النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    1,203

    افتراضي صد التشنيع بالرد على من يطعن في الشيخ ربيع، جريدة الشروق، يوسف مشرية قسوم ، قرمزلي ، وليد ، وعلي عية

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله مؤيد الحق وناصره ، وداحض الباطل وكاسره ، ومعز العلماء الربانيين ورثة الأنبياء وناصرهم ، ومذل الباغين الظالمين الحاسدين أهل الأهواء وخاذلهم ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له القائل : {..وَمَن يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا}( ١١٢: سورة النساء ).
    وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم القائل : << ..ومن خاصم في باطل وهو يعلمه لم يزل في سخط الله حتى يترع عنه، ومن رمى مسلما بما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال يوم القيامة >> الحديث .(1) وصلى اللهم وسلم على آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان على يوم الدين .
    هذا فيمن قال في مسلم ، أو مؤمن ، فكيف بمن كذب على العلماء ، فالكذب عليهم كالذب على النبي صلى الله عليه وسلم لأنهم هم ورثة الأنبياء ، وكيف بمن تجرأ عليهم وقوّلهم ما لم يقولوا ، أو نسب إليهم ما هم منه براء بما هو معروف ومشتهر عند الداني والقاصي أنه
    كذب وافتراء وأنهم أبعد ما يكونون عنه ، فهذا لا شك أن له من الوعيد أعظم مما جاء في هذا الحديث ، وليعلم هؤلاء أن لحوم العلماء مسمومة من شمها مرض ومن أكل منها مات .
    وأما من أعان على خصومة أو فجر فيها ، وهو لا يدري أحق أم باطل فهو في سخط الله حتى ينزع ، فكيف بمن أعان على باطل ، وفجر فيه ، وناصر الباطل وأهله على أهل الحق ، وهو يعلم ؟؟؟ .
    أين أنتم من المراعاة لحق الشيخ وكبر سنه وعلمه ، فقد قال صلى الله عليه وسلم : << ليس منا من لم يرحم صغيرنا و يوقر كبيرنا >> (2).
    وقال صلى الله عليه وسلم :<< إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم وحامل القرآن غير الغالي فيه و الجافي عنه و إكرام ذي السلطان المقسط >> (3).
    فأين انتم يا دعاة التسامح والتقارب والتصالح ، والعدل ، والمنهج الأفيح من هذين الحديثين وما فيهما من خلق التقدير والاحترام والإكرام والإكبار لذي الشيبة المسلم ، فكيف به
    وهو العالم الرباني وقد ظهرت ثمرة جهاده واضحة ومآثره لكل ذي بصيرة ، ولعل القوم انسلخوا من هذه الأخلاق فلم يعودوا يفرقون بين الكبير والصغير وبين البعرة والشعرة .
    وأين أنتم من دعواتكم وصيحاتكم الجوفاء الفارغة من التنزه والتسامح والدعوة بالحكمة والتعقل ، وعدم التفريق للمسلمين ، والتقارب مع الروافض ، هل وسعت صيحاتكم كل النحل والطوائف والمنحرفين من دعاة الفتن والمحن للتكتيل والتجميع ، ولم تسع الشيخ ربيعا الذي سخر حياته للدفاع عن السنة وكشف المنحرفين عن منهج السلف الصالح ، كان المفروض أن يشكر وبالفضل يقدر .
    وبعد :
    لقد طالعتنا جريدة الشروق كعادتها ، بالشرور والشقوق ، والظلم والفسوق ، والتشنيع والعقوق ، والتمييع والمروق ، في بحر الأسبوع المنصرم ببعض المقالات ملأها أصحابها بالكذب والافتراء ، وتحريف الكلم عن مواضعه وتحميل الكلام على غير محمله ، وتأويله
    وصرفه عن قصد قائله لما يوافق غرضهم من الطعن في أحد رموز المنهج السلفي وهو الشيخ العلامة ربيع المدخلي – حفظه الله – والسبب في ذلك أنه كشف عوار الإخوان المسلمين وبين ضلالهم وخطرهم وضررهم على طمس الدين ، وإسقاط الدول والحكومات الإسلامية بكل وسيلة التي تبررها الغاية ، فعندهم قاعدة يعتمدون عليها في كل ما يفعلون ألا وهي: ((الغاية تبرر الوسيلة)) (4)فكل وسيلة مهما كانت فهي في نظرهم مشروعة!!! إذا كانت تحقق لهم أغراضهم وتوصلهم إلى أهدافهم ومراميهم.
    ولا يعرف السلفيون في هذا العصر بل والذي قبله- رجلاً كشف مناهج الإخوان، وأباطيل وانحرافات وضلالات زعمائهم مثل الشيخ ربيع - حفظه الله تعالى- وكتابات وأشرطة الشيخ - وفقه الله تعالى - في فضح الإخوان والرد عليهم والتحذير من قواعدهم ومسالكهم متوفرة ومنتشرة ومستفيضة ، ولا يُمكن لأحد مهما تكابر ومهما تعالى عن قبول الحق أن يُنكر هذا!. ولهذا السبب فقط ثارت ثائرتهم ، ولو مدح الشيخ ربيع الإخوان وبعض رموزهم لرفعوه فوق ما يتصور ، ولكنه الانتقام بالتعصب ، والغلو ، والجهل ، للباطل وعدم قبول الحق والاستكبار عليه ..
