النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1

    افتراضي كلمة توجيهية للشباب السلفي في ليبيا/القاها الدكتور الشيخ أحمد بازمول في منزل الوالد ا

    بسم الله الرحمن الرحيم

    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل الله فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
    ألا وإن أصدق الكلام كلام الله، وخير الهدى هدى محمد-صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النّار.

    أما بعد:

    فهذه كلمات أُوَجِّهُ بها نفسي، وأُوَجِّهُ بها إخواني طلاب العلم، وأسأل الله-عز وجل-أن يكتب لنا جميعًا بها الخير والفلاح.
    فأقول مستعينًا بالله: أول قضية أود أن أتحدث عنها هي قضية الإخلاص، والإخلاص كلنا سمع كلام أهل العلم وقرأ فيه، ولكن لعله من المفيد أن نكثر الكلام عن الإخلاص ، لأن حال كثير من الناس ينافي الإخلاص، فإنَّ المخلص يطلب بعمله وجه الله، لا وجه الناس ولا رضاهم، ولا لأجل رياء ولا سمعة، إلا من رَحِمَ الله من السلفيين وهم قِلَّة.
    فأقول بارك الله فيكم: أنا لا أحتاج الآن أن أُكَرِر وأَذْكُر أدلة الإخلاص، (فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ)آيات كثيرة(فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا)، (إنما الأعمال بالنيات)، قوله-عز وجل-في الحديث القدسي: (أنا أغنى الشركاء عن الشرك)هذه الأحاديث كلنا يعلمها.
    ولكن القضية الأولى التي أريد أن أقف عندها معكم هي ثمرة الإخلاص.
    ثمرة الإخلاص:
    أولًا: أن يكون مراد العبد ومقصوده بالعمل هو الله-عز وجل-، من ثمرة الإخلاص أن العبد يبحث عن الحق ويسعى إليه، ولا يتعصب للأشخاص هذه تعتبر فائدة، لا يتعصب لفلان ولا لفلان، فالله-عز وجل-إنما أرسل محمدًا-صلى الله عليه وسلم-ليطاع بإذنه، (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ).
    أما أن يتعصب لفلان وفلان من الناس، فأهل العلم كانوا ينكرون التعصب للأئمة، وهم أئمة في العلم والدين، ومع ذلك كانوا ينكرون التعصب، حتى الإمام أحمد-رحمه الله تعالى-كان يغضب إذا وجد من طلابه من يجمع كلامه وكأن كلامه حجة وبرهان من الله، كان يغضب من ذلك.
    فمن ثمرة الإخلاص أن المسلم وخصوصًا طالب العلم، لا يتعصب لشخص كلٌ يخطئ ويصيب، كلٌ يوافق الحق أو يخالفه، فلا يتعصب لشخص إلا الرسول-صلى الله عليه وسلم-، وأصحابه الكرام إجماعهم حجة.
    لكن كلامنا الآن في العلماء فيمن بعد الصحابة، وبالذات في مثل أيامنا هذه التي يرى فيها كثير من الشباب، يرى الباطل ويعلم أنه باطل ومع ذلك يكابر الحق ويتعصب للباطل، لا شك أن هذا ينافي الإخلاص، وربما تجده إذا ذكر الإخلاص يعني يحزن و يتأزر ويتكلم بأدلة الإخلاص، وكأنه كما يقال من أعلم الناس بالله-عز وجل-، لكن في موقعه العملي يخالف هذا الإخلاص.
    القضية الثانية التي أود أن أتكلم عنها: متابعة النبي-صلى الله عليه وسلم-، هذا أمر أيضًا مقرر عندنا لا يحتاج أن أذكر أدلته، لأنه من الأمور المقررة عند السلفيين، ولكن نجد بعضًا من إخواننا السلفيين يحصل عندهم قصور في هذه المسألة، في مسألة متابعة النبي-صلى الله عليه وسلم-في أحواله وشؤونه.
    ومن صور ذلك على سبيل المثال: أن البعض يعلم أن ما عليه شيخه، أو يدعوا إليه من ينتمي إليهم يخالف الحق، ويخالف السنة النبوية، ومع ذلك يسير عليه بأي شبهة، إما أن يقول هذا يصلح للناس، وإما أن يقول هذا لا يخالف السنة.
    بينما نجد أن الصحابة-رضوان الله عليهم-كانوا لا يقدمون على هدي النبي-صلى الله عليه وسلم-شيئًا، وكانوا يسيرون على ما كان عليه النبي-صلى الله عليه وسلم-.
    حتى الأمر الذي ربما نحن نراه كما يقال أمرًا يسيرًا كانوا لا يتهاونون فيه، حتى قال سفيان الثوري: (إذا استطعت أن لا تحك رأسك إلا بأثر فافعل)من شدة إتباعهم.
    الأمر الثالث الذي أود أن أنبه عليه: هو التمسك بمنهج السلف الصالح، والسلف الصالح التمسك بمنهجهم هذا أيضًا أمر مقرر عند السلفيين، لكن قد لا نجد ثمرته عند بعض من ينتسبون للسلفية، فنجدهم يسيرون خلف كل ناعق أتى بمنهج جديد ودعا إليه.
    فمثلًا: ترى بعض الناس يرى أن هجر أهل البدعة، والرد على المخالفين أن هذا من التشدد وغير التعقل، وأن هذا أمر يُضَيع الناس عن إرادة الحق، و....إلى آخره، هذا الآن منهج جديد، نريد أن نطبقه على منهج السلف.
    هل هذا من منهج السلف؟.
    الجواب: لا، ليس هذا من منهج السلف، السلف-رضوان الله عليهم-ردوا على المبتدعة وهجروهم وبينوا الحق، وردوا على المخطئ كائنًا من كان، فلسنا بأفقه ولا أورع ولا أفضل من سلفنا الصالح.
    وهذا أمر خطير جدًا، أننا نجد بعض الناس سلفي المنهج في الأصل، ولكن يتأثر ببعض المناهج المخالفة لمنهج السلف، فلا يزال في مخالفته حتى يرى الحق باطلًا والباطل حقًا، فأنت السلفي أو إخوانك السلفيون، بل والمشايخ السلفيون يصبحون عنده من المتشددين، من الغلاة من غير المتعقلين...إلى آخره من أوصاف الذم والقدح.
    ما هو السبب في ذلك؟.
    السبب في ذلك: أنهم لم يسيروا على منهج السلف الصالح.
    الأمر الرابع الذي أود أن أذكر نفسي وإياكم به: وهو أمر مهم جدًا وخطير، ألا وهو معرفة العلماء الذين يتابعون على منهج السلف الصالح، العلماء كُثُر وأهل السنة منهم قلة، أهل السنة فيهم عدد، لكن أهل السنة الداعون إليها العاملون بها السائرون على منهج السلف الصالح قلة، فليس كل من كان على السنة هو من المتميزين في التمسك في دعوة السلف الصالح.
    ولذلك ابن القيم الجوزية-رحمه الله تعالى-قال: (أهل الإسلام في غربة من أهل الكفر)أهل الإسلام أقل من أهل من أهل الكفر، ثم قال: (وأهل الإيمان في غربة من أهل الإسلام)المسلمون كثر لكن أهل الإيمان قلة، ثم قال: (وأهل العلم في غربة من أهل الإيمان)المؤمنون كثر لكن أهل العلم فيهم قلة، ثم قال: (وأهل السنة في غربة من أهل العلم)تجد عالم يدرس الكتب لكن تأتي لبعض المسائل المنهجية، ما يتكلم فيها بالكلام الصواب، بل قد يرى ذاك العالم السلفي أنه مخطئ، ويرى ذاك الحزبي أنه على حق فيدعوا للرفق به أو بعدم تبديعه.
    طبعًا هو من علماء السنة لكن لم يفقه منهج السلف، أو فَقِه منهج السلف لكن لم يعرف حال أولئك، فلذلك تحصل الغربة، ثم قال: (وأهل السنة العاملون بها الداعون إليها في غربة من أهل العلم)، هذا كلام ابن القيم وهو كلام متين جدًا، يبينه كلام آخر له، يقول: (العلماء على أربع طبقات، طبقة تعرف الحق مفصلًا والباطل مفصلًا، وطبقة تعرف الحق مفصلًا والباطل مجملًا، وطبقة تعرف الباطل مفصلًا والحق مجملًا، وطبقة تعرف الحق والباطل مجملين).
    ثم قال-رحمه الله-: (إن الطبقة التي تعرف الحق والباطل مفصلًا هي الطبقة التي تميز بين البدعة والسنة،وهي الطبقة المجاهدة في سبيل الله، وهي الطبقة التي يحصل لها العداء من غالب الناس لأنها على الحق تسير) أما الطبقة التي تعرف الحق مفصلًا والباطل مجملًا، قال: (تمرر عليها بعض الأمور المخالفة للحق وهي لا تشعر).
    من هنا يجب علينا أن نعرف من هم العلماء، الذين كما يقال اشتغلوا في مسائل والبدعة وبالرد على المخالفين، ويتابعون أخبار هؤلاء المتصدرين للدعوة، وتبلغهم ويقرؤون لهم ...إلى آخره، هؤلاء العلماء الذين إذا صدرت كلمتهم في حق شخص بالرد عليه غالبًا ما تكون هي الموفقة للصواب بإذن الله.
    يأتينا عالم يعرف الحق مفصلًا و قد يعرف الباطل مفصلًا لكن في جزئية معينة مطلع عليها يأتي بكلام يخالف كلام هؤلاء العلماء المتخصصين، مبدئيًا لا شك أن من كان متخصصًا فهو أولى لقبول قوله، لكن أيضًا المدار كما يقال على الحجة والبرهان.
    لنطبق على مثال تكثر الدندنة عليه: على سبيل المثال بعض المشايخ من مشايخ السنة ممن هم معروفون بالسنة، أو شيخ من هؤلاء المشايخ المعروف بالسنة وتدريسها و التأريخ فيها لكن لم يطلع على أحوال بعض الدعاة المخالفين للمنهج السلفي، هذا الشيخ لما سئل عن هؤلاء الدعاة المخالفين، كأبي الحسن ألمأربي ومثلًا علي حسن عبد الحميد الحلبي وفلان، زكاهم حسنًا أو تحسينًا للظن منه بهم.
    لماذا؟ لأنه لم يطلع على ما عندهم من باطل، أو لأن هذا الشيخ عنده من طلاب العلم من زين له باطل هؤلاء الناس، فلما سئل عن هؤلاء الناس قال والله هؤلاء أهل سنة وترفقوا بهم وهؤلاء إخواننا.
    المشايخ الآخرون الذين خَبَروا هؤلاء الدعاة المخالفين لمنهج السلف قالوا أبدًا، المأربي والحلبي وفلان هؤلاء لا شك أنهم مخالفين لمنهج السلف الصالح، وأنهم بمنهجهم الجديد لو ، أما المأربي فبدع وأما الحلبي بمنهجه الجديد على منهج السلف فإنه يبدع.
    بعض الشباب يقول: فلان العلامة الشيخ السني كذا يزكي الحلبي يزكي المأربي؟!.
    الآن الحق كيف نصل إليه؟ هل والله فلان وفلان من الناس؟ أم بالحجة والبرهان؟ الجواب: بالحجة والبرهان، الشيخ الذي زكاهم، زكاهم بما سمع عنهم أنهم عندهم دعوة ويدرسون الطلاب.
    المشايخ الذين جرحوهم وتكلموا فيهم؟ تكلموا فيهم لأنهم قالوا كذا وفعلوا كذا وأصدروا كتب في كذا، وكلامهم هذا يخالف منهج السلف الصالح.
    فأيهما يقدم الجرح المفسر أم التعديل؟
    الجواب: الجرح المفسر لأن الجارح عنده زيادة علم، الجارح يقول أنت أيها المعدل اطلعت على أمور تعدله بها، ونحن اطلعنا على زيادة علم لأمور نجرحه بها.
    هنا يأتي موقف طالب الحق-طالب العلم-وهو المخلص والمتبع لمنهج السلف الصالح، إن كانت عنده ريبة وإن كان عنده تلاعب وعدم صدق في هذا الأمر فإنه يفرح بأي قول ينصر هواه ولا يطلب الحق، تقول له يا أخي هؤلاء مخالفون، يقول لك الشيخ الفلاني زكاهم، تبدع الشيخ يقول لك؟.
    مثلًا: الشيخ عبد العزيز بن باز-رحمه الله-زكى جمعية إحياء التراث، الشيخ بن باز علامة.
    هل يشك أحد في ابن باز؟ من يتكلم في ابن باز مبتدع ضال.
    لماذا زكى الشيخ ابن باز جمعية إحياء التراث؟ زكَّاها لأنه سمع من أخبارها من الدعوة ونشر العلم الشيء الطيب فزكَّاها.
    لكن هل بلغ الشيخ ابن باز-رحمه الله-ما عند جمعية إحياء التراث من نصرة لأهل الباطل ونصرة لأهل التكفير وتخذيل لأهل الحق والطعن في أهل السنة ومحاربة للسلفيين و تفريقهم و...إلى آخره من الأمور؟
