الإجماع على نزول عيسى عليه السلام


1_ قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله:
أصول السنة عندنا التمسك بما كان عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والاقتداء بهم ..... والإيمان أن المسيح الدجال خارج , مكتوب بين عينيه : كافر والأحاديث التي جاءت فيه , والإيمان بأن ذلك كائن , وأن عيسى ابن مريم عليه السلام ينزل فيقتله بباب لد اهـ (أصول السنة:11



2_ قال الإمام ابن بطة العكبري رحمه الله :
ونحن الآن ذاكرون شرح السنة ووصفها وما هي في نفسها وما الذي إذا تمسك به العبد ودان الله به سمي بها واستحق الدخول في جملة أهلها , وما إن خالفه أو شيئا منه , دخل في جملة من عبناه من العيب , وذكرناه وحذرنا منه , من أهل البدع والزيغ مما أجمع على شرحنا له أهل الإسلام وسائر الأمة مذ بعث الله نبيه صلى الله عليه وسلم إلى وقتنا هذا ....
نزول عيسى عليه السلام ثم الإيمان بأن عيسى ابن مريم عليه السلام ينزل من السماء إلى الأرض , فيكسر الصليب ويقتل الخنزير وتكون الدعوة واحدة. اهـ (شرح كتاب الشرح والإبانة : 2/57



3_ قول الإمام مالك الصغير أبي محمد عبد الله بن أبي زيد القيرواني
قال في خطبته برسالته المشهورة باب ما تنطق به الألسنة وتعتقده الأفئدة من واجب أمور الديانات....
فقال : فصل في بيان ما اجتمعت عليه الأمة من السنن
فيما اجتمعت عليه الأمور من أمور الديانة من السنن التي خلافها بدعة وضلالة ......
والإيمان بما جاء من خبر الإسراء بالنبي إلى السموات على ما صحت به الروايات وأنه رأى من آيات ربه الكبرى وبما ثبت من خروج الدجال ونزول عيسى بن مريم عليه الصلاة و السلام حكما عدلا يقتل الدجال وبالآيات التي بين يدي الساعة من طلوع الشمس من المغرب وخروج الدابة وغير ذلك مما صحت به الروايات...... وكل ما قدمنا ذكره فهو قول أهل السنة وأئمة الناس في الفقه والحديث على ما بيناه وكله قول مالك فمنه منصوص من قوله ومنه معلوم من مذهبه اهـ (اجتماع الجيوش الإسلامية: 85)



4_ قال الإمام ابن أبي زمنين رحمه الله:
وأهل السنة يؤمنون بنزول عيسى وقتله الدجال وقال الله عز وجل : { وإنه لعلم للساعة } يعني: عيسى , وقال: { وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمن به قبل موته } يعني: قبل موت عيسى اهـ (أصول السنة له: 144)




5_ قول الإمام حجة الإسلام أبي أحمد ابن الحسين الشافعي المعروف بابن الحداد رحمه الله تعالى
قال الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى وصلى الله على محمد وآله الطاهرين وسلم تسليما أما بعد فإنك وفقك الله تعالى لقول السداد وهداك إلى سبيل الرشاد سألتني عن الاعتقاد الحق والمنهج الصدق الذي يجب على العبد المكلف اعتقاده ويعتمده فأقول والله الموفق للصواب الذي يجب على العبد اعتقاده ويلزمه في ظاهره وباطنه اعتماده ما دل عليه كتاب الله تعالى وسنة رسوله وإجماع الصدر الأول من علماء السلف وأئمتهم الذين هم أعلام الدين وقدوة من بعدهم من المسلمين وذلك أن يعتقد العبد ويقر ويعترف بقلبه ولسانه....
وأن الآيات التي تظهر عند قرب الساعة من الدجال ونزول عيسى عليه الصلاة و السلام والدخان والدابة وطلوع الشمس من مغربها وغيرها من الآيات التي وردت بها الأخبار الصحاح حق اهـ (اجتماع الجيوش الإسلامية: 104)



6_ قال قوام السنة أبو القاسم الأصبهاني :
قال علماء السلف : أول ما افترض الله على عباده الإخلاص ....
وخروج الدجال والدابة حق ونزول عيسى عليه السلام حق اهـ (الحجة في بيان المحجة: 2/282)




