الحمدلله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد :
هذه كلمات متواضعات أكتبها لله ، وتقربًا إلى مرضاته ، وحرصا على ما عند الله من الأجر والثواب ؛ لمن ذب عن عرض أحد من الناس،
فكيف بالذب عن عالم من علماء السنة المشهود لهم بالفضل والسابقة فيه فإن ذلك أولى وأحرى بالأجر والثواب .
فهو له علينا واجفالحق والحق أقول أن الشيخ محمدا بن هادي المدخلي –حفظه الله - عالم من علماء السنة في هذا العصر وليس هذا قولي فقط بل هو قول أئمتنا فيه من زمن بعيد.ب الذب عنه وعن عرضه لفضله وسابقته في العلم وجهاده في نشر السنة والذب عنها ،
ثم لمواقفه الحميدة بين الناس في قوله كلمة الحق ولا يخشى في ذلك لومة لائم ،
فهاهو إمام هذا العصر الإمام عبدالعزيز بن باز- رحمه الله - وهو يَعدُّه من العلماء في ذلك الزمن الذي لم يتجاوز فيه الشيخ محمد بن هادي –حفظه الله - عمره الخامسة والثلاثين من عمره ، وهذا ثابت ومسجل ، وهكذا الشيخ حماد الأنصاري -رحمه الله - قد زكاه ، وكذا الشيخ محمد أمان الجامي- رحمه الله - وكذا الشيخ ربيع -حفظه الله – والشيخ محدث الجنوب أحمد النجمي والشيخ زيد المدخلي –رحمهما الله - والشيخ عبدالمحسن العباد –حفظه الله - وكذاالعالم الزاهد حمود التويجري - رحمه الله - وكذا الشيخ عبيد الجابري –حفظه الله - كل هؤلاء شهود للشيخ بالفضل والعلم والأدب .
فما بالنا في هذه الأيام نرى ونسمع من شباب أغمار يتطاولون على هذا الرجل ولم يرعوا له حقًا ولا سابقةً في العلم .
وممن؟؟!!
من أناس كانوا يتسابقون عنده في طلب التزكيات والكيل من المدائح ، فلما قال كلمة الحق في أناس قد وقع منهم زلل في طريق الدعوة والمنهج، وأحدثوا فتنًا بين السلفيين ، قلبوا له ظهر المُجن وكأن شيئًا لم يكن بينه وبينهم ؛ وهذه الطريقة لا نعرفها إلا من طرق الإخوان المسلمين المُخادعين الذين يدورون حيث تدور بهم المصالح ؛ فما أقبحها من طريقة ما كرة وغادرة.!!
ليست من التدين ولا من المرجلة في شيء ، فأقول لهؤلاء كُفُّوا أذاكم عنا وعن علمائنا، فالأمر قد كُشف ،
ليس هناك من يجهل هذه الأساليب الماكرة، ولقد آذيتم طلبة العلم حتى في منزل شيخنا الشيخ ربيع ؛ آذيتم الناس وآذيتم ضيوف الشيخ بتلك اللقافات التي يستحي منها من عرف حق الأخوة السلفية ؛ بل حق العلماء وطلبة العلم ، ولست أقول هذا تخرصا وإنما حقائق لو اضطررنا لكشفها لكشفناها فتوبوا إلى الله .
وارعوا حق هذا العالم - أي العلامة الربيع - الذي حرمتم محبيه من الجلوس معه وأخذ النصائح منه مباشرة بدون واسطتكم
كم من الناس الذين يأتون من جميع أقطار العالم ويريدون رؤية الشيخ وتضعون العراقيل دونهم بحجج واهيات وفيها سوء أدب مع صاحب الشأن في بيته.
وها أنتم لماعرف الشيخ محمد أساليبكم تنكرتم له وأصبحتم تتعاونون ضده لما بلغ منكم المقتل ولكن هذه نهاية الظلم والعدوان والجور والمكر .
كم كنت أتحاشى أن أكتب مثل هذا ، ولكن بلغ السيل الزبى وقد أعذر من أنذر!!!
وأتمنى من كل قلبي أن يقف أبناء الشيخ ربيع موقفا تُقطع به هذه الأساليب التي تُتَّخذ من قبل هذه المجموعة الذين يظنون أنهم أوصياء على الشيخ بحجة خدمة الشيخ وهم يضربون السلفيين من هنا وهناك ،
متأسفًا معتذرًا عن الإطالة ، ولكن هذا غيض من فيض مما يعاني منه كثير من إخواننا.
والله من وراء القصد.
وكتبه أبو ياسر رزيق بن حامد القرشي
ليلة الخميس 25 من شهر ربيع الأول 1439// منقول .
ـ التصفية والتربية .