إشكال في الدعاء للمريض يجيب عليه العلامة العثيمين رحمه الله

الإشكال يتعلق في
النهي عن قول الإنسان حين يدعوا الله عز وجل" إن شئت " وقوله عند الدعاء للمريض
"لا بأس طهور إن شاء الله " والشيخ العثيمين يجيب في شرحه لحديث النبي صلى الله عليه وسلم
"لا بأس
طهور إن شاء الله "
المجلد الثالث ص 207 :
هذا الحديث الذي ذكره النووي رحمه الله في باب ما يدعى به للمريض عن أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على أعرابي يعوده , وكان إذا دخل على من يعوده قال :
" لا بأس طهور إن شاء الله "
"لا بأس" يعني : لا شدة عليك ولا أذى
"طهو"ر يعني : هذا طهور إن شاء الله وإنما قال النبي صلى الله عليه وسلم
<إن شاء الله > لأن هذه جملة خبرية وليست جملة دعائية , لأن الدعاء ينبغي للإنسان أن يجزم به , ولا يقل إن شئت , ولهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يقول الرجل < اللهم اغفر لي إن شئت , اللهم ارحمني إن شئت > لا تقل هذا , لأن الله لا مكره له , أو لم يستعظم العطاء , فإذا سألت الله فلا تقل : إن شئت .
أما قول إن شاء الله في قول النبي صلى الله عليه وسلم
" لا بأس طهور إن شاء الله " لأن الأمر كله بمشيئة الله عز وجل .
فيؤخذ من هذا الحديث
أنه ينبغي لمن عاد المريض إذا دخل عليه أن يقول " لا بأس طهور إن شاء الله "فهذا لأنه خبر وتفاؤل فيقول : لا بأس , كأنه ينفي أن يكون به بأس , ثم يقول " إن شاء الله ".

منقول