7_ قال ابن العطار في الاعتقاد الخالص:
فهذا كتاب صنفته على أصول أهل السنة في الاعتقاد من غير زيد .....
إذا علمت هذا فخروج الدجال اللعين ونزول عيسى ابن مرين من السماء وطلوع الشمس من مغربها ..... مما يجب الإيمان به واعتقاد حقيقته ومن كذب بذلك كفر لأن الصادق أخبر به ومن كذب الصادق كفر اهـ (395)



8_ قال الإمام ابن عبد البر المالكي رحمه الله :
وأهل السنة مصدقون بنزول عيسى فِي الآثار الثابتة بذلك عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من نقل الآحاد العدول اهـ. (الإستذكار: باب ما جاء فِي صفة عيسى ابن مريم عليه السلام)




9_ قال أبو الحسن الأشعري في كتابه ( مقالات الإسلاميين ) : جملة ما عليه أهل الحديث والسنة الإقرار بالله تعالى وملائكته وكتبه ورسله ، وما جاء من عند الله ، وما رواه الثقات عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يردون من ذلك شيئا ـ إلى أن قال ـ ويصدقون بخروج الدجال ، وأن عيسى بن مريم يقتله . انتهى





10_ قال أبو عمرو الداني في الرسالة الوافية:
اعلموا أيدكم الله بتوفيقه، وأمدكم بعونه وتسديده، أن من قول أهل السنة والجماعة من المسلمين المتقدمين، والمتأخرين، من أصحاب الحديث، والفقهاء والمتكلمين....
ومنه: نزول عيسى عليه السلام، وكسره الصليب، وقتله الخنزير، والدجال، وتقع الأمنة في الأرض، وتكون الدعوة لله رب العالمين.
وقال عز من قائل: {وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته} يعني: قبل موت عيسى عليه السلام إذا نزل، وقال: {وإنه لعلمٌ للساعة} ، يعني: عيسى عليه السلام اهـ. (343)




11_ قال ابن عطية الغرناطي ( 2 / 478 ) : ( وأجمعت الأمة على ما تضمنه الحديث المتواتر من أن عيسى في السماء حي وأنه ينزل في آخر الزمان... ) تفسيره المحرر الوجيز3 /143



12_ قال السفاريني - رحمه الله - : " أجمعت الأمة على نزوله ، ولم يخالف فيه أحد من أهل الشريعة ، وإنما أنكر ذلك الفلاسفة والملاحدة ، ممن لا يعتد بخلافه ، وقد انعقد إجماع الأمة على أنه ينزل ويحكم بهذه الشريعة المحمدية ، وليس ينزل بشريعة مستقلة عند نزوله من السماء ، وإن كانت قائمة به وهو متصف بها " لوامع الأنوار البهية : ( 1 / 94 - 95 )



13_ وقال القاضي عياض في شرح مسلم : نزول عيسى عليه السلام وقتله الدجال حق صحيح عند أهل السنة للأحاديث الصحيحة في ذلك ، وليس في العقل ولا في الشرع ما يبطله اهـ.



14_ وقال صاحب عون المعبود شرح سن أبي داود : " تواترت الأخبار عن النبي صلى الله عليه وسلم في نزول عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم من السماء بجسده العنصري إلى الأرض عند قرب الساعة ، وهذا هو مذهب أهل السنة " عون المعبود 11 / 457 .




15_ قال المناوي في شرح الجامع الصغير : أجمعوا على نزول عيسى عليه الصلاة والسلام نبيا لكنه بشريعة نبينا - صلى الله عليه وسلم - .
وقال المناوي أيضا : حكى في المطامح إجماع الأمة على نزوله ولم يخالف أحد من أهل الشريعة في ذلك ، وإنما أنكره الفلاسفة والملاحدة . انتهى




16_ جاء في تفسير روح المعاني:
ولا يقدح في ذلك ما أجمعت الأمة عليه وأشتهرت فيه الأخبار ولعلها بلغت مبلغ التواتر المعنوي ونطق به الكتاب على قول ووجب الإيمان به وأكفر منكره كالفلاسفة من نزول عيسى عليه السلام آخر الزمان اهـ.