- ( نوم على علم ؛ خير من صلاة على جهل ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 231 :
ضعيف
أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (4/ 385) ، وعنه الديلمي (4/ 93) عن عبدالرحمن بن الحسن قال : أخبرنا أحمد بن يحيى الصوفي قال : أخبرنا محمد بن يحيى الضرير (وفي الديلمي : بن الضريس) ، قال : حدثنا جعفر بن محمد عن أبيه ، عن إسماعيل عن الأعمش عن أبي البختري عن سلمان مرفوعا .
قلت : وهذا إسناد مظلم ؛ من دون الأعمش لم أعرفهم .
وأحمد بن يحيى الصوفي ؛ الظاهر أنه أبو عبدالله المعروف بابن الجلاء ، ترجمه الخطيب في "التاريخ" (5/ 213) بما يدل على أنه من كبار مشايخ الصوفية ، وأصحاب الشطحات منهم ، فقد سئل عن الذين يدخلون البادية بلا زاد ، يزعمون أنهم متوكلون فيموتون ؟ فقال :
"هذا فعل رجال الحق ، فإن ماتوا ؛ فالدية على القاتل" !!
وإسماعيل ؛ يحتمل أنه ابن أبان الغنوي الخياط الكوفي ؛ فإنه يروي عن الأعمش ، فإن يكن هو ؛ فهو متروك كذاب .
وهناك راو آخر يدعى إسماعيل الكندي ، روى عن الأعمش ؛ قال في "اللسان" :
"منكر الحديث . قاله الأزدي" .
فيحتمل أن يكون هو هذا ، كما يحتمل أن يكون هو الخياط نفسه .
وأما المناوي ؛ فأعله بقوله :
"وفيه أبو البختري ، قال الذهبي في "الضعفاء" : قال دحيم : كذاب" ‍‍!
قلت : وهذا وهم فاحش ؛ فإن أبا البختري الكذاب - واسمه وهب بن وهب - متأخر عن هذا ، يروي عن هشام بن عروة وطبقته .
وأما هذا ؛ فتابعي روى عن سلمان وغيره ، واسمه سعيد بن فيروز ، وقد أورده الذهبي في كنى "الميزان" - عقب الأول - ، وقال :
"صدوق . قال شعبة : لم يدرك عليا . قلت : اسمه سعيد بن فيروز ، وقد أشار أبو أحمد الحاكم في "الكنى" إلى تليين رواياته ، وما ذاك إلا لكونه يرسل عن علي والكبار .. فما كان من حديثه سماعا عو حسن ، وما كان "عن" فهو ضعيف" .
سحاب