💎 الدرس الأول من : " سلسلة أحاديث الصيام " 💎


🔹 لفضيلة الشيخ الدكتور : أحمد بن عمر بازمول - حفظه الله تعالى - 🔹


💎 💎 بسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ 💎 💎


إِنَّ الْحَمْدَ لله نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ ، وَنَعُوْذُ بالله مِنْ شُرُوْرِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا ، مَنْ يَهْدِهِ الله فَلَا مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ ، وأَشْهَدُ أَنْ لَا إله إلا الله وَحْدَهُ لَا شَرِيْكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ ، ألَا وإنَّ أَصْدَقَ الْكلامِ كَلامُ الله ، وَخَيْرَ الْهُدَى هُدَى مُحَمَّد ، وَشَرَّ الْأُمُوْرِ مُحْدَثَاتُهَا ، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ ، وَكُلَّ ضَلَالَةٍ فِي النَّار .


🔹 أمَّا بعد :


🖊 فمرحبا بكم أيها الإخوة في هذا اللقاء المتجدد - بإذن الله تعالى - في شهر رمضان ، والذي بعنوان : " من أحاديث الصيام " ، وحديثي إليكم اليوم عن النية في الصيام .

🔹 قال - صلى الله عليه وسلم - : ( إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِيَّاتِ ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ فهِجْرَتُهُ إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ )( )


🔹 فهذا الحديث العظيم الذي يدخل في جميع أبواب الفقه ، ويدخل في العبادات ؛ ومنها الصيام ، يبين لنا أهمية النية في الصيام ؛ فالأعمال مقبولة ، ومعتبرة شرعًا ومَجْزِيٌّ عليها بالنية ؛ ولذلك كان من شرط العمل ، والعبادة ؛ الإخلاص لله ، والمتابعة لسنة النبي - صلى الله عليه وسلم - .


🔹🔹 والنية تطلق بمعنيين عند العلماء :


1️⃣ المعنى الأول : تطلق النية عند أهل العقيدة بمعنى الاخلاص . -


🔹 وتطلق النية عند أهل الفقه بمعنى : تمييز العبادات بعضها عن بعض ، وبمعنى تمييز العادة عن العبادة .


🔹 وهنا في رمضان نحتاج إلى النيتين :


1️⃣ أولا : الإخلاص لله - عز وجل -


2️⃣ وثانيا : نحتاج إلى النية في تمييز العادة عن العبادة ؛ فبعض الناس ربما لا يأكل طول النهار ، ولا ينوي صومًا حتى يدخل عليه المغرب ؛ فمن عادته أنه لا يأكل إلا مساءً مثلًا .


🔹فكيف يميز بين عادته وعبادته بالنية ؟


👈🏻 لذلك صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال :
( مَنْ لَمْ يَجْمَعْ الصِّيَامَ قَبْلَ الفَجْرِ فَلَا صِيَامَ لَهُ )( ) .


👈🏻وقال - صلى الله عليه وسلم - : ( مَنْ لَمْ يُبَيِّتْ الصِّيَامَ مِنَ اللَّيْلِ فَلَا صِيَامَ لَهُ)( ) ؛ فدل هذان الحديثان على وجوب تبييت نية الصيام قبل طلوع الفجر ، وأن من لم يبيتها فلا يصح منه الصيام


👈🏻 قال الميموني - تلميذ الإمام أحمد بن حنبل - : " قلت لأحمد : نحن نحتاج في رمضان أن نبيت الصيام من الليل ؟ ، فقال الإمام أحمد - رحمه الله تعالى - : " ايه والله " ؛ أي ايه والله نحتاج أن نبيت الصيام من الليل .

🔹 وتحصل النية بعزم القلب على الصيام غدًا ، وكذا بالاستعداد بالسحور له مثلًا ، وأما الجهر بنية الصيام ؛ كأن يقول : " نويت أن أصوم شهر رمضان ، أو نويت أن أصوم غدا السبت لله " ؛ فهو بدعة مخالفة لهدي النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وأصحابه الكرام ؛ فلا يجوز الجهر بالنية في الصيام ؛ بل لا يجوز الجهر بالنية في جميع العبادات ؛ إذ النية محلها القلب ، والتلفظ بها بدعة .

🔹 وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .


🔹🔹 🔹🔹 🔹🔹 🔹🔹


https://t.me/Ahmedbazmool


🔹🔹 🔹🔹 🔹🔹 🔹🔹