    الجواب: لا لم يطلع أي شيء ابن باز، تأتي أنت تستدل أن ابن باز زكى جمعية إحياء التراث.
    هل يصح استدلالك؟
    الجواب: لا.
    يقول الشيخ الشنقيطي-رحمه الله-في كتابه أضواء البيان، يقول لما ذكر زلة العالم، يعني خطأه أو قوله المخالف للحق، قال في كلام معناه: (ومما يتبين أن الذين يتبعون أقوال العلماء الخاطئة إنما يتبعون زلاتهم وهذا أمر لا يجوز شرعًا) فلا يصح أن يستدل بمثل هذا الأمر.
    مثلًا: أنا طرح على سؤال في منتدى كل السلفيين، ما موقف بازمول من الشيخ عبد المحسن العباد الذي يزكي مثلًا الحلبي؟ وأنت يا بازمول تقول العلماء الكبار يجب الرجوع إليهم، والشيخ عبد المحسن العباد من العلماء الكبار، فكيف تجيب يا بازمول؟.
    فالجواب عن هذا من وجوه :
    الوجه الأول: نقول نعم، الشيخ عبد المحسن العباد من علماء السنة المعروفين، ما في شك في ذلك وهذا أمر مقرر .
    القضية الثانية: أن الحق ليس معلقًا بالأشخاص، اعرف الحق بحجته وبرهانه، اعرف الحق تعرف أهله، فالشيخ عبد المحسن العباد قال قولًا خالف فيه الحق.
    هل يعني أنه العباد نتبعه، ولا لأجل الحق نتبعه؟ لأجل الحق نتبعه.
    الحق هل هو مع العباد أم مع الشيخ النجمي وغيره من المشايخ؟
    الجواب: لا شك أن الحق مع الشيخ النجمي وغيره من المشايخ.
    فلذلك نحن اتبعنا مثلًا الشيخ النجمي والشيخ عبيد والشيخ ربيع وغيرهم من المشايخ الذين قالوا هذه المناهج الجديدة محدثة، هذا المنهج الأفيح الواسع الذي يسع كل المخالفين للمنهج السلفي منهج باطل.هذا الرد الثاني.
    الرد الثالث: أن منهجهم حجة على من لا يعلم.
    الرد الرابع: أن يقال أن هناك من المشايخ من هم أكبر سنًا من الشيخ العباد، الشيخ النجمي-رحمه الله-له رد على الحلبي عام ألف أربعمائة وسبعة وعشرين، طبعًا موجود في سحاب وسيصدر قريبًا بإذن الله، فالشيخ النجمي أكبر سنًا من الشيخ العباد، قد رد على الحلبي وبين مخالفاته للحق، وألزَم الحلبي إما بالرجوع للحق وإما أن يكون مع أهل الضلال، وكذا الشيخ عبيد.
    ثم أنا قلت لهم: تعالوا وننظر، أنا طالب علم أسير وراء العلماء الكبار، أسير على المنهج السلفي فانا لم أتصدر وأتقدم بين يدي المشايخ، أنا في كتاباتي كلها نقلت كلام الشيخ ربيع كلام الشيخ النجمي كلام الشيخ الفوزان.
    فهل أنا أتصدر؟.
    الجواب: لا.
    ولكن الذي تصدر على العلماء الكبار من؟ الحلبي، بل والذي طعن في العلماء الكبار ووصفهم بأوصاف لا تليق بعامة المسلمين فضلًا عن العلماء! الحلبي.
    بل الذي قعد قواعد يرد فيها المنهج السلفي هو من؟ هو الحلبي.
    فما موقفنا من الحلبي؟
    الشاهد أنهم أثاروا قضية الشيخ عبد المحسن العباد وموقفنا منه، نحن موقفنا معه الاحترام والإجلال، لسنا حداديه، لأن العالم نعرف أنه قد يصيب وقد يخطئ، نحن لم نخطئ الشيخ العباد من تلقاء أنفسنا.
    إنما هذا عن طريق أمرين:
    الأمر الأول: منهج السلف الصالح نتحاكم إليه.
    الأمر الثاني: كلام العلماء أيضًا الكبار رجعنا إليه فقالوا: الشيخ العباد رجل معروف بالسنة لكن تزكيته للحلبي وتزكيته للمأربي ليست صحيحة، فنحن لم نتقدم بين يدي العلماء الكبار.