    وبحكم أن هذه الجريدة تنتهج نهج الإخوان المفلسين ، وهي غارقة في الدفاع المستميت عن الحزبية بجميع أشكالها تارة ، وعن الإخوان المسلمين بشقيها التكفيري والمتميع تارة أخرى ، وعن الصوفية والمتفلسفة تارة ثالثة ، بل وتستميت الدفاع عن كل النحل والفرق الضالة إلا السلفيين ، لأنهم ينتقدونها ويبينون ما فيها وعندها من ضَلال وضُلال ، فلم تجد ما تشفي به غليلها إلا بفتح الباب كعادتها أمام كل متعالم جاهل ، وتكفيري صغير وحقير، وصوفي مرتزق ، وحزبي مقيت ، وفلسفي منحرف الفكر ليطعنوا في العلماء السلفيين وينالوا من الجبال الشمخ من العلماء الربانيين الذين شهد لهم الكبار ، بل الداني والقاصي أنهم علماء بحق ، وأنهم الذين ينبغي أن يرجع إليهم في الفتن والمدلهمات .
    تلك الجريدة كعادتها ترمي دائما بالزيت على النّار ، سواء في السياسة أو الدين وتزيد في الطين بلة بحجة المعارضة ، والنقد السياسي والديني ، مع أنها تستهجن وتستنكر على السلفيين نقدهم للطوائف الضالة والفرق المنحرفة بحق وعلم ، وهي لا تفعل ذلك إلا بجهل وظلم وبغي ..
    وقد ظهر ذلك جليا حينما فتحت المجال في الأسبوع الماضي لثلة من الأقلام المستأجرة ، للطعن في الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي – حفظه الله – الذي سخر حياته للدفاع عن منهج السلف الصالح ، والذي كان من الواجب على المسلمين جميعا أن يقفوا سدا منيعا وحصنا حصينا للدفاع عن هذا المنهج والرجوع إليه في كل كبيرة وصغيرة ، وأن عليهم أن يسلكوا سبيل السلف الصالح ، وأن يدعوا النّاس إلى التمسك بهذا المنهج المبارك الذي يمثل الإسلام الصحيح الذي جاء به رسول الهدى من غير وكس ولا نقص .
    ولكن للأسف نراهم عكس ذلك ، ركبوا البحور المظلمة على سفن الأمواج المتلاطمة بالأهواء والفتن ، وخرجوا يحاربونه بكل ما أتوا ، ويزجون النّاس في تلك الأهواء والفتن بأسماء وتحت مسميات ما أنزل الله بها من سلطان ـ تارة باسم الحضارة والتقدم، وأخرى باسم التحرر والديمقراطية ، وثالثة الأتافي باسم الدين والمنهج الواسع الأفيح ، ليجمعوا كل نطيحة ومتردية متمثلة في غثائية لا تسمن ولا تغني من جوع ، ورابعة تحت غطاء دفع الغلو والإفراط ، وخامسة تحت كلمات حق يريدون بها الوصول إلى الباطل ، وهكذا..
    وأخرى تحت جمع كلمة المسلمين وعدم تفريقهم ، وأخرى تحت السعي لإقامة الخلافة الغائبة في صور كثيرة ومتنوعة يريدون أن يجمعوا بين الحق والباطل ، والبدعة والسنة ، والشرك والتوحيد ..في خليط لا يمكن أن يصلح به آخر هذه الأمة ..
    مع أن نبينا صلى الله عليه وسلم قال : ((وستفترق أمتي لا ثلاث وسبعين فرقة كلها في النّار إلا واحدة )) ثم بين من هي تلك الواحدة ، فقال : (( ما أنا عليه وأصحابي )) إشارة منه أن الإسلام لا يتنصر إلا بفهم هذه الطائفة بل جاء مصرحا بذلك في قوله : (( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق .. )) أي الحق بهم ظاهر ومنتصر ، وقد فسرها جمع من علماء السلف أنهم أهل العلم والحديث .
    ودعوة الشيخ ربيع لم تخرج عن هذا المنهج الذي يدعو فيه المسلمين للرجوع إل سبيل المؤمنين منهج السلف الصالح رضي الله عنهم ، ولم يكن بدعا ممن سبقه من إخوانه العلماء الذين شهدوا له بالفضل والعلم ، ولم يكن يوما سببا في الدعوة إلى تفريق المسلمين ، بل عرف عنه واشتهر بالتحذير من الاختلاف والتفرق ونبذ التحزب والطائفيات والجمعيات وخاصة في الآونة الأخيرة يعرف ذلك كل موافق ومخالف .
    فالذين يدعون المسلمين للرجوع إلى الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح وفي مقدمتهم العلماء السلفيون ومنهم الشيخ ربيع؛ فإنما يدعون إلى الدين الصحيح الذي أرسل الله به رسوله صلى الله عليه وسلم وهذا أشهر من أن يذكر ..
    أما الذين يدعون النّاس إلى الحزبيات والجمعيات والرابطات الجهوية والمحلية، والتكتلات والتجمعات من أجل المظاهرات والمسيرات والثورات والخروج على ولاة الأمر بكل وسيلة أو طريق ، ولا يهمهم ما يحصل من فساد الدين والدنيا ، فهم من يفرقون المسلمين أحزابا وشيعا ، ويفتون في عضدهم ..وهذا واضح للعيان ، لا يخفى حتى على العميان .. وقد استغل وضعهم هذا أعداء الإسلام سيرا على القاعدة الفاجرة فرق تسود ..
