قال الشيخ أ.د محمد بن عبد الوهاب العقيل سلمه الله:


" على المسلم المحب لله عز وجل والمحب لرسوله صلى الله عليه وسلم عليه أن يحرص على أن ينظر في كل كلمة ينوي التلفظ بها، هل هذه الكلمة كلمة حق ؟ هل هذه الكلمة فيها مصلحة للإسلام والمسلمين؟
فإذا تأكد أن هذه الكلمة حق وأن فيها مصلحة للإسلام والمسلمين تكلم بها.
ٲما إن كان غير متأكد أو لا يعتقد أن فيها مصلحة أو أن فيها مضرة للإسلام والمسلمين فإياه أن يتلفظ بها ..
وكذلك فإن على من سمع كلاما من إنسان لا يدري صدقه من كذبه أن يتبين.
لقول الله عز وجل: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ } [الآية (6)سورة الحجرات]. والله عز وجل يقول: { وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا } [الآية(83)سورة النساء]. فالشيطان يلقي كلمات ربما تكون كذبا ربما تكون مبالغاً فيها ربما يكون فيها زيادة ، "فلان يقول فيك سمعت فلان يقول، بلغني أن فلانا يقول، ما سمعت ما قال فلان؟! "، فيلقي هذه الكلمة بيننا حتى يفرق شملنا ويملأ قلوبنا حقدا وغلا على بعضنا، وقد أُمرنا بحب بعضنا، أمرنا بالتآلف " قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى"



[من كلمة مباركة بعنوان :(أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم ووجوب متابعته فيها) ].
راجعها الشيخ سلمه الله : ١٦ ربيع الأول ١٤٣٩ هـ.