    أيضًا هذه القضية الرابعة مهمة جدًا ينبني عليها القضية الخامسة واتي أريد أن أختم بها الكلام، وهذه النقطة أيضًا مهمة وخطيرة جدًا لي ولكم كطلاب علم أن نفقهها، هي: ليس كل من تصدر للعلم وليس كل من ادعى أنه من الدعاة للمنهج السلفي وليس كل من كتب وألف في مناصرة المنهج السلفي هو على السلفية وعلى الجادة، ليس كل صاحب دعوى من كل تلك الأمور السابقة الذكر هو على الجادة وعلى الحق لا.
    إنما يبرهن كون الإنسان وكون الداعية على المنهج السلفي أمور:
    الأمر الأول: أقواله التي يدعوا إليها، لماذا يدعوا؟، على ماذا يربي طلاب العلم؟، أفعاله هل يخالط الحزبيين؟، هل يماشيهم؟، هل يدافع عنهم؟.
    ثم أيضًا يميز ذلك ثناء العلماء المبنية على أقواله وعلى أفعاله، فليكتب كتاب موقف أهل العلم من أهل البدع، أو النصيحة في الهجر، أو يكتب كتاب منهج السلف الصالح، فليس مجرد الكتابة دليل أن فلان على المنهج السلفي!!.
    احذروا: خاصة أنتم ستذهبون بإذن الله إلى المدينة-المدينة النبوية-، هناك من المتصدرين ممن يدعون أنهم على المنهج السلفي وهم مخالفون للمنهج السلفي، من المتصدرين للمنهج السلفي من يصف الشيخ النجمي-رحمه الله-والشيخ ربيع بأنهم المتشددين أو غير المتعقلين، من يصف مثلًا المخالفين للمنهج السلفي بأنهم إخواننا من أهل السنة، ثم أنت تحتار هذا يقول كذا وهذا يقول كذا.
    أنا أقول حتى لا تقع في الحيرة من البداية: هناك علماء بارزون في المدينة مثل: الشيخ عبيد الجابري، مثل: الشيخ محمد بن هادي المدخلي،مثل: الشيخ عبد الله بن عبد الرحيم البخاري، مثل الشيخ صالح السحيمي، مثلًا: الشيخ عبد المحسن العباد، هناك علماء من أمثال هؤلاء وخاصة الشيخ: محمد بن هاديوالشيخ عبد الله البخاري، مع المشايخ الآخرين هؤلاء عندهم تمييز عندهم اطلاع على أحوال الناس.
    النصيحة لكم: أن لا تذهبوا ولا تكونوا أتباع كل ناعق، ولا تغتروا بكثرة الدروس أو التأليف أو المناصب، فلان رئيس قسم ولا عميد ولا كذا، لا تغتروا بمثل هذه الأمور، فإن العلم ليس بكثرة المعلومات، والعلم لا يطلب تكثيرًا له، إنما العلم هو الإتباع للكتاب والسنة وما كان عليه سلف الأمة، العلم نور مبني على الكتاب والسنة وعلى فهم سلف الأمة.
    قد تذهب لإنسان بالنسبة لشخص آخر أقل منه علمًا، لكن بالنسبة للسنة هذا من أهل السنة البارزين، فهذا الذي هو اقل علمًا لكن أكثر سنة هو الذي بإذن الله يحصل منه الخير لك وتحصل له الفائدة لك ويحصل لك التمييز.
    ستقابلون إن كان الله أراد لكم بعض الناس يخذلون على الشيخ محمد بن هادي، أو على الشيخ عبد الله بن عبد الرحيم البخاري، أو على الشيخ ربيع المدخلي يصفونهم بأنهم كذا، اعلموا بأن هؤلاء هم المخالفون وأن هؤلاء هم المطعون فيهم وان هؤلاء هم الذين يجب أن تحذرهم، قد يكون هذا القائل من زملاءك من طلاب فلان من الناس.
    ولذلك ما الذي أثر كثيرًا على الشباب السلفي؟
    الذي أثر كثيرًا على الشباب السلفي: عدم مراعاة هذه النقطة، كل ما جاءنا واحد وبرز في الساحة التفوا حوله، التفوا حوله يطلبون عنده علم، ثم هذا الواحد لو أتيت وقارنت بينه وبين بالعلماء الآخرين إنما يعتبر طالب علم أو متعالم، فإذا تكلم هذا الواحد وأصدر كلام خلاف كلام العلماء الكبار قدموا كلامه على كلام العلماء الكبار وحصلت البلبلة وحصل التفرق والشوشرة كما يقال.
    أولًا: هذه بعض الأمور التي أردت أن أنصح بها نفسي وأنصحكم بها.
    ثانيًا: ومعذرة على عدم الترتيب وعدم لمراعاة في الكلام لأجل أنا ما كنت مستحضر هذا الأمر.

