455 - " إنكم تختصمون إلي ، و إنما أنا بشر ، و لعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من
بعض و إنما أقضي لكم على نحو مما أسمع منكم ، فمن قضيت له من حق أخيه شيئا
فلا يأخذه ، فإنما أقطع له قطعة من النار يأتي بها يوم القيامة " .


قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 738 :

أخرجه البخاري ( 3 / 162 ) و مسلم ( 5 / 129 ) و النسائي ( 2 / 307 ، 311 )
و الترمذي ( 1 / 250 - 251 ) و صححه ابن ماجه ( 2 / 51 ) و الطحاوي في
" شرح المعاني " ( 2 / 282 ) و أحمد ( 6 / 290 - 291 ، 307 ) و أبو يعلى
( 4 / 1635 - 1636 ) كلهم عن هشام ابن عروة عن أبيه عن زينب بنت أم سلمة
عن أم سلمة مرفوعا .
و اللفظ لابن ماجه ثم أحمد و قد تفردا بقوله : " يأتي بها يوم القيامة " .
و هي زيادة على شرط الشيخين .
و قد تابعه الزهري عن عروة به نحوه .
أخرجه أحمد ( 6 / 308 ) ، و رواه غيره بلفظ : " إنما أنا بشر .... " .
و سيأتي برقم ( 1162 ) .
و له طريق أخرى فيه بيان سبب ورود الحديث ، أخرجه أبو داود ( 2 / 115 )
و الطحاوي ( 2 / 287 ) و أحمد ( 6 / 320 ) من طريق أسامة بن زيد عن عبد الله
ابن رافع عن أم سلمة قالت :
" جاء رجلان من الأنصار يختصمان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في مواريث
بينهما قد درست ليس بينهما بينة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ، فذكره
.إلا أنه قال :
" يأتي بها أسطاما في عنقه يوم القيامة ، فبكى الرجلان و قال كل واحد منهما :
حقي لأخي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما إذ قلتما ، فاذهبا فاقتسما
ثم توخيا الحق ثم استهما ثم ليحلل كل واحد منكما صاحبه " .
و في رواية لأبي داود :
" إني إنما أقضي بينكم برأيي فيما لم ينزل علي فيه " .
و أسامة هذا هو الليثي لا العدوي فالإسناد صحيح على شرط مسلم إن كان العدوي قد
حفظ ، فإن في حفظه شيئا ، و قد قال في " التقريب " : " صدوق يهم " و أنت ترى
أنه قد جاء بزيادات لم ترد في شيء من روايات الثقات و ذلك مما يجعلنا نتوقف عن
الاحتجاج بما تفرد به . و الله أعلم .
و الحديث أورده بتمامه و فيه الزيادة التي عند أبي داود صاحب " منتخب كنز
العمال ( 2 / 207 ) و قال :
رواه ابن أبي شيبة و أبو سعيد النقاش في " القضاة " .
و للحديث شاهد مرفوع بلفظ :
" إنما أنا بشر ، فما حدثتكم من الله فهو حق ، و ما قلت فيه من قبل نفسي ،
فإنما أنا بشر أصيب و أخطئ " .
أخرجه البزار في " مسنده " ( ص 27 ) : حدثنا إسماعيل بن عبد الله الأصبهاني
حدثنا حسين بن حفص حدثنا خطاب بن جعفر بن أبي المغيرة عن أبيه عن سعيد بن جبير
عن ابن عباس قال :
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف في النخل بالمدينة ، فجعل الناس
يقولون : فيها وسق ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فيها كذا و كذا ،
فقالوا : صدق الله و رسوله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ... " فذكره .
و قال البزار : " لا نعلمه يروى عن ابن عباس إلا بهذا الإسناد " .
قال الهيثمي " إسناده حسن إلا أن شيخ البزار لم أر من ترجمه .
قال الحافظ : " قلت : هو الحافظ الشهير سمويه ترجمه أبو نعيم في " تاريخه " ،
و وثقه ابن منده و أبو الشيخ و أبو نعيم و غيرهم " .