بسم الله الرحمن الرحيم
قال الشيخ العثيمين رحمه الله :
" ومثل ذلك الغلو في القبور " ولهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يجصص القبر ، وأن يبنى عليه وأن يكتب عليه ، لأن تجصيصه يعني تفخيمه ، وتعظيمه يؤدي إلى الشرك به ، وكذلك البناء عليه ، فالتجصيص حرام ، والبناء أشد حرمة ، والكتابة عليه فيها تفصيل :
الكتابة التي لا يراد بها إلا إثبات الإسم للدلالة على القبر ، فهذه لا بأس بها .
وأما الكتابة التي تشبه ما كانوا يفعلونه في الجاهلية ، يكتب اسم الشخص ، ويكتب الثناء عليه ، وأنه فعل كذا وكذا وغيره من المديح أو تكتب الأبيات ...فهذا حرام .
ومن هذا ما يفعله بعض الجهال : أنه يكتب على الحجر الموضوع على القبر سورة الفاتحة مثلا .. أو غيرها من الآيات ، فكل هذا حرام . وعلى من رآه في المقبرة أن يزيل هذا الحجر ، لأن هذا من المنكر الذي يجب تغييره . والله الموفق .

المصدر :
شرح رياض الصالحين للإمام النووي رحمه الله [ ج 4 ص 240 ]
للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله


قوله : " والكتابة : أي : على القبر ، سواء كتب على الحصى المنصوب عليه ، أو كتب على نفس القبر ، لأن ذلك يؤدي إلى تعظيمه ، وتعظيم القبور يخشى أن يوصل صاحبه إلى الشرك.
وظاهر كلام المؤلف رحمه الله :أن الكتابة مكروهة ، ولو كانت بقدر الحاجة ، أي حاجة بيان صاحب القبر ، درءا للمفسدة .
وقال شيخنا عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله : المراد بالكتابة : ما كانوا يفعلونه في الجاهلية من كتابات المدح والثناء ، لأن هذه هي التي يكون بها المحظور ، أما التي بقدر الإعلام ، فإنها لا تكره .

المصدر :
الشرح الممتع على زاد المستقنع للإمام الحجاوي رحمه الله [ ج 2 ص 430 ]
للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله