهة قبل البخاري ومسلم ولم يكنأيضا معروفا في عصرهما .
بل لم يعرف إلا بعد عصرهما بفترة ولعل أول من استخدم هذا المصطلح هو الإمام الدارقطني كما في كتابه الإلزامات حيث ألزم الشيخين إخراج أحاديث لم يخرجاها وهي علىشرطهما .
قال الدر اقطني في أول كتابه الإلزامات ص74 .
( ذكر ما حضرني ذكره مما أخرجه البخاري ومسلم أو أحدهما من أحاديث بعض التابعينوترك من حديثه شبيه به ولم يخرجاه أو من حديث نظير له من التابعين التقاة ما يلزمإخراجه على شرطهما ومذهبهما .
أقول ولعل هذا أكبر دليل على أن هذا القول منك فضيلة الدكتور هو البلية لأن الدارقطني عندك من المتقدمين وإنكارك لهذا التقسيم لم يسبقك به أحد فهو عين البلية .
قال الدكتور ماهر ص 20
ومن الأمور التي جعلت التباين واضح بين منهج المتقدمين والمتأخرين وكون المتأخرينعلى أمور خالفوا فيها المتقدمين قبول زيادة الثقة مطلقا فقد شاع وانتشر واشتهر عندالمتأخرين قبول زيادة الثقة مطلقا وهذا المنهج منذ القرن الخامس الهجري.
أقول وأنا استغرب من هذا الطرح العجيب الذي هو أصله نفي الاجتهاد في الحديث تصحيحاوتضعيفا وجعل العلة هي الأساس في الحديث ومن المعلوم أن العلة شرط من شروط صحةالحديث إذا كانت علة قادحة لاسيما عندما تكون مجمع عليها عند المتقدمين.
وقولك كون المتأخرين على أمور خالفوا فيها المتقدمين في قبول زيادة الثقة مطلقاهذا كلام غير صحيح.
قال ابن عبد البر كما في النكث ( 2 /690 ) .
إنما تقبل الزيادة من الحافظ إذا ثبت عنه وكان احفظ واتقن ممن قصر أو مثله فيالحفظ كأنه حديث آخر مستأنف أما إذا كانت الزيادة من غير حافظ ولا متقن فإنه لايلتفت إليها ا هـ .
وقال الحافظ ابن حجر في النزهة ( 47 / 49 )
واشتهر عن جمع من العلماء القول بقبول الزيادة مطلقا من غير تفصيل ولا يتأتى ذلكعن طريق المحدثين الذين يشترطون في الصحيح ألا يكون شاذا اهـ.
وأقول وهذا الحافظ ابن حجر يرد قبول الزيادة مطلقا وهو من المتأخرين فكيف تجعلالمتأخرين يقبلون زيادة الثقة مطلقا .
ثم قال ماهر الفحل ص 21 ( بل أصبح قبول زيادة الثقة منهج أغلب المتأخرين ) .
أقول هذا التقييد بالأغلب كذلك غير صحيح وكان الواجب عليك الإتيان بالأمثلة حتىيعرف الباحث هل هذا كلام صحيح أو غير صحيح .

هذاآخر تعليقي علي رسالة ماهر الفحل تباين منهج المتقدمين والمتأخرين في التصحيحوالتعليل .

كتبه الفقير الي ربه
حاتم بن محمد بن هادي المليتي
28/أبريل/2016ف.
19/رجب/1437هـ.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين الذي تكفلبحفظ دينه القويم، والصلاة والسلام على رسولنا الأمين - صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وصحبه الغر الميامين،
أما بعد،
فقد اطلعت على رد الأخ الفاضل حاتم بن محمد بن هادي المليتي - وفقه الله - فوجدتهقد استدرك على د. الفحل ما يدين منهجه الغريب الذي أراد تقريره للمشتغلين بهذاالعلم الشريف.
ولا شك أن هذا وأمثاله - ممن تسلط على على هذا العلم وعلى كتب السنة - قد افسدوافي علم التصحيح والتضعيف أيما إفساد بهذه القواعد المحدثة التي منبعها الهوىوالحقد على علماء هذا الشأن وعلى رأسهم المحدث العلامة الشيخ محمد ناصر الدينالألباني - رحمه الله - ، لكن الله سبحانه وتعالى بفضله ومنته حفظ هذا الدين منتحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين.
والله الهادي إلى سواء السبيل. كتبه
سعد بن فتحي بن سعيد الزعتري
فلسطين