    وقد كثر الخصوم والمخالفون لدعوة الحق المناوئون للدعوة السلفية المباركة ورموزها ، ووجدوا متنفسا كبيرا في الإعلام المرئي والمقروء ، فتارة ينبزونهم بأنهم حشوية، وأخرى جامية ، وثالثة مدخلية ، ورابعة دواعش ، وخامسة مرجئة الحكام ،وعبيد الطواغيت وسادسة غلاة ، وسابعة لا يعرفون إلا الجرح والتجريح ، وثامنة : ما تركوا أحدا وفرقوا
    المسلمين ، وتاسعة .. وعاشرة ، وهم يعلمون أنهم كاذبون ، وأن السلفيين براء من تلك التهم والألقاب التي نبزوهم بها ..
    ولقد طالعتنا تلك الجريدة في الأسبوع الماضي ببعض المقلات ملأها أصحابها بالافتراء والكذب والطعن في العلامة الشيخ ربيع ، وتحذير الحكومة الجزائرية من أتباعه ، وفصلهم عن وظائفهم أين كانوا ..
    وقد سخروا صفحات من جريدتهم لحملة مسعورة على الشيخ العلامة ربيع المدخلي واتباعه كما فعلوا في وقت سابق من النيل من علامة الجزائر وفقيهها الشيخ الفاضل محمد علي فركوس - حفظه الله – وباقي المشايخ وطلبة العلم في الجملة .
    والعجب من أولئك القوم يستنكرون على المشايخ السلفيين ما فيهم أو هم واقعون فيه دون حياء أو حشمة ، من باب رمتني بدائها وانسلت ، وحق فيهم قول الشاعر :
    فلا تنه عن خلق وتأتي مثله - - عار عليك إن فعلت عظيم ..
    فأنتم تعلمون يقينا أن المشايخ السلفيين في الجزائر وغيرها من بلاد الإسلام وفي مقدمتهم الشيخ ربيع أبعد ما يكون عن التكفير، والتحريض على الفتن والدماء، والتفريق بين المسلمين ؛ بل والتفسيق والتبديع بغير حق ، وأبعد ما يكون عن الفتاوى المضللة ، وعن الزج بالمسلمين في الفتن ، ولكنكم تصطادون في الماء العكر ، وتحرفون الكلام عن مواضعه وتحملونه ما لا يحتمل وإليكم مثالا واحدا مما جاء في استنكاركم ونقدكم لنصيحته .
    قال الشيخ ربيع – حفظه الله في نصيحته لأهل ليبيا : على السلفيين أن يتصدوا للإخوان المسلمين إذا هجموا على بن غازي ..
    فحملتم كلمة التصدي على تكفير الإخوان المسلمين ، وقتالهم ، وتفريق المسلمين ، وهذا تحميل للكلام ما لا يحتمل لأن كلمة التصدي لا يعرف لها معنى في اللغة ولا في الشرع ولا في العرف أنه يقصد بها التكفير ، والقتال ، والقتل ابتداء ، والتفريق ..
    جاء في المحيط في اللغة (2/288).وتَصَديْتُ لفُلانٍ: أي تَبِعْت صَدَاه وصَوْتَه، من قَوْلِه عَزَ وجَل: " فأنْتَ له تَصَدى ". والصدَاةُ: فِعْلُ المُتَصَدي وهو الذي يَرْفَعُ رَأْسَه وصَدْرَه. وقد تَصَدّى للمَلِكِ يَنْظُرُ إليه.
    وفي نوادر أبي مسحل (1/9) ويقال: تصدى له، وتصدع له، وتصدأ له، وتأرى له، وتأرض له، بمعنى تعرض له.فمن حمل التعرض على القتال ابتداء فهو مخطئ محرف للكلم عن مواضعه.
    هذا مثال واحد من عشرات الأمثلة من التحريف والكذب والافتراء ، وسأقتصر على بيان افتراءاتهم وكذبهم على بعض الأمثلة تدلك على أن القوم لا يتورعون عن الافتراء فضلا عن الكذب ، أما الصدق والعدل فهم أبعد ما يكونون عنه .
    ومن الكذب والافتراء ما تفوه به المدعو يوسف مشرية (5) حيث قال: (( المدخلي متواطئ مع الأجانب لنشر الفكر الداعشي )).
    فانظر يا رعاك الله كيف تجرأ هذا الجاهل المتلون وتفوه بهذا الافتراء والإفك الذي سيسأل عنه أمام الله ، ويطالب بالخروج مما قال وليس بخارج منه.
    ونطالبه الآن بالدليل على ذلك إن استطاع أن يفعل وليس بفاعل، لأنه يعلم أنه كاذب مفتري ، ويعلم أن الشيخ العلامة ربيع من أشد العلماء إنكارا على الخوارج بجميع فرقهم ..
    فأين دليلك على أن الشيخ متواطئ مع الأجانب لنشر الفكر الداعشي ، وها أنا أعطيك الدليل الذي يصفعك ويبين كذبك على أن الشيخ يحذر من داعش والقاعدة وغيرهم من الخوارج :
    ففي موقعه- حفظه الله – مقال بعنوان : ((لمحة عن تنظيم داعش وفتنته ومنبعها )) تعليقا على مقال بعنوان : الكشف عن مخطط داعش لتقسيم السعودية إلى خمس قطاعتات واستداف العسكريين بدأ بالأقارب .نشرته جريدة الشرق الأوسط في عددها (13327)الصادر يوم 07/ 09/1436هـ .
    وفي موقعه بعض الفتاوى عن داعش ، وفيها الرد على من يقول أن الخوارج (داعش والقاعدة ) نبتة سلفية أو أن أصل وأساس الإرهاب هو السلفية فقد رد الشيخ حفظه الله وبين أن داعش امتداد لإيران الصفوية ، وأن الخوارج نبتة إخوانية ، وأن السلفيين براء من هذه
    الاتهامات وأن منهجهم منهج علمي معتدل بعيد عن التكفير والتفجير والتدمير ، والخروج عن الحكام المسلمين ، فاسألوا من شئتم من وراء هذه الثورات ، والتدمير ، وسفك الدماء ، واقرءوا في اليتوب ومواقع التواصل عن فتاوى دعاة الصحوة من القطبيين والسروريين وغيرهم من المتأثرين بدعوتهم .
    أما فتاوى ونصائح وتوجيهات فضيلة الشيخ ربيع فهي تكشف الخوارج والدواعش الذين خرجوا من رحم الإخوان ، وهي واضحة للعيان والعميان ،والتكذيب بها طعن في نية الشيخ- حفظه الله – فهل تيقنت يا مشرية أنك كاذب مفتري ؟؟
    وأخيرا أذكرك بأيامك في فتنة العيد شريفي ، وأنك كنت غارقا في الجرح والتجريح كما يحلوا لكم أن تسموه وترمون العلماء به بذلك مع أنكم أنتم الذين لا تعرفون إلا الطعن في السلفيين وفي مقدمتهم العلماء وما مقالاتكم إلا بيان واضح لكل منصف على ذلك .
    وها أنت يا مشرية لم تسلم من الجرح والتجريح حتى بعد انقلابكم عن منهج أهل الحديث وعلماء الجرح والتعديل ، وما مقالكم هذا وغيره إلا أكبر دليل على ما نقول .
    فأين العدل ؟؟ وأين الدعوة لترك الجرح والتجريح ؟؟
    كما أذكرك بأيامك في فتنة العيد شريفي وما زالت آثارها السيئة من تمزيق السلفيين إلى يوم ناس هذا في مدينة الشلف ، ثم تنقلك وانقلابك إلى منهج الأفيح الواسع ،وذلك في فتواك ومقالك الذي نشرته في مجلة إذاعة القرآن بعنوان عن ((أي سلفية تتكلمون ..))
    كما أذكرك عن ثنائك على الإباضية الخوارج في الفتنة التي أشعلوها في ((غرداية مع أهل السنة)) في الحوار الذي أجراه معك الشيخ خليفة .. وغيرها من المخالفات التي تتمسح بها إلى الجهات الرسمية ... خوفا على فقدان المنصب ..
    أما المدعو عبد الرزاق قسوم الذي قال : (( المدخلي استغل خصومة لإفساد العلم والدين ونشر الفتنة ..)) وهذا أيضا من الكذب ، والواقع يكذبه ، وهؤلاء يعتمدون على الأخبار الكاذبة التي ينشرها الإعلام وخصوم الدعوة السلفية ، وإلا فقسوم هذا لا يعرف الشيخ ربيع أدنى معرفة ، كما أنه غير معروف في الوسط العلمي السني بل هو معروف في الوسط الصوفي ، والفلسفي ، وقد استمعت له تدخلا في جلسة بما أسموه الفلسفة الإسلامية يقرر فيها وحدة الوجود ويثني على ابن عربي الملحد ، فهل هذا يصلح لأن يتكلم في العلماء الرجال أمثال الجبال ، اعرف قدرك ،ورحم الله من عرف قدر نفسه ..
    فالشيخ العلامة ربيع -حفظه الله - سخر حياته لنشر العلم والدين على منهج النبوة ، ووقف سدا منيعا في وجوه المبتدعة وأهل الأهواء ، ويدعو المسلمين إلى الرجوع إلى المنبع الصافي والتمسك بمنهج السلف الصالح الذي صلح عليه أول هذه الأمة ، ولن يصلح آخرها إلا به .
    والشيخ ربيع معروف بدعوته إلى الائتلاف والتحاب والتودد وترك الاختلاف والتباغض والتدابر بين أهل السنة السلفيين ؛ بل بين عموم المسلمين السنة الذين يجب عليهم جميعا التمسك بمنهج السلف الصالح ، وعدم الخروج عنه إلى الفرق التي افترقت عليه واختلفت إلى أحزاب وشيع وطوائف متناحرة فيما بينها ، ومنها الصوفية ،والطرقية ، ومذاهب علماء الكلام ، من أشاعرة وكلابين ، وماتريدية ، وباطنية ..وغيرهم كثير وفلاسفة الذين تشيدون بهم وتنتصرون لهم ، وتطعنون فيمن يبين حالهم ، فهل قرأت شيئا للشيخ ربيع في التصوف يا قسوم؟؟ ، وهل اطلعت يوما في موقعه وكتبه ومقالاته ، حتى خرجت بهذا القدح الذي تفوهت به مع أنك دعوت الشيخ ربيع إلى النتزه منه ؟؟؟
    وأنا أدعوك - وأنت ترأس جمعية علماء المسلمين - التي انحرفت عن الخط الذي رسمه علماؤها يوم أنشأت أن تراجع نفسك، وأن تنتهج نهج الجمعية وأسسها التي بنتها على الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح ...
    أما علي عية فهو جاهل جهلا مركبا فلا يحتاج أن أقف عند كلامه ومعه ، وسيرته في التحزب مع الفيس ، والتصوف ، وتصرفه في الزاوية التي كان يديرها معروف ومكشوف .
    وليظهر لك جهله أخي القارئ أضع بين يديك جملة من كلامه تدل على مدى جهله فقد قال: الإسلام لا يقسّم المسلمين مثلما فعل المدخلي ..
    وأقول له : وماذا تقول عن إخبار رسول الهدى صلى الله عليه وسلم عن انقسام الأمة إلى ثلاث وسبعين فرقة بسبب تفرقها واختلافها وبعدها عن منهج الفرقة الناجية والطائفة المنصورة ، وبيانه أنها كلها هالكة في النّار إلا من كان على مثل ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته ، وهي فرقة واحدة كان ينبغي على جميع المسلمين أن ينبذوا التفرق والاختلاف وأن يلزموا منهج الفرقة الناجية ويسلكوا سبيلها ويعتصموا بفهمها فهي التي تمثل الدين القويم والصراط المستقيم الذي فيه النجاة والعصمة من التفرق والهزيمة .
    وبقي أن أقف مع التكفيري المحترق أبو عبد الرحمن قرمزلي الذي تقيأ قبحا ونطق سفحا ، وحكم وظلما وجرحا، وحرف الكلام وحمله على غير محمله وقصد القائل به في مقال طويل وكان أشد المذكورين طعنا في الشيخ العلامة ربيع على طريقة صاحبه في الضلال التكفيري المتعالم عبد الفتاح زراوي الذي أكل ما تقيأ به الأول ثم لم يلبث في داخله حتى تقيأ به على صفحته في الفيس بوك .
    لقد كان قرمزلي مؤسسا لكتيبة الغرباء التي تذبح النساء والأطفال والشيوخ وتكفير المسلمين ، وعاش دهرا على ذلك قاضيا بدعيا ضالا لهذه الكتيبة يفتي في دماء الأبرياء ، ثم نزل من الجبال تقية أو مغلوبا على أمرهم ، وبدعة التكفير والتفجير مازلت تسري فيه لو وجد إلى ذلك سبيلا ..ووجد السلاح الذي عند داعش لخرج على الأمة الجزائرية حكومة وشعبا ..
    وإذا كان يقول أنه تاب حقيقة من منهج الخوارج وعقيدة التكفير والتفجير فليعن توبته وليعتذر لأهالي ضحاياه ، وليصلح ما أفسده في هذه الأمة ..لقوله تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ
    وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ }((160-159).
    وهنا أوجه له بعض الأسئلة أنتظر الإجابة عليها ، وهو يصف الشيخ ربيعا بأنه يكفر المسلمين ، ويحرض على قتالهم في ليبيا: فهل الشيخ ربيع هو من أفتاك لتصعد إلى الجبال و وتكفر المسلمين وتستبيح دماءهم ؟؟
    وهل نسيت أو تعاميت أن الشيخ ربيعا – حفظه الله – كان له الفضل بعد الله في توبة ورجوع الكثير ممن حمل السلاح وخرج على الأمة يسفك دمها بغير حق؟
    أين أنت يا قرمزلي من حوار الشيخ للجماعة المسلحة ونصحهم بترك القتال والتوبة والرجوع إلى بيوتهم ؟؟
    وكيف أجزت لنفسك أن تتفوه بهذا الكذب والافتراء بقولك؟ : إذا أردنا أن نُصنِّف هذه الفتوى التي جاءت في ثوب نصيحة، فهي مجرّدُ مقالٍ إنشائيٍّ هزيلٍ، كتبه صاحبه بخِفَّة عقلٍ وعُقدةٍ إخوانيةٍ صاحبته سنواتٍ طوال لم يجد سبيلاً للتخلّص منها ومن ماضيه إلا بهذه المواقف لِيُعطِيَ عربوناً للسّلفيين على سلامة سلفيَّتِه وصحّة توبته ! وسيأتي بقية كلامه والرد عليه .
    من أنت ومن هم شيوخك في العلم حتى تتجرأ على العلماء وتطعن فيهم ؟؟ من هو صاحب العقل الخفيف ، يا قرمزلي الجويهل ؟؟
    ءالذي أخذ العلم عن العلماء وتربى على أيديهم وشابت لحيته في ذلك حتى كان له الرسوخ ، أم الذي لا يعرف له شيوخ ولا رسوخ بل هو طائش وصحاب عقل خفيف سخيف ، دفعه ذلك لاعتقاد منهج الخوارج وذبح وقتل المسلمين ؟؟
    ومن هو صاحب العقيدة الإخوانية ؟ أهو العالم الذي شهد له العلماء وصوبوا ردوده في فضح الإخوان وبيان عوراهم - وما سبب مقالك القبيح - إلا بسبب كلامه في الإخوان المفلسين ، فلم يعرف في التاريخ المعاصر عالم كشف وفضح الإخوان مثل الشيخ ربيع ..
    أم هو صاحب العقيدة القطبية التكفيرية التي صاحبته سنوات ؟؟ وما زال لم يتخلص منها ولا يريد أن يتخلص منها بل أضاف إليها جرأة قطبية قبيحة في النيل من العلماء الذين كانوا سببا في نزوله وتوبته – زعم – من التكفير والتفجير والتدمير ؟
    أم هو صاحب العقيدة الخارجية التكفيرية الذي أسس كتيبة الغرباء ، وكان منظرا ، وقاضيا شرعيا لها - زعم – أم الشيخ العالم الذي كان ينادي بأعلى صوته وينصح للخوارج
    مثلك أن يتركوا السلاح ويتوبوا ويعودوا إلى بيوتهم ؟؟ قاتل الله أهل التلون والكذب . فهل عرفت من هو صاحب العقل الخفيف والعقيدة الفاسدة أيها الجويهل المتعالم ؟؟
    وقال التكفيري القديم والمتميع الجديد : لقد حرص الشيخ ربيع في وصيته لسلفيي ليبيا على حماية الدِّين من الإخوان لأنّهم، كما يزعم "أخطر الفِرق على الإسلام.. وهم من أكذب الفرق بعد الروافض، عندهم وحدة أديان، ووحدة الوجود، وعندهم علمانية". اهـ
    قلت صدق الشيخ ربيع فيما وصف به الإخوان فأن التاريخ يشهد أنهم كذبة ، عندهم التقية والسرية ، والمفاصلة الشعورية الصغرى والكبرى ، وعندهم التقارب بين الشيعة والسنة ، وعندهم مولاة الروافض فهم الذين ناصروا الثورة الخمينية ، وعندهم وحدة الأديان ، ومساواة الأديان فهم الذين يسابقون إلى الاستجابة لهذه الصيحات التي دعا إليها الفاتكان ،فهذا شيخهم الكبير في هذا الزمان القرضاوي يعانق البابا ويترحم عليه ويصرح أنه صديقه وكذلك عند بعضهم وحدة الوجود ، وعند الآخر القبورية والأضرحة وغير ذلك .. وأنت تعلم ذلك ولعل تميعك الأخير مسخ عقلك فأصبحت منهم ..
    وقال التكفيري القديم والمميع الجديد :ثم ينتهي الشيخ إلى تكفيرهم فيقول: "الإخوان يلبسون لباس الإسلام وهم أشدّ على السلفيين من اليهود والنصارى". اهـ.
    فأين تكفير الشيخ ربيع للإخوان المسلمين في هذا الكلام أيها الظالم المتعدي ؟؟
    أما أنهم أشد على السلفيين بل على المسلمين السنة من اليهود والنصارى فذلك قد بينته ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن هذه الأمة ستفترق على ثلاثين وسبعين فرقة ، فزادوا على اليهود والنصارى في افتراقهم ، وفي هذا العصر الإخوان المسلمين زاد على اليهود والنصارى في تمييع الدين والإفراط والتفريط فيه حتى فاقوا اليهود والنصارى فهل علمت جهلك أيها المميع الجديد والتكفيري القديم ؟؟
    قال سر أمانتهم علي عشماوي في كتابه :(( تاريخ جماعة الإخوان السري )) أنه ما أنشئت جماعة أو ما خرجت جماعة إلا من تحت عباءة جماعة الإخوان المسلمين .
    كما قال في هذا الكتاب أن الإخوان هم من اخترع الحزام الناسف ، والسيارات المخففة ، لاغتيال المسلمين ..
    وجاء في أول مقال نشرته الجريدة والذي صاغته التي رمزت لاسمها ب(وهيبة سليمان ) تحت عنوان : ألزم حدودك يا مدخلي.. كفاك فتنة ولا تلعب بالنار مع الجزائريين.
    فأقول لها : ما هذه الوقاحة ، أين حيائك ؟ أين حشمتك يا أمة الله ، ومن أنت أيتها الجاهلة المتعالمة حتى تهدد الشيخ بهذا التهديد الفاجر ؟ بل عليك أن تلزم حدودك وحياءك ، وأن وتعرف قدر نفسك وأن تتأدب مع العلماء ومن هم في سن أبائك وأجدادك .
    وبعد أن قرأت مقالها تبين لي مدى جهلها بالمصطلحات العملية ، وبمراتب العلماء حيث جعلت ثلة من الجهلة الذين لا صلة لهم بالعلم الشرعي الصحيح ولا عرفوا في الوسط العلمي ، ولا زكاهم أحد من العلماء ، أنهم دعاة ومشايخ ومفكرون ،( كما وصفتهم هي ) وفي الحقيقة أنه دعاة ضلالة وفتن ، مثل يوسف مشرية ، ومفكرون صوفيون فلاسفة يقرون بوحدة الوجود والحلول مثل عبد الرزاق قسوم ، وصوفية جهلة مرتزقة مثل (( الحزبي علي عية ))، فبجهلها جعلت هؤلاء في مرتبة العلماء يستنكرون الحق ، ويقرون أهل الباطل ، وبجهلها نشرت ما تفوهوا به من الافتراء والكذب .
    قالت تلك الكاتبة الجاهلة : استنكر دعاة ومشايخ وأئمة ومفكرون جزائريون، ما جاء في الرسالة التي نشرها مؤخرا الداعية السعودي ربيع بن هادي المدخلي، على الموقع الالكتروني الخاص به، والتي تدعو صراحة لمقاتلة الإخوان المسلمين، وتشجع الشباب في بلاد الإسلام على التطرف، وتخوف هؤلاء من بداية فتنة قد تزرع التفرقة والنزاعات الطائفية، داعين المعني إلى التزام حدوده وعدم تجاوز الخطوط الحمراء.
    وهذا افتراء وكذب ستسألون عنه يوم القيامة ، أين الدعوة الصريحة إلى مقاتلة الإخوان ، وأين تشجيع الشباب في بلاد الإسلام على التطرف ، والخوض في فتنة طائفية ..
    يظهر أنَّكم تكتبون في ظلمة الليل بلا نور ولا إضاءة!
    ألا تبصرون هل أرمدت أعينكم ؟ وفقدتم عقولكم ؟؟ ألا ترون أن الفتنة والطائفية واقعة في ليبيا الجريحة – رفع الله تعالى ما حل بها – قبل نصيحة الشيخ بسبب فتاوى الإخوان المفلسين ، وفي مقدمتهم الكذاب الصادق الغرياني ، وفتاوى داعش والقاعدة ، ألا تفهمون العربية أن الشيخ دعا السلفيين للتصدي إلى تلك الفتنة والفتاوى التي تحرض على قتال المسلمين في بن غازي وفي مقدمتهم السلفيين سبحان الله ما أكذب القوم ؟!!
    وكلامكم هذا فيه مغالطات وهو محض كذب وافتراء ، وتحريف للكلام ، فالشيخ ربيع معروف باعتداله ونزاهته ، فلم يدع إلى قتال الإخوان المسلمين ابتداء أبدا ، بل دعا إلى
    التصدي للإخوان المسلمين ، والتصدي لا يلزم منه ضرورةً القتال فقد يكون التصدي بالحجة والبرهان وبيان ما عليه الجماعة من الانحراف هذا أولا :
    ثانيا : لا يعرف في اللغة ولا العرف ولا الشر ع أن التصدي معناه القتال ابتداء ، ولا يفهم منه التكفير كما لا يفهم من قول الشيخ أن الإخوان المسلمين شر من اليهود والنصارى ، فالقصد منه أنهم شر منهم في التلون والشقاق والفساد من التحريف والتمييع والتفريط والإفراط في تكفير المجتمعات الإسلامية كما نطق بذلك سيدهم ..
    فالإخوان زادوا في التفرق والاختلاف على هذه الأمة أكثر مما زاد اليهود النصارى وشهد شاهد منهم فهذا أمين سرهم علي عشماوي يقول : أنه ما نشئت جماعة ولا خرجت إلا من رحم جماعة الإخوان المسلمين ، فهذا التفرق والتمزق من كثرة الجماعات الفاسدة المفسدة سببه الإخوان .
    ومصداق ذلك حديث رسول الله عن مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ َقَالَ إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ أَهْلَ الْكِتَابَيْنِ افْتَرَقُوا فِي دِينِهِمْ عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ مِلَّةً، وَإِنَّ هَذِهِ الْأُمَّةَ سَتَفْتَرِقُ عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ مِلَّةً - يَعْنِي: الْأَهْوَاءَ -، كُلُّهَا فِي النَّارِ إِلَّا وَاحِدَةً، وَهِيَ الْجَمَاعَةُ، وَإِنَّهُ سَيَخْرُجُ فِي أُمَّتِي أَقْوَامٌ تَجَارَى بِهِمْ تِلْكَ الْأَهْوَاءُ كَمَا يَتَجَارَى الْكَلْبُ بِصَاحِبِهِ،
    لَا يَبْقَى مِنْهُ عِرْقٌ وَلَا مَفْصِلٌ إِلَّا دَخَلَهُ " أبو داود (4597)وأحمد(16393) وغيرهما وهذا إسناد حسن ، وحديث افتراق الأمة صحيح بشواهده .
    فقد زادت الفرق المنتسبة للأمة في التفرق والاختلاف على الفرقة الناجية على اليهود والنصارى ، وفي هذا العصر الإخوان المسلمين جمعوا من شر كل تلك الفرق فعندهم الغاية تبرر الوسيلة فكانوا كما قال الشيخ - وفقه الله وحفظه - أخطر وأضر على الأمة لأنهم فاقوا اليهود والنصارى في تفريق الأمة وتحزيبها ، ثم تكفيرها والحكم بردتها ، ثم مقاتلتها وقتلها.
    ثالثا: إن كان ولابد أن يفهم من التصدي القتال فالشيخ ربيع لم يدع إلى قتال الإخوان ابتداء ، وإنما دفاعا وتعرضا لهم لأنهم هم الذين أعلنوا الزحف على بن غازي بفتاوى التكفيري الضال الكاذب ( صادق الغرياني ) فلماذا الكذب والزور والتحريف وحمل الكلام على غير وجهه يا دعاة الفتنة ؟؟؟
    وجاء في المقال : ناشدت رابطة علماء ودعاة وأئمة دول الساحل وزارة الشؤون الدينية في الجزائر تطهير مساجد الجمهورية عبر كل الولايات من أتباع "الطائفة المدخلية"، مطالبة السلطات الأمنية بمتابعة هؤلاء الأتباع بحذر، خشية الانزلاق والالتحاق بجبهات القتال في ليبيا. لقد استنكرتم تدخل الشيخ العلامة ربيع المخلي في الشأن الليبي ، فما لكم تتدخلون في الشأن الجزائري بهذه المناشدة الظالمة الفاجرة ؟؟
    ألم تعلموا أن الشيخ ربيعا من العلماء ويحق له أن ينصح لجميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها أخذا بقوله تعالى:{ وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ ..}187 / آل عمران .
