حاورناه، وناقشناه، رفعنــــا أمره لأهل العلم، وطلبنا منه الرجوع إلى أهل العلم.
تكلم معه طلاب العلم، وناصحوه، وبينوا له. وأقيمت عليه الحجة، وأزيلت عنه الشبهة.
ثم تبين بعد ذلك إصراره على اتباع الهوى!
فنقول: هنا ننتقل من باب الوصف لقوله، أو فعله بأنه خطأ، ومخالفة، إلى وصفه هو بأنه صاحب بدعة، أو بأنه مبتدع، وبأنه ضال، وبأنه من أهل الهوى.
فننتقل من باب وصف القول والفعل، إلى وصف العين.
وننتقـل بعد هذا إلى أمر آخر، وهو أن نستشعر خطورة هذا الرجل؛ لأنه أصبح يحمل فكــرًا ضالاً لا مسوغ له، أصبح يخالف أهل السنة والجماعة، فينبغي حصر شره، وكفه عن الناس، وذلك:
- بهجره،
- والتحذير منه،
ومن مجالسته،
والاستماع له،
والقراءة لكتبه!
فهذا الرجل السكوت عنه يعني؛
تمكينه من نشر فكره.
قد يؤثر في طلبة العلم المبتدئين؛ فيخرجهم عن السنة.
تركه يضع الشبهات؛ لإضلال الناس عن طريق أهل السنة والجماعة.
هنـا يأت الأصل العظيم الذي يقرره السلف، ونقل فيه إجماعهم عليه، ألا وهو هجر أهل البدع والأهواء.
فيهجــــر، ويحذر منه، فلا يجالس، ولا يصاحب، ولا يسمع إليه، ولا يكثر سواده، ونبتعد عنه؛
لأنه أصبـــــح صاحب بدعة وضلالة.
ولا فرق في ذلك بين كبير البدع وصغيرها، كل البدع ضلالات، وأصحـــابها أصحــــاب ضلالات.
هــــذا هو منهج أهل السنة والجماعة في التعامل مع من وقع في الخطأ.
مدونة شيخنا محمد بازمول حفظه الله