    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

    تم بحمد الله

    قام بتفريغه : أبو عبيدة منجد بن فضل الحداد

    الخميس الموافق: الثامن من جمادى الأولى لعام واحد وثلاثين وأربعمائة وألف

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    212

    افتراضي

    بارك الله فيك اخي الكريم

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    الدولة
    في إحدى الدول
    المشاركات
    4,888

    افتراضي

    وبارك الله فيك ياأخي الفاضل ونسأل الله كما بلغنا رجب ان يبلغنا رمضان


معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. نصيحة للشباب السلفي الذي يشاهد كأس العالم في ليبيا وغيرها
    بواسطة بشير بن علي بن إبراهيم في المنتدى المنبــر الإسلامي العــام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 23-Jun-2014, 03:50 AM
  2. قواعد سلفية ونصائح توجيهية للخروج من فتن الحزبية لفضيلة الشيخ الدكتور أحمد بن عمر بازمول حفظه الله
    بواسطة أبو الوليد خالد الصبحي في المنتدى المنبــر الإسلامي العــام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 24-Sep-2012, 06:24 PM
  3. قواعد سلفية ونصائح توجيهية للخروج من فتن الحزبية لفضيلة الشيخ الدكتور أحمد بن عمر بازمول حفظه الله
    بواسطة أبو عثمان زين الدين الباتني في المنتدى المنبــر الإسلامي العــام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 18-Sep-2012, 02:21 PM
  4. توجيهية للشباب السلفي بالمغرب خاصة والسلفيين عامة ::.. الشيخ عبد الله الذماري حفظه الله .
    بواسطة أبو خالد الوليد خالد الصبحي في المنتدى المنبــر الإسلامي العــام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 17-Jul-2010, 01:45 PM
  5. كلمة توجيهية منهجية لطلاب العلم لفضيلة الشيخ أحمد بازمول في بيت فضيلة الشيخ العلامة ربيع بن هادي
    بواسطة أبو خالد الوليد خالد الصبحي في المنتدى المنبــر الإسلامي العــام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 25-Mar-2010, 11:38 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •