بسم الله الرحمن الرحيم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ، ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا " . رواه مسلم .
قال الشيخ العثيمين رحمه الله :
أن الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ حذرنا من هذه الفتن التي كقطع الليل المظلم ، يصبح الإنسان مؤمنا ويمسي كافرا ، ـ والعياذ بالله ـ يوم واحد يرتد عن الإسلام ، يخرج من الدين ، يصبح فيه مؤمنا ويمسي كافرا نسأل الله العافية ، لماذا ؟ " يبيع دينه بعرض من الدنيا " ولا تظن أن العرض من الدنيا هو المال ، كل متاع الدنيا فإنه عرض ، سواء مال أو جاه أو رئاسة ، أو نساء أو غير ذلك ، كل ما في الدنيا من متاع الدنيا فإنه عرض ، كما قال تعالى (( تبتغون عرض الحياة الدنيا فعند الله مغانم كثيرة ))[ النساء 94]. فما في الدنيا كله عرض .
فهؤلاء الذين يصبحون مؤمنين ويمسون كفارا أو يمسون مؤمنين ويصبحون كفارا ، كلهم يبيعون دينهم بعرض من الدنيا ، نسأل الله أن يعيذنا وإياكم من الفتن ، واستعيذوا دائما من الفتن ، وما أعظم ما أمرنا به نبينا عليه الصلاة والسلام ، حيث قال :" إذا تشهد أحدكم " يعني التشهد الأخير ـ " فليستعذ بالله من أربع ، يقول اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ، ومن عذاب القبر ، ومن فتنة المحيا والممات ، ومن فتنة المسيح الدجال " نسأل الله أن يثبتنا وإياكم بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة .
المصدر
شرح رياض الصالحين [ ج 1 ص 278 ]
للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله