519 - " إنه من أعطي حظه من الرفق ، فقد أعطي حظه من خير الدنيا و الآخرة و صلة الرحم
و حسن الخلق و حسن الجوار يعمران الديار و يزيدان في الأعمار " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / : 34
أخرجه أحمد ( 6 / 159 ) : حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث حدثنا محمد بن مهزم عن
عبد الرحمن بن القاسم حدثنا القاسم عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال لها ... فذكره .
قلت : و هذا إسناد صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين غير محمد بن مهزم و قد وثقه
ابن معين و قال أبو حاتم : ليس به بأس و ذكره ابن حبان في " الثقات " .
و قال المنذري في " الترغيب " ( 3 / 224 ) و تبعه الهيثمي في " المجمع "
( 8 / 153 ) : " رواه أحمد و رواته ثقات إلا أن عبد الرحمن بن القاسم لم يسمع
من عائشة " ! كذا قال و كأنه سقط من نسختهما من " المسند " قوله : " حدثنا
القاسم " و هو ثابت في النسخة المطبوعة و هو صحيح فقد تابعه عبد الرحمن بن
أبي بكر عن القاسم بن محمد به أخرجه البغوي في " شرح السنة " ( 3 / 434 - نسخة
المكتب ) و ضعفه بعبد الرحمن هذا . لكن عبد الرحمن بن القاسم ثقة فمتابعته إياه
تنفع و لا تضر و قد رأيت الحديث في " جزء " من رواية محمد بن محمد بن سليمان
الباغندي قال ( مجموع 107 - ظاهرية ) : حدثنا إسحاق بن إبراهيم و أحمد الدورقي
قالا : حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث ... فساقه مثل أحمد تماما إلا أنه لم يسق
من متنه إلا الجملة الأخيرة منه بلفظ : " حسن الخلق و حسن الجوار و صلة الرحم
يزدن في الأعمار و يعمرن الديار " .
و للشطر الأول من الحديث شاهد من طريق ابن أبي مليكة عن يعلى ابن مملك عن
أم الدرداء عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من أعطي حظه
من الرفق فقد أعطي حظه من الخير و من حرم حظه من الرفق فقد حرم حظه من الخير "
. أخرجه أحمد ( 6 / 451 ) و البيهقي في " الأسماء و الصفات " ( ص 352 - طبع
الهند ) و الترمذي ( 1 / 362 ) و قال : " حديث حسن صحيح " . كذا قال . و يعلى
بن مملك قال الذهبي : " ما روى عنه سوى ابن أبي مليكة " . و معنى هذا أنه مجهول
و نحوه قول الحافظ : " مقبول " . ثم رأيت الحديث من طريق عبد الرحمن بن أبي بكر
أنه سمع القاسم بن محمد بن ( أبي ) بكر يقول : سمعت عمتي عائشة تقول ... الحديث
دون قوله " و صلة الرحم ... " و زاد : " و من حرم حظه من الرفق حرم حظه من خيري
الدنيا و الآخرة " . أخرجه أبو نعيم ( 9 / 159 ) و إسناده ضعيف من أجل عبد
الرحمن هذا و لكن لعله لا بأس به في المتابعات ، فقد قال الساجي : " صدوق فيه
ضعف يحتمل " .