    وبقوله صلى الله عليه وسلم : (( الدين النصيحة )) فقد بوب البخاري :بَابُ قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الدِّينُ النَّصِيحَةُ: لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ المُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ " وكذلك بوب مسلم : باب الدين النصيحة :
    وعَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «الدِّينُ النَّصِيحَةُ» قُلْنَا: لِمَنْ؟ قَالَ: «لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ» رواه مسلم (55)
    فله أن ينصح للمسلمين جميعا في مشارق الأرض ومغاربها ، وأن يتدخل في شئون المسلمين مما يراه منكرا مخالفا للكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح ، وضررا عليهم كما نصحتم أنتم في مناشدتكم وزارة الشئون الدينية والأوقاف بتطهير المساجد من المداخلة ؟ زعمتم ، فهل حلال عليكم حرام على العلماء الذين أناط الله بأعناقهم مسؤولية النصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؟؟؟ ثم ما هذه المناشدة الظالمة ، والتحريض على الفتنة ، لقد استنكرتم على الشيخ ربيع أنه يحرض على الفتنة وها أنتم تفوقونه في التحريض على الفتنة والظلم بحكم موقعكم الرسمي ، ولكن طيبوا نفسا أن السلفيين في الجزائر ( مشايخ وطلبة العلم وأئمة ) هم أبعد النّاس عن الفتن ويدعون لطاعة ولي أمرهم وعدم الخروج عليه كما يدعون إلى التعقل ، والتهدئة ، وحكومتنا – والحمد لله – تعرف ذلك - وتعرف أن سبب الفتن من دعوة إلى المظاهرات والتحريض على الثورات والفتن هم القطبيون الجناح المتشدد التكفيري للإخوان المسلمين ، وإن السلفيين يناشدون الحكومة الجزائرية - أعزها الله بطاعته - تطهير المساجد من الخوارج القعدة ، والدواعش المتسترين من مثل علي بلحاج ، وعبد الفتاح زراوي ، وقرمزلي ، وآمين ، والقائمة طويلة..والإخوان المفلسين الذين خرج من أرحامهم التكفير والتفجير والتدمير بشهادة بعض قادتهم . أما باقي ما جاء في المقالات فإنه يغني عنه هذا الرد والذي لم يشمله الرد لا يحتاج إلا رد فهو كلام ضعيف فلا دليل ولا أثرة من علم عليه . وسبحانك اللهموبحمدك استغفرك وأتوب إليك .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    1,203

    افتراضي رد: صد التشنيع بالرد على من يطعن في الشيخ ربيع، جريدة الشروق، يوسف مشرية قسوم ، قرمزلي ، وليد ، وعلي عية

    الشيخ ربيع عالم سلفي شهد له العدول من العلماء بذلك ، وهو من أنصح النّاس لأمة محمد يفيض غيرة وحبا في السنة ومنهج السلف الصالح نحسبه كذلك والله حسبيه ، كان دوما ينصح السلفيين بالاتبتعاد عن الفتن والتكفير ، والتمدير والخروج ، وقد تاب على يديه بسبب فتواه كثير ممن حملوا السلاح في الجزائر وخرجوا على الشعب يقتلون بره وفاسقه ، فناقشهم الشيخ واقام عليهم الحجة وتاب منهم الكثير وقد نزلت كبيبة الغرباء بأكملها بشبب تلك المكالمة المباشرة معه . والحمد لله ..


معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. إتحاف العقلاء بالرد وتفنيد ما جاء في جريدة الخبر من البلاء
    بواسطة أبو بكر يوسف لعويسي في المنتدى المنبــر الإسلامي العــام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 07-Feb-2017, 09:06 PM
  2. صد التشنيع بالرد على من يطعن في الشيخ ربيع، جريدة الشروق، يوسف مشرية قسوم ، قرمزلي ، وليد ، وعلي عية
    بواسطة أبو بكر يوسف لعويسي في المنتدى المنبــر الإسلامي العــام
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 07-Dec-2016, 10:30 AM
  3. طلعت علينا جريدة الشروق بعدد من الحلقات للباحث المدعوا : ـ أحمد ذيب ـ...
    بواسطة أبو هنيدة ياسين الطارفي في المنتدى منبر الفتاوى الشرعية الخاصة بالشيخ أبو بكر يوسف لعويسي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 28-Sep-2015, 11:30 PM
  4. رد وتعقيب حول الندوة التي عقدتها ونشرتها جريدة الشروق الجزائرية بخصوص السلفية
    بواسطة أبو عبد الله بلال الجزائري في المنتدى المنبــر الإسلامي العــام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 02-Dec-2014, 01:56 AM
  5. (رد الشيخ رضا بوشامة على الدكتور عدة فلاحي كاتب جريدة الشروق حول موضوع السلفية التقية السلفية)
    بواسطة أبو هنيدة ياسين الطارفي في المنتدى منبر الرد على أهل الفتن والبدع والفكر الإرهابي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-Sep-2013, 04:50 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •